مسلم يسأل كيفية الرد على هذه الشبهة التي وُجهت له:
الجواب:
الدعوى الأولى "هو الله".
==============
أولا: يجِب تبيان عقيدة السائِل لتُقيم الحُجة عليه بما يُلْزِمُهُ ويعتقده.
ثانيًا: لا تتنازل أن تُطالِبَ السائِل بدليلٍ على تلك القاعدة اللغوية التي تقول أن الحديث بضمير الغائِب = النفي عن النفس!، فإذا عجِز عن هذا فقد انقطع.
ثالثًا: تأتي مرحلة البُهت، وهي ردُّكَ :
1- أن هذا من أساليب البيان والبلاغةِ في لغة العرب ويُسمّى الإلتفات، أن يلتفِت المتكلم من ضمير المخاطِب الى الغائِب والعكس، ثم تبحث عنه وتستشْهِد به من كتب اللغةِ، ليكون هناك دليلُ على كلامِك، فيكون قد بهتّه.
2- و أن كل الايات هذه تجِد أن الله عز وجل تكلم فيها بالمخاطب عن نفسه ثم التفت الى الغائِب " لو انزلنا ... تلك الأمثال نضربها" ... ثمّ " هو الله".. وفي هذا نظيرُهُ عندَهُ في كتابه، فالله خاطب موسى في كِتابِه "أنا الذي هو أنا"، " أنا أهيه الذي أهيه"، "אֶהְיֶה אֲשֶׁר אֶהְיֶה"، فحتى اسمه عندهم الذي عرّفَهُم به، ترجموه "مخاطب- غائِب مخاطب" في نفس الكلمة، يعني لم يستطع بلع ريقِه ! .. وفي ثلاث كلمات تحول من ضمير الحاضر للغائب، فهل هذا يعني أنه ليس الله عنده؟! .. إدن من هذا المتحدِّث لموسى؟!، فإذا أنكر انه الله فقد كفر بدينه وكتابه، واذا اقر انه الله فقد سقطت اغلوطته بالكيل بمكيالين والوقوع في مناقضة دعواه.
3- الأمثلة كثيرة من هذا في الكتاب المقدس، ويُمكِن البحث في المنتدى وسرد المواضيع التي تتحدّث عن هذا بالتفصيل.
الدعوى الثانية: لم يقُل ولو مرة واحدة لمحمد صلى الله عليْهِ وسلّم " أنا الله" بينما قالها لموسى ثلاث مرات:
===========
أولًا: بل ولم يقُلها لمحمد او عيسى او نوح وابراهيم عليهم الصلاة و السلام او اي نبي في القرآن كله، بل وحتى موسى باستثناء الايات الثلاثة كما سيأتي، في القرآن الكريم كلِّه يتحدّثُ الله عن نفسه في خطابه لانبيائِه " قال إني .... قال الله إني .... فاستجاب لهم ربهم إني ...." سواءا كان الخطاب لمحمد او عيسى او موسى او المسلمين، إلا في ثلاث مواضع فقط قال فيها الله: " أنا الله" وهذا من دقة كتاب الله، لأن القرآن لم يذكر كلام الله المباشر مع احد من انبيائه الا موسى وفي هذه الايات الثلاثة فقط، فاصطفاه دون غيرِه بهذا، وفي كل مرة فيها قال انا الله، فهذه من الدقة اللغوية، فيقول تعالى مخاطبا موسى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا" ، وقوله تعالى: " يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" وقوله تعالى: " يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، وفي هذه الايات الثلاثة ما يدل على ان الله يكلم موسى مباشرة، ولذا فموسى كليم الله، والقران الكريم يؤكد ذلك فقال تعالى " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا"، فهذه دقة ما بعدها دقة، ان تلاحظ انت كمسيحي كافر ان الله لم يكلم احدا بهذه الصيغة الا موسى عليه السلام، ويكون موسى هو الوحيد الذي كلمه الله تكليما حسب القران الكريم وحسب كتابك. بل وما يُؤكد لك هذه الدقة انه قبل ان يكلمه الله مباشرة كان خِطاب الله لموسى بضميرِ الغائِب فقال " وكلّمهُ ربُّه .. قال ربِّ أرِني أنظُرُ إليك" ...."قال لن تراني" .. "فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ" .. فكلها بضمير الغائِب .. ثم أثناء الكلام المباشر مع موسى ذكر الله " أنا الله" في الايات الثلاثة اعلاه.
