السريانية تقترض لفظ " اللها" و "الاها" من العربية!
واستمرارًا في تبيان الحق.. وبالعلم وأدلته وقرائنه، نكمل بفضل الله تعر.يةَ المحاولات اليا.ئسة التي يُروج لها من يغالط نفسه وعقله من المستشرقين منذ قرون، ومن ذلك: الترويج بأن القرآن أخذ عن السريان وليس العكس!. لكن العلم لا يتوقف، والدراسات في العشرين عامًا الأخيرة، تتغير فجأة كل المعطيات، وينقلب السحر على الساحر. وكنا قد بينا أن أصل اسم المسيح هو عيسى وليس يسوع بالدليل العلمي والادلة الاركيولوجية مما أظهرته النقوش ويمكن مراجعته على هذا الرابط، واليوم نبين بالدليل والبرهان أن اشرف شيء في أي دين وهو اسم الاله، غير معلوم في المسيحية بل و الراجح أنه مقترض منسوخ مأخوذ مسروق من اللغة العربية.
أولا: لفظ الجلالة "الله":
لا يوجد في السريانية لفظ " الله" كما هو في العربية، وانما عندهم "اللها/ الها" ܐܲܠܵܗܵܐ، لكن صعاليك بولس على الانترنت زعموا ان اللفظ العربي " الله" مأخوذ عن السريانية.
لكن وفي مفاجأة ثقيلة وعلمية، تُنهي الجدل الذي دار لقرون بدليل مادي، حول اقتراض النصارى السريان لإسم "الله"، للسريانية، وتخرج مئات النقوش قبل الميلاد وبعد الميلاد قبل الاسلام، و كُتبت بحروف عربية قديمة، تخرج إلى النور، وكتبتها هم من البدو العرب من أهل الشمال، الذين سكنوا بقرب او ربما في عقر ديار السريان.
وآخر النقوش المكتشفة تُثبت أن اللفظ " الله" هو لفظ عربي أصيل، بينما اللفظ السرياني: " الها" مشكوك في أصالته بل قد يكون مأخوذ عن العرب،
ثانيا: أقدم نقش بل أقدم كتابة سريانية في الوجود تعود لبداية القر ن الخامس الميلادي !
وهي مخطوطة لتيتوس البَصْراوي يرد فيها على اتباع ماني، ومكتوبة عام 411 م
ثالثا: أقدم كتابة عربية تم اكتشافها تعود للقرن السادس قبل الميلاد، اي قبل ان تولد السريانية:
وبين أقدم نقش عربي وأول نقش سرياني بلغة الأرقام والتواريخ: حوالي 1000 عام !
رابعًا: مدخل ضروري الى الخط العربي الجنوبي القديم (المُسند):
وقبل الخوض في تفاصيل هذه النقوش العربية التي كتبت بابجدية عربية جنوبية قديمة، فإنه يجب أولا ان نعطي مقدمة مختصرة عن القلم العربي القديم وتطوره في جزيرة العرب عامة، وانواع القلم والرسم والابجدية العربية التي استخدمها عرب الشمال خاصة حتى يكون القارىء على اطلاع وفهم لما يقرأ.
يتفق العلماء أنه كان للعرب خطهم الخاص بهم منذ ما يقرب من 1000 عام قبل المسيح، وهو الخط العربي الجنوبي، ويُسمى خط المُسند أو الخط الحميري والذي ظهر وتطور في اليمن ومنها انتشر الى شتى بقاع الأرض، وقد ظل هذا الخط هو الخط العربي الرسمي المستعمل في شمال وجنوب جزيرة العرب لأكثر من 1300 عام. وفي حين لا نرى آثارا او نقوشا بهذا الخط العربي القديم الا في القرن السادس قبل الميلاد، إلا ان العرب قد تركوا بصمتهم قبل ذلك في الكتابات الأخرى للشرق الأدنى القديم. فأسماء القبيلة او الملوك العربية موجودة في المصادر التاريخية الآشورية، والتي تُظهر تعاملهم مع زعماء القبائل البدوية (وغالبًا من الإناث).
أما عن أقدم نقوش خط المسند، والتي تظهر منذ النصف الأخير من الألفية الأولى قبل الميلاد، فإننا نجده ينتشر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، فصار هو الخط الرسمي المستخدم بين كل العرب في شمال الجزيرة العربية وجنوبها بل تعدى جزيرة العرب الى بلاد الشام ومصر واليونان وايطاليا.
عرب الشمال والأبجدية الجنوبية:
أصبح راسخا في الدوائر العلمية وبناءا على المكتشفات والمعطيات الاركيولوجية أن الخط العربي الشمالي (القلم النبطي) الذي بدأ يزدهر منذ القرن الاول قبل الميلاد، هو الأصل الذي نشأ عنه القلم العربي الحجازي (خط الجزم) وبعد قرونٍ من ظهوره، نزل الوحي، وكُتِبت المصاحفُ بهذا الخط. ولكن القلم النبطي لم يمنع عرب الشمال من الكتابة بالقلم الجنوبي المسند نهائيا، بل ظلوا يستخدمون الأبجدية العربية الجنوبية القديمة وحتى أوائل القرن الرابع الميلادي جنبا إلى جنب مع الابجدية العربية الشمالية، إلى ان انتهى استخدام الخط المسند في القرن الرابع، وحل محله الابجدية العربية بشكلها الذي كُتِبت به المصاحف وصارت هي الأبجدية الرسمية في بلاد الحجاز وشمال الجزيرة العربية.
