السؤال:
بسم الله،
أولا: حديث رهن النبي درعه عند يهودي هو ثابت للنبي ثبوتا صحيحا لا مطعن فيه
وهو عند البخاري ومسلم والامام احمد من طريقين عن عائشة رضي الله عنها وانس بن مالك.. ولذا بقي ان نستنبط الحكمة من ذلك.
ثانيا: ولله الحمد صحابة رسول الله كانوا ربانيين وهذا ثابت لا مطعن ولا شك فيه.
وليس حالهم كحال من خذلوا يسوع او بولس .. هذا إن كانت الشبهة من نصراني .. وهذا يجب تبيانه كذلك فهو داخل في توجيهنا نحو الحكمة من ذلك.. فلو اراد النبي صلى الله عليه وسلم من مالهم شيئا لفدوه، بمالهم وانفسهم، وكم بكى الصحابة يطلبون ان يسمح لهم بأن يبسطوا عليه وكان صلى الله عليه وسلم يرفض ...
ومن أدلة ذلك :
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال: (ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.
2- ما رواه الطيالسي بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال اضطجع النبي على حصير فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه عنه وأقول بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألا آذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك منه تنام عليه فقال ما لي وللدنيا ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" .. وكانت عائشة رضي الله عنها تقول في بكائها عليه: بأبي من لم ينم على الوثير، ولم يشبع من خبز الشعير.
3- وكان يمر عليهم الشهر كاملا لم يوقد في بيته طعام .. وما كان يقبل من صحابته الا اللبن .. قالت عائشة رضي الله عنها : " كنا آل محمد يمر بنا الهلال والهلال ما نوقد بنار لطعام إلا أنه التمر والماء إلا أنه حولنا أهل دور من الأنصار فيبعث أهل كل دار بفريزة شاتهم إلى رسول الله وكان النبي يشرب من ذلك اللبن".
ثالثا: تعمُّد النبي ان لا يكون في بيته مال .."نحن معاشر الأنبياء لا نورث"
فلم يرهن النبي درعه عند اليهودي عن فقرٍ او حاجة، بل هناك حقيقة أخرى بينها النبي، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث"، اي لا نترك مالا .. فبان انه اختياره هو .. بل قد أغناه الله منذ كان في مكة فيقول تعالى : "ووجدك عائِلًا فأغنى" .. فليس عن فقر كما يظُن الاكثرون خطأ .. ولم يكن هذا قرضا .. بل هو بيع وشراء .. من بيع الآجل .. إذن هذا لا يدل على فقر او فاقة..
فكان كل ماله يذهب الى الفقراء وبيت مال المسلمين فيُنفق منه على محتاجي المسلمين وتجهيز الجيوش ولا يأخذ منه شيئا، ولا يبقي في بيته شيئا، ، ولا يرد سائلاً، ولا يعطي إذا وجد إلا كثيراً، ولا يضع درهماً فوق درهم،إلا ما قد يسد به ديْنًا .. فكانت تأتي عليه أيام يشد فيها الحجر على بطنه من شدة الجوع.
ومن أدلة تعمده صلى الله عليه وسلم ذلك:
1- كان صلى الله عليه وسلم يقول: " لو كان لي مثل أُحُد ذهباً، ما أحب أن يمر علي ثلاث، وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لديْن"، رواه البخاري
2- وما روته زوجته أم سلمة من تقسيم النبي سبعة دنانير قبل وفاته فقالت: يا رسول الله! أراك ساهم الوجه أمِنْ علةٍ؟ فقال: لا ولكنها السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس، نسيتها في خصم الفراس، فبت ولم أقسمها.
3- وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن نفسه: " إني عبداً عُرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة" رواه أحمد ، وحين نزل إليه ملكٌ من السماء فقال له: " إن الله يخيّرك بين أن تكون عبداً نبيّاً، وبين أن تكون ملكاً نبيّا "، فأجاب: " بل أكون عبداً نبياً"، رواه البخاري في تاريخه، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا".
4- واستمر فعله في زوجاته بعد وفاته حتى كن ينفقن مافي بيتهن وينسين انهن لم يتركن شيئا، فجاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها كانت تنفق كل ما يأتي لها، فتقول لها الخادمة: ليتك تركت لنا شيئاً نفطر عليه. فتقول لها: لو ذكرتني لفعلت... وكذلك كانت أم المؤمنين زينب حتى سُميت بأم المساكين.
