هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (18)
اختفاء تفاصيل قصة سقوط الشيطان ودوره في دخول الموت إلى العالم بالأسفار
اختفاء تفاصيل قصة سقوط الشيطان ودوره في دخول الموت إلى العالم بالأسفار
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (17) :أين الملاك المخلوق ناقل الرسالة الذي نجده في العهد الجديد ؟!
المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين
حيث بدأت في المطلب (الخامس عشر) الحديث عن اختفاء نصوص هامة تتحدث عن الملائكة وطبيعتهم في الأسفار الخمسة الأولى ، فمن خلال تلك الأسفار الخمسة الأولى لا يمكن أن نعرف أن الملائكة كائنات نورانية ، خاصة عندما نرى أن كلمة (ملاك) تطلق على البشر ، وأن الرب ورجاله يأكلون ويشربون ويتعبون ، وفى نفس الوقت نرى نصوص بها (ملاك الرب) إلا أننا نجده يتحدث وكأنه هو الرب نفسه (يهو) وليس مخلوق ناقل للرسالة وكان هذا بهدف إحداث خلط بين الرب وبين ملاك الرب وتكون النتيجة أن (ملاك الرب) هو اله مساوى ليهو
- وفى هذا الموضوع ان شاء الله أتكلم عن إنكار الصدوقيين لوجود الشيطان ككائن عاقل مختلف عنا لا نراه بأبصارنا ، وبالتالي حذفوا أي نص يدل على وجوده في الأسفار الخمسة الأولى
ومنها النص الذي يتحدث عن سقوطه وأسباب هذا السقوط و الذي نجده في القرآن الكريم و لا نجده في الأسفار الخمسة الأولى
وسبق وأن أوضحت كيف أن أهواء طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية هي السبب في عدم وجود نص مقدس موحد لكل بني إسرائيل في تلك الفترة التي انتشرت فيها الأفكار الوثنية اليونانية و إنكار الغيبيات وهي نفسها الفترة التي جاء منها أقدم مخطوطات الشكل الحالي للعهد القديم فلا نعرف كيف كان شكل الكتاب المقدس قبل نشر اليونانيين ثقافتهم بين بني إسرائيل
وكان من أهم تلك الطوائف طائفة الصدوقيين الذين سيطروا على الهيكل و اعتنقوا الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية وعرف عنهم التحريف و رغبتهم في تغير الفهم اليهودي للتوراة إلى الفهم اليوناني للتوراة ، وأعطاهم أغلب الحكام الحشمونيين واليونانيين والرومان السلطة والعمل بمبادئهم وأفكارهم ، لم يكن سبب رفض الصدوقيين الإيمان بالغيبيات لعدم وجودها في الأسفار الخمسة الأولى التي يشاع أنهم التزموا بها ورفضوا أي كتاب أو تعاليم غيرها
ولكن كان حبهم لمتاع الدنيا ، وتأثرهم بالفلسفة الأبيقورية هي السبب في اعادة كتابتهم للأسفار الخمسة الأولى بالشكل الذي نراه حاليا حيث تم تحريف الأسفار الخمسة الأولى بل ونشر معتقدات زائفة بين بني إسرائيل أثرت كثيرا على بنى اسرائيل حيث كان لتلك الطائفة السلطة الدينية على بنى اسرائيل فى أغلب الفترة الهلنستية والتى ترجع اليها أقدم مخطوطات الكتاب المقدس بشكله الحالى ، وبالرغم من وجود طوائف مناهضة لهم الا أن تلك الطوائف كان يتم اضطهادهم ثم تأثروا هم أيضا الى حد ما ببعض الأفكار الضالة التى نشرها بينهم اليونانيين
و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-
1- إنكار الصدوقيين للملائكة كان يعني أيضا إنكارهم للشياطين
2- أين قصة سقوط الشيطان فى الكتاب المقدس
3 - أين دور الشيطان في قصة خروج سيدنا آدم من الجنة بسفر التكوين
4 - لماذا استبدل الصدوقيين الشيطان بالحية فى سفر التكوين
5 - لماذا نجد الإشارة إلى وجود الشيطان في بعض أسفار العهد القديم
6- اليهود الذين قاموا بالترجمة السبعينية فهموا عزازيل كمعنى الجملة وليس كاسم شخص (اسم كائن)
7 - و الدليل على الصراع بين طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية (التي ترجع إليها مخطوطات الكتاب المقدس بما فيها الأسفار الخمسة الأولى) حول فكرة وجود الشيطان من عدمه
8- وجود الشيطان حقيقة وكانت في الشكل الأصلي للكتاب قبل شكله الحالي المحرف
9- وهناك عدة أدلة على أن العهد القديم بشكله الحالي يختلف عن شكله الأصلي قبل نشر اليونانيين ثقافتهم
تعليق