قالت اليهود عزير ابن الله
المقدمة :-
قال الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)) (سورة التوبة )
يتوهم المسيحيين و اليهود والملحدين أن هذه الآية شبهة على القرآن الكريم ، مدعين أن اليهود لم يعبدوا أحد مع الله عز وجل ، وأنه لا يوجد شخصية عزير في تاريخ اليهود ، وحتى وان وجد فهم لم يعبدوا أحد مع الله عز وجل ولم يفعلوا كما فعل المسيحيين بالمسيح عليه الصلاة والسلام
ولكنهم مخطئين جدا ، لأن هناك دلائل واضحة في كتاب المسيحيين المقدس وكذلك في التلمود أن اليهود أشركوا بالله عز وجل في الفترة الهلينستية وعبدوا شخصية أخرى من تاريخهم وأن هذا الشخص اسمه عزريا = عزير = عزرياهو
فالحقيقة أن عبادة المسيحيين للمسيح وقولهم عليه ابن الله (بالحقيقة) لم يكن إلا تكرار للفكر الذي كان موجودا قبل ذلك بين اليهود في الفترة الهلينستية بسبب الأفكار الضالة التي نشرها اليونانيين بينهم ، وكل ما فعله المسيحيين أنهم غيروا الشخص الذي عبدوه مع الله عز وجل ، مرتدين إلى الأفكار الضالة بعد أن كان صححها لهم المسيح عليه الصلاة والسلام
وان شاء الله في هذا الموضوع سنعرف متى عبد اليهود شخصية من تاريخهم و الدلائل على ذلك ، كما سنرى وصف هذه الشخصية وكيف أن هذا الوصف لا ينطبق إلا على عزير ، بل سنرى اسمه و أفعاله أيضا
فخلاصة الموضوع هى :-
عند يهود الفترة الهلينستية كان
ميتاترون (اللقب الأجنبي) = اله يتم عبادته بجانب الله عز وجل (وفقا للتلمود - سنهدرين 38) = ملاك الرب هو أيضا يهو ، المعبود لأنه جزء من يهو فهو ابنه (وفقا لسفر التكوين ، وسفر القضاة 13) = عزريا (وفقا لسفر طوبيا 5)
ميتاترون (اللقب الأجنبي) = اله يتم عبادته بجانب الله عز وجل (وفقا للتلمود - سنهدرين 38) = ملاك الرب هو أيضا يهو ، المعبود لأنه جزء من يهو فهو ابنه (وفقا لسفر التكوين ، وسفر القضاة 13) = عزريا (وفقا لسفر طوبيا 5)
و يحتوى هذا الموضوع على النقاط التالية :-
المبحث الأول :- عبادة اليهود لشخص لقبه ميتاترون مع الله عز وجل في الفترة الهلنستية
المبحث الثانى :- من بدأ عبادة ميتاترون جسمه في صورة إنسان و لم يعتقد بوجود الكائنات النورانية (لقد كانوا الصدوقيين)
المبحث الثالث :- شرك اليهود بالله عز وجل وعبادتهم لانسان كان في عصر احتلال اليونانيين لفلسطين (من سفر المكابيين الأول )
المبحث الرابع :- أدلة من العهد القديم على سابقة شرك اليهود بالله عز وجل وعبادتهم لملاك الرب
المبحث الخامس : اسم ميتاترون ليس من أصل عبري و لا ينطبق عليه اسم يهو (اسم الله عند اليهود) مما يعني أن هناك اسم عبري لميتاترون
المبحث السادس : من هو الإنسان (ملاك الرب) الذي عبده اليهود وأطلقوا عليه ميتاترون (من سفر طوبيا أن ملاك الرب = عزريا)
تعليق