ثانيًا: بل ويتعدى معنى الدقة، لما هو اعظم وهو اعجاز الله وهيمنة القرآن على الكتاب المحرف، بتبيان العقيدة الصحيحة، بابلغ كلام، مع تصحيح خرافات بني اسرائيل وخطأ الكتاب المقدس وتصحيح الله عز وجل لما اساء كتبة التوراة نسبته الى الله ، فالله "رب العالمين" وليس اله خاص ببني اسرائيل، وليس الها عنصريا، كما ارادوا ان يوهموا في التراجم، واسم الله الاعظم الذي ذكره الله لموسى وترجمه مترجموا الكتاب المقدس ترجمة فجة تسقط معناه بقولهم: " انا اهيه الذي اهيه"، فبين الله ما قاله لموسى في الآيات الثلاثة " أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا "، بلغة واضحة مبينة، واختُصّ بها موسى عليه السلام .. فهذ من بيان القرآن ودِقّته وهيمنته على كتابك.
:
ثالثا: بعد ان عرفنا الفوارِق أعلاه، نقولُ إن كان تصريحُهُ لموسى " أنا الله" ففي أي لغة من لغات الدنيا، يُقال ان التصريح = ضدّه!، هل أنا الله = ليْس إله موسى؟! .. جديدة دي، وله ان يكتُب هذه القاعدة اللغوية باسمه، بعد أن تُعجِزَه فيها!. وهذا يُبين ان المحاور يقع في مخالفة الضرورات العقلية فهو اما مكابر او بلا عقل.
رابعا: ومن العجيب أن يُطالب منك كمسْلِم أن تُبين تصريح موسى بعبوديتِهِ لله، أفي ذلِك شك؟! فهذا تضرع موسى وتوجهه لربه: "قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " واقراره بانه رسول الله لفرعون: " وَقَالَ مُوسَى يَافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ " وايمان السحرة برب العالمين رب موسى : " قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ " هذا تصريح موسى بعبوديته لله وافراده بعلم الغيب" وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى"، واقرار فرعون بإله موسى " فاجعل لي صرْحًا لعلي أطلع إلى إله موسى"، وصرح موسى بالعبودية باتباعه امر الله: " وإذ قال موسى لقومِهِ إن الله يأمركم"، فكان ردّهُم عليْه " قالوا ادعوا لنا ربّك......قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ" فالله هو ربُّ موسى. وقول الله " فقد سألوا موسى أكبر من ذلِك فقالوا أرِنا اللهَ جهْرَة، فأخذتهُمُ الصاعِقة". وقوله " وقال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على اللهِ كذِبًا"، وقوله " قال موسى ما جِئْتُم به السحر إنّ اللهَ سيُبْطِلُه"، وأخيرًا قال الله "وما قدروا اللهَ حقّ قدره، إذ قالوا ما أنزل اللهُ على بشرمن شيء، قُل: من أنزل الكِتاب الذي جاء بِهِ موسى".. وغيرها الكثير جدًا من الآيات!
خامسا: وإن تنزّلنا مع الخصْمِ، بهذا التهريج، فنقلب الطاولة على أمثاله، وابراز وقوعه في مناقضة دعواه، لانه يقينا بهذا الفكر السقيم سيكون ممن اعيتهم الحماقة ولن يتورع في مناسبة اخرى معك من محاولة لي عنق الايات لاثبات الوهية المسيح من القرآن. فخذها ان استمر الحوار مع امثاله جاهزة له، فإن كان هذا يعني أنه ليْس إله موسى، كما زعم، فيكون قد أثبَت أن اللهَ إله المسيح!، لأنه لم يحدث المسيح إلا بضمير الغائِب كما حدّث محمد صلى الله عليهما وسلم، فاغلق عليه باب الانتقائية.
والله اعلم.
لماذا تعبدون إله القرآن رغم:
>>>>>> أنه يقول ويكرر عبارة "هو الله".. ومعروف أن الضمير "هو" ضمير الغائب أو الثالث... أي أن إله القرآن ينفي عن نفسه أنه الله.. واختصارا للوقت لا تقدم آية "قل هو الله" لأنها مبررة ولكن أتكلم عن أكثر من ٦ آيات أخرى تحمل عبارة "هو الله"..
>>>>>> أنه لا يقول ولو مرة واحدة لنبي الإسلام "أنا الله".. رغم أنه قالها لموسى في قصة معروفة وقتها ومنقولة من التوراة ٣ مرات في القرآن وعشرات المرات في التوراة.. أي أنه لم يقل "أنا الله" لنبي الإسلام كما قالها لموسى.... وهذا معناه أنه ليس إله موسى..