وقد كتب عرب الشمال في شمال شبه الجزيرة العربية وفي الأردن وسوريا، في القرون الاربعة الميلادية الأولى بخمسة أشكال مختلفة من خط المسند الجنوبي، وهي:
1- الأبجدية الثمودية (القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي في الشام وغرب ووسط العربية الشمالية).
2- الأبجدية الددانية واللحيانية (منذ القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي في شمال غرب شبه الجزيرة العربية) ،
3- الابجدية الصفوية ( منذ القرن الأول قبل الميلاد إلى 400 م (في بادية سوريا والأردن واسمه نسبة إلى تلال صفا الواقعة شرقي اللجاة في حوران.)
4- والأبجدية الأحسائية ( القرن الخامس إلى الثاني قبل الميلاد في شمال شرق العربية الجنوبية على الخليج الفارسي ؛ مولر 1982).
خامسًا: الأدلة العلمية:
أولًا: الله يُنحت اسمه في العربية الجنوبية قبل الميلاد وقبل ان توجد السريانية !
اقدم نقش عربي يذكر لفظ الجلالة "الله"، هو نقش يعود الى القرن الأول قبل الميلاد، أي قبل ان تولد اللغة السريانية أصلًا، وكُتب بالحروف العربية الجنوبية القديمة، وهو نقش عجل بن هفعم، وهو أحد النقوش المسنديّة الي وجدتها جامعة الملك سعود ممثلة بقسم الآثار في منطقة تقع جنوب غرب الجزيرة العربيّة. وكانت تُسمّى قديما (قرية) و (الحمراء). وكانت تدعى (قرية كهل) أيضًا نسبة إلى معبودهم "كهل" الذي ذكُر في نصوص كثرة في تلك المنطقة ونقوشها، ومنها هذا النصّ. وتدعى اليوم (الفاو) وهي في موقع أثري يبعد 700 كم جنوب الرياض و 280 كم شمال نجران في المملكة العربيّة السعوديّة. سكنت هذا الموقع الذي كان على طريق للقوافل مجاميع من قبيلة كندة وقحطان ومذحج لكثرة آباره، ويعدُّ عاصمة لمملكتهم. وهُجرت المنطقة فيما بعد عندما جفت تلك الآبار بعد استمراره مأهولا لثمانية قرون كما يُرجّح العلماء. يؤُرَّخ النصّ بما يقرب من مئة عام قبل الميلاد الى حوالي القرن الأول الميلادي استنادا الى أشكال حروفه في المرحلة المعمارية الثانية من تاريخ قرية الفاو. ويُعدّ أقدم نصّ تظهر فيه اللغة العربيّة أقرب ما تكون الى العربيّة الفصحى. وهو مكتوب بالخطّ المُسند على شاهد قبر ربيبل بن هفعم. وتكمن أهميّة تحليله في قدمه لغة وأسلوبً وتأريًخا مما يعطي الباحث تصورًا جيدًا عن اللغة العربيّة وقوانينها في أزمنة متقدمة، ويُثري معلومات الباحثن عن التطور اللغويّ التاريخيّ فيها بشكل خاص.
نورد فيما يأتي جدول مقابات الحروف العربية من رموز الخط المسند زيادةً في التوضيح لقارئ النص، فضلا عن صورة لشاهد القبر ورسم تفريغي له وفيهما النص المدروس. ثم نورد كتابة النص بالمسند، والحروف المقابلة لحروفه بالخط العربي، وقراءته كما حسب مي جبوري، وقراءات المتخصصين.
جدول المقابلات العربية للحروف المسندية وحروف الكتابة الصوتية التي تمثلها
صورة لشاهد القبر الذي بناه عجل بن هفعم لأخيه وعائلته وتظهر عليه حروف النص المدروس بالمسند. وهو محفوظ في المتحف الوطني في الرياض في قاعة الممالك العربية
صورة لشاهد القبر الذي بناه عجل بن هفعم لأخيه وعائلته وتظهر عليه حروف النص المدروس بالمسند. وهو محفوظ في المتحف الوطني في الرياض في قاعة الممالك العربية
رسم تفريغي للنص على حجر شاهد القبر
قراءة النص:
1. ع ج ل – ب ن – ه ف ع م – ب ن – ل أ خ ه – ر ب ب ل – ب ن - ه (عجل بن هف عم بنى لأخيه ربابل بن)
2. ف ع م – ق ب ر – ول ه و – و ل ول د ه و – و م (هف عم قبرًا و لهو و لوادهو )
3. ر أ ت ه – و و ل د ه و – و و ل د – و ل د ه م (ومرأته و ولدهو ووِلد وِلْدِهِم)
4. و ن س ي ه م – ح ر ي ر – ذ و أ ل – غ ل و ن – ف (ونسائهم حراير ذو آل غلون)
5. أ ع ذ ه – ب ك ه ل - و ل ه – و ع ث ر (فأعاذه بكهل وله "والله" وعثر "وعشتر شرقن ")
6. أ ش ر ق - م ن – ع ز ز م – و و ن ي م – و (أشرق من عزيزٍ "متجبر" وونيٍ "ضعيف")
7. ش ر ي م – و م ر ت ه ن م – أ ب د م (وشِريٍّ "مهين" ومرتهنٍ "آسرٍ" أبدًا)
8. ب ن – و ك س م – ع د ك ي – ت م ط (بن وكسم كي تمطر)
9. ر أ س م ي – د م – و ل أ ر (السماء دمًا والارض)
10. ض – س ع ر (سعيرًا)
ملاحظات على النص:
1- يبدو في النص اقلاب التنوين بالنون ميمًا، التمييم وليس التنوين، والتنوين والمييم اصلهما واحد وهو الغنة ثم تحولت في الكتابة والنطق إلى ميم عند بعض الجزريين (الساميين) ونون عند بعضهم الآخر، إذ الجامع بن صوتي الميم والنون هو الغنة.
