بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ))
نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن
29 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ، وَاسْمُ امْرَأَتِهِ مَعْكَةُ.
30 وَابْنُهُ الْبِكْرُ عَبْدُونُ، ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَادَابُ،
31 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَاكِرُ.
32 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمَاةَ. وَهُمْ أَيْضًا مَعَ إِخْوَتِهِمْ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ.
33 وَنِيرُ وَلَدَ قَيْسَ، وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ، وَشَاوُلُ وَلَدَ يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ.
34 وَابْنُ يَهوُنَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ، وَمَرِيبْبَعَلُ وَلَدَ مِيخَا.
35 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَارِيعُ وَآحَازُ.
36 وَآحَازُ وَلَدَ يَهُوعَدَّةَ، وَيَهُوعَدَّةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا،
37 وَمُوصَا وَلَدَ بِنْعَةَ، وَرَافَةَ ابْنَهُ، وَأَلِعَاسَةَ ابْنَهُ، وَآصِيلَ ابْنَهُ.
38 وَلآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو وَإِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. كُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ.
نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح التاسع
35 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ يَعُوئِيلُ، وَاسْمُ امْرَأَتِهِ مَعْكَةُ.
36 وَابْنُهُ الْبِكْرُ عَبْدُونُ ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَيْرُ وَنَادَابُ
37 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَكَرِيَّا وَمِقْلُوثُ.
38 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمْآمَ. وَهُمْ أَيْضًا سَكَنُوا مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ فِي أُورُشَلِيمَ مَعَ إِخْوَتِهِمْ.
39 وَنَيْرُ وَلَدَ قَيْسَ، وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ، وَشَاوُلُ وَلَدَ: يَهُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ.
40 وَابْنُ يَهُونَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ، وَمَرِيبْبَعَلُ وَلَدَ مِيخَا.
41 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَحْرِيعُ وَآحَازُ.
42 وَآحَازُ وَلَدَ يَعْرَةَ، وَيَعْرَةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا،
43 وَمُوصَا وَلَدَ يِنْعَا، وَرَفَايَا ابْنَهُ، وَأَلْعَسَةَ ابْنَهُ، وَآصِيلَ ابْنَهُ.
44 وَكَانَ لآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو ثُمَّ إِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. هؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ.
كما ترون نجد اختلافا في اسماء ثمانية اسماء بين القائمتين و السبب في هذا التناقض هو :
ان مؤلف اسفار اخبار الايام اعتمد على عدة وثائق و مصادر كانت متاحة امامه عند تاليفه لسفر اخبار الايام الاول و الثاني و هذا يعني ان هناك مصدرا من مصادره اعطاه الاسماء الموجودة في الاصحاح الثامن و مصدر اخر اعطاه الاسماء الموجودة في الاصحاح التاسع فوضع كلا في اصحاح !!! .
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 728 - 731 :
(( لم يحرر الكاتب في الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم بل نقل عددا من الوثائق التي بين يديه و صنفها في ترتيب يوافق ما يهدف اليه مؤلفه و نقحها استنادا الى وثائق اخرى اطلع عليها او بحسب نظرته الى التاريخ و معناه وقد اهتم بذكر مراجعه - و هذا امر نادر في ايامه - و اطلعنا على اخبار ثمينة و ان كانت غير كاملة ويعسر احيانا توضيحها ...
و لكننا نستطيع ان نتحقق من وجود ثلاث مجموعات من الوثائق استعملها المؤرخ : اولها اسفار صموئيل و الملوك و قد نقل عنها روايات كاملة، ثم وثيقة تاريخية اخرى فقدت كانت تحتوي عناصر استعملها المؤرخ لاكمال الاسفار السابقة ( لعل هذه الوثيقة هي المدلول عليها بلفظ مدراش او تفسير سفر الملوك ) و اخيرا مجموعة وثائق تحتوي تقاليد نبوية مختلفة ذكرها المؤرخ بطريقة غير واضحة و تصدر اما عن اسفار صموئيل و الملوك (تقاليد عن صموئيل ) و اما عن كتب الانبياء (اشعيا) و اما عن مراجع اخرى لا نعرفها اليوم . .....