رابعا: بل وكان المال ميسورا متوافرا تحت امرته يأمر به للفقراء فكان اولى ان يأمر به لنفسه إن أراد .. وما كان ليُنازعه أحد في هذا .. لكنه لم يُرد ولم يفعل، ..
ومن أدلة غناه، ووفرة المال وكيف كان يعطي منه عطاء من لا يخشى الفقر:
1- ما رواه جابر بن عبدالله: " نحر النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية سبعين بدنة، كل بدنة عن سبعة، واستاق في عمرة القضاء مكان عمرته التي صدّه المشركون ستين بدنة"
2- وانظر للاعرابي الذي امسك برداء النبي وجذبه به جذبة قوية آلمت عنقه، وقال للنبي: " مر لي من مال الله الذي عندك"، "فالتفت إليه رسول الله فضحك ثم أمر له بعطاء".
3-قال أنس رضي الله عنه: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه)؛ رواه مسلم
4- وعن أنس أيضا أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين، فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أي قوم، أسلموا؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر. فقال أنس: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يُسلِم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلم.
خامسا: كان رهن الدرع عند اليهودي بيع وشراء، لكنه كان بيع آجل
ولذا جاء في الحديث "اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من يهودي شعيراً إلى أجل ٍ ورهنه درعه".
ثم لو كان النبي اراد شراء شيء من المسلمين بآجلـ لما قبلوا الا ان يعطوه بلا ثمن .. ومثال على ذلك .. ما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد، فقال: "يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا "، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله " .. وقد كان النبي يريد شراءه ليكون وقفا لله.
فإذا عرفت كل ما سبق .. انتهت كل شبهات المغرضين .. ولم يبقى من الاستنباط إلا احسنه واكمله:
1- أنه بين بيانا عمليا لسنته وهديه .. وهذا هو الراجح:
وقد كان النبي يبين حكم الله وحله وحلاله .. بالبيان العملي .. ومثاله حين فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلح قدم إلى هدية فنحره ، ثم جلس فحلق رأسه ، فلما رأى الناس أن رسول الله قد نحر وحلق تواثبوا ينحرون ويحلقون. ومن هذا أيضا عرفت أمته بسنته العملية:
.
2- أنه صلى الله عليه وسلم قد يكون ما اراد ان يشتري من مياسير اصحابه فلا يقبلوا منه ثمنا او عوضا .. وربما لم يكن عندهم إذ ذاك طعام فاضل عن حاجتهم .. فيكون في كلا الحالين قد ضيق عليهم.. بخلاف اليهودي الذي لا يقر بنبوة النبي، ولا يتحرج من أن يثامن النبي.
3- فيه بيان لايثار النبي صلى الله عليه وسلم بأغلى ما لديه .. وهو درعه .. فهذه أدلة عملية على اقواله .. فلم تكن اقوالا فحسب .. بل قولا وفعلا .. لا يفتنه شيء من حطام الدنيا .. وهذا فيه بيان لصدق النبوة، وحُسن الحال والخلق، وايثار الاخرة على الدنيا، فلو كان يسعى خلف مال لأخذ من مال الله الذي اغناه وامته به في بيت مال المسلمين وكان حلاله .. أو ابتاع من مياسير الصحابة فلا يأخذون منه مالا!
4- ولعل فيه ما نبه اليه ابن قتيبة من ان اليهود في زمان النبي هم الذين كانوا يبيعون الطعام، ولم يكن بيع الطعام بين المسلمين، لان النبي نهاهم عن الاحتكار.
والله تعالى اعلى واعلم
وقصدت التفصيل للفائدة في الحوارات والمناظرات.
لماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رهن درعه مقابل الدقيق عشر صاع من الشعير ، وعند يهودى ، ولم يرهنه عند مسلم ، أو يأخذ من مياسير الصحابة ، أو من الخمس المخصص له ؟!!
الإجابة من فضلكم و لا تتجاهلوا
الإجابة من فضلكم و لا تتجاهلوا
أولا: حديث رهن النبي درعه عند يهودي هو ثابت للنبي ثبوتا صحيحا لا مطعن فيه
وهو عند البخاري ومسلم والامام احمد من طريقين عن عائشة رضي الله عنها وانس بن مالك.. ولذا بقي ان نستنبط الحكمة من ذلك.
