هل العقوبة حتمية و هل عفو الله بدون عقوبة يتناقض مع عدلة ؟؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

fares_273 مسلم اكتشف المزيد حول fares_273
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4178
    • موظف
    • مسلم

    هل العقوبة حتمية و هل عفو الله بدون عقوبة يتناقض مع عدلة ؟؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

    نتناول المشكله الفلسفيه التى ترسخت فى عقل النصارى و هى أن العفو بدون عقوبه مضاد لعدل الله .....و بالتالى فايقاع العقوبه من وجهة نظرهم أمر حتمى لا مفر منه .

    طبعا كلنا عارفين فلسفة الصلب و الفداء عندهم ...أدم أخطأ اذن لا بد من عقوبه ...و لا يجوز العفو بدون عقوبه...و لكن الله يحب أدم ...اذن الله سيفدى أدم ...لأنه لا بد من ارضاء العدل الالهى و انقاذ أدم فى نفس الوقت ....اذن اساس هذه الفلسفه هو حتميه ايقاع العقوبه لأنه بدونها يتناقض عدل الله مع محبته أو عفوه .

    و للرد على هذه الفلسفه الباطله نقول بكل اختصار :
    """المثال الأول""":

    اذا كان لانسان استحقاق عندك فهناك ثلاث مراحل أو ثلاثة أشكال من الممكن أن تؤدى بها هذا الاستحقاق الذى له عندك

    ألاول : أن لا تعطيه حقه أو تعطيه أقل من حقه ....و هذا يسمى ظلم

    الثانى : أن تعطيه حقه لا أزيد و لا أنقص..... فهذا يسمى عدل

    الثالث : أن تعطيه أزيد من حقه .....و هذا يسمى فضل

    فهل يقول عاقل أن هذا الفضل أو هذا الكرم يتناقض مع العدل الذى عو اعطاء حق الانسان فقط دون زياده أو نقصان ؟؟؟؟ لا أظن أن عاقلا يقول بمثل هذا
    --------------
    ننتقل الى الوضع المعاكس :
    """المثال الثانى"""" :

    اذا اساء اليك انسان فهناك كذلك ثلاث مراتب :

    الأولى : أن تعاقبه باشد مما ظلمك ...فهذا ظلم لأنك تجاوزت حد العقوبه

    الثانيه : أن تعاقبه بمثل ما ظلمك لا أزيد و لا أنقص ...و هذا عدل

    الثالث : أن لا تعاقبه بتاتا بل تعفو عنه بدون عقاب ....و هذا هو العفو

    من التحليل العقلى السابق يظهر لنا أيضا أن العفو درجه أعلى من العدل و ليست مناقضه لها كما يدعى النصارى فى فلسفتهم الفاسده ..... كما أن الفضل فى الاعطاء يسمى فضلا و كرما و جودا و لا يقول عاقل ابدا أنه نقيض العدل ( الذى معناه اعطاء الحق لا أزيد و لا أنقص ) كما أوضحنا فى المثال الاول
    ___________________________________

    نكتفى بهذا الرد البسيط ثم ننتقل الى مثالين كتابيين من كتاب النصارى لم تكن فيه العقوبه حتميه :

    المثال الاول فى قصة المرأه الزانيه :
    المسيح لم يجعل عقابها حتميه بل قال لها (اذهبى و لا تخطئى أيضا)

    2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم. 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا

    و العجيب اننى سمعت البابا شنوده يجيب عن عدم قول المسيح بضرورة ايقاع العقوبه على هذه المراه أنهم لم يجدوا الرجل أو لم يحضروه ...و بالتالى فمن الظلم أن تنفذ العقوبه فى المراه الزانيه وحدها.....اذن بهذا المنطق لو حدثت جريمه معينه و تم القبض على بعض المتهمين و فر البعض الأخر و لم نتمكن من القبض عليهم ...المفترض أن نطلق سراحهم حسب منطق البابا شنوده ...لأنه سيكون ظلما أن نعاقبهم و شركاؤهم فى الجريمة طلقاء لا يعاقبون ....هل هذا عقل ؟؟؟؟ هل هذا منطق ؟؟؟؟؟.....البابا شنوده يحاول أن يجد مخرج لاشكالية عدم ارشاد المسيح للناس أن يقيموا الحد على هذه المرأه و أن المسيح لم يجعل العقوبه حتميه لا فرار منه فيتكلم البابا شنوده بأى كلام للاسف .