و اخيرا فان اسلوبه في التاليف يتضمن عملا يراد به اكمال ما ورد في المراجع الرئيسية من اخبار اي في اسفار صموئيل و الملوك. و استعمل المؤرخ وثائق اخرى و تقاليد خطية و ربما شفهية ايضا، في بعض مظاهر تاريخ الشعب ، فاتى بتفاصيل مكملة لا ترد في اسفار القانون العبري و هي لذلك ثمينة جدا لنعرف هذا التاريخ على وجه افضل . و ان كانت بعض فقرات نصه تعبر عن افكاره الشخصية و تصوره للاشياء فليس الامر على هذا النحو بالنظر الى عدد كبير من التفاصيل التي لا يمكن ان تكون من عمل مخيلته بل قد عثر عليها في مراجع لا نعرفها الان .
ثم اننا نستطيع ان نعرف كيف يعالج مراجعه بالمقارنة بين فقرات عمله و ما يوازيها في اسفار صموئيل و الملوك. و ان كان بامكاننا ان نهتدي هنا و هناك الى التنقيحات اللاهوتية او الادبية، فالقراءات المختلفة هي في اغلب الاحيان من النوع العرضي : فقد عرف المؤرخ النص العبري لاسفار صموئيل و الملوك في حالة اقدم من النص الذي في ايدينا و لحقت باسفار صموئيل تارة وبسفري الاخبار تارة اخطاء لا يمكن اجتنابها فارتكبها النساخ. و المقارنة بين هذه النصوص في حالتها الحاضرة تفيدنا افادة ثمينة عن حوادث التناقل الممكنة في سائر اسفار الكتاب المقدس. و هي ترينا في الوقت نفسه ان المؤرخ كان ينقل مراجعه عادة بامانة كبيرة و لكنه كان يوجه مجمل الرواية بمهارته في الحذف او بحكمته في الاقتباس من مراجع مكملة اخرى ))
و نقرا من تفسير ادم كلارك لسفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن :
(( And at Gibeon - This passage to the end of the 38th verse is found with a little variety in the names, Ch1 9:35-44.
The rabbins say that Ezra, having found two books that had these passages with a variety in the names, as they agreed in general, he thought best to insert them both, not being able to discern which was the best.
His general plan was to collate all the copies he had, and to follow the greater number when he found them to agree; those which disagreed from the majority were thrown aside as spurious; and yet, in many cases, probably the rejected copies contained the true text.
If Ezra proceeded as R. Sol. Jarchi says, he had a very imperfect notion of the rules of true criticism; and it is no wonder that he has left so many faults in his text. ))
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt...0vkFR6Oz0K7rIM
و هذا اعتراف صادم حيث يذكر ان عزرا الكاهن (و هو المنسوب اليه تاليف سفري اخبار الايام) كان احيانا اثناء تاليفه للسفرين يجمع ما بين المصادر المختلفة التي كانت متاحة انذاك تحت يديه بحيث يضيفهما معا او يختار بينهما الا ان المشكلة احيانا - حسب كلام ادم كلارك- هي انه كان احيانا يختار النصوص التي توافق قراءة الاغلبية من المصادر المتاحة امامه مما ادى - في كثيرا من الاحيان - الى احتمالية اهمال المصادر التي احتوت القراءة الاصح !!!
نقرا الموسوعة اليهودية Jewish Encyclopedia :
(((d) Sources. Chronicles contains (see Section I.) much material found, often word for word, in other books of the Bible, and has also frequent references to other authorities. In regard to these sources, the contents may be classified thus: (A) passages taken from other O. T. books, with textual or editorial changes, the latter sometimes important; (B) passages based upon sections of other O. T. books, largely recast; (C) passages supposed on internal evidence to have been taken from or based on ancient sources, no longer extant and not much later than the close of the Exile, and in some cases perhaps earlier (see classification, p. 62); (D) passages supposed on internal evidence to be the work of latepost-exilic writers (compare ib.). In the preceding table space prevents the presentation of details. In C and D, Kittel's analysis in "S. B. O. T." is mostly followed, but not in all details, nor in his separation of the D material into various strata. Small portions from extant books embedded in B, C, and D are not indicated.))
https://www.jewishencyclopedia.com/a...oks-of#anchor4
الرد على الترقيع النصراني :
قالوا : ان اختلاف الاسماء ليس بشيء و انما هي نفس الاسماء لكن الفرد منهم يكون له اسمان كما كان لابراهيم حيث سمي ابرام ايضا فمثلا : يعرة هو يهو عدة و تاريع هو تحريع !!!