ثانيا: ولله الحمد صحابة رسول الله كانوا ربانيين وهذا ثابت لا مطعن ولا شك فيه.
وليس حالهم كحال من خذلوا يسوع او بولس .. هذا إن كانت الشبهة من نصراني .. وهذا يجب تبيانه كذلك فهو داخل في توجيهنا نحو الحكمة من ذلك.. فلو اراد النبي صلى الله عليه وسلم من مالهم شيئا لفدوه، بمالهم وانفسهم، وكم بكى الصحابة يطلبون ان يسمح لهم بأن يبسطوا عليه وكان صلى الله عليه وسلم يرفض ...
ومن أدلة ذلك :
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال: (ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.
2- ما رواه الطيالسي بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال اضطجع النبي على حصير فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه عنه وأقول بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألا آذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك منه تنام عليه فقال ما لي وللدنيا ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" .. وكانت عائشة رضي الله عنها تقول في بكائها عليه: بأبي من لم ينم على الوثير، ولم يشبع من خبز الشعير.
3- وكان يمر عليهم الشهر كاملا لم يوقد في بيته طعام .. وما كان يقبل من صحابته الا اللبن .. قالت عائشة رضي الله عنها : " كنا آل محمد يمر بنا الهلال والهلال ما نوقد بنار لطعام إلا أنه التمر والماء إلا أنه حولنا أهل دور من الأنصار فيبعث أهل كل دار بفريزة شاتهم إلى رسول الله وكان النبي يشرب من ذلك اللبن".
ثالثا: تعمُّد النبي ان لا يكون في بيته مال .."نحن معاشر الأنبياء لا نورث"
فلم يرهن النبي درعه عند اليهودي عن فقرٍ او حاجة، بل هناك حقيقة أخرى بينها النبي، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث"، اي لا نترك مالا .. فبان انه اختياره هو .. بل قد أغناه الله منذ كان في مكة فيقول تعالى : "ووجدك عائِلًا فأغنى" .. فليس عن فقر كما يظُن الاكثرون خطأ .. ولم يكن هذا قرضا .. بل هو بيع وشراء .. من بيع الآجل .. إذن هذا لا يدل على فقر او فاقة..
فكان كل ماله يذهب الى الفقراء وبيت مال المسلمين فيُنفق منه على محتاجي المسلمين وتجهيز الجيوش ولا يأخذ منه شيئا، ولا يبقي في بيته شيئا، ، ولا يرد سائلاً، ولا يعطي إذا وجد إلا كثيراً، ولا يضع درهماً فوق درهم،إلا ما قد يسد به ديْنًا .. فكانت تأتي عليه أيام يشد فيها الحجر على بطنه من شدة الجوع.
ومن أدلة تعمده صلى الله عليه وسلم ذلك:
1- كان صلى الله عليه وسلم يقول: " لو كان لي مثل أُحُد ذهباً، ما أحب أن يمر علي ثلاث، وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لديْن"، رواه البخاري
2- وما روته زوجته أم سلمة من تقسيم النبي سبعة دنانير قبل وفاته فقالت: يا رسول الله! أراك ساهم الوجه أمِنْ علةٍ؟ فقال: لا ولكنها السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس، نسيتها في خصم الفراس، فبت ولم أقسمها.
3- وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن نفسه: " إني عبداً عُرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة" رواه أحمد ، وحين نزل إليه ملكٌ من السماء فقال له: " إن الله يخيّرك بين أن تكون عبداً نبيّاً، وبين أن تكون ملكاً نبيّا "، فأجاب: " بل أكون عبداً نبياً"، رواه البخاري في تاريخه، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: " اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا".
4- واستمر فعله في زوجاته بعد وفاته حتى كن ينفقن مافي بيتهن وينسين انهن لم يتركن شيئا، فجاء في الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها كانت تنفق كل ما يأتي لها، فتقول لها الخادمة: ليتك تركت لنا شيئاً نفطر عليه. فتقول لها: لو ذكرتني لفعلت... وكذلك كانت أم المؤمنين زينب حتى سُميت بأم المساكين.
رابعا: بل وكان المال ميسورا متوافرا تحت امرته يأمر به للفقراء فكان اولى ان يأمر به لنفسه إن أراد .. وما كان ليُنازعه أحد في هذا .. لكنه لم يُرد ولم يفعل، ..