2- ويظهر كذلك التشابه الملفت في قواعد الإملاء بن الكتابة المسنديّة والعربيّة مما يدل على تأثر الحرف العربي بالمسند العربي الجنوبي في قواعده الاملائية مع انه تأثر في رسم الحرف بالعربية الشمالية النبطية.
3- لاخه: فلم تظهر الياء المديّة في كتابة (لأخيه)، وظهرت الكلمة خالية من الياء وهذا من قوانين الكتابات الجزرية القديمة غر المقطعية بشكل عام، فلا تظهر الحركات بنوعيها غالبًا.
4- لهو: اللام داخلة على "هو" وهذه الظاهرة من إشباع ضم الضمير- ورسم الضم واوا، هي ظاهرة عامة في الكتابة العربية المسنديّة.
5- و م ر أ ت ه ومراته
6- وله: والله في السطر الخامس "
وهذه هي طريقة كتابتها حسب قواعد المسند، فلا تظهر في مقدمة الكلمة المكتوبة بخط المسند سوى لام واحدة ثم هاء، فالألف في مقدمة (الله) موصولة لا تُلفظ بسبب وجود واو العطف قبلها، كما نرى ذلك في الكلمة قبل الاخيرة في النقش "ولأرض"، فلا تكتب الف الوصل بعد الواو، ثم أن الكتابة المسنديّة لا تكتب سوى حرف واحد للمكرر المشدّد ولذلك لم تظهر اللام الثانية من (والله)، والألف صوت مد لا يكتب فيها، فلم يبق من الكلمة مكتوبً سوى اللام والهاء.
ثانيا: القسم بالله في العربية الشمالية قبل الميلاد وقبل ان توجد السريانية !
"وأصلي وأقسم بالله"
حاولت التوضيح -أمير- ما أمكنني لأحرف النص لفائدة المحاورين:
ثالثا: أسماء الأعلام منسوبة الى "الله من القرن الاول قبل الميلاد والى القرن الرابع الميلادي:
وسأكتفي بالنقوش العربية في الشمال معقل السريان.
1- كوهب الله كما في النقش الصفوي برقم WH 1860 في متحف عمّان
https://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/c...A_0012713.html
2- و وهب الله بن مرىء الله وحفيده من بعده، اسم الله جيل عن جيل !!، كما في النقش الصفوي في سوريا بريف دمشق (معقل السريان)، رقم Is.M 126 و Is.M 128
https://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/c...A_0026896.html
3- وفي النقش الصفوي Is.Mu 242 في ريف دمشق معقل السريان !
وكأن كُتابها قبل الميلاد في معقل بلاد السريان، قد علموا أن صعاليك سريان سيأتون في المستقبل ويدعون خلاف الحقائق .. النقوش تُلحنها بالعربية في قلب سوريا !!
وعبدالله:
https://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/c...A_0030391.html
وغيرهم الكثير كما في نقش JaS 63 (لعبدالله بن زنيت)، و زيد الله، وسعد الله (نقش Is.R 94) و (نقش JaS 66.2) و (نقش KhBG!274)، و رهن الله (JaS 29)، و خلف الله (نقش JaS 61 ) و (نقش JaS!72.1) وغوث الله، بل وكذلك اللهم كما يبين احمد الجلاد فيقول : The vocative form Allāhumma is even attested. In the Hismaic inscription Jackobson D.3.A.7.b, the author invokes Allāh to curse the sons of ʿuray son of ʿaklam: hāllāhumma le-banī ʿoray ben ʿaklam boʾsa’!
إذن فلفظ " الله" و "الاله" عرفه العرب من قبل الميلاد وغزو به عُمق السريان
رابعًا: متى ظهر لفظ الاله عند السريان؟
الجواب: أقدم نص سرياني ظهر فيه اسم الاله في أول القرن الميلادي السادس مكتوب بجوار نص عربي!!
وذلك في نقش زبد 511-512م (يوناني/سرياني/عربي) في كنيسة بسوريا:
وُجِد هذا النقش في خربة زَبَد التي تقع جنوبي شرق حلب بين قنسرين ونهر الفرات، وتاريخه يعود الى سنة 511-512م. وكتابته على حجر مثبت في بناية كنيسة فوق باب شهادة القديس سيرجيوس (سيرج). النقش يحتوي على ثلاث كتابات هي اليونانية والسريانية والخط النبطي المتأخر (العربي القديم). وخطه يشبه بالخط الكوفي الاسلامي وان كانت بعض كلماته غير مقروءة وهي لاتعدو كلمة واحدة في السطر الاول وكلمة او كلمتين في اخر السطر الثاني اما سائر كلماته فهي عربية الخط على اختلاف العلماء في قراءتها. ومع ذلك ، فإن النص العربي ليس مترجما باليونانية ولكنه يكتفي بإدراج ستة أسماء ، لم تذكر جميعها في النص اليوناني.