    و المثال الأخر هو الابن الضال :

    فنجد أن الاب ذبح العجل المسمن لابنه الضال عندما رجع اليه و لم يعاقبه ....اذن العقوبه ليست حتميه .



    11 وقال.انسان كان له ابنان. 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال.فقسم لهما معيشته. 13 وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذّر ماله بعيش مسرف. 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. 15 فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. 16 وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله.فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا.اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه.واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. 21 فقال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. 23 وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدأوا يفرحون. 25 وكان ابنه الاكبر في الحقل.فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصا. 26 فدعا واحدا من الغلمان وسأله ما عسى ان يكون هذا. 27 فقال له.اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. 28 فغضب ولم يرد ان يدخل.فخرج ابوه يطلب اليه. 29 فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. 30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. 31 فقال له يا بنيّ انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. 32 ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسرّ لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:57 م.



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).
  • صفي الدين
    مشرف المنتدى

    • 29 سبت, 2006
    • 2596
    • قانُوني
    • مُسْلِم حُرٍ لله

    #2
    السلام عليكم
    بارك الله فيك
    و السؤال , هَل يوجد في الكِتاب المُقَدَس بأسفاره مُجتَمِعَة سواء ال66 أو ال 73 نَص يؤيد نَظَرية ميراث الخَطيئة الأولى و أن الخُطَة الالهية هي تَجَسُد الاله و مَوته مَلعونا على الصَليب -نَص صَريح بِلا موارَبَة- في قوة نَص كَهذا:
    "لا يقتل الآباء عن الاولاد و لا يقتل الاولاد عن الاباء كل انسان بخطيئته يقتل"تثنية الاصحاح 24 الفقرة 16
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:57 م.
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق

    • م /الدخاخني
      إدارة المنتدى

      • 17 يون, 2006
      • 2724
      • مهندس
      • مسلم

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
      وبعـــــــــــــــد



      و للرد على هذه الفلسفه الباطله نقول بكل اختصار :
      """المثال الأول""":

      اذا كان لانسان استحقاق عندك فهناك ثلاث مراحل أو ثلاثة أشكال من الممكن أن تؤدى بها هذا الاستحقاق الذى له عندك

      ألاول : أن لا تعطيه حقه أو تعطيه أقل من حقه ....و هذا يسمى ظلم

      الثانى : أن تعطيه حقه لا أزيد و لا أنقص..... فهذا يسمى عدل

      الثالث : أن تعطيه أزيد من حقه .....و هذا يسمى فضل

      فهل يقول عاقل أن هذا الفضل أو هذا الكرم يتناقض مع العدل الذى عو اعطاء حق الانسان فقط دون زياده أو نقصان ؟؟؟؟ لا أظن أن عاقلا يقول بمثل هذا
      --------------
      ننتقل الى الوضع المعاكس :
      """المثال الثانى"""" :

      اذا اساء اليك انسان فهناك كذلك ثلاث مراتب :

      الأولى : أن تعاقبه باشد مما ظلمك ...فهذا ظلم لأنك تجاوزت حد العقوبه

      الثانيه : أن تعاقبه بمثل ما ظلمك لا أزيد و لا أنقص ...و هذا عدل

      الثالث : أن لا تعاقبه بتاتا بل تعفو عنه بدون عقاب ....و هذا هو العفو

      من التحليل العقلى السابق يظهر لنا أيضا أن العفو درجه أعلى من العدل و ليست مناقضه لها كما يدعى النصارى فى فلسفتهم الفاسده ..... كما أن الفضل فى الاعطاء يسمى فضلا و كرما و جودا و لا يقول عاقل ابدا أنه نقيض العدل ( الذى معناه اعطاء الحق لا أزيد و لا أنقص ) كما أوضحنا فى المثال الاول


      أخي الكريم / فارس
      وضحت الفكرة في مثالك الأول والثاني .
      ولكن النصاري لديهم مثال ثالث :

      المثال الثالث :
      اذا اساء اليك انسان فهناك كذلك ثلاث مراتب :

      الأولى : أن تعاقبه باشد مما ظلمك ...فهذا ظلم لأنك تجاوزت حد العقوبه

      الثانيه : أن تعاقبه بمثل ما ظلمك لا أزيد و لا أنقص ...و هذا عدل

      الثالث : أن تسمح له بمزيد من الإساءة إليك ( لأنه بيحبك )..........وهذه تسمي العقيدة النصرانية .
      ( هبل , عبط , ................... سمها ما شئت فهذه هي عقيدتكم يا نصاري .

