هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (20)
الزج بقصة الحية النحاسية لمقاومة فكرة شفاء الناس عن طريق الملائكة النورانيين
الزج بقصة الحية النحاسية لمقاومة فكرة شفاء الناس عن طريق الملائكة النورانيين
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (17) :أين الملاك المخلوق ناقل الرسالة الذي نجده في العهد الجديد ؟!
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (18) :اختفاء تفاصيل قصة سقوط الشيطان ودوره في دخول الموت إلى العالم بالأسفار
https://www.hurras.org/vb/forum/%D8%...81%D8%A7%D8%B1
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (19) :تحريف سبب عرض الحيوانات على آدم ومعرفته للأسماء هو انكار الملائكة الأرواح
المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين
- وفى هذا الموضوع ان شاء الله أتكلم عن قيام الصدوقيين بوضع قصص وثنية مثل الحية النحاسية في الأسفار الخمسة الأولى تأثرا منهم بأفكار الوثنيين ولتكون بديلا عن فكرة قيام الملائكة بشفاء المرضى
- فسبق وأن تكلمت في موضوع سابق عن كيف أدى إنكار الصدوقيين للملائكة ككائنات سماوية نورانية (أعمال 23: 8) إلى قيامهم بتحريف الأسفار الخمسة الأولى التي اعتمدوها فقط ككتاب مقدس لهم
فحذفوا النصوص التي تتكلم عن الملائكة قبل خلق سيدنا آدم وكذلك في بداية خلقه ثم حاولوا إيهام الناس بأن رسل الرب الذين زاروا سيدنا إبراهيم في سفر التكوين كانوا يأكلون الطعام ويسافرون مثل البشر (التكوين 18: 8) يعني حولوهم لزوار من المادة وكأنهم بشر خاصة وأن كلمة ملائكة في الكتاب المقدس سواء كان عبري أو يوناني كان يتم إطلاقها أيضا على بشر فهي في الأصل بمعنى رسل فأحيانا يتم ترجمتها رسل وأحيانا أخرى تترجم ملائكة (تثنية 2: 26)
وكان إنكار وجود الملائكة ككائنات سماوية غير مادية استتبعه أيضا إنكار أعمالهم الخارقة للطبيعة و التي لا تراها العين و تحديدا شفاء المرضى
فكان من الواضح في العهد الجديد أن الطوائف التي كانت تؤمن بوجود الملائكة كانت تؤمن بقيام الملائكة بشفاء المرضى ولذلك كان على الصدوقيين إيجاد بديل متجسد مادى لما تعتقده تلك الطوائف
وكان البديل هو قصة الحية النحاسية في سفر العدد والتي زعموا أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام أقامها وأن من ينظر إليها يتم شفاءه من لدغات الثعابين كبديل لقدرة الملائكة الذين لا تراهم أعين البشر على شفاء المرضى
- و قصة الحية النحاسية في (العدد 21: 5 إلى 21: 9)
فنقرأ من سفر العدد :-
21 :5 و تكلم الشعب على الله و على موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز و لا ماء و قد كرهت انفسنا الطعام السخيف
21 :6 فارسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من إسرائيل
21 :7 فاتى الشعب إلى موسى و قالوا قد اخطانا إذ تكلمنا على الرب و عليك فصل إلى الرب ليرفع عنا الحيات فصلى موسى لاجل الشعب
21 :8 فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة و ضعها على راية فكل من لدغ و نظر اليها يحيا
21 :9 فصنع موسى حية من نحاس و وضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر إلى حية النحاس يحيا
هذه القصة غير حقيقية دخلت الى بنى اسرائيل فى فترة انقسام المملكتين وعبادتهم الأوثان
ثم استغلها الصدوقيين وأقحموها فى النصوص فى محاولة منهم لمقاومة فكرة أن الله عز وجل يشفى المرضى عن طريق ملائكته الذين لا تراهم أعيننا
- ثم جاء عباد الأقانيم وأرادوا إيجاد أي دليل على صحة معتقدهم وبالطبع فإن كل أدلتهم أوهام لأن العقيدة أصلا وهمية
وتناسى عباد الأقانيم بأنهم بتشبيههم هذا جعلوا من المسيح عليه الصلاة والسلام مثال للشيطان الذي قالوا أن الحية هي رمزه ، فالحية وهي رمز الشيطان طبقا لقولهم تم صلبها ورفعها على راية ومن رفعها هو نبى صالح ، فهل المسيح عليه الصلاة والسلام في نظركم يا مسيحيين مثال للشيطان الذي يرفع على راية و كان من رفعه أنبياء وصالحين ؟؟؟!!!!!!
فإذا أردتم التشبيه فأقيموا الشبه كاملا
فالحية النحاسية مثال للشيطان ، ومن رفعها فهو إنسان صالح وهو سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
فهل المسيح هو مثال للشيطان ومن رفعه على الصليب وهم اليهود والرومان كانوا مثال للصالحين ؟؟!!!!!!
فالحية النحاسية مثال للشيطان ، ومن رفعها فهو إنسان صالح وهو سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
فهل المسيح هو مثال للشيطان ومن رفعه على الصليب وهم اليهود والرومان كانوا مثال للصالحين ؟؟!!!!!!
على العموم ان شاء الله في هذا الموضوع سوف نرى دليل على استحالة أن يكون كاتب إنجيل يوحنا بالشكل الذي نراه حاليا هو نفسه واحد من تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام
و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-
الفرع الأول (1-20 -6) :- اعتناق بعض طوائف بني إسرائيل لفكرة أن الملائكة تشفى المرضى بينما فكرة عبادة الثعابين لشفاء لدغات الثعابين كانت في بعض مدن كنعان الوثنية ولم تكن أصلا في بني إسرائيل
الفرع الثاني (2-20 -6) :- أدلة زيف قصة صناعة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام للحية النحاسية
الفرع الثالث (3-20-6) :- علماء يقولون بأن إنجيل يوحنا بشكله الحالي تم اعادة كتابته بأيدى غنوصية هيلينة (وثنية) ، ويا مسيحي عليك أن تكسر الصليب كما كسر حزقيا الحية النحاسية
الفرع الرابع (4-20-6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
تعليق