توضيح حول قول بعض العلماء " أديان سماوية":
فرأيي أن حقيقةَ خلاف العلماء بين مجيز ومانع، هو خلافٌ لفظيٌّ على المسمى، وليس في أصل الاعتقاد.. الذي يتفق عليه الجميع.. فلا اشكال حقيقي بين من يجيزها او يمنعها من الفريقين .. وليقيني بسلامة اعتقاد جميع من يُجيزها من جمهور العلماء، والأصول التي بنوا عليها .. وأن لا مشاحة في الإصطلاح. فهم أرادوا بهذا الإصطلاح تمييز الأديان المحرفة والتي كانت في أصلها ترجع الى وحي الله ودين الاسلام كما ذكر الله في قرآنه، قبل تحريفها، واصطُلِح على ذلك لتمييزها عن الأديان التي هي في أصلها لم تكن بالوحي (كالبوذية والهندوسية والالحاد، ....اله)، ، واصطلحوا للأديان التي لم تكن في أصلها وحيًا بمسمى الأديان الأرضية.
ولا يُعتقد في هذا الجمع الذي سأذكر بعض أسماءهم أنهم على جهل بالأصول:
فمن المفسرين: ابوالسعود، والالوسي، وصاحب المنار والمراغي والامام ابوزهرة وابن عاشور والقاسمي، وعلي طنطاوي وابوبكر الجزائري والشعراوي والقطان والمغامسي.. وغيرهم كثير.
ومن المحدثين: الكشميري، و نور الدين عتر، والمباركفوري والخضير وربيع المدخلي والجامي...الخ
ومن الفقهاء: التفتازاني وبدر الدين العيني، وصبحي الصالح، ومناع القطان وابن باز وابن عثيمين، وابن جبرين، والفوزان، والمنجد، ومحمد بن عودة وعبد الله بن منيع وعثمان الصالح، والبريكان وعلي بن قاسم، وعطية بن سالم، والسحيم والتويجري، وعبد الله بن قعود، وعبد الله بن غديان والمجمع الفقهي الاسلامي، واعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، ومجلة البحوث الاسلامية، ودار الافتاء المصرية، ومن علماء الأزهر جاد الحق، وحسنين مخلوف وحسن مأمون وعطية صقر.... الخ
والحق أنهم مع تجويزهم الا انهم مجمعون على ان لهذه النسبة شروطًا:
.
ومع طلبة العلم الشرعي كنت أحرص على تبيان الجواز، ولا أرى الخلاف والتوقف عندها، وتضييع الأوقات في ذلك، ما دام قد سلِم الإعتقاد. خاصة وأن من علماء الأمة على جلالتهم من اصطلحوا على هذا اللفظ كما ذكرتهم أعلاه.
لكن من نقاش الإخوة .. وحال العامة: أرى وجاهة المنع .. وأنهم على حق، وجانبني الصواب. واتراجع عن التشبث بجواز نشرها، وأرى وجاهة عدم نشر قول " الأديان السماوية" وتجوزيزه بين العامة، مع عدم انكاري على من يقولها من أهل العلم بشروطها ..
والسبب عندي في ذلك:
1- لما في اللفظ من تشغيب وتلبيس، وكثرة الجدل حوله.
2- ولأننا في حاجة إلى ان نتعلم ديننا أولًا، ونؤصل أصوله.. فمن غير المعقول أن يكون بيننا من لا يرى ان المس.يحي كا.فر، ثم أزيده تلبيسه بقول "أديان سماوية!
وهو قد لا يعلم أن:
1- دين الله واحد وهو دين الإسلام:
الذي أنزله على أنبيائه، ولا يرتضي الله دينا غير دين الإسلام : " إنّ الدين عند الله الإسلام" .. وكل انبياء الله مسلمين .. ومن تبعهم من اقوامهم فهم على الاسلام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد " وهذا بمعناه العام .. الذي لم يرتضِ الله لعباده دينًا غيرَه وهو توحيد الله وافراده بالعبادة واخلاصها لله وحده، وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة، والاستسلام لله واتباع ما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر، وسماه الله "دين القيِّمة"، وهو دين موسى وعيسى، قال تعالى: " إنّ الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم" .. يعني كان دينهم جميعا الإسلام ثم اختلفوا وتفرقوا وغيروا وبدلوا .. هذه مُسَلَّمة من المعلوم من الدين بالضرورة.
2- دين الله واحد، وإن اختلفت الشرائع:
فإن كان دين الأنبياء جميعا واحد وهو دين الإسلام، فإن تفاصيل الشرائع بينهم تختلف، فشريعة موسى عليه السلام تختلف عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلام، ودليله قول الله تعالى: " لكل جعلنا منكم شِرٍعةً ومِنهاجا"
فرأيي أن حقيقةَ خلاف العلماء بين مجيز ومانع، هو خلافٌ لفظيٌّ على المسمى، وليس في أصل الاعتقاد.. الذي يتفق عليه الجميع.. فلا اشكال حقيقي بين من يجيزها او يمنعها من الفريقين .. وليقيني بسلامة اعتقاد جميع من يُجيزها من جمهور العلماء، والأصول التي بنوا عليها .. وأن لا مشاحة في الإصطلاح. فهم أرادوا بهذا الإصطلاح تمييز الأديان المحرفة والتي كانت في أصلها ترجع الى وحي الله ودين الاسلام كما ذكر الله في قرآنه، قبل تحريفها، واصطُلِح على ذلك لتمييزها عن الأديان التي هي في أصلها لم تكن بالوحي (كالبوذية والهندوسية والالحاد، ....اله)، ، واصطلحوا للأديان التي لم تكن في أصلها وحيًا بمسمى الأديان الأرضية.
