بسم الله الرحمن الرحيم
ناقش الدكتور أسامة الأزهرى فى كتابه «الحق المبين فى الرد على المتلاعبين بالدين» و فى الفصل الثانى «مفهوم الجاهلية وانقطاع الدين وحتمية الصدام» التى قال عنها: «تتكون نظرية الجاهلية عند سيد قطب من عدد من المسائل حصل فيها خلط شديد والتباس انتهى منها إلى الحكم على أهل عصره جميعاً بالجاهلية التى تعنى التكفير». وأضاف: لقد أولع سيد قطب بنظرية الجاهلية، ولهج بها وكررها فى كتابه «فى ظلال القرآن» على نحو بالغ حيث بلغت 1740 مرة، ووردت فى إحدى الصفحات تسع مرات، بينما وردت كلمة نور 435 مرة وهذا مؤشر مبدئى لا يمكن جهل دلالته على شدة الحضور والإلحاح للفكرة على عقل الرجل وتصوره. فقد خلط قطب فى نظريته بين العقائدى الأساسى والفرعى وزاد فى أصول الدين وابتكر شيئاً سمّاه «توحيد الحاكمية» يقابله الشرك بعد أن ساوى بين الفقه والعقيدة التى هى أسمى.
وعرض «الأزهرى» لجمل من كلام «قطب» فى «الظلال»، وأوضح مَواطن الخلل بها، حيث خالف اعتقاد عموم المسلمين الثابت والراسخ بأن أهل الإسلام لا يرجعون كفاراً أبداً، وأن ما قد يقع فى سلوكهم من مخالفة للشرع إنما هو من قبيل المعصية والمخالفة، لا من قبيل الكفر والارتداد الذى ذهب إليه سيد قطب الذى يرى أن الأمة عادت إلى الجاهلية التى كانت قبل وجود النبى بكفرها وشركها، فقد غرق فى تصوره المظلم الغارق فى العقد النفسية بتوقف الدين عن الوجود وانقطاعه قبل زمن طويل وأنه لم يعد له وجود على الأرض، وهو تصور كئيب بأن الأمة الإسلامية نقضت الإسلام، وأن الكل غارق فى الجاهلية والكفر، ولم يزل هذا التصور الظلمانى المغرق فى الكآبة يسيطر عليه حتى صرح بشكل غريب فى كتابه «العدالة الاجتماعية فى الإسلام» أن الأمة الإسلامية نقضت الإسلام.
لقد أدت هذه الأفكار بسيد قطب للوصول إلى فكرة الصدام مع أهل الأرض كلهم، وهنا تساءل «الأزهرى»: هل قامت علاقة أمة الإسلام بغيرها من الأمم على الصراع والفناء؟ وما الفارق بين فكر سيد قطب وبين نظرية صدام الحضارات عند صموئيل هنتنجتون؟ وأين هو من قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، وقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وخلص «الأزهرى» إلى أن نظرية الجاهلية عند «قطب» قائمة على عدد من الافتراضات المغلوطة المشوشة، منها أنه زاد فى أصول الإيمان، وخلط بين الاعتقاد والعمل بالفروع الفقهية، وغاب عنه تماماً نظرية عوارض الأهلية عند الأصوليين.
ناقش الدكتور أسامة الأزهرى فى كتابه «الحق المبين فى الرد على المتلاعبين بالدين» و فى الفصل الثانى «مفهوم الجاهلية وانقطاع الدين وحتمية الصدام» التى قال عنها: «تتكون نظرية الجاهلية عند سيد قطب من عدد من المسائل حصل فيها خلط شديد والتباس انتهى منها إلى الحكم على أهل عصره جميعاً بالجاهلية التى تعنى التكفير». وأضاف: لقد أولع سيد قطب بنظرية الجاهلية، ولهج بها وكررها فى كتابه «فى ظلال القرآن» على نحو بالغ حيث بلغت 1740 مرة، ووردت فى إحدى الصفحات تسع مرات، بينما وردت كلمة نور 435 مرة وهذا مؤشر مبدئى لا يمكن جهل دلالته على شدة الحضور والإلحاح للفكرة على عقل الرجل وتصوره. فقد خلط قطب فى نظريته بين العقائدى الأساسى والفرعى وزاد فى أصول الدين وابتكر شيئاً سمّاه «توحيد الحاكمية» يقابله الشرك بعد أن ساوى بين الفقه والعقيدة التى هى أسمى.
وعرض «الأزهرى» لجمل من كلام «قطب» فى «الظلال»، وأوضح مَواطن الخلل بها، حيث خالف اعتقاد عموم المسلمين الثابت والراسخ بأن أهل الإسلام لا يرجعون كفاراً أبداً، وأن ما قد يقع فى سلوكهم من مخالفة للشرع إنما هو من قبيل المعصية والمخالفة، لا من قبيل الكفر والارتداد الذى ذهب إليه سيد قطب الذى يرى أن الأمة عادت إلى الجاهلية التى كانت قبل وجود النبى بكفرها وشركها، فقد غرق فى تصوره المظلم الغارق فى العقد النفسية بتوقف الدين عن الوجود وانقطاعه قبل زمن طويل وأنه لم يعد له وجود على الأرض، وهو تصور كئيب بأن الأمة الإسلامية نقضت الإسلام، وأن الكل غارق فى الجاهلية والكفر، ولم يزل هذا التصور الظلمانى المغرق فى الكآبة يسيطر عليه حتى صرح بشكل غريب فى كتابه «العدالة الاجتماعية فى الإسلام» أن الأمة الإسلامية نقضت الإسلام.
لقد أدت هذه الأفكار بسيد قطب للوصول إلى فكرة الصدام مع أهل الأرض كلهم، وهنا تساءل «الأزهرى»: هل قامت علاقة أمة الإسلام بغيرها من الأمم على الصراع والفناء؟ وما الفارق بين فكر سيد قطب وبين نظرية صدام الحضارات عند صموئيل هنتنجتون؟ وأين هو من قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، وقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وخلص «الأزهرى» إلى أن نظرية الجاهلية عند «قطب» قائمة على عدد من الافتراضات المغلوطة المشوشة، منها أنه زاد فى أصول الإيمان، وخلط بين الاعتقاد والعمل بالفروع الفقهية، وغاب عنه تماماً نظرية عوارض الأهلية عند الأصوليين.
تعليق