نقرا هذا الترقيع من كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس لمنيس عبد النور
و الرد على هذا الترقيع :
اولا : قدم منيس عبد النور كلاما بلا دليل و انما اعتمد على التشابه في الاسماء لا اقل و لا اكثر و هذا بحد ذاته ليس دليلا قاطعا بل لا يرتقي الى دليل اذ انه يلزم وقوع التصريح -مثلا - بان يهو عدة هو نفسه يعرة من نص الكتاب المقدس كما صرح مع ابراهيم و يعقوب و لا يكتفى بالتشابه فقط خاصة ان علمنا ان هذه اسماء اعلام كانت متداولة في ذلك الزمان، فهل يصح ان يكون عبد الرحمن و عبد الرحيم اسمان لشخص واحد لمجرد التشابه ؟؟؟!!!!!
ثانيا : تسمية ابرام بابراهيم و تسمية يعقوب باسرائيل - حسب الكتاب المقدس - كانت مرتبطة بحادثة معينة و اما الاسماء المذكورة اعلاه فلا يوجد لتسميتهم سبب في الكتاب المقدس .
نقرا من سفر التكوين الاصحاح السابع عشر :
(( 1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،
2 فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:
4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
6 وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
8 وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».))
و نقرا من سفر التكوين الاصحاح الثاني و الثلاثين :
(( 23 أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ.
24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». ))
ثالثا : لم يرد القس منيس عبد النور اثناء ترقيعه على ما ذكره " المعترض" - على حد تعبيره- فيما يخص تعدد المصادر التي اعتمد عليها كاتب سفري اخبار الايام الاول و اختار التهرب منها .
اثبت لنا القس منير عبد النور ان ردوده الوهمية حول التناقضات الصريحة في كتابه ليست الا رمادا على العيون و لا مكان لها في التحقيق العلمي الا ان تكون هباءا منثورا .
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
قال تعالى ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) ))
نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن
29 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ، وَاسْمُ امْرَأَتِهِ مَعْكَةُ.
30 وَابْنُهُ الْبِكْرُ عَبْدُونُ، ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَادَابُ،
31 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَاكِرُ.
32 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمَاةَ. وَهُمْ أَيْضًا مَعَ إِخْوَتِهِمْ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ.
33 وَنِيرُ وَلَدَ قَيْسَ، وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ، وَشَاوُلُ وَلَدَ يُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ.
34 وَابْنُ يَهوُنَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ، وَمَرِيبْبَعَلُ وَلَدَ مِيخَا.
35 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَارِيعُ وَآحَازُ.
36 وَآحَازُ وَلَدَ يَهُوعَدَّةَ، وَيَهُوعَدَّةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا،
37 وَمُوصَا وَلَدَ بِنْعَةَ، وَرَافَةَ ابْنَهُ، وَأَلِعَاسَةَ ابْنَهُ، وَآصِيلَ ابْنَهُ.
38 وَلآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو وَإِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. كُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ.
نقرا من سفر اخبار الايام الاول الاصحاح التاسع
35 وَفِي جِبْعُونَ سَكَنَ أَبُو جِبْعُونَ يَعُوئِيلُ، وَاسْمُ امْرَأَتِهِ مَعْكَةُ.
36 وَابْنُهُ الْبِكْرُ عَبْدُونُ ثُمَّ صُورُ وَقَيْسُ وَبَعَلُ وَنَيْرُ وَنَادَابُ
37 وَجَدُورُ وَأَخِيُو وَزَكَرِيَّا وَمِقْلُوثُ.
38 وَمِقْلُوثُ وَلَدَ شَمْآمَ. وَهُمْ أَيْضًا سَكَنُوا مُقَابِلَ إِخْوَتِهِمْ فِي أُورُشَلِيمَ مَعَ إِخْوَتِهِمْ.
39 وَنَيْرُ وَلَدَ قَيْسَ، وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ، وَشَاوُلُ وَلَدَ: يَهُونَاثَانَ وَمَلْكِيشُوعَ وَأَبِينَادَابَ وَإِشْبَعَلَ.
40 وَابْنُ يَهُونَاثَانَ مَرِيبْبَعَلُ، وَمَرِيبْبَعَلُ وَلَدَ مِيخَا.
41 وَبَنُو مِيخَا: فِيثُونُ وَمَالِكُ وَتَحْرِيعُ وَآحَازُ.
42 وَآحَازُ وَلَدَ يَعْرَةَ، وَيَعْرَةُ وَلَدَ عَلْمَثَ وَعَزْمُوتَ وَزِمْرِي. وَزِمْرِي وَلَدَ مُوصَا،
43 وَمُوصَا وَلَدَ يِنْعَا، وَرَفَايَا ابْنَهُ، وَأَلْعَسَةَ ابْنَهُ، وَآصِيلَ ابْنَهُ.