ومن أدلة غناه، ووفرة المال وكيف كان يعطي منه عطاء من لا يخشى الفقر:
1- ما رواه جابر بن عبدالله: " نحر النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية سبعين بدنة، كل بدنة عن سبعة، واستاق في عمرة القضاء مكان عمرته التي صدّه المشركون ستين بدنة"
2- وانظر للاعرابي الذي امسك برداء النبي وجذبه به جذبة قوية آلمت عنقه، وقال للنبي: " مر لي من مال الله الذي عندك"، "فالتفت إليه رسول الله فضحك ثم أمر له بعطاء".
3-قال أنس رضي الله عنه: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه)؛ رواه مسلم
4- وعن أنس أيضا أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين، فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أي قوم، أسلموا؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر. فقال أنس: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يُسلِم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلم.
خامسا: كان رهن الدرع عند اليهودي بيع وشراء، لكنه كان بيع آجل
ولذا جاء في الحديث "اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من يهودي شعيراً إلى أجل ٍ ورهنه درعه".
ثم لو كان النبي اراد شراء شيء من المسلمين بآجلـ لما قبلوا الا ان يعطوه بلا ثمن .. ومثال على ذلك .. ما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد، فقال: "يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا "، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله " .. وقد كان النبي يريد شراءه ليكون وقفا لله.
فإذا عرفت كل ما سبق .. انتهت كل شبهات المغرضين .. ولم يبقى من الاستنباط إلا احسنه واكمله:
1- أنه بين بيانا عمليا لسنته وهديه .. وهذا هو الراجح:
وقد كان النبي يبين حكم الله وحله وحلاله .. بالبيان العملي .. ومثاله حين فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلح قدم إلى هدية فنحره ، ثم جلس فحلق رأسه ، فلما رأى الناس أن رسول الله قد نحر وحلق تواثبوا ينحرون ويحلقون. ومن هذا أيضا عرفت أمته بسنته العملية:
.
- جواز بيع الاجل في الحضر .. وما في كتاب الله جوازه في السفر ..
- وعرفنا منه جواز التعامل مع غير المسلم غير الحربي، بما لا حُرمة فيه ولا يخالف شرع الله ..
- وفيه الحكم بثبوت أملاك أهل الذمة في أيديهم .....
- وفيه جواز بيع السلاح ورهنه وإجارته ولو الى كافر ...
- وفيه جواز معاملة من أكثر ماله حرام
- وعرفنا منه جواز التعامل مع غير المسلم غير الحربي، بما لا حُرمة فيه ولا يخالف شرع الله ..
- وفيه الحكم بثبوت أملاك أهل الذمة في أيديهم .....
- وفيه جواز بيع السلاح ورهنه وإجارته ولو الى كافر ...
- وفيه جواز معاملة من أكثر ماله حرام
2- أنه صلى الله عليه وسلم قد يكون ما اراد ان يشتري من مياسير اصحابه فلا يقبلوا منه ثمنا او عوضا .. وربما لم يكن عندهم إذ ذاك طعام فاضل عن حاجتهم .. فيكون في كلا الحالين قد ضيق عليهم.. بخلاف اليهودي الذي لا يقر بنبوة النبي، ولا يتحرج من أن يثامن النبي.
3- فيه بيان لايثار النبي صلى الله عليه وسلم بأغلى ما لديه .. وهو درعه .. فهذه أدلة عملية على اقواله .. فلم تكن اقوالا فحسب .. بل قولا وفعلا .. لا يفتنه شيء من حطام الدنيا .. وهذا فيه بيان لصدق النبوة، وحُسن الحال والخلق، وايثار الاخرة على الدنيا، فلو كان يسعى خلف مال لأخذ من مال الله الذي اغناه وامته به في بيت مال المسلمين وكان حلاله .. أو ابتاع من مياسير الصحابة فلا يأخذون منه مالا!
4- ولعل فيه ما نبه اليه ابن قتيبة من ان اليهود في زمان النبي هم الذين كانوا يبيعون الطعام، ولم يكن بيع الطعام بين المسلمين، لان النبي نهاهم عن الاحتكار.
والله تعالى اعلى واعلم
وقصدت التفصيل للفائدة في الحوارات والمناظرات.
تعليق