      إلاهكم إتخذ الخيار الثالث :
      مسخرة الإله .....والإستهزاء به .....وركله بالأقدام .......والبصق عليه .....لأنه بيحبك !!!!!!!!!!
      طيب والعقاب فين ؟؟؟؟ هل العدل يكون بمزيد من الإساءة ؟؟؟؟

      حوار مفتوح ( في نفس الموضوع ) لم أجد نصراني يستطيع تكملته !!!!
      ما علاقة العدل بهذا الفداء ؟؟؟؟؟
      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=920
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:56 م.
      بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

      (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

      تعليق

      • fares_273
        مشرف منتدى النصرانيات

        • 10 أبر, 2008
        • 4178
        • موظف
        • مسلم

        #4
        اقتباس :
        ( الثالث : أن تسمح له بمزيد من الإساءة إليك ( لأنه بيحبك )..........وهذه تسمي العقيدة النصرانية .
        ( هبل , عبط , ................... سمها ما شئت فهذه هي عقيدتكم يا نصاري .


        إلاهكم إتخذ الخيار الثالث :
        مسخرة الإله .....والإستهزاء به .....وركله بالأقدام .......والبصق عليه .....لأنه بيحبك !!!!!!!!!!
        طيب والعقاب فين ؟؟؟؟ هل العدل يكون بمزيد من الإساءة ؟؟؟؟
        )
        ---------------- انتهى الاقتباس

        هههههههههههههههههههههههههههههههههه......حلوه أخى الدخاخنى أضحك الله سنك...ان شاء الله اشوف الموضوع الذى وضعته فى الرابط أيضا حتى استفيد ...و جزاكم الله خيرا
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:56 م.



        ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

        تعليق

        • الأندلسى
          مشرف شرف المنتدى

          • 21 يون, 2006
          • 965
          • مسلم

          #5
          نتناول المشكله الفلسفيه التى ترسخت فى عقل النصارى و هى أن العفو بدون عقوبه مضاد لعدل الله .....و بالتالى فايقاع العقوبه من وجهة نظرهم أمر حتمى لا مفر منه .

          طبعا كلنا عارفين فلسفة الصلب و الفداء عندهم ...أدم أخطأ اذن لا بد من عقوبه ...و لا يجوز العفو بدون عقوبه...و لكن الله يحب أدم ...اذن الله سيفدى أدم ...لأنه لا بد من ارضاء العدل الالهى و انقاذ أدم فى نفس الوقت ....اذن اساس هذه الفلسفه هو حتميه ايقاع العقوبه لأنه بدونها يتناقض عدل الله مع محبته أو عفوه .
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... جزاك الله كل خير أخى الفاضل فارس على فتح هذا الموضوع وإثارة هذه النقطة بالذات ...

          ــ لقد حاول النصارى إثبات حتمية الصلب عقلاً .. فانتقصوا من قدر إلههم .. وكانت نتجة هذه الفلسفة أقصد السفسطة هو أن النصارى لم يستطيعوا الإجابة على هذا السؤال منذ ألفي عام أو حتى مجرد التفكير فيه !!

          [mark=#FFFF00]من الذي قيد الله وجعل عليه أن يلزم العدل وأن يلزم الرحمة وأن يسعى للتوفيق بينهما ؟[/mark]

          ــ سؤال يُسأل على مدى عشرون قرناً من الزمان وهم عاجزون عن إجابته .. بل والأدهى أنهم لا يزالون يتبشبسون بهذه الفكرة رغم عجزهم عن إجابة السؤال السابق !!

          ــ ولنرى بأعيننا عينة من كتاباتهم التي تنتقص من قدر (الرب) الملزم على التوفيق بين العدل والرحمة في نظرهم وإلا لما كان هناك حتمية للفداء والصلب .. ولصارت كرازتهم باطلة !!