44 وَكَانَ لآصِيلَ سِتَّةُ بَنِينَ وَهذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ: عَزْرِيقَامُ وَبُكْرُو ثُمَّ إِسْمَاعِيلُ وَشَعَرْيَا وَعُوبَدْيَا وَحَانَانُ. هؤُلاَءِ بَنُو آصِيلَ.
كما ترون نجد اختلافا في اسماء ثمانية اسماء بين القائمتين و السبب في هذا التناقض هو :
ان مؤلف اسفار اخبار الايام اعتمد على عدة وثائق و مصادر كانت متاحة امامه عند تاليفه لسفر اخبار الايام الاول و الثاني و هذا يعني ان هناك مصدرا من مصادره اعطاه الاسماء الموجودة في الاصحاح الثامن و مصدر اخر اعطاه الاسماء الموجودة في الاصحاح التاسع فوضع كلا في اصحاح !!! .
نقرا من الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 728 - 731 :
(( لم يحرر الكاتب في الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم بل نقل عددا من الوثائق التي بين يديه و صنفها في ترتيب يوافق ما يهدف اليه مؤلفه و نقحها استنادا الى وثائق اخرى اطلع عليها او بحسب نظرته الى التاريخ و معناه وقد اهتم بذكر مراجعه - و هذا امر نادر في ايامه - و اطلعنا على اخبار ثمينة و ان كانت غير كاملة ويعسر احيانا توضيحها ...
و لكننا نستطيع ان نتحقق من وجود ثلاث مجموعات من الوثائق استعملها المؤرخ : اولها اسفار صموئيل و الملوك و قد نقل عنها روايات كاملة، ثم وثيقة تاريخية اخرى فقدت كانت تحتوي عناصر استعملها المؤرخ لاكمال الاسفار السابقة ( لعل هذه الوثيقة هي المدلول عليها بلفظ مدراش او تفسير سفر الملوك ) و اخيرا مجموعة وثائق تحتوي تقاليد نبوية مختلفة ذكرها المؤرخ بطريقة غير واضحة و تصدر اما عن اسفار صموئيل و الملوك (تقاليد عن صموئيل ) و اما عن كتب الانبياء (اشعيا) و اما عن مراجع اخرى لا نعرفها اليوم . .....
و اخيرا فان اسلوبه في التاليف يتضمن عملا يراد به اكمال ما ورد في المراجع الرئيسية من اخبار اي في اسفار صموئيل و الملوك. و استعمل المؤرخ وثائق اخرى و تقاليد خطية و ربما شفهية ايضا، في بعض مظاهر تاريخ الشعب ، فاتى بتفاصيل مكملة لا ترد في اسفار القانون العبري و هي لذلك ثمينة جدا لنعرف هذا التاريخ على وجه افضل . و ان كانت بعض فقرات نصه تعبر عن افكاره الشخصية و تصوره للاشياء فليس الامر على هذا النحو بالنظر الى عدد كبير من التفاصيل التي لا يمكن ان تكون من عمل مخيلته بل قد عثر عليها في مراجع لا نعرفها الان .
ثم اننا نستطيع ان نعرف كيف يعالج مراجعه بالمقارنة بين فقرات عمله و ما يوازيها في اسفار صموئيل و الملوك. و ان كان بامكاننا ان نهتدي هنا و هناك الى التنقيحات اللاهوتية او الادبية، فالقراءات المختلفة هي في اغلب الاحيان من النوع العرضي : فقد عرف المؤرخ النص العبري لاسفار صموئيل و الملوك في حالة اقدم من النص الذي في ايدينا و لحقت باسفار صموئيل تارة وبسفري الاخبار تارة اخطاء لا يمكن اجتنابها فارتكبها النساخ. و المقارنة بين هذه النصوص في حالتها الحاضرة تفيدنا افادة ثمينة عن حوادث التناقل الممكنة في سائر اسفار الكتاب المقدس. و هي ترينا في الوقت نفسه ان المؤرخ كان ينقل مراجعه عادة بامانة كبيرة و لكنه كان يوجه مجمل الرواية بمهارته في الحذف او بحكمته في الاقتباس من مراجع مكملة اخرى ))
و نقرا من تفسير ادم كلارك لسفر اخبار الايام الاول الاصحاح الثامن :
(( And at Gibeon - This passage to the end of the 38th verse is found with a little variety in the names, Ch1 9:35-44.
