السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
نتناول المشكله الفلسفيه التى ترسخت فى عقل النصارى و هى أن العفو بدون عقوبه مضاد لعدل الله .....و بالتالى فايقاع العقوبه من وجهة نظرهم أمر حتمى لا مفر منه .
طبعا كلنا عارفين فلسفة الصلب و الفداء عندهم ...أدم أخطأ اذن لا بد من عقوبه ...و لا يجوز العفو بدون عقوبه...و لكن الله يحب أدم ...اذن الله سيفدى أدم ...لأنه لا بد من ارضاء العدل الالهى و انقاذ أدم فى نفس الوقت ....اذن اساس هذه الفلسفه هو حتميه ايقاع العقوبه لأنه بدونها يتناقض عدل الله مع محبته أو عفوه .
و للرد على هذه الفلسفه الباطله نقول بكل اختصار :
"""المثال الأول""":
اذا كان لانسان استحقاق عندك فهناك ثلاث مراحل أو ثلاثة أشكال من الممكن أن تؤدى بها هذا الاستحقاق الذى له عندك
ألاول : أن لا تعطيه حقه أو تعطيه أقل من حقه ....و هذا يسمى ظلم
الثانى : أن تعطيه حقه لا أزيد و لا أنقص..... فهذا يسمى عدل
الثالث : أن تعطيه أزيد من حقه .....و هذا يسمى فضل
فهل يقول عاقل أن هذا الفضل أو هذا الكرم يتناقض مع العدل الذى عو اعطاء حق الانسان فقط دون زياده أو نقصان ؟؟؟؟ لا أظن أن عاقلا يقول بمثل هذا
--------------
ننتقل الى الوضع المعاكس :
"""المثال الثانى"""" :
اذا اساء اليك انسان فهناك كذلك ثلاث مراتب :
الأولى : أن تعاقبه باشد مما ظلمك ...فهذا ظلم لأنك تجاوزت حد العقوبه
الثانيه : أن تعاقبه بمثل ما ظلمك لا أزيد و لا أنقص ...و هذا عدل
الثالث : أن لا تعاقبه بتاتا بل تعفو عنه بدون عقاب ....و هذا هو العفو
من التحليل العقلى السابق يظهر لنا أيضا أن العفو درجه أعلى من العدل و ليست مناقضه لها كما يدعى النصارى فى فلسفتهم الفاسده ..... كما أن الفضل فى الاعطاء يسمى فضلا و كرما و جودا و لا يقول عاقل ابدا أنه نقيض العدل ( الذى معناه اعطاء الحق لا أزيد و لا أنقص ) كما أوضحنا فى المثال الاول
___________________________________
نكتفى بهذا الرد البسيط ثم ننتقل الى مثالين كتابيين من كتاب النصارى لم تكن فيه العقوبه حتميه :
المثال الاول فى قصة المرأه الزانيه :
المسيح لم يجعل عقابها حتميه بل قال لها (اذهبى و لا تخطئى أيضا)
2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم. 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا
و العجيب اننى سمعت البابا شنوده يجيب عن عدم قول المسيح بضرورة ايقاع العقوبه على هذه المراه أنهم لم يجدوا الرجل أو لم يحضروه ...و بالتالى فمن الظلم أن تنفذ العقوبه فى المراه الزانيه وحدها.....اذن بهذا المنطق لو حدثت جريمه معينه و تم القبض على بعض المتهمين و فر البعض الأخر و لم نتمكن من القبض عليهم ...المفترض أن نطلق سراحهم حسب منطق البابا شنوده ...لأنه سيكون ظلما أن نعاقبهم و شركاؤهم فى الجريمة طلقاء لا يعاقبون ....هل هذا عقل ؟؟؟؟ هل هذا منطق ؟؟؟؟؟.....البابا شنوده يحاول أن يجد مخرج لاشكالية عدم ارشاد المسيح للناس أن يقيموا الحد على هذه المرأه و أن المسيح لم يجعل العقوبه حتميه لا فرار منه فيتكلم البابا شنوده بأى كلام للاسف .
و المثال الأخر هو الابن الضال :
فنجد أن الاب ذبح العجل المسمن لابنه الضال عندما رجع اليه و لم يعاقبه ....اذن العقوبه ليست حتميه .
11 وقال.انسان كان له ابنان. 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال.فقسم لهما معيشته. 13 وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذّر ماله بعيش مسرف. 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. 15 فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. 16 وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله.فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا.اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه.واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. 21 فقال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. 23 وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدأوا يفرحون. 25 وكان ابنه الاكبر في الحقل.فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصا. 26 فدعا واحدا من الغلمان وسأله ما عسى ان يكون هذا. 27 فقال له.اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. 28 فغضب ولم يرد ان يدخل.فخرج ابوه يطلب اليه. 29 فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. 30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. 31 فقال له يا بنيّ انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. 32 ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسرّ لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
نتناول المشكله الفلسفيه التى ترسخت فى عقل النصارى و هى أن العفو بدون عقوبه مضاد لعدل الله .....و بالتالى فايقاع العقوبه من وجهة نظرهم أمر حتمى لا مفر منه .
