هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (16)
اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله عز وجل ، تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة
اقحام كلمة (ملاك) في بعض النصوص للخلط بينه وبين الله عز وجل ، تمهيدا للشرك بالله عز وجل وليس لعدم وجود الملائكة
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (15) :اخفاء نصوص بداية الخلق التي تتكلم عن الملائكة وخلقتهم
المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين :-
حيث سبق وأن أوضحت أن الأسفار الخمسة الأولى خلت من توضيح طبيعة الملائكة وكيف كانوا فى بداية الخلق وما هو دورهم فى قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، وأننا لا يمكن أن نعرف طبيعة الملائكة من خلال نصوص الأسفار الخمسة الأولى فقط ، خاصة وأن تلك الكلمة كانت تطلق على البشر أيضا و انتشر هذا فى بنى اسرائيل فى الفترة الهلنستية ، وهذا أحد أسباب وجود كلمة (ملاك) فى الأسفار الخمسة الأولى التى قدسها الصدوقيين
- وفى هذا الموضوع ان شاء الله سوف أوضح سبب آخر لورود كلمة ملاك في الأسفار الخمسة الأولى بالرغم من أن كاتب سفر أعمال الرسل (أعمال 23: 8) أخبرنا أن الصدوقيين لم يؤمنوا بالأرواح (الملائكة والشياطين)
- وهذا السبب هو جعل الملاك = الله (يهو) تمهيدا لنشر العبادة الثنائية بين بني إسرائيل تشبها منهم بأمة اليونانيين الوثنية
والأن عرفنا من أين جاء المسيحيين بفكرة عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام ، لقد كان تكرار لما زعمه الزنادقة الصدوقيين ، ولكن الفرق هو أن الصدوقيين لم يعبدوا المسيح عليه الصلاة والسلام بالطبع فقد كانوا أعدائه ، وانما عبدوا شخص آخر ومن أجل عبادته حرفوا النصوص
قال الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (30)) (سورة التوبة)
ولكن المشكلة أن ما فعله الصدوقيين بالأسفار الخمسة الأولى لم يحدث خلط فقط بين المسيحيين ولكن أحدث خلط فى عقول البعض حتى أنكروا فكرة وجود الملائكة الكائنات النورانية التى لا تراها أعيننا
ولكن كلا الفريقين أخطأ ، لقد وقعوا تحت تأثير ما فعله الصدوقيين الذين اتبعوا ما تلته الشياطين عليهم ، فأضلوا ناس كثيرة
ويشمل هذا الموضوع على الأفرع الآتية :-
الفرع الأول (1- 16 - 6) :- اقحام كلمة (ملاك) هي السبب في وضع كلمة (ملاك) في بعض نصوص الأسفار الخمسة الأولى
الفرع الثانى (2 - 16 - 6) :- اليهود أشركوا بالله عز وجل ، في الفترة الهلينستية وكان هذا السبب في الخلط بين ملاك الرب وبين يهو
الفرع الثالث (3 - 16 - 6) :- كتابات الفترة الهلينستية كانت نتيجة لتأثر اليهود بديانات أمم سبقتهم للكفر وليست هي نفسها الكتابات الأصلية التي تركها بينهم الأنبياء
تعليق