مغالطة: هل يستطيع الإله خلق حجر لا يمكنه تحريكه؟
(حول الاستطاعة والقدرة)
(حول الاستطاعة والقدرة)
في حوار مع أحد اللادينيين سأل سؤالا، واجاب عليه بمغالطة إما أو .. فيقول:
والجواب:
لا يجوز أن تفترض في عقيدتي ما لم أفترضه، ثم ترد على نفسك .. فأنا لا اؤمن ان سؤالك كما في الصورة يتعلق أصلا بالاستطاعة أو القدرة، فالسؤال مغالطة، ويجب تصحيحه .. وعليه فالجواب بنعم خاطىء والجواب بلا خاطىء.. لان ما بُني على باطل فهو باطل.
ومع ذلك سأرد عليك .. لكن سيكون هذه المرة أخر مرة أرد إذا تغير الحوار ولي الحق ان اطالب الادارة بحذف اي تعليق لا يلتزم بمنطقية الحوار:
1) كون أن الله لا يخلق حجرا لا يستطيع رفعه لا علاقة له بالقدرة والاستطاعة .. بل له علاقة بالاستحالة العقلية .. اي يستحيل على عقلي ان يجمع النقيضين .. وإلا اكون في مستشفى امراض عقلية.
2) وهذا السؤال محال عقلي لأن فيه جمع بين نقيضين .. وكأنك تسأل: هل يصح ان يكون الخالق كلي القوة كلي القدرة ضعيفا؟.. فهذا تناقض وسُخف عقلي.. كيف يتخيله عقلي كلي القوة ويكون ضعيفا؟!.. اما كلي القوة واما ضعيف!.. وهذا ينفي كونه إلها.
3) وسبب الخلط عندك أنك تسمعنا كمسلمين نقول أن هذ مُحالٌ على الله .. فلا نعني به انه غير قادر او لا يستطيع - تعالى الله - بل نعني به اي محال على عقولنا ان يتصور في الإله كيت وكيت .. جلّ اللهُ في علاه.. فهذا مخالف للضرورة العقلية .. ولو جوزت العقول على الإله أن يخالف الضرورات العقلية لسقط كل تكليف في الكون كله ولا كان هناك معنى للعقل الذي تعبّدنا الله به.
4) ولتصحيح السؤال فنقول هذا يتعلق بكمال الإله وتنزيهه عن كل نقص، لا يتعلق بالقدرة.. فأي تخيل في مخيلتك فيه نقص لا يجوز على الله .. اي لا تُجوزه العقول على الله، وهذا ما نُسميه محالٌ على الله.