طبعا كلنا عارفين فلسفة الصلب و الفداء عندهم ...أدم أخطأ اذن لا بد من عقوبه ...و لا يجوز العفو بدون عقوبه...و لكن الله يحب أدم ...اذن الله سيفدى أدم ...لأنه لا بد من ارضاء العدل الالهى و انقاذ أدم فى نفس الوقت ....اذن اساس هذه الفلسفه هو حتميه ايقاع العقوبه لأنه بدونها يتناقض عدل الله مع محبته أو عفوه .
و للرد على هذه الفلسفه الباطله نقول بكل اختصار :
"""المثال الأول""":
اذا كان لانسان استحقاق عندك فهناك ثلاث مراحل أو ثلاثة أشكال من الممكن أن تؤدى بها هذا الاستحقاق الذى له عندك
ألاول : أن لا تعطيه حقه أو تعطيه أقل من حقه ....و هذا يسمى ظلم
الثانى : أن تعطيه حقه لا أزيد و لا أنقص..... فهذا يسمى عدل
الثالث : أن تعطيه أزيد من حقه .....و هذا يسمى فضل
فهل يقول عاقل أن هذا الفضل أو هذا الكرم يتناقض مع العدل الذى عو اعطاء حق الانسان فقط دون زياده أو نقصان ؟؟؟؟ لا أظن أن عاقلا يقول بمثل هذا
--------------
ننتقل الى الوضع المعاكس :
"""المثال الثانى"""" :
اذا اساء اليك انسان فهناك كذلك ثلاث مراتب :
الأولى : أن تعاقبه باشد مما ظلمك ...فهذا ظلم لأنك تجاوزت حد العقوبه
الثانيه : أن تعاقبه بمثل ما ظلمك لا أزيد و لا أنقص ...و هذا عدل
الثالث : أن لا تعاقبه بتاتا بل تعفو عنه بدون عقاب ....و هذا هو العفو
من التحليل العقلى السابق يظهر لنا أيضا أن العفو درجه أعلى من العدل و ليست مناقضه لها كما يدعى النصارى فى فلسفتهم الفاسده ..... كما أن الفضل فى الاعطاء يسمى فضلا و كرما و جودا و لا يقول عاقل ابدا أنه نقيض العدل ( الذى معناه اعطاء الحق لا أزيد و لا أنقص ) كما أوضحنا فى المثال الاول
___________________________________
نكتفى بهذا الرد البسيط ثم ننتقل الى مثالين كتابيين من كتاب النصارى لم تكن فيه العقوبه حتميه :
المثال الاول فى قصة المرأه الزانيه :
المسيح لم يجعل عقابها حتميه بل قال لها (اذهبى و لا تخطئى أيضا)
2 ثم حضر ايضا الى الهيكل في الصبح وجاء اليه جميع الشعب فجلس يعلّمهم. 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا
و العجيب اننى سمعت البابا شنوده يجيب عن عدم قول المسيح بضرورة ايقاع العقوبه على هذه المراه أنهم لم يجدوا الرجل أو لم يحضروه ...و بالتالى فمن الظلم أن تنفذ العقوبه فى المراه الزانيه وحدها.....اذن بهذا المنطق لو حدثت جريمه معينه و تم القبض على بعض المتهمين و فر البعض الأخر و لم نتمكن من القبض عليهم ...المفترض أن نطلق سراحهم حسب منطق البابا شنوده ...لأنه سيكون ظلما أن نعاقبهم و شركاؤهم فى الجريمة طلقاء لا يعاقبون ....هل هذا عقل ؟؟؟؟ هل هذا منطق ؟؟؟؟؟.....البابا شنوده يحاول أن يجد مخرج لاشكالية عدم ارشاد المسيح للناس أن يقيموا الحد على هذه المرأه و أن المسيح لم يجعل العقوبه حتميه لا فرار منه فيتكلم البابا شنوده بأى كلام للاسف .
و المثال الأخر هو الابن الضال :
فنجد أن الاب ذبح العجل المسمن لابنه الضال عندما رجع اليه و لم يعاقبه ....اذن العقوبه ليست حتميه .
11 وقال.انسان كان له ابنان. 12 فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال.فقسم لهما معيشته. 13 وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذّر ماله بعيش مسرف. 14 فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. 15 فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. 16 وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله.فلم يعطه احد. 17 فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. 18 اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. 19 ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا.اجعلني كاحد اجراك. 20 فقام وجاء الى ابيه.واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. 21 فقال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. 22 فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. 23 وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدأوا يفرحون. 25 وكان ابنه الاكبر في الحقل.فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصا. 26 فدعا واحدا من الغلمان وسأله ما عسى ان يكون هذا. 27 فقال له.اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. 28 فغضب ولم يرد ان يدخل.فخرج ابوه يطلب اليه. 29 فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. 30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. 31 فقال له يا بنيّ انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. 32 ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسرّ لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
تعليق