          الرجاء ملاحظة ماتحت السطور .. كل ماعلينا فعله هو استبدال التعبير الذي استخدمه الكاتب بتعبير (كان يجب عليه ) أو (كان لزاماً أن يفعل) أو ( لابد أن ) ....


          يقول (ناشد حنا) حول حتمية الفداء والصلب : ــ
          [frame="2 98"]بما أن الله عادل وقدوس فلا يتفق مع عدله وقداسته أن يتساهل مع الخطية أو يدعها تمر بدون توقيع القصاص الذي صدر منه تعالى "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" (رومية 6: 23). صحيح أن الله غفور رحيم، ونحن نعتز برحمته ومحبته اللتين لا حد لهما. ولكن الرحمة لا يمكن أن تتجه إلا متوافقة مع القداسة والعدل.[/frame]

          http://www.arabicbible.com/arabic/a_...scrucified.htm


          ولنقرأ الكلام ذاته بصورة أخرى على لسان القمص إبراهيم لوقا حيث يقول :

          [frame="2 98"]
          نحن نعترف أن المسيح رسول الله، ونرى أنه ليس في هذا الإقرار والإعلان ما يضير العقيدة المسيحية، أو ما ينفي ألوهية المسيح. فإن المسيحية تعتقد أن المسيح هو ابن الله، ورسول الآب من السماء معلنة أنه لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللّهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ (غلاطية 4: 4)
          والمسيحيّة لم تر منذ نشأتها، في اعتبار المسيح رسولاً، ما ينفي لاهوته الممجد. والإنجيل مفعم بأقوال المسيح التي اعتبر فيها نفسه رسولاً لأبيه إلى العالم (يو 3: 17 ، 4: 34 ، 5: 23 ، 36 ، 6: 44 ، 9: 4 ، 10: 36 ، 11: 42) .
          بل إن الإنجيل كله يدور حول هذا المحور، وهو إرسالية المسيح إلى العالم ليمنحه حياة، ويبدد ما يحيط به من ظلمات الجهل، ويحرره من سلطان عبودية الخطية القاسية.
          أيّ تناقض بين بنوّة المسيح لله وبين إرساليته إلى العالم؟ ولماذا تُعتبر رسالته ناقضة لحقيقة لاهوته؟ أفلا يرسل الأب ابنه مندوباً عنه لإتمام مأمورية عظمى لا يستأمن عليها خدمه ووكلاءه؟ أَوَليس هذا بعينه ما تم في المسيح، وهو أن الآب أرسله إلى العالم، وهو ابنه الوحيد، ليتمم بشخصه الفداء الذي لم يكن ممكناً لملاك، ولا لرئيس ملائكة، أن يتممه بما يوفي حقوق العدل والرحمة معاً، ويبرر الإنسان، مع الاحتفاظ ببر الله وعدله؟

          [/frame]

          http://www.callforall.net/data/q_and.../masihia16.htm


          أما القمص المشلوح زكريا بطرس لم يرى ضرورة لتلطيف التعبيرات واستعارة ألفاظ أقل حدة حيث يقول بالحرف الواحد ..

          [frame="2 98"]إذاً لابد من وجود معادلة حكيمة للتوفيق بين رحمة الله وعدله، ومن هنا جاء مبدأ الفداء[/frame][frame="2 98"].[/frame]



          ** كل هذا ربما يعلمه الجميع .... لكن لدي في الحقيقة مفاجأة .. هناك رجل دين مسيحي مصري أرثوذكسي لم يعترف بهذا الهراء .. لو حالفه الحظ ( القرعة الهيكلية) لكان هو البابا الحالي للأقباط الأرثوذكس بدلاً من شنودة ...

