هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (10) :تحديد أنواع الشجر إلى شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة كان بسبب إنكار الصدوقيين للقيامة وآدم لم يقع فى الخطيئة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    #16
    • 4 - اكتساب الإنسان الخلود عن طريق أكل أو شرب شيء ما كانت كذبة الشيطان التي خدع بها آدم وحواء ثم صنعت منها الأمم الوثنية قصص ظنت بصحتها :-

    سبق وأن تحدثت عن أن أصل كل قصة نقرأها هو واقع حدث بالفعل لأن الإنسان لا يستطيع أن يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة
    ولكن ما يقوم به الإنسان هو تكييف في الوضع حسب رغباته وأهوائه
    وهذا هو ما فعلته الأمم الوثنية في القصص الحقيقي عندما بدلته وغيرته لتتناسب مع أهوائهم

    للمزيد راجع :-
    الإنسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة


    وفكرة أن الأكل من شجرة الحياة تعطى للإنسان الخلود كانت كذبة الشيطان التي حولتها الأمم الوثنية فى قصصهم إلى حقيقة (لأنهم اتبعوا ما تتلوا الشياطين عليهم من أكاذيب) ، ثم أخذها الصدوقيين في محاولة لإثبات صحة معتقدهم بعدم وجود حياة بعد الموت وذلك باقناع الناس بأن مصدر الخلود هو أكل من شجرة وأن عدم أكل آدم من شجرة الحياة أفقد البشرية الخلود ولذلك فلا حياة بعد الموت

    فالقصة الأصلية كانت تتحدث عن أمر الله عز وجل لسيدنا آدم وزوجته بألا يأكلا من شجرة وكان هذا اختبار لطاعة سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام ولذلك لا نجد في القرآن الكريم تحديد لنوع الشجر

    ولكن الصدوقيين حرفوا القصة و تشبهوا بالأساطير اليونانية التي سبقتهم إلى التحريف خدمة لإيهام الناس بصحة معتقدهم
    فأخذوا من كذبة الشيطان عقيدة يؤمنون بها

    حيث نجد فى تلك الأساطير أن طعام الآلهة Ambrosia الذي إذا أكله الإنسان فإنه يكتسب الخلود

    راجع هذا الرابط :-


    ولكن الحقيقة أن الخلود لا نحصل عليه من خلال الأكل أو الشرب من شئ ما وإنما بأمر من رب العالمين الذي يقول للشئ كن فيكون و الذي يحيى الموتى

    والصدوقيين لم يحرفوا فقط في قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين ولكنهم حرفوا عندما حذفوا نصوص دعوة الأنبياء بين باقي الأمم حتى يوهموا بني إسرائيل أن الله عز وجل لم يبعث أنبياء لغيرهم من الأمم ، وهم كاذبون

    فرب العالمين بعث أنبياء للأمم الأخرى تعرفهم الحق ولكن بعد وفاة الأنبياء بفترة من الزمان كان ملوك وكهنة هذه الأمم تحرف التعاليم والقصص الحقيقي و تزيف العقيدة للناس (راجع سورة البقرة - الآية 213 ، سورة يونس الآية 19) ، مثلما فعل الكهنة الصدوقيين ببنى إسرائيل

    فلا يجب أن نثق في صحة ما تركته الأمم الأخرى من نصوص عن عقيدتهم ودينهم على جدران معابدهم أو في أوراقهم ، فهذا لم يكن الأصل وانما كان التحريف الذي أحدثوه على ما كان لديهم قبل ذلك ولهذا كان يبعث الله عز وجل الأنبياء تصحيح هذا التحريف


    فعلى سبيل المثال :- نعرف أن المصريين القدماء في فترة ما كانوا يعبدون اله كانوا يقولون عنه أمون (أي الخفى) الذي لا تراه العيون و لم يكن متجسد ، ولكنهم في مراحل بعد ذلك جسدوه وصنعوا له التماثيل وزوجوه ثم ربطوه باله آخر أسموه رع

    هذا ما ترك على جدران المعابد ولكن الحقيقة الكاملة لا نعرفها ، فكان ملوك مصر القديمة يمحون أسماء الملوك السابقين على أعمالهم واستبدالها بأسمائهم لإيهام من سيأتي بعد ذلك أنهم هم من صنعوا تلك الأعمال


    على العموم ان شاء الله في موضوع منفصل سوف أتكلم بالتفصيل عن تحريف الصدوقيين وحذفهم لدعوة الأنبياء بين الأمم الأخرى غير بني إسرائيل حتى نشروا هذه الفكرة الضالة بين بني إسرائيل ولم يتبقى بينهم إلا سفر يونان الذي بقى على استحياء وبدون وجود اشارت اليه في كتبهم الأخرى وهذا ما لاحظه العلماء ،وربما يرجع سبب بقاءه أن الطائفة التي تمسكت به كانت لا تزال تعتنق فكرة دعوة الوثنيين لعبادة رب العالمين ، بخلاف ما كان منتشر بين بني إسرائيل بسبب تحريف الصدوقيين و المعروف عنهم تقنينهم للأسفار الخمسة الأولى ورفضهم باقي الأسفار يعني سفر يونان بالنسبة لهم كان مرفوض وغير قانونى