أتمنى أن تكون إجابتك موضوعية منطقية وليتها مقسمة لنقاط محددة.
>>>>>> أنه يقول ويكرر عبارة "هو الله".. ومعروف أن الضمير "هو" ضمير الغائب أو الثالث... أي أن إله القرآن ينفي عن نفسه أنه الله.. واختصارا للوقت لا تقدم آية "قل هو الله" لأنها مبررة ولكن أتكلم عن أكثر من ٦ آيات أخرى تحمل عبارة "هو الله"..
>>>>>> أنه لا يقول ولو مرة واحدة لنبي الإسلام "أنا الله".. رغم أنه قالها لموسى في قصة معروفة وقتها ومنقولة من التوراة ٣ مرات في القرآن وعشرات المرات في التوراة.. أي أنه لم يقل "أنا الله" لنبي الإسلام كما قالها لموسى.... وهذا معناه أنه ليس إله موسى..
أتمنى أن تكون إجابتك موضوعية منطقية وليتها مقسمة لنقاط محددة.
الدعوى الأولى "هو الله".
==============
أولا: يجِب تبيان عقيدة السائِل لتُقيم الحُجة عليه بما يُلْزِمُهُ ويعتقده.
ثانيًا: لا تتنازل أن تُطالِبَ السائِل بدليلٍ على تلك القاعدة اللغوية التي تقول أن الحديث بضمير الغائِب = النفي عن النفس!، فإذا عجِز عن هذا فقد انقطع.
ثالثًا: تأتي مرحلة البُهت، وهي ردُّكَ :
1- أن هذا من أساليب البيان والبلاغةِ في لغة العرب ويُسمّى الإلتفات، أن يلتفِت المتكلم من ضمير المخاطِب الى الغائِب والعكس، ثم تبحث عنه وتستشْهِد به من كتب اللغةِ، ليكون هناك دليلُ على كلامِك، فيكون قد بهتّه.
2- و أن كل الايات هذه تجِد أن الله عز وجل تكلم فيها بالمخاطب عن نفسه ثم التفت الى الغائِب " لو انزلنا ... تلك الأمثال نضربها" ... ثمّ " هو الله".. وفي هذا نظيرُهُ عندَهُ في كتابه، فالله خاطب موسى في كِتابِه "أنا الذي هو أنا"، " أنا أهيه الذي أهيه"، "אֶהְיֶה אֲשֶׁר אֶהְיֶה"، فحتى اسمه عندهم الذي عرّفَهُم به، ترجموه "مخاطب- غائِب مخاطب" في نفس الكلمة، يعني لم يستطع بلع ريقِه ! .. وفي ثلاث كلمات تحول من ضمير الحاضر للغائب، فهل هذا يعني أنه ليس الله عنده؟! .. إدن من هذا المتحدِّث لموسى؟!، فإذا أنكر انه الله فقد كفر بدينه وكتابه، واذا اقر انه الله فقد سقطت اغلوطته بالكيل بمكيالين والوقوع في مناقضة دعواه.
3- الأمثلة كثيرة من هذا في الكتاب المقدس، ويُمكِن البحث في المنتدى وسرد المواضيع التي تتحدّث عن هذا بالتفصيل.
الدعوى الثانية: لم يقُل ولو مرة واحدة لمحمد صلى الله عليْهِ وسلّم " أنا الله" بينما قالها لموسى ثلاث مرات:
===========
أولًا: بل ولم يقُلها لمحمد او عيسى او نوح وابراهيم عليهم الصلاة و السلام او اي نبي في القرآن كله، بل وحتى موسى باستثناء الايات الثلاثة كما سيأتي، في القرآن الكريم كلِّه يتحدّثُ الله عن نفسه في خطابه لانبيائِه " قال إني .... قال الله إني .... فاستجاب لهم ربهم إني ...." سواءا كان الخطاب لمحمد او عيسى او موسى او المسلمين، إلا في ثلاث مواضع فقط قال فيها الله: " أنا الله" وهذا من دقة كتاب الله، لأن القرآن لم يذكر كلام الله المباشر مع احد من انبيائه الا موسى وفي هذه الايات الثلاثة فقط، فاصطفاه دون غيرِه بهذا، وفي كل مرة فيها قال انا الله، فهذه من الدقة اللغوية، فيقول تعالى مخاطبا موسى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا" ، وقوله تعالى: " يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" وقوله تعالى: " يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، وفي هذه الايات الثلاثة ما يدل على ان الله يكلم موسى مباشرة، ولذا فموسى كليم الله، والقران الكريم يؤكد ذلك فقال تعالى " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا"، فهذه دقة ما بعدها دقة، ان تلاحظ انت كمسيحي كافر ان الله لم يكلم احدا بهذه الصيغة الا موسى عليه السلام، ويكون موسى هو الوحيد الذي كلمه الله تكليما حسب القران الكريم وحسب كتابك. بل وما يُؤكد لك هذه الدقة انه قبل ان يكلمه الله مباشرة كان خِطاب الله لموسى بضميرِ الغائِب فقال " وكلّمهُ ربُّه .. قال ربِّ أرِني أنظُرُ إليك" ...."قال لن تراني" .. "فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ" .. فكلها بضمير الغائِب .. ثم أثناء الكلام المباشر مع موسى ذكر الله " أنا الله" في الايات الثلاثة اعلاه.