ولا يُعتقد في هذا الجمع الذي سأذكر بعض أسماءهم أنهم على جهل بالأصول:
فمن المفسرين: ابوالسعود، والالوسي، وصاحب المنار والمراغي والامام ابوزهرة وابن عاشور والقاسمي، وعلي طنطاوي وابوبكر الجزائري والشعراوي والقطان والمغامسي.. وغيرهم كثير.
ومن المحدثين: الكشميري، و نور الدين عتر، والمباركفوري والخضير وربيع المدخلي والجامي...الخ
ومن الفقهاء: التفتازاني وبدر الدين العيني، وصبحي الصالح، ومناع القطان وابن باز وابن عثيمين، وابن جبرين، والفوزان، والمنجد، ومحمد بن عودة وعبد الله بن منيع وعثمان الصالح، والبريكان وعلي بن قاسم، وعطية بن سالم، والسحيم والتويجري، وعبد الله بن قعود، وعبد الله بن غديان والمجمع الفقهي الاسلامي، واعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، ومجلة البحوث الاسلامية، ودار الافتاء المصرية، ومن علماء الأزهر جاد الحق، وحسنين مخلوف وحسن مأمون وعطية صقر.... الخ
والحق أنهم مع تجويزهم الا انهم مجمعون على ان لهذه النسبة شروطًا:
.
1- الإيمان واليقين الجازم أنها ليست مما يدان به الله عز وجل.
2- والإيمان واليقين الجازم بان الدين عند الله الإسلام ولن يُقبل غيره.
3- الإقرار واليقين الجازم بأن قولنا سماوية أي فيما يخُص أصلها قبل تحريفها.. وانهم جميعًا محرفون يقينا بنص كتاب الله وسنة نبيه.
4- الإيمان واليقين الجازم أن الله الذي شرعها ووضعها ديناً في أصلها قبل تحريفها هو الذي نسخها بدين محمد صلى الله عليه وسلم .
5- والإقرار واليقين الجازم بأن (اليه.ود والنصارى) مُلزمون بالإسلام، ومن لم يدخل منهم في الإسلام، ومات على دينه الباطل فهو كا.فر.
2- والإيمان واليقين الجازم بان الدين عند الله الإسلام ولن يُقبل غيره.
3- الإقرار واليقين الجازم بأن قولنا سماوية أي فيما يخُص أصلها قبل تحريفها.. وانهم جميعًا محرفون يقينا بنص كتاب الله وسنة نبيه.
4- الإيمان واليقين الجازم أن الله الذي شرعها ووضعها ديناً في أصلها قبل تحريفها هو الذي نسخها بدين محمد صلى الله عليه وسلم .
5- والإقرار واليقين الجازم بأن (اليه.ود والنصارى) مُلزمون بالإسلام، ومن لم يدخل منهم في الإسلام، ومات على دينه الباطل فهو كا.فر.
ومع طلبة العلم الشرعي كنت أحرص على تبيان الجواز، ولا أرى الخلاف والتوقف عندها، وتضييع الأوقات في ذلك، ما دام قد سلِم الإعتقاد. خاصة وأن من علماء الأمة على جلالتهم من اصطلحوا على هذا اللفظ كما ذكرتهم أعلاه.
لكن من نقاش الإخوة .. وحال العامة: أرى وجاهة المنع .. وأنهم على حق، وجانبني الصواب. واتراجع عن التشبث بجواز نشرها، وأرى وجاهة عدم نشر قول " الأديان السماوية" وتجوزيزه بين العامة، مع عدم انكاري على من يقولها من أهل العلم بشروطها ..
والسبب عندي في ذلك:
1- لما في اللفظ من تشغيب وتلبيس، وكثرة الجدل حوله.
2- ولأننا في حاجة إلى ان نتعلم ديننا أولًا، ونؤصل أصوله.. فمن غير المعقول أن يكون بيننا من لا يرى ان المس.يحي كا.فر، ثم أزيده تلبيسه بقول "أديان سماوية!
وهو قد لا يعلم أن:
1- دين الله واحد وهو دين الإسلام:
الذي أنزله على أنبيائه، ولا يرتضي الله دينا غير دين الإسلام : " إنّ الدين عند الله الإسلام" .. وكل انبياء الله مسلمين .. ومن تبعهم من اقوامهم فهم على الاسلام .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد " وهذا بمعناه العام .. الذي لم يرتضِ الله لعباده دينًا غيرَه وهو توحيد الله وافراده بالعبادة واخلاصها لله وحده، وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة، والاستسلام لله واتباع ما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر، وسماه الله "دين القيِّمة"، وهو دين موسى وعيسى، قال تعالى: " إنّ الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم" .. يعني كان دينهم جميعا الإسلام ثم اختلفوا وتفرقوا وغيروا وبدلوا .. هذه مُسَلَّمة من المعلوم من الدين بالضرورة.
2- دين الله واحد، وإن اختلفت الشرائع:
فإن كان دين الأنبياء جميعا واحد وهو دين الإسلام، فإن تفاصيل الشرائع بينهم تختلف، فشريعة موسى عليه السلام تختلف عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلام، ودليله قول الله تعالى: " لكل جعلنا منكم شِرٍعةً ومِنهاجا"
تعليق