هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (19)
تحريف سبب عرض الحيوانات على آدم ومعرفته للأسماء هو انكار الملائكة الأرواح
تحريف سبب عرض الحيوانات على آدم ومعرفته للأسماء هو انكار الملائكة الأرواح
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (17) :أين الملاك المخلوق ناقل الرسالة الذي نجده في العهد الجديد ؟! هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (18) :اختفاء تفاصيل قصة سقوط الشيطان ودوره في دخول الموت إلى العالم بالأسفار
المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين
حيث بدأت في المطلب (الخامس عشر) الحديث عن اختفاء نصوص هامة تتحدث عن الملائكة وطبيعتهم في الأسفار الخمسة الأولى ، فمن خلال تلك الأسفار الخمسة الأولى لا يمكن أن نعرف أن الملائكة كائنات نورانية ، خاصة عندما نرى أن كلمة (ملاك) تطلق على البشر ، وأن الرب ورجاله يأكلون ويشربون ويتعبون ، وفى نفس الوقت نرى نصوص بها (ملاك الرب) إلا أننا نجده يتحدث وكأنه هو الرب نفسه (يهو) وليس مخلوق ناقل للرسالة وكان هذا بهدف إحداث خلط بين الرب وبين ملاك الرب وتكون النتيجة أن (ملاك الرب) هو اله مساوى ليهو
يعنى كلمة (ملاك) فى الأسفار الخمسة الأولى اما أن يكون المقصود بها بشر أو المقصود بها (ملاك الرب) وهو اله مساوى ليهو
- وفى هذا الموضوع ان شاء الله أوضح نتيجة أخرى لاعتناق الصدوقيين للأفكار الأبيقورية وإنكارهم لوجود الملائكة (أعمال الرسل 23: 8) حيث حذفوا قصة عدم قدرة الملائكة على معرفة الأسماء في سفر التكوين ، وأعطوا سبب مضحك لقصة عرض الحيوانات على آدم ومعرفته للأسماء
فالشكل الحالي الذي نراه للعهد القديم (التناخ عند اليهود) سواء كانت مخطوطات البحر الميت أو الترجمة السبعينية جميعها ترجع إلى الفترة الهلينستية وهي الفترة التي نشر فيها اليونانيين فلسفاتهم ومعتقداتهم بين بني إسرائيل وظهر الصراع العقائدي بين طوائف بني إسرائيل واختلافهم حول نصوص كتب الأنبياء
و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-
1- قصة معرفة سيدنا آدم الأسماء بسفر التكوين ناقصة وغير مفهومة
2- كانت نتيجة إنكار الصدوقيين وجود الملائكة ككائنات نورانية قيامهم بحذف جزئية عدم قدرة الملائكة على معرفة الأسماء
3- عرف عن الصدوقيين أنهم محرفين و متأثرين بالأفكار اليونانية
4- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
تعليق