ثانيًا: بل ويتعدى معنى الدقة، لما هو اعظم وهو اعجاز الله وهيمنة القرآن على الكتاب المحرف، بتبيان العقيدة الصحيحة، بابلغ كلام، مع تصحيح خرافات بني اسرائيل وخطأ الكتاب المقدس وتصحيح الله عز وجل لما اساء كتبة التوراة نسبته الى الله ، فالله "رب العالمين" وليس اله خاص ببني اسرائيل، وليس الها عنصريا، كما ارادوا ان يوهموا في التراجم، واسم الله الاعظم الذي ذكره الله لموسى وترجمه مترجموا الكتاب المقدس ترجمة فجة تسقط معناه بقولهم: " انا اهيه الذي اهيه"، فبين الله ما قاله لموسى في الآيات الثلاثة " أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا "، بلغة واضحة مبينة، واختُصّ بها موسى عليه السلام .. فهذ من بيان القرآن ودِقّته وهيمنته على كتابك.
:
ثالثا: بعد ان عرفنا الفوارِق أعلاه، نقولُ إن كان تصريحُهُ لموسى " أنا الله" ففي أي لغة من لغات الدنيا، يُقال ان التصريح = ضدّه!، هل أنا الله = ليْس إله موسى؟! .. جديدة دي، وله ان يكتُب هذه القاعدة اللغوية باسمه، بعد أن تُعجِزَه فيها!. وهذا يُبين ان المحاور يقع في مخالفة الضرورات العقلية فهو اما مكابر او بلا عقل.
رابعا: ومن العجيب أن يُطالب منك كمسْلِم أن تُبين تصريح موسى بعبوديتِهِ لله، أفي ذلِك شك؟! فهذا تضرع موسى وتوجهه لربه: "قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " واقراره بانه رسول الله لفرعون: " وَقَالَ مُوسَى يَافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ " وايمان السحرة برب العالمين رب موسى : " قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ " هذا تصريح موسى بعبوديته لله وافراده بعلم الغيب" وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى"، واقرار فرعون بإله موسى " فاجعل لي صرْحًا لعلي أطلع إلى إله موسى"، وصرح موسى بالعبودية باتباعه امر الله: " وإذ قال موسى لقومِهِ إن الله يأمركم"، فكان ردّهُم عليْه " قالوا ادعوا لنا ربّك......قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ" فالله هو ربُّ موسى. وقول الله " فقد سألوا موسى أكبر من ذلِك فقالوا أرِنا اللهَ جهْرَة، فأخذتهُمُ الصاعِقة". وقوله " وقال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على اللهِ كذِبًا"، وقوله " قال موسى ما جِئْتُم به السحر إنّ اللهَ سيُبْطِلُه"، وأخيرًا قال الله "وما قدروا اللهَ حقّ قدره، إذ قالوا ما أنزل اللهُ على بشرمن شيء، قُل: من أنزل الكِتاب الذي جاء بِهِ موسى".. وغيرها الكثير جدًا من الآيات!
خامسا: وإن تنزّلنا مع الخصْمِ، بهذا التهريج، فنقلب الطاولة على أمثاله، وابراز وقوعه في مناقضة دعواه، لانه يقينا بهذا الفكر السقيم سيكون ممن اعيتهم الحماقة ولن يتورع في مناسبة اخرى معك من محاولة لي عنق الايات لاثبات الوهية المسيح من القرآن. فخذها ان استمر الحوار مع امثاله جاهزة له، فإن كان هذا يعني أنه ليْس إله موسى، كما زعم، فيكون قد أثبَت أن اللهَ إله المسيح!، لأنه لم يحدث المسيح إلا بضمير الغائِب كما حدّث محمد صلى الله عليهما وسلم، فاغلق عليه باب الانتقائية.
والله اعلم.