يدعى النصـــرانى أن النبى صلى الله عليه وسلم اخذ صيام يوم عاشوراء من اليهود بعد هجرته الى المدينة
الرد :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبى الخاتم الامين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد
فان هذه الشبهة لا اصل لها كما هو الحال مع كل الشبهات ،وهذا من وجوه
1: فان النبى صلى الله عليه وسلم كان يصومه فى مكة وقبل هجرته ومقابلته لليهود والدليل :
نقرا من صحيح البخاري كتاب الصوم باب وجوب صوم رمضان
1893 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا،: أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ»
و نقرا من صحيح البخاري كتاب الصوم باب صيام عاشوراء
2002 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ»
و نقرا من صحيح البخاري كتاب تفسير القران باب {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة: 183]
4501 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ عَاشُورَاءُ يَصُومُهُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ قَالَ: «مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ»
و نقرا من صحيح مسلم كتاب الصوم باب صيام عاشوراء
124 - (1127) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: دَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَأْكُلُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: «قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ، تُرِكَ، فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ»
___________________
اذا فأصل الشبة باطل من الاصل
2: وصيام قريش لهذا اليوم من من بقايا الحنيفية : نقرأ من فتح البارى ( وَأَمَّا صِيَامُ قُرَيْشٍ لِعَاشُورَاءَ فَلَعَلَّهُمْ تَلَقَّوْهُ مِنَ الشَّرْعِ السَّالِفِ وَلِهَذَا كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ بِكِسْوَةِ الْكَعْبَةِ فِيهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ )
( قَالَ الْقُرْطُبِيُّ لَعَلَّ قُرَيْشًا كَانُوا يَسْتَنِدُونَ فِي صَوْمِهِ إِلَى شَرْعِ مَنْ مَضَى كَإِبْرَاهِيمَ وَصَوْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِحُكْمِ الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ كَمَا فِي الْحَجِّ أَوْ أَذِنَ اللَّهُ لَهُ فِي صِيَامِهِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلُ خَيْرٍ فَلَمَّا هَاجَرَ وَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَهُ وَسَأَلَهُمْ وَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ احْتَمَلَ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ اسْتِئْلَافًا لِلْيَهُودِ كَمَا اسْتَأْلَفَهُمْ بِاسْتِقْبَالِ قِبْلَتِهِمْ وَيَحْتَمِلُ غَيْرَ ذَلِكَ وعَلى كل حَال فَلم يصمه اقْتِدَاء بهم فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يُحِبُّ فِيهِ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُنْهَ عَنْهُ )
3: اجمع اهل الاسلام جميعا على ان عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم ( لمن يدعى ان النبى صامه حينما وصل الى المدينة فى ربيع الاول )
4: استخدام اليهود للتقويم العبرى وليس القمرى ومصادفة صيامهم مع عاشوراء ( يوم العاشر من محرم ) وارد جدا .
5: كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد [ابن القيم] يقول رحمه الله
( أَمَّا الْإِشْكَالُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلَيْسَ فِيهِ أَنَّ يَوْمَ قُدُومِهِ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَهُ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا قَدِمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ثَانِي عَشْرَةَ، وَلَكِنَّ أَوَّلَ عِلْمِهِ بِذَلِكَ بِوُقُوعِ الْقِصَّةِ فِي الْعَامِ الثَّانِي الَّذِي كَانَ بَعْدَ قُدُومِهِ الْمُدِينَةَ، وَلَمْ يَكُنْ وَهُوَ بِمَكَّةَ هَذَا، إِنْ كَانَ حِسَابُ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي صَوْمِهِ بِالْأَشْهُرِ الْهِلَالِيَّةِ، وَإِنْ كَانَ بِالشَّمْسِيَّةِ زَالَ الْإِشْكَالُ بِالْكُلِّيَّةِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى هُوَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ، فَضَبَطَهُ أَهْلُ الْكِتَابِ بِالشُّهُورِ الشَّمْسِيَّةِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَقْدَمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَصَوْمُ أَهْلِ الْكِتَابِ إِنَّمَا هُوَ بِحِسَابِ سَيْرِ الشّمْسِ، وَصَوْمُ الْمُسْلِمِينَ إِنَّمَا هُوَ بِالشَّهْرِ الْهِلَالِيِّ، وَكَذَلِكَ
--------
ص66 - كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - صيام عاشوراء - المكتبة الشاملة الحديثة
( وَأَمَّا الْإِشْكَالُ الثَّانِي، وَهُوَ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَا رَيْبَ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تُعَظِّمُ هَذَا الْيَوْمَ، وَكَانُوا يَكْسُونَ الْكَعْبَةَ فِيهِ، وَصَوْمُهُ مِنْ تَمَامِ تَعْظِيمِهِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا كَانُوا يَعُدُّونَ بِالْأَهِلَّةِ، فَكَانَ عِنْدَهُمْ عَاشِرَ الْمُحَرَّمِ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَيَصُومُونَهُ، فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ فَقَالُوا: هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ مِنْ فِرْعَوْنَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «نَحْنُ أَحَقُّ مِنْكُمْ بِمُوسَى» ) فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ تَقْرِيرًا لِتَعْظِيمِهِ وَتَأْكِيدًا، وَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ وَأُمَّتَهُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنَ الْيَهُودِ، فَإِذَا صَامَهُ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ كُنَّا أَحَقَّ أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ مِنَ الْيَهُودِ، لَا سِيَّمَا إِذَا قُلْنَا: شَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا مَا لَمْ يُخَالِفْهُ شَرْعُنَا.
