- د- والدليل على ذلك أنهم أكملوا الجملة وقالوا (بك شيطان) :-
وهذه الجملة عندما ترد هكذا فتعني الشخص الذي يضلل الناس وليس فقط يصنع المعجزات بالشيطان
فعندما نكمل قراءة الحديث الذي دار بين اليهود وبين المسيح عليه الصلاة والسلام نجدهم فى العدد ( يوحنا 8: 52) يحددون معنى (بك شيطان) وهو لأنه قال كلام مرفوض دينيا عندهم يعني بالنسبة لهم كلام ضال
- ولو كان المقصود بوصفهم له (بالسامري) هو ما قاله القمص أنطونيوس فكرى بأنه عدو الأمة ومصيره جهنم كان الأولى أن يصفونه بأنه (يوناني)
لأن بنى إسرائيل فى ذلك الزمان انقسموا إلى يهود متمسكين بالتقليد وما ورثوه عن آبائهم ، والى يهود يونانيين متشبهين باليونانيين الحقيقيين في عباداتهم الوثنية ، وكان بين الطائفتين عداء شديد جدا وصلت الى الحرب الأهلية في عهد المكابيين
للمزيد راجع اليهودية الهلينستية :-
ولكنهم لم يشبهوه باليونانيين لأن اليهود اليونانيين كانوا منقادين للحكام اليونانيين والرومان
بينما هم يريدون وصفه بشخص يقود إلى الضلال ويكون فى نفس الوقت من بنى اسرائيل
فنقرأ من سفر المكابيين الثاني وصف الكيمس الكاهن الذى تشبه باليونانيين :-
14: 3 و ان الكيمس الذي كان قد قلد الكهنوت الاعظم ((ثم انقاد الى النجاسة)) ايام الاختلاط ايقن ان لا خلاص له البتة ولا سبيل الى ارتقاء المذبح المقدس
الكيمس كان كاهن يهودي تشبه باليونانيين ويصفه النص بأنه (انقاد إلى النجاسة) ، إذا هو منقاد
ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكري :-
(انقاد إلى النجاسة= أي سلك مسلك اليونانيين الوثنيين)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
والدليل الذي يثبت أن هذا كان مقصد اليهود من وصف المسيح عليه الصلاة والسلام بالسامري ولم يكن المقصود السامريين العاديين
هو رد المسيح عليه الصلاة والسلام عليهم
فلو كان مقصد اليهود هم السامريون العاديين كان سوف يجب على المسيح عليه الصلاة والسلام أن يرد عليهم مدافعا عن السامريين وبأن لهم أحقية مثلهم في المعرفة
ولكن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك
و هذا يعنى أنه اعتبر الأمر كله إهانة له
وهذا كله يؤكد أن عند اليهود في ذلك الزمان كان :-
(((سامري = شخص يقود بني إسرائيل إلى الضلال)))
تعليق