    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382
      • الاسلام

      #17
      الفرع الثالث (3-10-6) :- قصة سيدنا آدم في سفر التكوين لا تخدم معتقد المسيحيين عن الصلب والفداء
      • 1- يعتقد المسيحيون في الخطيئة الموروثة :-

      وعليه فيجب أن يكون الحكم نافذ إلا أن المسيح فدى البشرية فتم تنفيذ الحكم عليه بدلا عن البشر فتم صلبه ثم مات ثلاثة أيام ثم قام من الموت
      وعليه تم إلغاء الحكم على البشر
      • 2- و لكن قصة المسيحيين عن الخطيئة الموروثة و المسيح الذى صلب لا تتفق أبدا مع قصة آدم وحواء في سفر التكوين ، فطبقا لهذا السفر فآدم وحواء لم يقعا في الخطيئة أصلا :-
      لأن السبب فى الحكم موتا تموت (أي الموت الأبدي) هو اكتساب الإنسان المعرفة وليس لقيامه بعمل شرير والعصيان في حد ذاته ، فالنص كله لا يوجد به كلمة عصيان ولا خطيئة وإنما كل الكلام حول نوع شجرة معرفة الخير والشر وما أكسبته لآدم من معرفة

      أي أنه بالنسبة لكاتب سفر التكوين فليس هناك خطيئة أصلا حتى تكون موروثة
      فالأمر كله كان اختيار أدم المعرفة بدلا من اختياره للخلود ، وتخوف الإله من خلوده بعد ذلك
      وكانت الإشكالية هي أن الإله لا يريد للإنسان أن يكون ندا له فيكون لديه المعرفة وفى نفس الوقت خالد (تكوين 3: 22)



      فالقصة طبقا لسفر التكوين ببساطة :-
      أن الرب وضع آدم وحواء فى جنة عدن وكانت هناك شجرة من أكلها تعطيه المعرفة والتمييز بين الخير والشر (مثل الاله - تكوين 3: 5) ، وشجرة آخرى من أكلها تعطيه الخلود

      فأكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير والشر فاكتسبوا المعرفة والتمييز بين الخير والشر ، وأدركوا أن ما كانوا فيه قبلا (أنهم عريانيين) كان شر فقاموا بصنع ملابس لتغطية أنفسهم (فكان خير) - (تكوين 3- 7) ولهذا تم تسمية الشجرة (معرفة الخير والشر) ، ولكن هذا لم يعجب الاله الذى خاف أن يأكل آدم وحواء من شجرة الخلود فيصبحوا ندا للإله لديهم المعرفة وأيضا الخلود

      وعليه فإن هذا الحكم (موتا تموت) يجب أن يكون نافذ ولا يجب أن يخلد الإنسان بعد أن اكتسب المعرفة
      ولذلك فلا أهمية لأي شخص على الصليب لأنه لا يغير الحكم بعد أن اكتسب الإنسان المعرفة ويجب أن يعود الإنسان إلى جهله قبل الأكل من الشجرة حتى يتم التصالح المزعوم


      والدليل على ذلك هو :-

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382
        • الاسلام

        #18
        • أ- عدم وجود كلمة عصيان أو خطيئة فى القصة بسفر التكوين

        لأن آدم وحواء كانا طفلين في أعمال البر فلا يدركان التمييز بين الخير والشر بدليل أنهما كانا عريانيين ولا يخجلان (تكوين 2: 25) مثل الأطفال الرضع ، ولذلك لم يرتكبا خطيئة عندما أكلا من الشجرة وبالتالي ليس عليهما عقاب وبالتالي لا يوجد خطيئة موروثة ، يعنى كاتب السفر لم يعتقد بارتكاب آدم وحواء للخطيئة ولهذا السبب لم ترد الكلمة فى النص وبرر ذلك بأنهما كانا طفلين فى أعمال البر وأكده عندما أوضح أنهما كانا عريانيين ولا يخجلان
        • ب- آدم وحواء كانا في الأصل عريانين ، فعريهما لم يكن نتيجة الأكل من الشجرة ولم يكن عقاب :-

        بل أن الأكل من الشجرة هو ما جعلهما يسترا أنفسهما

        فنقرأ من سفر التكوين :-
        3 :6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها أيضا معها فاكل
        3 :7 فانفتحت اعينهما
        و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر

        كان الأكل من الشجرة أمر جيد بالنسبة لستر الإنسان لجسده فهو خير (حزقيال 16: 7- 8) ، أما أن يترك الانسان بعريه كما كان الحال قبل الأكل من الشجرة فهو شر (مراثى أرميا 1: 8 ،، أشعياء 3: 16 - 17 ،، حزقيال 16: 36 - 38)
        على العموم سبق وأن تكلمت عن ذلك بالتفصيل أعلاه (في البند 5 - الفرع الثاني)
        وبالتالى فان آدم وحواء لم يورثوا البشرية الشر والخطيئة بل العكس فقد أورثوا البشرية الفهم والادراك والتمييز الذى لولاه كان كل البشر سيرتكبوا الشر وهم لا يدركون مثلما كان آدم وحواء عريانان وهما لا يخجلان (أى حالة الشر) - (تكوين 2: 25) ، فكان البشر سيكونوا مثل الحيوانات لا يميزون بين الخير والشر ، الزنا مباح ، والتعرى مباح و أكل الحرام مباح ، واظهار العورة مباح ، وقتل الآخر مباح ولا يوجد حرام نهائى ، لا أحد يحاسب بل يترك كما يترك الحيوانات
        وما كنا سنجد رجال صالحون أمثال أخنوخ (تكوين 5: 22 - 24) أو نوح الذى وجد نعمة فى عين الرب (تكوين 6: 8) أو أيوب الذى كان يتقى الرب ويحيد عن الشر (أيوب 1: 1) ، وخلص نفسه مع دانيال ونوح ببرهم (حزقيال 14: 14) ، ايليا الذي صعد إلى السماء لصالحه و تقواه (ملوك الثاني 2: 11)
        أما فقد الخلود فهو بسبب رغبات الرب باحتكار صفة الخلود ولذلك لا يوجد أى داعى للتصالح أصلا


        فلا توجد خطيئة موروثة ، لأنه أصلا لا توجد خطيئة ارتكبها آدم فكل ما فعله كان وهو في حالة طفل رضيع ، ونعم هناك أشرار ولكنهم أشرار بذاتهم وهم مدركون ، وهذا هو الفرق بين حالة الشر قبل الأكل من الشجرة ، وشر بعض من أبناء آدم بعد الأكل من الشجرة ، وهو التمييز والإدراك ، فقبل الأكل كان هناك شر بدون إدراك (آدم وحواء عريانيين ولا يخجلان) ، أما بعد الأكل فأصبح البعض يقومون بأفعال شريرة وهم مدركون مثل حام الذى شاهد عورة أبيه فتم لعن ذريته (تكوين 9: 22 - 25) لأنه أصبح مدرك فتم معاقبته ، وهناك أيضا يقومون بأفعال خير وهم مدركون ، فليست الخطيئة هى من تم توريثها ولكنه الإدراك و التمييز
        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 2 مار, 2021, 07:33 م.

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382
          • الاسلام

          #19
          • 3- كما أن القصة في سفر التكوين لا تخبرنا أبدا بأن الإله أخبر آدم وحواء بأن هناك إمكانية للتصالح أو أنهم إذا اتبعوا المصلوب وحملوا الصليب سوف يتم الغاء الحكم :-

          لأن ببساطة شديدة كان هذا سيتناقض مع اعتقاد الصدوقيين الذين يؤمنون بالموت الأبدي وليس لديهم أي استعداد للإيمان بالخلود بعد الموت وكان هذا هو واحد من أسباب خلافهم مع الفريسيين

          والذي يؤكد أن فكرة الخطيئة الموروثة و الفداء بدم المسيح كان اختراع شخص أراد إيهام الناس بصحة معتقده عن الصلب وهو بنفسه قال أنه ((سر))
          يعنى معتقده لم يكن له أي وجود في كتب بني إسرائيل ( رومية 16: 25 ، كولوسى 1: 27 ، أفسس 3: 3 الى 3: 5)

          فلا الفريسيين و لا الصدوقيين ولا أي يهودي قبلهم ولا الأنبياء سمع أو قال في حياته عن الخطيئة الموروثة ولا الفداء بدم المسيح

          فكان معتقد الفريسيين من قبل مجئ المسيح عليه الصلاة والسلام فى الحياة والخلود بعد الموت والحساب والعقاب ، وهذا المعتقد لا وجود له فى العهد القديم لأن كاتب العهد القديم بصورته الحالية هم الكهنة الصدوقيين و المتأثرين بأفكارهم ومن قننه في العصور الوسطى هم علماء اليهود الماسوراتيين والذين أغلبهم من طائفة القرائين الذين اعتنقوا بعض أفكار الصدوقيين

          ولذلك من الغريب جدا أن يؤمن المسيحيون بالعهد القديم بل يحاولون إيجاد أي شئ يثبت صحة معتقدهم منه ، فمعتقدهم لا وجود له فى العهد القديم بنص رسائل العهد الجديد

          فكلا العهد القديم والعهد الجديد كان تحريفات من الكتاب الأصلي ، أدخل فيه المتأثرين بالأفكار والثقافة اليونانية أفكار وقصص ما أنزل الله عز وجل به من سلطان

          فالحقيقة أن آباء الكنيسة أوهموا أتباعهم بقدسية الأسفار الخمسة الأولى لأنها تفرد في وصف الكهنوت ، لقد أرادوا هذه النصوص حتى تعطيهم سلطة روحية على أتباعهم من المسيحيين واعتمدوا أنهم سوف يحلون اشكاليات النص وتعارضه مع بعض مفاهيمهم ومع العهد الجديد من خلال التفاسير التي لا علاقة لها بالنص أصلا

