هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (14)
اخفاء إحياء الميت في قصة سيدنا موسى
و تحريف الدلالة الحقيقية لتقطيع الطيور في قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في سفر التكوين (وهو إثبات وجود حياة بعد الموت) كان بسبب إنكار الصدوقيين الحياة بعد الموت
اخفاء إحياء الميت في قصة سيدنا موسى
و تحريف الدلالة الحقيقية لتقطيع الطيور في قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في سفر التكوين (وهو إثبات وجود حياة بعد الموت) كان بسبب إنكار الصدوقيين الحياة بعد الموت
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (8) :اخفاء أى نص يتكلم عن قيامة الآخرة والحساب والعقاب الأخروي
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (9) :تحريف الحكم على سيدنا آدم في سفر التكوين الى (موتا تموت) أى بمعنى الموت الأبدي الذي لا حياة بعده
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (10) :تحديد أنواع الشجر إلى شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة كان بسبب إنكار الصدوقيين للقيامة وآدم لم يقع فى الخطيئة
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (11) :جنة الخلد و نار جهنم تحولت الى أماكن على الأرض وحذف حوار ابنى آدم من أجل إنكار يوم القيامة
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (12) : إخفاء توبة سيدنا آدم وزوجته في سفر التكوين بالرغم من اشارة كاتب سفر الحكمة لها
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (13) : كان اعتقاد اليهود عن أخنوخ أنه مات حتى لا يموت روحيا (أي يرتكب الشر) فلا تعارض مع فكر الصدوقيين
- وفى هذا الموضوع ان شاء الله أوضح كيف استكمل الصدوقيين تحريفهم من أجل إخفاء أي دليل في كتاب اليهود المقدس عن وجود حياة بعد الموت
فبالطبع لا يمكن للصدوقيين أن يكتفوا بتحريف قصة سيدنا آدم وتحريف الحكم الحقيقي الذي حكمه رب العالمين على سيدنا آدم ،و إخفاء أي شئ عن وجود جنة ونار في الآخرة ، كان يجب أن يستكملوا التحريف ، لأنه بالتأكيد كانت هناك أدلة أخرى في كتاب اليهود الحقيقي (قبل التحريف) تؤكد على أن الله عز وجل قادر على إحياء الموتى
فالحياة والموت بيده سبحانه وليس عن طريق أن يأكل الإنسان من شجرة فيحيا أو يمنعه الرب من الأكل من شجرة الحياة فبذلك يكون نهاية الإنسان الموت ، وكأن هذه هي أقصى قدرات رب العالمين وكأنه إنسان (مثل الملك الذي جادل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام) الذي زعم أنه قادر على احياء انسان (وذلك بمنع اعدامه) وقادر على اماتة انسان (باعدامه) ، والحقيقة أن هذا هو ما كان يريد الصدوقيين ايصاله لليهود فلم يكن الغرض من التحريف هو إخفاء فكرة وجود حياة بعد الموت فقط ، ولكن أيضا التقليل من قدرة رب العالمين واظهاره كأنه بقدرات محدودة مثل الانسان ، وهذا كان معتقد معروف عند الصدوقيين
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica :-
The theological struggle between the two parties, as J.Z. Lauterbach puts it (Rabbinic Essays, 23–162), was actually a struggle between two concepts of God. The Sadducees sought to bring God down to man. Their God was anthropomorphic and the worship offered him was like homage paid a human king or ruler. The Pharisees, on the other hand, sought to raise man to divine heights and to bring him nearer to a spiritual and transcendent God.
الترجمة :-
الصراع اللاهوتي بين الطرفين (الصدوقيين والفريسيين) مثلما صاغها J.Z. لوترباخ في (مقالات رباني، 23-162) كان في الواقع صراع بين مفهومين عن الله . حيث سعى الصدوقيين إلى جلب الله إلى الإنسان . فكان إلههم مجسما والعبادة المقدمة له مثل احترام مدفوع للملك البشرى أو الحاكم . بينما الفريسيين من ناحية أخرى سعوا إلى رفع الإنسان إلى الارتقاء الإلهي وجعل الإنسان أقرب إلى الله الروحي والمتعال
انتهى
راجع هذا الرابط :-
وسنجد هذا التجسيم بوضوح في قصة مجئ الرب ورجليه إلى سيدنا إبراهيم وأكلهم واستراحتهم من عناء الطريق تحت الشجرة (راجع سفر التكوين - الاصحاح 18)
ولذلك واستكمالا لفكرة عدم وجود حياة بعد الموت كان يجب إخفاء قصص أخرى ونصوص أخرى تثبت زيف معتقدهم الذي وضعوه من أجل أن يكون الثواب والعقاب في الدنيا ويكون الكهنة هم المتحكمين في الصفح (وبالتالي الثواب الذي سيحل على المخدوع) أو عدم الصفح (وبالتالي العقاب الذي سيحل على المخدوع) و بهذا يسيطرون على عقول وأرزاق الناس
ولكن المشكلة أن بعد ما فعله الصدوقيين، فان أي انسان عادى لن يعرف بتلك القصص (إذا كان تم اخفاءها تماما) أو لن يعرف بالشكل الحقيقي للقصة (إذا كان تم تحريفها وتغير دلالتها) ، لذلك كانت من رحمة رب العالمين بالبشر هي تصحيح العقيدة من خلال تصحيح التحريف بإعادة القصص المخفية وتصحيح التحريف
وقد أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم بالقصة الحقيقية للبقرة التي كانت في زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكذلك الشكل الحقيقي والسبب الحقيقي لقيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لتقطيع الطيور فلم يكن لعقد ميثاق لتوريث بني إسرائيل الأرض (التي أخذها اليهود بعد ذلك ووضعوها في تقليدهم في فترة متأخرة عن نزول القرآن الكريم حيث كانوا يبحثون عن أي دليل على وجود حياة بعد الموت ولم يكن لديهم ، كما سوف أوضح ان شاء الله تفصيلا في موضوع منفصل كيف كانت القصة في تقليدهم قبل نزول القرآن الكريم وكيف أصبحت بعد نزوله)
وقد يقول أي مسيحي أو ملحد أن هذا انحياز منى للقرآن الكريم ، ولكن في هذا الموضوع سوف أوضح العوار الموجود في القصتين بكتاب المسيحيين المقدس والذي يظهر أن هناك شئ خاطئ بهما وأنهما في أصلهما لم يكونا بهذا الشكل
و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-
الفرع الأول (1-14-6) :- لماذا لا يخبر الكهنة من القاتل عن طريق الأوريم والتميم ويتم استخدامهم بدلا من بطقوس البقرة الحمراء
الفرع الثانى (2-14-6) :-أدلة تحريف السبب الحقيقي لقيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتقطيع الطيور في سفر التكوين 15
الفرع الثالث (3-14-6) :- أفكار الصدوقيين عن تجسيم الإله واضحة في القصة المحرفة الموجودة بسفر التكوين
الفرع الرابع (4-14-6) :- السبب الحقيقي لتقطيع الطيور كان لإثبات وجود حياة بعد الموت وهذه الفكرة كانت تتعارض مع معتقدات الصدوقيين لذلك غيروا السبب وجعلوه عهد ميثاق من أجل بني إسرائيل
الفرع الخامس (5-14-6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
تعليق