هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (17)
أين الملاك المخلوق ناقل الرسالة الذي نجده في العهد الجديد ؟!
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16) :اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله ،تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة
المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين
حيث بدأت في المطلب (الخامس عشر) الحديث عن اختفاء نصوص هامة تتحدث عن الملائكة وطبيعتهم في الأسفار الخمسة الأولى ، فمن خلال تلك الأسفار الخمسة الأولى لا يمكن أن نعرف أن الملائكة كائنات نورانية ، خاصة عندما نرى أن كلمة (ملاك) تطلق على البشر ، وأن الرب ورجاله يأكلون ويشربون ويتعبون ، وفى نفس الوقت نرى نصوص بها (ملاك الرب) إلا أننا نجده يتحدث وكأنه هو الرب نفسه (يهو) وليس مخلوق ناقل للرسالة وكان هذا بهدف إحداث خلط بين الرب وبين ملاك الرب وتكون النتيجة أن (ملاك الرب) هو اله مساوى ليهو
وان شاء الله في هذا الموضوع سوف أستكمل توضيح النصوص في الأسفار الخمسة الأولى التي تم من خلالها الخلط بين ملاك الرب وبين الرب بحيث يصبح ملاك الرب = يهو
ولقد استغل علماء عباد الأقانيم هذه النصوص المحرفة حتى يوهموا أتباعهم أنها ظهورات الههم يسوع فى العهد القديم ، متناسين أن هذه الأسفار بهذا التفسير لا يوجد بها الملائكة المخلوقات النورانية التى تنقل الرسالة ، فيصبح الههم هو ناقل الرسالة
فاذا كان الأمر كما يفسرون وكان الاله (ملاك الرب) هو ناقل الرسالة ، فأين هو الملاك المخلوق الكائن النورانى الذى ينقل الرسالة فى العهد الجديد ، ولماذا يأخذ الههم يسوع هذا الدور فى الأسفار الخمسة الأولى ؟؟؟!!!!!!
ببساطة شديدة الرد هو :- لأنهم يستدلون على عبادة زائفة بنصوص محرفة ، حرفها الكهنة الصدوقيين الذين أنكروا المخلوقات الكائنات النورانية وأشركوا بالله عز وجل فوضعوا نصوص ملاك الرب بهذا الشكل ليقنعوا بنى اسرائيل بعبادة انسان
وسنرى أيضا ما هو الكروبيم فهل هم حقا نوع من الملائكة المخلوقات النورانية أم حاول الصدوقيين اظهارهم على أنهم نوع من الحيوانات المجنحة
ويشمل هذا الموضوع على الأفرع الآتية :-
الفرع الأول (1 - 17 - 6) :- طبقا لنصوص سفر التكوين فإن ملاك الرب = الله ، أي إله يتم عبادته
الفرع الثانى (2 - 17 - 6) :-لماذا نجد اختلاف أسلوب الكلام بين الملاك في الأسفار الخمسة الأولى وبين الملاك فى العهد الجديد
الفرع الثالث (3 - 17 - 6) :- هل كان كهنة وعلماء اليهود حمقى بحيث لم يدركوا أن ملاك الرب يتكلم وكأنه (يهو) نفسه ، وانتظروا مئات السنين حتى جاء آباء الكنيسة ليظهروا هذا الاكتشاف العظيم ؟؟!!!!
الفرع الرابع (4 - 17 - 6) :- الكروبيم ليست ملائكة كائنات نورانية عاقلة بل كان المقصود حيوان مجنح مثل التنانين الواردة في (تكوين 1: 21)
تعليق