--------
ص67 - كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد - صيام عاشوراء - المكتبة الشاملة الحديثة
وحاصل الأمر ان ابتداء صيام النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن بعد هجرته للمدينة
6: تعظيم اليوم العاشر من الشهر الاول فى كتب اليهود :
«هذا الشَّهرُ يكونُ لكُم رأسَ الشُّهورِ وأوَّلَ شُهورِ السَّنَةِ. أخبِرْ جميعَ بَني إِسرائيلَ أنْ يأخُذَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم في العاشرِ مِنْ هذا الشَّهرِ خروفا واحدا عن أهلِ بَيتِهِ.
سفر الخروج ١٢:٢-٣ المشتركة
يوم الغفران يجوز قولهم عنه انه يوم نجى الله فيه عبده موسي ( والحديث لم يذكر اسم اليوم )
فدعا موسى جميعَ شُيوخِ بَني إِسرائيلَ وقالَ لهُم: «قوموا خُذوا لكُم غنَما بحسَبِ عَشائِرِكُم وقدِّموا ذبـيحةَ فِصْحٍ للرّبِّ،
سفر الخروج ١٢:٢١ المشتركة
المفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاجـــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأة
اقتباس اليهود لعيد الفصح من العرب القدماء ، نقرأ من كتاب الخلفية الحضارية للكتاب المقدس صـــــــــ124
ونقرأ من الترجمة اليسوعية فى هامش نص سفر الخروج 12: 2ولن نكتفى بنسف اصل الفصح واثبات اقتباسه من العرب بل سنتجه لنسف الأصل المعتمد عليه طارح الشبهة وهو أسفار موسى
فنقول اقدم مخطوطة للنص الماسورى ترجع للقرن التاسع الميلادى وهو يحتوى على التوراة فقط واقدم مخطوط كامل هو مخطوط حلب من القرن العاشر الميـــــــلادى
م: الترجمة اليسوعية -مدخل الى العهد القديم ص52
- مما يعلم عند العقلاء ان العقائد لا تؤخذ من مجاهيل فمن هو كاتب اسفار الشريعة ؟؟؟
يجيب علينا مؤلفوا الترجمة اليسوعية : التوراة : الشائع ان كاتبها موسى ولكن هذا العمل تم على مدى #قروووووووووووووووووون من كتاب مختلفين لا يعلمهم أحد
ويقول الخورى بولس الفغالى فى كتابه المحيط الجامع فساد نظرية ان موسى كاتب التوراة:
من الادلة الداخلية على ان التوراة ليس موسى كاتبها وان كاتبها مجهول ولا يمكن للعقائد ان تؤخذ من مجاااااااااااااااااااااهيل
-المشتركة الخروج: 16: 35 وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة إلى أن وصلوا إلى أرض آهلة بالسكان على حدود أرض كنعان
النص امامنا يدل على الكاتب يروى لا اكثر وقد ادرك انقطاع المن عن بنى اسرائيل وعرف ان مدة اكلهم للمن كانت اربعين سنة وهذا امر لم يدركة موسى علية السلام لانه قد مات قبلها والانقطاع كان فى زمن يشوع المشتركة يشوع: 5: 12 ومنذ أن أكلوا من غلة الأرض انقطع عنهم المن فعاشوا من غلة أرض كنعان في تلك السنة
- مثال اخر : المشتركة التثنية: 34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب بأمر الرب
المشتركة التثنية: 34: 6 ودفنه الرب في الوادي في أرض موآب تجاه بيت فغور ولا يعرف أحد قبره إلى يومنا هذا
المشتركة التثنية: 34: 7 وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات لم يكل بصره ولم تذهب نضرته
موسى كتب وهو ميت انه مات
بل
المشتركة التثنية: 34: 10 ولم يقم من بعد نبي في إسرائيل كموسى الذي عرفه الرب وجها إلى وجه
والحمد لله رب العالمين
تعليق