- {..كر} الاله سرحو بر. امة منفو وطلب.بر مر القيس (ذَكَرَ الإله سرجُ بن أمة منف وطالب بن امرىء القيس)
- وشرحو بر سعدو وسترو وشريحو.......
العربية تغزو كنيسة السريان في معقل السريان
في أقدم نص سرياني (كتبوه مع نص عربي) يظهر اسم الاله بالعربية عندهم لاول مرة!!
يظهر من هذا النقش أن المسيحية العربية والسريانية لم تعرف اسم " الله" قبل الاسلام، وإ‘نما اول استخدام للموحدين النصارى كان للفظ العربي "إله"
خامسا: ويبقى السؤال الأخير: متى ظهر لفظ "الله" عند السريان؟
الجواب: في القرن الميلادي السابع (بعد الاسلام)!!
أما أقدم نقش مسيحي يتبنى اسم الله كان في الحيرة بعد الاسلام:
نصراني عربي في معقل السريان (سرياني) !
وهو لنصراني عربي عاش الجاهلية وعاصر الاسلام، واستمر على نصرانيته، وكتب: " بركة من الله، غفر الله لعبد المسيح"، وصاحب النقش ذكره البلاذري في فتوح البلدان وهو عبدالمسيح بن عمرو بن قيس ابن حيان بن بقَيْلَة الغساني، ابن أخت الكاهن سطيح، وهو أحد أعيان نصارى الحيرة. اشتهر في الجاهلية وفي صدر الإسلام، وأجمع جميع الذين ذكروه على شرفه، وأنه بقي على نصرانيته.
وعُرف عن اهل الحيرة لغة صلواتهم بالسريانية، فهذا هو أول تلاقح حقيقي بين العربية والسريانية في صدر الاسلام .. النصارى السريان !!
المصدر: مجلة السياحة والآثار،م 28 ، ع 1، ص. 23- 31، الرياض، 2016، " نقش عربي لتميمة من الحيرة لعبد المسيح بن بقيلة الغساني ( من القرن الأول الهجري)"، د. عامر عبدالله الجميلي
سادسًا: لفظ " اللها/الاها" السرياني يقترضه النصارى العرب والسريان من العربية.
بعد كل ما سبق وقد راعينا الاختصار قدر الامكان كان لابد ان يتغير كلام العلماء في هذه السنوات العشرين الاخيرة، واصبح التساؤل الان المشروع والعلمي: للسريان
من أين لكم يا سُريان هذا؟
السؤال يُوجهه البروفيسور ديفيد كيلتز ويُجيب بنفسه عليه:
هذا السؤال يُوجهه البروفيسور ديفيد كيلتز، من أكاديمية برلين براندنبورغ للعلوم ، بوتسدام، فيقول في بحثه العلمي بعنوان: " The relationship between Arabic Alla¯h and Syriac Alla¯ha¯ 1 العلاقة بين اللفظ العربي " الله" والسرياني "اللها":
يقول: " تم اقتراح أصول مختلفة للفظ "الله" العربي ولكن أيضًا للسرياني "اللها". وكثيرا ما يُقترح أن الكلمة العربية مستعارة من السريانية. تلقي هذه المقالة نظرة شاملة على الدليل اللغوي في متناول اليد. خاصة أنه يأخذ في الاعتبار المواد الكتابية الحديثة التي تلقي الضوء على تطور اللغة العربية. يؤكد التحليل الصوتي والصرفي للبيانات الأصل العربي لكلمة الله ، في حين تم وصف المشاكل السريانية مع اللفظ "اللها" ، وهي أن الشكل السرياني يختلف عن اللهجات الآرامية الأخرى ويستلزم شرحًا ، كما يناقش أيضًا احتمال أن تكون اللغة السريانية قد اقترضت الكلمة من العربية. ويتناول الجزء الأخير القرآن في سياقه الثقافي والأدبي ودور الكلمة السريانية في هذا السياق".
يقول: " تم اقتراح أصول مختلفة للفظ "الله" العربي ولكن أيضًا للسرياني "اللها". وكثيرا ما يُقترح أن الكلمة العربية مستعارة من السريانية. تلقي هذه المقالة نظرة شاملة على الدليل اللغوي في متناول اليد. خاصة أنه يأخذ في الاعتبار المواد الكتابية الحديثة التي تلقي الضوء على تطور اللغة العربية. يؤكد التحليل الصوتي والصرفي للبيانات الأصل العربي لكلمة الله ، في حين تم وصف المشاكل السريانية مع اللفظ "اللها" ، وهي أن الشكل السرياني يختلف عن اللهجات الآرامية الأخرى ويستلزم شرحًا ، كما يناقش أيضًا احتمال أن تكون اللغة السريانية قد اقترضت الكلمة من العربية. ويتناول الجزء الأخير القرآن في سياقه الثقافي والأدبي ودور الكلمة السريانية في هذا السياق".