          ثم جاء من بعدهم من قساوسة و استمروا وراء سابقيهم ، بدلا من أن يقولوا للناس كلمة الحق ، بدلا من أن يقفوا مع أنفسهم ويفكروا أنهم إلى ربهم راجعون

          كبر عليهم أن يقروا أن ما ورثوه عن آبائهم كان خطأ ، أعجبتهم السلطة الروحية التي فرضوها على الناس ، فاستمروا في الخطأ بل وتمادوا في أكاذيب حول الرسول و القرآن الكريم ليثبتوا أتباعهم على أفكارهم الباطلة ، مثل ما فعل كفار قريش في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام

          قال الله تعالى :- (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104)) (سورة المائدة)


          تعليق

          • أكرمنى ربى بالاسلام
            8- عضو همام
            • 24 ماي, 2020
            • 1382
            • الاسلام

            #20
            • 4- سفر أخنوخ الأول (أخنوخ النسخة الأثيوبية) يؤكد على أن آدم وحواء اكتسبا الحكمة نتيجة الأكل من الشجرة وليس اكتساب الخطيئة :-

            ما يؤكد على أن كاتب سفر التكوين كان يقصد بالفعل براءة سيدنا آدم وحواء من الخطيئة و أن ما اكتسباه من الأكل من الشجرة كان الحكمة وليس الخطيئة هو ما نقرأه فى سفر أخنوخ الأول
            وهذا السفر بالرغم من أنه غير قانونى الا أنه وجد أجزاء منه ضمن مخطوطات قمران ، مما يعنى أن تاريخ كتابته يرجع الى القرن الأول قبل الميلاد ، مما يعنى أن هناك طوائف من اليهود كانت تؤمن بقداسته

            وفى هذا السفر سنعرف أن اليهود اعتقدوا أن آدم وزوجته اكتسبا الحكمة نتيجة الأكل من الشجرة ولذلك طردهما الرب ، فهو لم يطردهما من أجل العصيان والخطيئة ولكن بسبب اكتساب الحكمة


            وهذا الكتاب يوجد له على الانترنت ترجمتين:-
            أحدهما لــ ريتشارد لورنس (Richard Laurence) المتوفى عام 1838 م وهو انجليزى مسيحى ، وقامت ترجمته على مخطوطة أثيوبية في مكتبة بودليان

            و يوجد ترجمة أخرى لــ (Robert Henry (R. H.) Charles) المتوفى عام 1931 م وهو مسيحى أيرلندى


            وان شاء الله سوف نرى الترجمتان :-
            • أ- من ترجمة ريتشارد لورنس (Richard Laurence) - الفصل 31 :-
            5Then holy Raphael, an angel who was with me, answered and said, This is the tree of knowledge, of which your ancient father and your aged mother ate, who were before you; and who, obtaining knowledge, their eyes being opened, and knowing themselves to be naked, were expelled from the garden.


            الترجمة :-
            5 فاجاب الملاك رافائيل الذي كان معي وقال
            هذه هي شجرة المعرفة التي أكل منها والدك القديم (الأول) وأمك الكبيرة التي كانت أمامك . والذين حصلوا على المعرفة ، وفتحت أعينهم ، وعرفوا أنهم عراة ، طُردوا من الجنة
            انتهى

            راجع هذا الرابط :-


            كان كل ذنبهما أنهما حصلا على المعرفة
            • ب- من ترجمة روبرت تشارلز (Robert Henry (R. H.) Charles) - الفصل 32 :-

            فنقرأ من سفر أخنوخ - الفصل 32:-
            and the tree of knowledge, whose holy fruit they eat and know great wisdom. 4 That tree is in height like the fir, and its leaves are like (those of) the Carob tree: and its fruit 5 is like the clusters of the vine, very beautiful: and the fragrance of the tree penetrates afar. Then 6 I said: 'How beautiful is the tree, and how attractive is its look!' Then Raphael the holy angel, who was with me, answered me and said: 'This is the tree of wisdom, of which thy father old (in years) and thy aged mother, who were before thee, have eaten, and they learnt wisdom and their eyes were opened, and they knew that they were naked and they were driven out of the garden.'


            الترجمة :-
            وشجرة المعرفة التي يأكلون ثمرها المقدس ويعرفون حكمة عظيمة. 4 ارتفاع تلك الشجرة كالسرو واوراقها مثل الخروب وثمرها 5 كالعناقيد جميلة جدا ورائحة الشجرة تتغلغل من بعيد. 6 ثم قلت: ما أجمل الشجرة ، وما أجمل منظرها! ثم أجابني رفائيل الملاك المقدس الذي كان معي وقال:
            هذه شجرة الحكمة التي أكل منها والدك الكبير (بالسنين) وأمك الكبيرة التي كانت أمامك وتعلموا الحكمة. فتفتحت اعينهم وعلموا انهم عراة وطردوا من الجنة.
            انتهى

            راجع هذا الرابط :-


            يعنى الشجرة أكسبتهما المعرفة والحكمة ، وليس الخطيئة ، فلماذا يمنع الرب الحكمة عن آدم وحواء ويأمرهما ألا يأكلا منها ، لماذا لا يريد للانسان الحكمة ؟؟!!!!

