نسف شخصية يوسف النجار التي اخترعها النصارى
منين عرف يوسف النجار ان مريم حامل؟
..
ده سؤال بسأله للمسيحيين من زمان ومش بيردوا عليه اجابة مقنعة نهائياً , كل اجابتهم بتخالف النص بتاعهم , والسؤال هو: منين عرف يوسف النجار ان مريم حامل؟
خلينا نُحصر الاجابات عشان نوضح عوار كل اجابة منهم :
1 – ملاك ظهر له وقاله
2 – شاف بطنها واكتشف الحمل!
3– هي اللي حكت ليوسف النجار انها حامل !
أول احتمال: ملاك حكاله اللي حصل !
النص في إنجيل متى 1/18-20 بيقول:
18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. 20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
إذن الملاك ظهر ليوسف النجار بعد ما عرف انها حامل ! ولو كان ظهر له ملاك قبل ما يعرف وقاله , هل كان هيخليها ويتركها ويشك فيها زي ما النص بيقول؟ فيبقى اول احتمال ملوش اي اساس وخاطيء !
تاني احتمال: شاف بطنها واكتشف الحمل!
لو كان متاح ليوسف النجار انه يشوف بطن مريم ويعرف انها حامل من قبل ما تسكن في بيته , اعتقد هيبقى متاح لليهود واي حد يشوفها انه يعرف هو كمان انها حامل ! ولو كان اليهود اكتشفوا حملها كانوا أقاموا عليها الحد , ومينفعش حد يقول ان محدش لاحظ إلا يوسف النجار فقط! لأن ده فيه اتهام في الباطن لمريم الطاهرة ان يوسف اقترب منها لدرجة انه عرف حاجة مفيش ست ولا راجل عرفها عن مريم !
وأصلاً مريم مكانتش مجتمعة معه بيت واحد وان اي حمل في الفترة دي يبقى زنا وعقابه الموت وليم ماكدونالد فبيقول :
( فلقد كانت مريم موعودة بالزواج من يوسف , لكن الزفاف لم يكن قد تم بعد , وكانت الخطبة , في زمن العهد الجديد , بمثابة ارتباط ( لكنه كان أكثر إلزاماً للطرفين مما هو في أيامنا هذه ) لا يمكن فكه إلا من طريق الطلاق , ومع أنه لم يكن الخطيبان أن يعيشا معاً حتى إتمام مراسيم فإن الخيانة من جانب أي من الطرفين كانت تحسب عملية زنى وتعاقب بالموت .. ) تفسير الكتاب المقدس للمؤمن – الدكتور وليم ماكدونالد – الجزء الأول صفحة 30
تالت احتمال: هي اللي حكت ليوسف النجار انها حامل !
حسب الكتاب المقدس وعلماء المسيحية , مريم كانت بحاجة لواحدة زيها لأن اخلاقها متسمحش انها تحكي حاجة زي كده لراجل زي يوسف النجار!
والأب متى المسكين بيقول :
(لقد أصاب الملاك الحقيقة حينما أوحى للعذراء بزيارة أليصابات، فقد كانت العذراء في حاجة شديدة وملحَّة للغاية أن تبوح بسرِّها لامرأة مثلها حازت نعمة القدير، تحكي لها عن خبرتها الجديدة التي لم تختبرها عذراء قط. وهذا واضح في سلوك العذراء: » فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا «) كتاب الإنجيل بحسب القديس لوقا- دراسة وتفسير وشرح – الأب متى المسكين صفحة 105
وكمان بترسن سميث أكد ان مينفعش مريم تحكي الكلام ده لحد ولا حتى امام خطيبها فبيقول:
( وبعد قليل نرى امرأة – قد أحُيطت بسر هائل لم تعهده امرأة سواها من قبل – تصعد مسرعة نحو جبال يهوذا لتكشف هذا السر إلى امرأة مثلها . ولم يكن في وسعها أن تفض مكتومات قلبها أمام أحد , حتى ولا أمام خطيبها . لأن المرأة في مثل هذا الظرف تودع سرها امرأة مثلها , وقد كان لها ابنة عم تدعى " اليصابات " زوجة لكاهن قروي ,وهذه أنبأ عنها الملاك أيضاً بأنها ستشترك في إتمام القصد الإلهي .. ) كتاب حياة يسوع " سيرة المسيح الشعبية – تأليف الدكتور بترسن سميث – ترجمة الدكتور حبيب سعيد , صفحة 20
فهل مريم ينفع تحكي لشخص زي يوسف النجار في حاجة زي كده , خصوصا في الفترة دي؟
يبقى بالعقل كده, مريم مينفعش تحكي لأنها انسانة خجولة , ومينفعش يكون شاف بطنها لأن ساعتها هتبقى حامل قبل الزواج ومينفعش لأن لو كان يوسف النجار عرف كان الكل هيلاحظ كمان مش يوسف بس ! ومينفعش يكون فيه ملاك ظهرله وحكاله , لأنه ساعتها مينفعش يكون رايح يطلقها! لأن ازاي ملاك هيحكيله وهيروح يطلقها؟
ودي التلات احتمالات اللي ممكن يقولوها وكلها مخالفة ومش صحيحة, والسؤال ده بيمثل مشكلة مسيحية ملهاش جواب ! عشان كده فيه علماء مسيحيين في الغرب دلوقتي بينكروا الميلاد العذراوي وبيقولوا عليه انه مجرد قصة رمزية وده بسبب التضاربات والمشاكل اللي في القصة دي.