الدين عند الله عز وجل هو دين واحد وهو الاسلام أما غير ذلك من معتقدات فهي معتقدات محرفة
المقدمة :-
كما رأينا فى المبحث الأول كيف أن الانسان لا يستطيع اختراع شئ من عدم و كيف كان يغير فى الأفكار والأشياء حتى تتوافق مع رغباته والتي قد تكون فى الخير أو قد تكون فى الشر
للمزيد راجع :-
وحدث نفس الشئ فى المعتقدات
فالأصل ان الدين عند الله عز وجل هو دين واحد أنزله على جميع أنبيائه منذ سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة وهو عبادة الله وحده لا شريك له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد والايمان بملائكته وكتبه ورسله واتباع شريعته وأحكامه
ولكن كان البشر يحرفون فى التعاليم والأحكام لتتوافق مع هواهم فتنشأ معتقدات ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان فيبعث الأنبياء ليردوا الناس الى العقيدة الحقيقية وهى الاسلام
فكان الاسلام هو دين جميع الأنبياء وجميع أتباعهم الحقيقيين ولكن عندما كان يمر الزمان ويحرف سلالة هؤلاء الأتباع فى تعاليم أنبياءهم كانوا ينسوا مسمى معتقد أجدادهم فيطلقوا على معتقداتهم المحرفة مسمى فئتهم العرقي أو الموطن مثل الذى حدث لليهود والنصارى
وان الذى يزعم فى عصرنا الحالي أن اليهودية والنصرانية كمسميات أديان أنها أديان سماوية انما هو شخص يقول الافك ، فهذه المعتقدات هي معتقدات محرفة
قال الله تعالى :- (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14)) (سورة الشورى)
ويحتوى هذا الموضوع على :-
المطلب الأول (1-2-1-3) :- الرغبة الشريرة للانسان هي سبب التحريف
المطلب الثاني (2-2-1-3) :- هناك فرق بين أشخاص كانوا يتسموا يهود أو نصارى كمسميات عرقية أو كانتساب لموطن وكانت عقيدتهم الاسلام فى الأزمان السابقة وبين أشخاص يتسموا يهود أو نصارى (مسيحيين) على أساس معتقدهم
الفرع الأول (1-2-2-1-3) :- الايمان بالله عز وجل يعنى التصديق والانقياد
الفرع الثاني (2-2-2-1-3) :- مسمى اليهود والنصارى عندما كانت مسميات عرقية أو انتساب لموطن فى الأزمان السابقة و كان معتقدهم هو الاسلام
الفرع الثالث (3-2-2-1-3):- أما اليهودية والنصرانية (المسيحية) كمسميات لمعتقدات
الفرع الرابع (4-2-2-1-3) :- ومن يريد الايمان من اليهود والنصارى (المسيحيين) والنجاة من عذاب اليم فان عليه الايمان بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبرسالته
تعليق