            طبقا لكاتب سفر التكوين هذا لأن الرب يخاف من ندية البشر له
            التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:43 ص.

            تعليق

            • أكرمنى ربى بالاسلام
              8- عضو همام
              • 24 ماي, 2020
              • 1382
              • الاسلام

              #21
              • 5- كما أن القصة في سفر التكوين تجعل الحية هي الصادقة :-

              عندما أخبرتهما بأن الأكل من شجرة المعرفة يعطيهما المعرفة وعندما أكلا منها حصلا بالفعل على المعرفة وصار مثل الاله (تكوين 3: 22)

              وبالرغم من أن الرب قال لهما أنهما سوف يموتا عندما يأكلا من الشجرة إلا أنه لم يوضح أن ذلك سيكون بسبب تغيير أوامره بمنعهما من الأكل من شجرة الحياة ، فنجد أنهما لم يموتا مباشرة بعد أن أكلا من الشجرة كما أخبرتها الحية ، ولكنهما ماتا بعد ذلك بفترة طويلة ، و السبب في الموت أن الرب بعد أن أدرك ما حدث قام بتغيير أوامره ومنعهم من الأكل من الشجرة وجعل عليها حراس من الكروبيم (تكوين 3: 22 إلى 3: 24) وكل هذا حتى لا يكونا مثله

              بينما كان بامكانهم الأكل من شجرة الحياة فيحيوا إلى الأبد قبل أن يدرك الرب ما حدث (يعني الخطأ هو خطأ آدم وحواء لأنهما لم يسارعوا بالأكل من شجرة الحياة) يعني كانت الحية صادقة ولم تكذب

              بالإضافة إلى أن معتقد المسيحيين الحالي مع تصديقهم للقصة بسفر التكوين يجعل الإله يخدع البشر (و أعوذ بالله من ذلك)
              لأن طبقا للقصة فى سفر التكوين فإن الحكم كان موتا تموت (أي الموت الأبدي) وعليه لم يأكل آدم وحواء من شجرة الحياة

              هذا لأن الصدوقيين لم يعتقدوا في القيامة بعد الموت ، فعندها يكون حكم الإله صدق بالنسبة لمن يعتقد في تلك القصة بهذا الشكل

              و لكن هذا مخالف لمعتقد المسيحيين الذين يؤمنون بالقيامة والحياة بعد الموت
              فكيف لكم يا مسيحيين تعتقدوا في صحة القصة بسفر التكوين وفي نفس الوقت تؤمنون بالقيامة بعد الموت ؟؟!!!!!!

              فطبقا لحالكم فأنتم جعلتم الإله يكذب (أعوذ بالله من ذلك)
              خاصة أنه لا يوجد نص فى القصة يخبرنا بأن الإله وعد أدم وحواء بأن يبعث لهم الهدى وأن من يتبع الهدى يخلد ولا توجد توبة لآدم في القصة

              يعنى كاتب القصة في سفر التكوين لم يعتقد أبدا أن هناك تصالح أو رجوع عن الحكم (موتا تموت) بأي طريقة ولا بأي شكل

              و نقرأ من سفر الحكمة :-
              12 :22 كراهة الرب شفتا كذب اما العاملون بالصدق فرضاه

              هل كذب الرب على آدم وحواء والبشرية جميعها حتى جاء المسيح يا مسيحيين ؟؟!!!!

              أم أن الحقيقة أن معتقدكم قائم على أكاذيب وهرطقات اسرائيليين تأثروا بالأفكار الوثنية اليونانية في الفترة الهلينستية ، فقاموا بتقديس كتاب محرف ثم زيفوا معناه في عقولكم
              التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:42 ص.

              تعليق

              • أكرمنى ربى بالاسلام
                8- عضو همام
                • 24 ماي, 2020
                • 1382
                • الاسلام

                #22
                • 6 - فكرة الصلب لم تحقق تنفيذ الحكم ، فالحكم كان الموت الأبدي وليس التعذيب على صليب ثم موت مؤقت و قيامة بعده :-

                فإن كان هناك أحد سوف يفدى البشرية و يأخذ الحكم عنهم فكان يجب أن يموت إلى الأبد و لا يقوم مثلما يقول كاتب سفر التكوين عن العقاب (تكوين 2: 17 ، 3: 3 ، 3: 4) فلم يكن جهنم ولا الملكوت في فكر كاتب سفر التكوين

                و لا يمكن القول بأنه تم إقامته لمجرد أن الإله شاهد صلاحه
                معذرة فهذا ليس تنفيذا للحكم (موتا تموت) بل انه غش

                والحقيقة أنه معتقد غير محبوك ، فهو قص ولزق
                لأن كل البشر يموتون ، فجميعنا يموت ثم سيحيا في يوم القيامة

                اذا المسيح عليه الصلاة والسلام لم يحمل عنا أي شئ أصلا ، ولم يغير من واقعنا

                التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:42 ص.

                تعليق

                • أكرمنى ربى بالاسلام
                  8- عضو همام
                  • 24 ماي, 2020
                  • 1382
                  • الاسلام

                  #23
                  الفرع الرابع (4-10-6) :- الله عز وجل فى القرآن الكريم يخبرنا بالحق


                  عندما يتم اخفاء الكتاب الأصلي بغرض اطفاء نور الحق ، عندها يبعث الله عز وجل نبى يوضح للناس الحق وما حاول الكافرين اخفائه ، ولذلك كانت بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالقرآن الكريم (الكتاب الحق) والذى سيظل إلى يوم القيامة ليكون حجة على الناس يوم القيامة ، فالحق كان أمامهم ولكنهم هجروه وتركوه

                  قال الله تعالى :- (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)) (سورة آل عمران)

                  قال الله تعالى :- (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)) (سورة البقرة)

                  قال الله تعالى :- ( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)) (سورة يونس)

                  كل قصة نقرؤها أو نسمعها دائما يكون لها أصل من الواقع

                  وأساطير الأمم السابقة كانت هي أيضا لها أصل من الواقع ولكن كانت تأتي أمة تحرف في القصة بناء على رغبات وأهواء المترفين في هذه الأمة ثم تأتي أمة أخرى تحيد عن الطريق و تحرف هي أيضا وهكذا

                  و سواء كان الصدوقيين أو اليونانيين أو غيرهم من الأمم التي حرفت القصص الحقيقي
                  فجميعهم اتفقوا على شئ واحد وهو صنع عقائد مبنية على أكاذيب الشيطان

                  ففكرة الخلود عن طريق الأكل من طعام معين كانت فى الأصل أكذوبة الشيطان التي خدع بها سيدنا آدم وزوجته حتى يخرجهما عن طاعة الله عز وجل و ستره لهما بلباس الجنة

                  فالقصة الحقيقية هي أن الشيطان هو من أوهم أدم وحواء بأن الأكل من هذه الشجرة يعطى الخلود

                  حتى أنه أقسم لهما أنه صادق ، ولكن عندما أكلا منها إكتشفا حقيقة كذب الشيطان و مدى الخطأ الذي ارتكباه ، فكان غرض الشيطان هو جعل سيدنا آدم و زوجته يعصيان الله عز وجل كما فعل هو ، فالفاسد يريد أن يرى الجميع فاسدين مثله


                  فنقرأ قول الله تعالى في القرآن الكريم :-

                  قال الله تعالى :- (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)) (سورة البقرة)


                  الإنسان لا يكتسب المعرفة من نفسه ولكن لابد له من معلم لأنه لا يمكن أن يكون ندا لخالقه
                  فآدم لم يعرف الأسماء إلا بعد أن علمه رب العالمين

                  ولكن القصة في سفر التكوين (تكوين 2: 19 ، 2: 20) تجعل أدم يعرف الأسماء من تلقاء نفسه بدون تعليم
                  وكأن آدم ندا لرب العالمين (وأعوذ بالله من ذلك)
                  وكأن الإنسان يولد عالم كل شئ من نفسه وليس بحاجة لمن يعلمه لأنه يعلم

                  هل بقدرة تفكير الإنسان يستطيع أن يصل بأشياء بمفرده بدون أن يدخل في عقله المعطيات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

                  قال الله تعالى :- (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا
                  وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (30)) (سورة الأعراف)


                  قال الله تعالى :- ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)
                  إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)) (سورة طه)


                  كلمة العصيان نراها في القصة بالقرآن الكريم ولكننا لا نراها أبدا في سفر التكوين لأنه سفر محرف وكانت القصة به لها غرض آخر غير تفاسير علماء المسيحية و لهذا لا نجد أيضا في سفر التكوين توبة سيدنا آدم وزوجته والتي ان شاء الله سوف أتكلم عنها في موضوع منفصل

                  التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:32 ص.

                  تعليق

                  • أكرمنى ربى بالاسلام
                    8- عضو همام
                    • 24 ماي, 2020
                    • 1382
                    • الاسلام

                    #24
                    • أ- الله عز وجل خلق نفس الإنسان وعلمه وأفهمه ما هو الخير وما هو الشر :-

                    قال الله تعالى :- (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)) (سورة الشمس)


                    يعني الله عز وجل خلق البشر منذ سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وأفهمهم الخير والشر والفرق بينهما ، لذلك عندما أكل سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام من الشجرة فإنه ارتكب الخطيئة والعصيان لأنه كان مدرك لأفعاله ، وفى نفس الوقت لا توجد خطيئة موروثة ، بل هو اختيار الإنسان في هذه الحياة الدنيا أما أن يزكمى نفسه بفعل الخير أو أن يتبع الشيطان وأهواء نفسه ويعصى الله عز وجل وهو بذلك ارتكب الشر ووجب عليه العقاب ان لم يتب ويعمل صالحا كما فعل سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام

                    قال الله تعالى :- (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)) (سورة الشورى)
                    • ب- كان سيدنا آدم في الجنة وكان له فيها ألا يجوع ولا يتعرى ولا يظمأ فكان عليه وزوجته لباس يسترهما :-

                    و لكن عندما إتبعا الشيطان انكشف سترهما فتعرى فبدت سوآتهما
                    و ليس كما توهم كاتب القصة في سفر التكوين بأنهما لم يكن يدركان أنهما عريانان ثم أدركا
                    • ج- وكان هذا عقابا له ولزوجته لعصيانهم أمر الله عز وجل وليس لأنهم أكلا من شجرة معرفة الخير والشر فإكتسبا المعرفة :-
                    ولذلك لم يحدد لنا القرآن الكريم نوع هذه الشجرة لأن الأساس في الاختبار بمنع الأكل من الشجرة هو بيان مدى التسليم لأمر الله عز وجل وطاعته بغض النظر عن ماهية الشجرة

                    بينما حددها كاتب سفر التكوين لأن في فكره أن العقاب كان سببه اكتساب المعرفة و أنه بخلوده سيكون ندا للإله و هذا هو فكر اليونانيين الوثنيين في الفترة الهلينستية
                    • د- و لكن آدم وزوجته سارعا إلى التوبة وطلب المغفرة من الله عز وجل :-
                    و لأن الإنسان ليس ندا للإله ، ولا يمكن للإله أن يخاف من الإنسان

                    فتاب عليهما الله عز وجل وكانت نتيجة هذه التوبة هو الحكم بنزول سيدنا آدم وزوجه إلى الأرض وأن يبعث الله عز وجل لهم و لذريتهم الهدى فمن اتبع الهدى لا يضل ولا يشقى أما من أعرض فان له معيشة ضنكا و يحشر أعمى


                    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:33 ص.

                    تعليق

                    • أكرمنى ربى بالاسلام
                      8- عضو همام
                      • 24 ماي, 2020
                      • 1382
                      • الاسلام

                      #25
                      • ع - أي أن توبة آدم و زوجته أعطتهما فرصة أخرى بعد عصيانهم السابق :-

                      فالعقاب وقع على آدم وزوجته وليس على ذريتهما لأن هما من دخلا الجنة وإستمتعا بها وليس ذريتهما

                      فعلى سبيل المثال :-
                      إذا كان هناك شخصان الأول راتبه عشرة آلاف جنيه ، والثاني راتبه خمسة آلاف جنيه
                      فإذا تم خصم جزء من مرتب الأول حتى وصل إلى خمسة آلاف جنيه فهذا يسمى عقاب له

                      و لكن الثاني لم ينزل عليه عقاب فمرتبه كما هو بالرغم من أنهما أصبحا نفس الراتب
                      لأن الثاني لم ينقص مما استمتع به شئ

                      كذلك ذرية آدم فلم يعاقبوا بخروج آدم من الجنة لأنهم لم يستمتعوا في الأصل بالجنة فلم يتغير حالهم ، بالإضافة إلى أنهم استمتعوا بالحياة على الأرض

                      الله عز وجل أنزل اللباس و الأكل و الشرب فكانت الأرض متاع للبشر يستظل بظل الأشجار فتحميه من الشمس كما علم الإنسان كيف يستفيد من خيرات هذه الأرض وكيف يطورها ، وبعث الأنبياء والمرسلين بالهدى للناس ليعودوا إلى رب العالمين

                      فهذا ليس عقاب

                      قال الله تعالى :- (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)
                      مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)) (سورة عبس)

                      قال الله تعالى :- (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) (سورة العلق)



                      و سنجد فى سفر المزامير الإشارة إلى ميراث بنى أدم الأرض

                      فنقرأ من سفر المزامير :-
                      25 :12 من هو الانسان الخائف الرب يعلمه طريقا يختاره
                      25 :13
                      ((نفسه في الخير تبيت و نسله يرث الارض))

                      وأيضا :-
                      37 :9 لان عاملي الشر يقطعون ((و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض))
                      37 :10 بعد قليل لا يكون الشرير تطلع في مكانه فلا يكون
                      37 :11
                      ((اما الودعاء فيرثون الارض و يتلذذون في كثرة السلامة))

                      وأيضا :-
                      37 :21 الشرير يستقرض و لا يفي و اما الصديق فيتراف و يعطي
                      37 :22
                      ((لان المباركين منه يرثون الارض)) و الملعونين منه يقطعون

                      و أيضا (مزامير 37: 34)

                      ونقرأ أيضا :-
                      115 :15 انتم مباركون للرب الصانع السماوات و الارض
                      115 :16 السماوات سماوات للرب
                      ((اما الارض فاعطاها لبني ادم))

                      اذا فان المبارك من الله عز وجل هو من يرث الأرض
                      وفى نفس الوقت فان الله عز وجل أعطى الأرض لبني آدم

                      فكيف بعد ذلك تكون الأرض عقابا لبنى أدم ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!


                      للمزيد راجع هذا الرابط :-



                      راجع هذا الرابط :-
                      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 مار, 2021, 12:43 ص.