The rabbins say that Ezra, having found two books that had these passages with a variety in the names, as they agreed in general, he thought best to insert them both, not being able to discern which was the best.
His general plan was to collate all the copies he had, and to follow the greater number when he found them to agree; those which disagreed from the majority were thrown aside as spurious; and yet, in many cases, probably the rejected copies contained the true text.
If Ezra proceeded as R. Sol. Jarchi says, he had a very imperfect notion of the rules of true criticism; and it is no wonder that he has left so many faults in his text. ))
https://www.sacred-texts.com/bib/cmt...0vkFR6Oz0K7rIM
و هذا اعتراف صادم حيث يذكر ان عزرا الكاهن (و هو المنسوب اليه تاليف سفري اخبار الايام) كان احيانا اثناء تاليفه للسفرين يجمع ما بين المصادر المختلفة التي كانت متاحة انذاك تحت يديه بحيث يضيفهما معا او يختار بينهما الا ان المشكلة احيانا - حسب كلام ادم كلارك- هي انه كان احيانا يختار النصوص التي توافق قراءة الاغلبية من المصادر المتاحة امامه مما ادى - في كثيرا من الاحيان - الى احتمالية اهمال المصادر التي احتوت القراءة الاصح !!!
نقرا الموسوعة اليهودية Jewish Encyclopedia :
(((d) Sources. Chronicles contains (see Section I.) much material found, often word for word, in other books of the Bible, and has also frequent references to other authorities. In regard to these sources, the contents may be classified thus: (A) passages taken from other O. T. books, with textual or editorial changes, the latter sometimes important; (B) passages based upon sections of other O. T. books, largely recast; (C) passages supposed on internal evidence to have been taken from or based on ancient sources, no longer extant and not much later than the close of the Exile, and in some cases perhaps earlier (see classification, p. 62); (D) passages supposed on internal evidence to be the work of latepost-exilic writers (compare ib.). In the preceding table space prevents the presentation of details. In C and D, Kittel's analysis in "S. B. O. T." is mostly followed, but not in all details, nor in his separation of the D material into various strata. Small portions from extant books embedded in B, C, and D are not indicated.))
https://www.jewishencyclopedia.com/a...oks-of#anchor4
الرد على الترقيع النصراني :
قالوا : ان اختلاف الاسماء ليس بشيء و انما هي نفس الاسماء لكن الفرد منهم يكون له اسمان كما كان لابراهيم حيث سمي ابرام ايضا فمثلا : يعرة هو يهو عدة و تاريع هو تحريع !!!
نقرا هذا الترقيع من كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس لمنيس عبد النور
و الرد على هذا الترقيع :
اولا : قدم منيس عبد النور كلاما بلا دليل و انما اعتمد على التشابه في الاسماء لا اقل و لا اكثر و هذا بحد ذاته ليس دليلا قاطعا بل لا يرتقي الى دليل اذ انه يلزم وقوع التصريح -مثلا - بان يهو عدة هو نفسه يعرة من نص الكتاب المقدس كما صرح مع ابراهيم و يعقوب و لا يكتفى بالتشابه فقط خاصة ان علمنا ان هذه اسماء اعلام كانت متداولة في ذلك الزمان، فهل يصح ان يكون عبد الرحمن و عبد الرحيم اسمان لشخص واحد لمجرد التشابه ؟؟؟!!!!!
ثانيا : تسمية ابرام بابراهيم و تسمية يعقوب باسرائيل - حسب الكتاب المقدس - كانت مرتبطة بحادثة معينة و اما الاسماء المذكورة اعلاه فلا يوجد لتسميتهم سبب في الكتاب المقدس .
نقرا من سفر التكوين الاصحاح السابع عشر :
(( 1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،
2 فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».
3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:
4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،
5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.
6 وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.
7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
8 وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».))
و نقرا من سفر التكوين الاصحاح الثاني و الثلاثين :
(( 23 أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ.
24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». ))
ثالثا : لم يرد القس منيس عبد النور اثناء ترقيعه على ما ذكره " المعترض" - على حد تعبيره- فيما يخص تعدد المصادر التي اعتمد عليها كاتب سفري اخبار الايام الاول و اختار التهرب منها .
اثبت لنا القس منير عبد النور ان ردوده الوهمية حول التناقضات الصريحة في كتابه ليست الا رمادا على العيون و لا مكان لها في التحقيق العلمي الا ان تكون هباءا منثورا .
هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم