بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
قال رسول الله تعالى-عليه الصلاة والسلام-:": الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
وقد رأيت أمرًا منكرًا منتشرًا بين كثير من الناس، فأردت أن أنصح: وهذا الشيء قيام بعض الأخوة بتسلق جبل باذخ، صعب المرتقى، وعر المنحدر، بدون زاد، وقد يسقط أثناء سيره سقطةً ترديه قتيلًا: فدخول بحر الشبهات، بدون اكتمال المعرفة الدينية وما يتصل بها، قد تسبب حيرةً وضلال، وقد تقود- والعياذ بالله- إلى الكفر، وما يفعله بعض الأخوة من مطالعة المنشورات، وسماع المرئيات، ونحو ذلك، المتعلقة بالشبهات وهو جاهلٌ بعلوم الشرع
هو عين هذا الأمر، ومن المحزن أن بعض الأخوة لا يفعل ذلك من أجل إحقاق الحق، بل من أجل التندر والفضول، وبعضهم قد يرد ردودًا ركيكة على وسائل التواصل من أجل حب الظهور والمناظرة، لا لإظهار الحق!
بل الأنكى أن ترى بعض العوام شغفوا بهذا؛ بقضاء الوقت على هذه المنتديات، ورؤية القنوات التي ترد على الشبهات، وزيارة مواقع النصارى والملاحدة، ومحاورتهم، وقلوبهم تتشرب الشبهات، ويجب عليهم التوقف عن هذا: فمعرفة الدين لا تتأتى من هذا.
فيجب على من أراد تحمل المشقة-وأن يكون هذا خالصًا لله عز وجل- بتسلق الجبل، والوصول إلى قُلَته: الإحاطة بالعلوم الشرعية واللغوية: من عقيدة، وفقه، وأصول فقه ،وحديث، وتفسير، وعلوم القرآن، ونحو، وصرف، وبلاغة، ووضع، ومفردات، وغير هذا.
وإن كانت هذه العلوم ستعينه-بعد مشيئة الله تعالى- على الرد، فإن علم تزكية النفس، سيعينه على أن يُقبل عمله- بعد مشيئة الله تعالى- وأن يكون خالصًا لله تعالى.
وأعلم؛ أن العلماء الذي اشتهروا في الرد على الملل المخالفة، والفرق الفلسفية، مثل ابن تيمية، وابن حزم، ورحمت الله الهندي: كانوا في الأصل علماء عقيدة، وفقهاء، وأصوليين، ونحويين، ونحوه.
وأعلم؛ أن عليك لزوم ما قرره العلماء في طرق الدراسة؛ فعليك بالتلقي عن الأشياخ- فإن تعذر فعليك بسماع المجالس المسجلة،وسؤالهم عبر الشبكة- وحفظ القرآن الكريم و المتون، ودراسة الشروح والحواشي، ولزوم المنهجية في دراسة العلوم، وإلا فلن تحصل على شيء.
[اقرأ هذا كله: https://almunajjid.com/courses/lessons/306
]
وأعلم؛ أنك لست مطالبًا بأن تكون البخاري في الحديث، والشافعي في الفقه، وسيبويه في النحو، وعبد القاهر الجرجاني في البلاغة، بل عليك أن تحيط بأبواب هذه العلوم: ففي النحوتدرس مجموعة من المتون إلى أن تصل لألفية ابن مالك، وتدرس أهم شروحها، وبعض الحواشي، وهكذا في بقية العلوم.
وأعلم؛ أن علماء المسلمين، قد ردوا على الملل والفرق الكافرة، لكن الأمر لم يكن الأهم عندهم لتهافت هذه الفرق، ولمنعهم من بث سمومهم، وأكثر الردود كانت على الفرق المبتدعة: كالأشاعرة، والمعتزلة، والجهمية، لكن لما ضعف المسلمون، وفشى الجهل، وانتشرت الضلالات بين عوام المسلمين في عصرنا انتشارًا لم يرَ من قبل، وجب أن نكثف من الردود.
وأعلم؛ أن من بالساحة اليوم من نصارى وملاحدة ومنكري السنة وغيرهم: من أجهل الناس، وأحط الناس، وجهلهم لا يخفي، بل جهل رؤوس فرقهم لا يخفى على العالِم، ولولا تأثيرهم على عوام، لما رد عليهم أحد.
وأعلم؛ أن العلم لا ينال براحة الأجسام، ولا بالتمني، بل بالتعب.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
قال رسول الله تعالى-عليه الصلاة والسلام-:": الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"
وقد رأيت أمرًا منكرًا منتشرًا بين كثير من الناس، فأردت أن أنصح: وهذا الشيء قيام بعض الأخوة بتسلق جبل باذخ، صعب المرتقى، وعر المنحدر، بدون زاد، وقد يسقط أثناء سيره سقطةً ترديه قتيلًا: فدخول بحر الشبهات، بدون اكتمال المعرفة الدينية وما يتصل بها، قد تسبب حيرةً وضلال، وقد تقود- والعياذ بالله- إلى الكفر، وما يفعله بعض الأخوة من مطالعة المنشورات، وسماع المرئيات، ونحو ذلك، المتعلقة بالشبهات وهو جاهلٌ بعلوم الشرع
هو عين هذا الأمر، ومن المحزن أن بعض الأخوة لا يفعل ذلك من أجل إحقاق الحق، بل من أجل التندر والفضول، وبعضهم قد يرد ردودًا ركيكة على وسائل التواصل من أجل حب الظهور والمناظرة، لا لإظهار الحق!
بل الأنكى أن ترى بعض العوام شغفوا بهذا؛ بقضاء الوقت على هذه المنتديات، ورؤية القنوات التي ترد على الشبهات، وزيارة مواقع النصارى والملاحدة، ومحاورتهم، وقلوبهم تتشرب الشبهات، ويجب عليهم التوقف عن هذا: فمعرفة الدين لا تتأتى من هذا.
فيجب على من أراد تحمل المشقة-وأن يكون هذا خالصًا لله عز وجل- بتسلق الجبل، والوصول إلى قُلَته: الإحاطة بالعلوم الشرعية واللغوية: من عقيدة، وفقه، وأصول فقه ،وحديث، وتفسير، وعلوم القرآن، ونحو، وصرف، وبلاغة، ووضع، ومفردات، وغير هذا.
وإن كانت هذه العلوم ستعينه-بعد مشيئة الله تعالى- على الرد، فإن علم تزكية النفس، سيعينه على أن يُقبل عمله- بعد مشيئة الله تعالى- وأن يكون خالصًا لله تعالى.
وأعلم؛ أن العلماء الذي اشتهروا في الرد على الملل المخالفة، والفرق الفلسفية، مثل ابن تيمية، وابن حزم، ورحمت الله الهندي: كانوا في الأصل علماء عقيدة، وفقهاء، وأصوليين، ونحويين، ونحوه.
وأعلم؛ أن عليك لزوم ما قرره العلماء في طرق الدراسة؛ فعليك بالتلقي عن الأشياخ- فإن تعذر فعليك بسماع المجالس المسجلة،وسؤالهم عبر الشبكة- وحفظ القرآن الكريم و المتون، ودراسة الشروح والحواشي، ولزوم المنهجية في دراسة العلوم، وإلا فلن تحصل على شيء.
[اقرأ هذا كله: https://almunajjid.com/courses/lessons/306
]
وأعلم؛ أنك لست مطالبًا بأن تكون البخاري في الحديث، والشافعي في الفقه، وسيبويه في النحو، وعبد القاهر الجرجاني في البلاغة، بل عليك أن تحيط بأبواب هذه العلوم: ففي النحوتدرس مجموعة من المتون إلى أن تصل لألفية ابن مالك، وتدرس أهم شروحها، وبعض الحواشي، وهكذا في بقية العلوم.
وأعلم؛ أن علماء المسلمين، قد ردوا على الملل والفرق الكافرة، لكن الأمر لم يكن الأهم عندهم لتهافت هذه الفرق، ولمنعهم من بث سمومهم، وأكثر الردود كانت على الفرق المبتدعة: كالأشاعرة، والمعتزلة، والجهمية، لكن لما ضعف المسلمون، وفشى الجهل، وانتشرت الضلالات بين عوام المسلمين في عصرنا انتشارًا لم يرَ من قبل، وجب أن نكثف من الردود.
وأعلم؛ أن من بالساحة اليوم من نصارى وملاحدة ومنكري السنة وغيرهم: من أجهل الناس، وأحط الناس، وجهلهم لا يخفي، بل جهل رؤوس فرقهم لا يخفى على العالِم، ولولا تأثيرهم على عوام، لما رد عليهم أحد.
وأعلم؛ أن العلم لا ينال براحة الأجسام، ولا بالتمني، بل بالتعب.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
تعليق