سننقل أدلة ديفيد كيلتز العلمية مختصرة:
أولا: الإثبات اللغوي على أصالة لفظ "الله" العربي:
في اللغة السامية ، الكلمة الأقدم والأكثر شيوعًا لكلمة "إله" تشهد لها الشهادات التالية: الأكادية "إلو" مفرد و"إلوم" جمع ، وفي الأوغاريتية "ايل" مفرد و "ايلم" جمع ، أي ايلوما وايليهوما ، وفي العبرية ، وما قبلها الفينيقية ، الآرامية ، العربية الجنوبية القديمة: "إيل". وفي السامية الوسطى فاننا نجد كذلك في العبرية " إلوه" و "إ‘لوهيم" جمع، وفي الارامية " ايل" و"اله" وفي العربية "إيل" و "إله" وفي العربية الجنوبية "إله". وفي الكتابة بالحروف المربعة فإننا نجد: " إلوها" و "إلاهي" مكتوبىة تعبر عن النطق الصوتي في اللغة الكنعانية ثم بعدها في الارامية. ويالتالي في لهجة ما بعد السامية الوسطى، فإننا نجد في العربية " الله" وفي السريانية " اللها" ، لكن الله يختص فقط كاسم علم للاله الواحد، بينما تستخدم العربية اللفظ الاخر "إله" فيوجد لفظين في العربية، بخلاف السريانية لم نجد فيها "إله" بل وجدنا " اللها".
مناقشة لفظ "الله" العربي:
يقول ديفيد كيلتز:
1- أقدم شاهد على " الله" يعود الى القرن الاول الميلادي في نقش عجل بن هفعم قرية الفاو. وفيه نرى اضافة أل التعريف على لاه، فتصير " الإله" "الله" وهذا يعضده كذلك نقوش اخرى في حران والنمارة، وهو نفس المستخدم في العربية الفصحى اليوم. وهناك اثباتات علمية راسخة اليوم غير هذه، تجزم ان اسماء العرب المركبة كانت تحوي " الله"، كوهب الله في النقوش الصفوية والنبطية إذن لفظ "الله" و "الاله" عريقين في العربية.
2- بينما في السريانية في ان اول استخدام للفظ "اله" مع اضافة " ال التعريف " ليكون "الاله" للتعبير عن اله المسيحية والتوحيد المسيحي، يظهر لاول مرة في القرن السادس الميلادي وفي نقش زبد وهو نقش عربي سرياني يوناني !. وهذا الاستخدام معلوم عند العرب وفي اشعارهم كما في اشعار النابغة الذبياني ومن النقوش كما بينا وقبل ظهوره في السريانية.
3- مما سبق يتبين أن اللغة العربية تُظهر اللفظ " الله كإدغام للفظ "الإله" حادث في اللهجات العربية كما اثبتتها النقوش، وبالتالي تسقط فرضية استعارة اللفظ من لغة أخرى. ويمكن فهم أن استخدام العرب لكلمة "الإله" واستخدامهم لكلمة " الله" مع الاسماء، تشير بوضوح ان دخول الالف واللام على "اله" تعني انهم يقصدون الها بعينه متفردا او الاله الذي وجب أن يُعبد. بل ونفس الملاحظة قديمة في اللهجة العربية الجنوبية الاقدم والتي استخدم ال التعريف في نهاية الكلمة ليكون "الاله" يعني " الهان" فانه كان يُشير الى اله بعينه معلوم يختلف عن اي اله.
4- بل حتى في القرآن فانه يمكن فهم أن لفظ " الله" يفهمه العرب الجاهليون الذين خاطبهم القرآن بأنه هو الاله الاعلى الذي يعرفونه جميعا، وان هذا الفهم كان في العرب راسخا. باختصار ، نجد استخدام كلمة الله للدلالة على "الإله" في سياق محدد أو إله متفرد ربما كان يُنظر إليه على أنه "إله سام" قبل الإسلام. يستخدم المصطلح "الإله" أيضًا من قبل المسيحيين للدلالة على إلههم.
مناقشة لفظ "اللها" السرياني:
1- لفظ اللها السرياني يعني : "إله" نكرة، و ليس كلفظ " الاله" او " الله" العربي المعرف بأل الذي استخدمه العرب في الجاهلية او نصارى العرب او العرب بعد الاسلام. فهذا اللفظ في السريانية يستخدم للاله المتفرد بل ويستخدم لاي اله وثني، مثل قولهم " اللها يكره ابناءه" بل نجده يستخدم في المعبد المسمى " معبد كل اله" فيجعلونه معبد كل اللها" ويمكن جمعه فيكون "ايام الآلهة" فيقولون بالسرياني: " ياوماتا داللهي"، واما في السياق اليهودي او المسيحي فيقولون : " إله العالم" بلفظ: " اللها د-المي"، وحين يقولون الرب الاله يسوع المسيح فإنهم يقولون: " اللها رابا ييسو مشيخا"، وكذلك في قولهم " بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين" فإنهم يقولون: " بشِم ابا وبرا و روخا قديشا خاد اللاها شاريرا".