                      تعليق

                      • أكرمنى ربى بالاسلام
                        8- عضو همام
                        • 24 ماي, 2020
                        • 1382
                        • الاسلام

                        #26
                        الخلاصة :-
                        اعتقادات الصدوقيين وحبهم لمتاع الدنيا ورغتهم في تملك البشر و أن يصير الصفح والتكفير بأيديهم (لاويين 5: 6 ،، 5: 13 ،، 15: 30) ليزيدوا من تحكمهم بالبشر ، هي ما دفعتهم إلى تحريف قصة سيدنا آدم عندما أعادوا كتابتها فى سفر التكوين بعد أن أحرق اليونانيين كتب بني إسرائيل ، ففعلوا مثل ما فعلت الأمم الكافرة قبلهم عندما حرفت فى القصص الحقيقي

                        فكان فعل الصدوقيين مثال لما حدث قبل ذلك في الأمم الأخرى


                        فأرادوا من تحريفهم للقصة أن يبثوا فى بنى إسرائيل المفاهيم الآتية :-
                        • أ- لا حياة بعد الموت و لا خلود لأن آدم أختار أن يأكل من شجرة معرفة الخير والشر
                        • ب- لا يمكن للبشر أن يجمعوا بين معرفة الخير والشر (بمعنى الفهم و الإدراك و التمييز وليس الفعل)

                        وبين الخلود حتى لا يكونوا مثل الإله ، ولهذا طرد الرب آدم وزوجته من الجنة حتى لا يأكلا من شجرة الخلود
                        فكان تنفيذ حكم (موتا تموت) أي الموت الأبدي

                        فالسبب الرئيسي لهذا الحكم طبقا لاعتقاد كاتب النص هو خوف الإله من أن يصير الإنسان خالد بعد أن اكتسب معرفة الخير والشر مثل لله ، و ليس لمخالفته أمر الله عز وجل (تكوين 3: 22)

                        (و بالطبع هذا الفكر يتعارض مع معتقد عباد الأقانيم الذين يعتقدون في قصة الصلب والتصالح بدم المسيح ، لأن لو هناك تصالح فى ضوء قصة آدم بسفر التكوين فلن يكون بدم المسيح لتنفيذ الحكم و لكن يكون بعودة البشر إلى الجهل بالخير والشر حتى لا يكونوا ندا للرب (تكوين 3: 22) )
                        • ج- الحية كانت صادقة عندما أغوت حواء و لكنها لم تكن حسنة النصيحة فكان يجب أن تنصح حواء بالأكل من شجرة الحياة أولا قبل شجرة معرفة الخير والشر
                        أما الرب أراد للبشر الجهل لذلك كان يخيف آدم بأنه يوم أن يأكل من شجرة معرفة الخير والشر موتا يموت بينما لم يمت آدم في ذلك اليوم و لا فى تلك اللحظة بل كان بإمكانه أن يأكل من شجرة الخلود قبل أن يعرف الإله فيخلد رغما عن الاله

                        وكل هذه الأفكار هي أفكار فاسدة نتجت من تأثر الصدوقيين بالأفكار الوثنية والالحادية

                        بينما الحق هو ما أخبرنا به القرآن الكريم
                        فلم تكن الاختلافات بين القرآن الكريم و كتاب المسيحيين المقدس بلا هدف إلا الاختلاف كما يوهم علماء المسيحية أتباعهم
                        ولكن كان المقصود منها هو إخبار القرآن الكريم بالحق الذي زيفه من أعادوا كتابة سفر التكوين

                        فقصة الأكل من الشجرة كان المقصود منها اختبار سيدنا أدم ، فالشجرة لا تكسب الإنسان المعرفة
                        و كان الشيطان كاذب في كلامه

                        ورب العالمين لا يخشى من معرفة البشر ولا من خلودهم لأن الخالق الذي يعطي الشيء قادر على أخذه ، فخلود البشر غير خلود الله عز وجل
                        و معرفة البشر مهما وصلت فلن تكون مثل علم رب العالمين لأن معرفة الإنسان تتحدد بقدرات عقله والتي لا يمكن أن تصل أبدا إلى نقطة فى بحر علم رب العالمين

                        والدليل على ذلك هو عدم قدرة الانسان فى الأساس أن يخترع أي شئ من العدم فحتى أفكاره مقتبسة مما يراه أو يتعلمه
                        فكيف يكون علمه ومعرفته في أي وقت ندا لرب العالمين ؟؟؟!!!!!!!!!


                        قال الله تعالى :- (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ
                        وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لّا يَبْلَى (120) فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)) (سورة طه)

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 14 يول, 2024, 11:33 م
                        ردود 0
                        72 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة زين الراكعين
                        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                        ردود 0
                        83 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة mohamed faid
                        بواسطة mohamed faid
                        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                        ردود 0
                        118 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة Mohamed Karm
                        بواسطة Mohamed Karm
                        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                        ردود 0
                        117 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة mohamed faid
                        بواسطة mohamed faid
                        ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                        ردود 0
                        121 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة رمضان الخضرى
                        يعمل...