          أتدرون من هو ؟؟

          إنه الآب أو القمص متى المسكين ... حيث يقول بالحرف الواحد في كتابه القديس بولس الرسول : ــ




          [frame="2 98"]
          "نظرية استرضاء وجه الله: وتقوم على أساس تصادم العدل عند الله فى مواجهة الخطية، فالله قدوس والخطية إساءة مباشرة لقداسته، وهنا عدالة الله تنبرى للخاطئ الذى أساء إلى قداسة الله وكرامته فلا تتركه دون عقاب. وهكذا يقف الخاطئ أمام عدل الله مداناً إلى أن ترفع الإساءة ويكفر عنها. وإذ لا توجد خليقة ما قادرة أن تعوض عن إساءة الخطية عن عمد ضد الله الذى لا يحد، لهذا لزم أن يكون للوسيط هذه اللامحدودية. لذلك لزم أن يتجسد ابن الله ليسترضى أولاً عدل الله حتى ينسكب حب الله ورحمته للإنسان. فهنا عدل الله فى مواجهة الحب والرحمة، حيث على الابن المتجسد أن يسترضى العدل أولاً ليسترد الحب والرحمة لبنى الإنسان.
          هذا المنطق الديالكتيكى، بقدر ما أنه يدخل فى الحبك الفلسفى التأملى بقدر ما يبتعد عن البساطة التى فى المسيح ومن واقع الفداء بصورته المجروحة الدموية...

          [/frame]


          ـــ يالها من شجاعة يحسد عليها القمص متى المسكين .. ولكنه أدرك بعدما قال هذا أنه أقحم نفسه في صدام عنيف مع ما قاله الآباء الأوائل بشأن حتمية الفداء للتوفيق بين العدل والرحمة .. فراح يبرر لماذا نادى الآباء الأوائل بهذا الهراء .. تعالوا لنرى ...

          يقول الآب متى المسكين : ــ

          [frame="2 98"]
          وإن كان بعض الآباء الأول قد استخدموا هذه النظرية، أى نظرية الفداء القائم على استرضاء الله، [mark=#FFFF00]فذلك لم يكن من واقع إيمانهم الشخصى المباشر فى فهم وتفسير الفداء بحد ذاته، ولكن كان بسبب الدفاع الذى قاموا به ليردوا على سؤال الوثنيين: [لماذا صار الله إنساناً؟][/mark].....هنا أدخل هؤلاء الآباء الفداء باعتباره الضرورة التى حتمت تجسد ابن الله وبنوا عليها هذه النظرية التأملية الفلسفية التى تنتهى بحقيقة واحدة وهى ضرورة تجسد الله
          [/frame]

          القمص متى المسكين (كتاب القديس بولس الرسول صفحة 295):

          ـ والآن لنا أن نتصور ماذا فعل شنودة وبيشوي مع الآب متى المسكين لأنه استخدم عقله !!

          سنجعلها مفاجأة للنصارى الذين لا يصدقون وجود خلاف عميق يصل لحد الاتهام بالهرطقة والتشكيك في أرثوذكسية الآب متى المسكين من جانب الأنبا شنودة والأنبا بيشوي !!!



          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:56 م.
          [frame="10 98"]
          ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

          ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

          وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
          [/frame]

          تعليق

          • fares_273
            مشرف منتدى النصرانيات

            • 10 أبر, 2008
            • 4178
            • موظف
            • مسلم

            #6
            ما شاء الله أخى الأندلسى

            لقد أثريتم الموضوع بمداخلتكم المتميزه

            زادكم الله علما و نغعنا بكم

            _____________

            بالنسبه للصراع بين شنوده و بيشوى من جانب و متى المسكين من جانب أخر فهاك هذا الرابط

            https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=111784

            الأنبا بيشوى :متى المسكين أخطرمن أريوس ويهاجم الله الأب ومتى والكتاب المقدس وشنوده
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:56 م.



            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

            تعليق

            • محبة الاسلام
              6- عضو متقدم

              حارس من حراس العقيدة
              • 12 يول, 2008
              • 1048

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا جميعا، وبارك بكم ، وأسأله أن يوقظ النصارى من غفلتهم
              أنا أستغرب من هؤلاء، فإذا كان الله هو الذي يملك المغفرة والرحمة وهو الذي يحاسب ويعاقب فلماذا يفدي البشرية من خطيئة آدم ، أليس هو الذي بيده أن يعفو ويغفر ويحاسب ويعاقب ويكافئ ؟؟
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 07:56 م.
              سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
              عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 يوم
              ردود 2
              7 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
              ردود 0
              7 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 4 أغس, 2024, 04:57 م
              ردود 5
              57 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة الفقير لله 3
              بواسطة الفقير لله 3
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 يول, 2024, 03:38 م
              ردود 11
              132 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 يون, 2024, 02:40 ص
              ردود 3
              69 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              يعمل...