2- انهم أصلا مختلفون في كيفية رسمه وكتابته، فمرة نجد نقوشا تكتبه " اللاها" ومرة نجد نقوشا أخرى تكتبه: " ألاها" ، وقد جادل بلاو كثيرا في كيفية نطقه فقال يجب ان يكون : "ألاها" وليس " اللاها" وهو في هذا اخذ منحى ابن العبري والذي لاحظ ان المندائيين الشرقيين ينطقونها الاها وليس اللها، ولكن في الحقيقة فحتى هذا النطق ألاها كذلك كنطق، مستحيل من وجهة نظر مورفولوجية أن يكون في السريانية، فالشكل السرياني الها يجب ان يكون إلاها، وفقا للقاعدة المعلومة لتقليل حرف العلة فإنه يتم كسر حرف الالف ويُنطق إي كما هو في الافعال السريانية على سبيل المثال: أمر فانه يُنطق إمر، وقتل تُتطق قِتل، بل الأمر الاهم أنه في السريانية ، يبدو أن حرف أ (ألف) لا يتم الاحتفاظ به أبدًا في بداية الكلمة ، بغض النظر عن جودة حرف العلة ، كما يمكن ملاحظة هذا بسهولة من الأصوات السريانية، حتى في قولنا "أنا" تُنطق "إنا". لذا فتحول النطق اليوم من إلاها إلى ألاها يحتاج تفسيرًا!.
3- بل إن ابن العبري لاحظ ان السريان الغربيين يفخمون اللام في اللاها كما في العربية وهذا لا يمكن الا ان يكون تحت تأثير العربية والأخذ عنها، وليس وراثة لغوية لنطق قديم. أخيرًا وليس آخرًا ، تجدر الإشارة إلى أنه يبدو أن هناك تقليدًا له نطق يهودي بابلي للاسم الإلهي مثل " إيلاها" ومع ذلك ، فإن النطق محفوف بالصعوبات. لاحظ أن الشكل الأكثر شيوعًا هو "إله" و "إلاها" وأن الأول موجود عادةً في فم غير اليهود. ومن ثم ، وبغض النظر عن الصعوبات في النطق ، فمن المشكوك فيه ما إذا كانت كلمة "ألاها" تمثل تطورًا صوتيًا حقيقيًا في لهجة مستقلة عن السريانية أو بالأحرى شكل يستخدمه غير اليهود من السريان أو المتحدثين باللغة العربية. وبالتالي ، لغرض هذه الدراسة ، سأفترض الشكل الأصلي "اللها" لاحظ ، مع ذلك ، أن العديد من النقاط الرئيسية الواردة في ما يلي صحيحة أيضًا إذا افترض المرء أنه "ألاها". لذا ، وخلاصة القول ، فإن للفظ السريانية "اللاها" إشكالية صوتيًة.
4-جميع اللهجات الارامية لها امتداد يتصل بما بعد السامية الوسطى، "إله" و "إلاها"، وهذا يعني باعتبار ان السريانية لهجة ارامية، فإنها تشذ في نقطتين رئيسيتين: فإنها بخلاف اللهجات الارامية تبدأ بالالف المفتوحة أ وليس المكسورة إ والاشكالية الثانية ان حرف اللام مضعف!، من الممكن ان تبدي اسبابا للتضعيف، ونجد امثلة لحدوثه في السريانية، انما ان يتحول الالف من مكسورة الى مفتوحة فهذا غير موجود في السريانية الكلاسيكية ككل.
الاحتمالات الثلاثة للفظ "اللها/ ألاها" السرياني:
1) نوع من القياس: وهذا مرجوح بسبب عدم وجود أي لهجة او صوت مرشح قريب من الناحية اللغوية يمكن القياس عليه، وتبرير هذا التطور.
2) التعديل الصرفي: وهذا أيضا مرجوح، لأنه لا يمكن أن يحدث هذا إلا بعد "تقوية" اللام اولا وتضعيفها إللاها حتى يسهل الانتقال الى أللاها، ولا يوجد ما يدل على ذلك. فالظهور للفظ فجائي كما يظهر بعد الاسلام.
3) الاقتراض من لغة أخرى: وهي اللغة العربية، فيمكن للسريانية أن تقترض من العربية ، لفظ " الله"، لان العربية وعلى عكس السريانية ، عندها الدوافع المورفونية الصوتية مع قابلية الاشتقاق. هذه الاشكالية السريانية مع لفظ "اللاها و الاها" لاحظها كذلك فيشر ورجح احتمالية اقتراض السريانية من اللهجات العربية وناقش ذلك في Krone: al-Lat, p. 464ff . خاصة وان معقل السريان كان يحمل الاسماء العربية والوجود العربي منذ القدم.
الخلاصة : بغض النظر عما إذا كانت الكلمة العربية هي مصدر الكلمة السريانية اللها أم لا ، يمكن تفسير كلمة الله العربية على أنها ليست كلمة مستعارة ولكنها نتيجة لتطورات عربية داخلية ، أي ناتجة عن al + #ilah. وهذا يحدث في العربية بتجانس صوتي تبيحه اللغة واشتقاقاتها دون اي حاجة لاستعارة خارجية. واستُخدم اللفظ قبل الاسلام وبعد الاسلام في سياق توحيدي خالص يشير الى الاله الواحد المعلوم بخلاف استخدام اللفظ في السريانية الذي استخدمه الوثنيون والتوحيديون على حد سواء.
