- 5 - هل معكة ابنة أبشالوم والدة أبيا أم أنها والدة آسا :-
تناقضات في الأسفار التاريخية حول من هي والدة أبيا
- أ- الاصحاح 15 من سفر الملوك الأول يقول أن معكة هي والدة الملك أبيا :-
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
15 :1 و في السنة الثامنة عشر للملك يربعام بن نباط ((ملك ابيام على يهوذا))
15 :2 ملك ثلاث سنين في اورشليم ((و اسم امه معكة ابنة ابشالوم))
- ب- ولكن سفر أخبار الأيام الثاني يقول أن اسم أم الملك أبيا هي ميخايا بنت اوريئيل :-
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
13 :1 في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ((ملك ابيا على يهوذا))
13 :2 ملك ثلاث سنين في اورشليم و اسم امه ((ميخايا بنت اوريئيل من جبعة)) و كانت حرب بين ابيا و يربعام
حاول علماء المسيحيين تدارك الموقف بزعمهم أن هي نفس الشخص ولكن كان لها اسمان
يعني طبقا لأقوالهم فإن معكة ابنة أبشالوم هي نفسها ميخايا بنت أوريئيل
و أن أوريئيل هو والدها بينما أبشالوم هو جدها والد أمها ثامار أي أنها حفيدة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام
و لكن الإشكالية في زعمهم هذا أن الكاتب عندما قال أن أسمها ميخايا بنت أوريئيل ، ذكر أنها من جبعة ولم يقل أنها حفيدة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام
كما أن كاتب العدد 10 من الاصحاح 15 من سفر الملوك الأول يقول أن معكة ابنة أبشالوم هي أم آسا و ليس أبيا
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
15 :9 و في السنة العشرين ليربعام ملك اسرائيل ((ملك اسا على يهوذا))
15 :10 ملك احدى و اربعين سنة في اورشليم ((و اسم امه معكة ابنة ابشالوم))
في محاولة أخرى من علماء المسيحية لحل الموقف ، زعموا بأن الكاتب هنا يذكر اسم جدته بسبب قوتها وسلطتها
ولكن هذا غريب فدائما نجد أسلوب الكاتب أنه يذكر اسم الملك و مدة حكمه وأسم أمه وليس اسم جدته فهكذا فعل مع رحبعام (ملوك الأول 14: 21) ، و مع أبيا (ملوك الأول 15: 2) ،
ولكن سفر أخبار الأيام الثاني يعود ويقول في الاصحاح 15 أن معكة هي أم أسا
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
15 :16 حتى ان ((معكة ام اسا)) الملك خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت لسارية تمثالا و قطع اسا تمثالها و دقه و احرقه في وادي قدرون
من الواضح أنه كان هناك أكثر من يد تدخلت في كتابة السفر الواحد وأن بعض النصوص تم اقتباسها من أسفار أخرى
فنجد نصوص في نفس السفر تتكلم عن شئ ثم بعد عدة أعاد نجدها تناقض ما سبق وأن ذكرته
مثل موضوع المرتفعات التي لا نعلم هل أزالها أسا أم لم يزلها
فمن الواضح أن كاتب سفر أخبار الأيام الثاني كان يعتقد أنه نزعها ولكن جاء شخص أخر وكان رأيه أنه لم ينزعها فأضاف نص آخر
ونفس الشئ حدث في تحديد شخصية واسم أم أسا
تعليق