مناقشة لفظ "الله" العربي:
يقول ديفيد كيلتز:
1- أقدم شاهد على " الله" يعود الى القرن الاول الميلادي في نقش عجل بن هفعم قرية الفاو. وفيه نرى اضافة أل التعريف على لاه، فتصير " الإله" "الله" وهذا يعضده كذلك نقوش اخرى في حران والنمارة، وهو نفس المستخدم في العربية الفصحى اليوم. وهناك اثباتات علمية راسخة اليوم غير هذه، تجزم ان اسماء العرب المركبة كانت تحوي " الله"، كوهب الله في النقوش الصفوية والنبطية إذن لفظ "الله" و "الاله" عريقين في العربية.
2- بينما في السريانية في ان اول استخدام للفظ "اله" مع اضافة " ال التعريف " ليكون "الاله" للتعبير عن اله المسيحية والتوحيد المسيحي، يظهر لاول مرة في القرن السادس الميلادي وفي نقش زبد وهو نقش عربي سرياني يوناني !. وهذا الاستخدام معلوم عند العرب وفي اشعارهم كما في اشعار النابغة الذبياني ومن النقوش كما بينا وقبل ظهوره في السريانية.
3- مما سبق يتبين أن اللغة العربية تُظهر اللفظ " الله كإدغام للفظ "الإله" حادث في اللهجات العربية كما اثبتتها النقوش، وبالتالي تسقط فرضية استعارة اللفظ من لغة أخرى. ويمكن فهم أن استخدام العرب لكلمة "الإله" واستخدامهم لكلمة " الله" مع الاسماء، تشير بوضوح ان دخول الالف واللام على "اله" تعني انهم يقصدون الها بعينه متفردا او الاله الذي وجب أن يُعبد. بل ونفس الملاحظة قديمة في اللهجة العربية الجنوبية الاقدم والتي استخدم ال التعريف في نهاية الكلمة ليكون "الاله" يعني " الهان" فانه كان يُشير الى اله بعينه معلوم يختلف عن اي اله.
4- بل حتى في القرآن فانه يمكن فهم أن لفظ " الله" يفهمه العرب الجاهليون الذين خاطبهم القرآن بأنه هو الاله الاعلى الذي يعرفونه جميعا، وان هذا الفهم كان في العرب راسخا. باختصار ، نجد استخدام كلمة الله للدلالة على "الإله" في سياق محدد أو إله متفرد ربما كان يُنظر إليه على أنه "إله سام" قبل الإسلام. يستخدم المصطلح "الإله" أيضًا من قبل المسيحيين للدلالة على إلههم.
مناقشة لفظ "اللها" السرياني:
1- لفظ اللها السرياني يعني : "إله" نكرة، و ليس كلفظ " الاله" او " الله" العربي المعرف بأل الذي استخدمه العرب في الجاهلية او نصارى العرب او العرب بعد الاسلام. فهذا اللفظ في السريانية يستخدم للاله المتفرد بل ويستخدم لاي اله وثني، مثل قولهم " اللها يكره ابناءه" بل نجده يستخدم في المعبد المسمى " معبد كل اله" فيجعلونه معبد كل اللها" ويمكن جمعه فيكون "ايام الآلهة" فيقولون بالسرياني: " ياوماتا داللهي"، واما في السياق اليهودي او المسيحي فيقولون : " إله العالم" بلفظ: " اللها د-المي"، وحين يقولون الرب الاله يسوع المسيح فإنهم يقولون: " اللها رابا ييسو مشيخا"، وكذلك في قولهم " بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين" فإنهم يقولون: " بشِم ابا وبرا و روخا قديشا خاد اللاها شاريرا".
2- انهم أصلا مختلفون في كيفية رسمه وكتابته، فمرة نجد نقوشا تكتبه " اللاها" ومرة نجد نقوشا أخرى تكتبه: " ألاها" ، وقد جادل بلاو كثيرا في كيفية نطقه فقال يجب ان يكون : "ألاها" وليس " اللاها" وهو في هذا اخذ منحى ابن العبري والذي لاحظ ان المندائيين الشرقيين ينطقونها الاها وليس اللها، ولكن في الحقيقة فحتى هذا النطق ألاها كذلك كنطق، مستحيل من وجهة نظر مورفولوجية أن يكون في السريانية، فالشكل السرياني الها يجب ان يكون إلاها، وفقا للقاعدة المعلومة لتقليل حرف العلة فإنه يتم كسر حرف الالف ويُنطق إي كما هو في الافعال السريانية على سبيل المثال: أمر فانه يُنطق إمر، وقتل تُتطق قِتل، بل الأمر الاهم أنه في السريانية ، يبدو أن حرف أ (ألف) لا يتم الاحتفاظ به أبدًا في بداية الكلمة ، بغض النظر عن جودة حرف العلة ، كما يمكن ملاحظة هذا بسهولة من الأصوات السريانية، حتى في قولنا "أنا" تُنطق "إنا". لذا فتحول النطق اليوم من إلاها إلى ألاها يحتاج تفسيرًا!.
3- بل إن ابن العبري لاحظ ان السريان الغربيين يفخمون اللام في اللاها كما في العربية وهذا لا يمكن الا ان يكون تحت تأثير العربية والأخذ عنها، وليس وراثة لغوية لنطق قديم. أخيرًا وليس آخرًا ، تجدر الإشارة إلى أنه يبدو أن هناك تقليدًا له نطق يهودي بابلي للاسم الإلهي مثل " إيلاها" ومع ذلك ، فإن النطق محفوف بالصعوبات. لاحظ أن الشكل الأكثر شيوعًا هو "إله" و "إلاها" وأن الأول موجود عادةً في فم غير اليهود. ومن ثم ، وبغض النظر عن الصعوبات في النطق ، فمن المشكوك فيه ما إذا كانت كلمة "ألاها" تمثل تطورًا صوتيًا حقيقيًا في لهجة مستقلة عن السريانية أو بالأحرى شكل يستخدمه غير اليهود من السريان أو المتحدثين باللغة العربية. وبالتالي ، لغرض هذه الدراسة ، سأفترض الشكل الأصلي "اللها" لاحظ ، مع ذلك ، أن العديد من النقاط الرئيسية الواردة في ما يلي صحيحة أيضًا إذا افترض المرء أنه "ألاها". لذا ، وخلاصة القول ، فإن للفظ السريانية "اللاها" إشكالية صوتيًة.
4-جميع اللهجات الارامية لها امتداد يتصل بما بعد السامية الوسطى، "إله" و "إلاها"، وهذا يعني باعتبار ان السريانية لهجة ارامية، فإنها تشذ في نقطتين رئيسيتين: فإنها بخلاف اللهجات الارامية تبدأ بالالف المفتوحة أ وليس المكسورة إ والاشكالية الثانية ان حرف اللام مضعف!، من الممكن ان تبدي اسبابا للتضعيف، ونجد امثلة لحدوثه في السريانية، انما ان يتحول الالف من مكسورة الى مفتوحة فهذا غير موجود في السريانية الكلاسيكية ككل.
الاحتمالات الثلاثة للفظ "اللها/ ألاها" السرياني:
1) نوع من القياس: وهذا مرجوح بسبب عدم وجود أي لهجة او صوت مرشح قريب من الناحية اللغوية يمكن القياس عليه، وتبرير هذا التطور.
2) التعديل الصرفي: وهذا أيضا مرجوح، لأنه لا يمكن أن يحدث هذا إلا بعد "تقوية" اللام اولا وتضعيفها إللاها حتى يسهل الانتقال الى أللاها، ولا يوجد ما يدل على ذلك. فالظهور للفظ فجائي كما يظهر بعد الاسلام.
3) الاقتراض من لغة أخرى: وهي اللغة العربية، فيمكن للسريانية أن تقترض من العربية ، لفظ " الله"، لان العربية وعلى عكس السريانية ، عندها الدوافع المورفونية الصوتية مع قابلية الاشتقاق. هذه الاشكالية السريانية مع لفظ "اللاها و الاها" لاحظها كذلك فيشر ورجح احتمالية اقتراض السريانية من اللهجات العربية وناقش ذلك في Krone: al-Lat, p. 464ff . خاصة وان معقل السريان كان يحمل الاسماء العربية والوجود العربي منذ القدم.
الخلاصة : بغض النظر عما إذا كانت الكلمة العربية هي مصدر الكلمة السريانية اللها أم لا ، يمكن تفسير كلمة الله العربية على أنها ليست كلمة مستعارة ولكنها نتيجة لتطورات عربية داخلية ، أي ناتجة عن al + #ilah. وهذا يحدث في العربية بتجانس صوتي تبيحه اللغة واشتقاقاتها دون اي حاجة لاستعارة خارجية. واستُخدم اللفظ قبل الاسلام وبعد الاسلام في سياق توحيدي خالص يشير الى الاله الواحد المعلوم بخلاف استخدام اللفظ في السريانية الذي استخدمه الوثنيون والتوحيديون على حد سواء.
انتهى كلام ديفيد كيلتز
وهكذا فالنقوش تُلحِّنها والعلم يعزفها
ولا عزاء للسُّريان
والحمدلله رب العالمين
المراجع:
1- دراسة في أقدم نصّ مكتوب باللغة العربيّة نصّ عجل بن هفعم د. مي فاضل جاسم الجبوري
2- OCIANA Online Corpus of the Inscriptions of Ancient North Arabia
3- http://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/co...A_0016976.html
4- David Kiltz (University of St Andrews)," The relationship between Arabic Allāh and Syriac Allāhā", October 2012, Der Islam 88(1):33-50 DOI: 10.1515/islam-2012-0003
5- F. V. Winnett. — Safaitic Inscriptions from Jordan (Near and Middle East Series, 2)
6- Al-Jallad. 2017. An early Christian Arabic graffito mentioning ‘Yazid the king’, w. Younis al-Shdaifat, Zeyad al-Salameen, and Rafe Harahsheh
7- Littman, E. 1913 “Semitic Inscriptions” Pp. IX-93 in Syria. Publications of the Princeton Archaeological Expeditions to Syria (Div. IV, Sect. A, Leyden) 1-93.
8- Laïla Nehmé, "New dated inscriptions (Nabataean and pre-Islamic Arabic) from a site near al-Jawf, ancient Dūmah, Saudi Arabia", in Al Jallad, Ahmad (2017) Arabian Epigraphic Notes : Volume 3
9- Robin, Christian Julien, "Inscriptions antiques de la région de Najrān (Arabie Séoudite méridionale) : nouveaux jalons pour l’histoire de l’écriture, de la langue et du calendrier arabes
10- Fokelien Kootstra, "The Language of the Taymanitic Inscriptions and its Classification"
11- https://twitter.com/Safaitic/status/...393856/photo/1
تعليق