الاسرار السبعة والتسليم الرسولي
أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ
استفزني مقال لاخينا الحبيب هِشام ... حول نظرية التسليم الرسولى ... واردت ان ادلي بدلوي فيه .. وفصلت فيه هناك، ولكن ارتأيت أن أفصله في مقال نقدي تأصيلي منفصل.
أوّلاً: حين نتكلّمُ عن التقليد .. فنحنُ نُخْرِجُ البروتِسْتانت من هذا المبْحَث .. لأن أحَد الفوارِق الجوْهرِيّة بين الكاثوليك والأرثوذُكْس من جهة وبين البروتِسْتانت من جهةٍ أخرى هو في عدَمِ إيمانِ البروتِسْتانت بالتقليد أو " التسْليم الرسولي " .. وكِفايتُهُم بالكِتاب المُقدّسِ وحْدَه .. إلا في بعض الاستثناءات.
ثانِياً : التسْليم الرّسولي كما يظْهَرُ من إسْمِهِ .. أي ان هناك "متْنٌ (نص)" تسلّمهُ الرُّسُل شفاهاً من المسيحِ , وسلّموه لِخُلفائِهِم .. ولم يكُن قد دُوّن هذا النصُّ المُسْتَلَمُ بعْدُ سواءاً في الأناجيلِ أو غيْرِها ..!!
ثالِثاً: اي نص مُسْتَلَم ... لابُد أن يكونَ لهُ سنَدٌ مُتّصِل يشْهَدُ لهُ بالصِّحّةِ وعدمِ الوضْع .. مِثال: سلمه المسيح إلى بولُس وبولُس الى اكليمندوس واكليمندوس إلى بوليكاربوس، وبوليكاربوس إلى اريناوس ...الخ.
فهل مِثْلَ هذا السّنَدِ موْجود؟!!
هذه قضِيّة جوْهَرِيّة و وبحاجة ماسّة إلى النِّقاش ..!!
رابِعاً : إن أي نص مُسْتَلَم شفاها ... وقد ادعوا انهم تسلموه شفهيا !! فيجِب أن يكونَ محفوظاً في الصُّدورِ , وإلا لضاع وانتهى .. وطالهُ التحْريفُ والتبديلُ والتغيير .. فعلى هؤلاءِ أن يُظْهِروا لنا مُستَنَداتٍ تاريِخِيّة تُثبِتُ أنهُم حفِظوا هذا النصّ في الصُّدور .. ولن يكونَ آخِرَ هذه المُسْتندات بِحالٍ من الاحوال سُخْفَ القوْلِ بأنه بِما أن اليهودَ كانوا يحْفَظونَ نصوصَهُم ولأن بعْض النصارى كانوا يهود إذاً فالنصارى حفِظوا التسليم .!!!(1) ... بل ليعطونا اليوم دليل على يُسر وامكانية هذا الحفظ، اسم او اسمين ممن يحفزونه او يستطيعون حفظه عن ظهر قلب في العالم كله!!، وساتناول هذا القوْلَ بالتفْصيلِ ... في رِسالةٍ تالِيَة.
فهل حُفِظَ النصُّ في الصُّدور؟!!
هذه قضِيّة جوْهَرِيّة أخرى وبحاجة ماسّة إلى النِّقاش ..!!
خامِساً: إخْتِبار بسيط للتقْليدِ الكنسي، نُهْديهِ "لعبدالمسيح بسيط"، وقساوسة الكنيسة، وكل من صدّقَهم .. .!! , هل التقليد الكنسي كما تسلّمتْهُ الكنيسَةُ منذ البدْءِ ، محْفوظٌ كما هو ؟!!.. ولم يتغيّر ولم يتطوّر , ولم يتبدّل ؟!!...
يقولُ عبْدالمسيح بسيط في كِتابهِ : "هل نتناول خبزاً وخمراً أم جسداً ودماً " ...
.
عاش يوستينوس الشهيد في بداية القرن الثاني، في الفترة من (100م - 165م) ، وكرس حياته للدفاع عن المسيحية وكان أول المدافعين عنها وقد بقى لنا من كتاباته دفاعان عن المسيحية وجههما للإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس (138 - 161م) والسانتوس الروماني(2)، وحواره مع تريفو اليهودي . وقد شرح في كتاباته التسليم الرسولي ، المُسلّم أصلاً من الرب يسوع المسيح للكنيسة ، بالتفصيل ."(2)
إذاً .. لقد شرَحَ يوسْتينوس الشهيد .. التقليد الرسولي المحْفوظ، والمُسْتَلَم من المسيح بالتفْصيل ... شاهدين .. دفاعين؟!! ..
إذاً يدّعي عبدالمسيح في كِتابِهِ السابِق أن التقليد المحفوظ في الصدور .. الذي لم يتحرّف -كما يزعُم المُسْلِمون- والذي استَلَمهُ المسيحيون محفوظاً سالِما منذ البدء، قد قام بِشَرْحِهِ يوسْتينوس الشهيد بالتفْصيل ..!!
لِنَختبر اقوال عبدالمسيح بسيط، ونرى مثال واحد فقط من هذا التقليد في اهم معتقد للكنيسة كلها ولنفْتَح ما يقولُهُ يوستينوس الشهيد .. في هذا الكتاب الذي اشار اليه عبدالمسيح بسيط ... "الدفاع الاول عن المسيحيين للامبراطور الروماني انطونيوس" :
.
.
"وسنُبيِّنُ لكم أيْضاً أننا نعْبُد بِحَق ذلِكَ الذي علّمنا هذه الأشْياء، ووُلِدَ ليُعلِّمنا إيّاها، يسوع المسيح الذي صُلِبَ في عهْدِ بيلاطِس البِنْطي- والي اليهودِيّة- في عهْدِ القيْصَر طيباريوس، الذي نرى فيهِ ابن اللهِ الحق ..ونضعهُ في المنْزِلَةِ الثانِية، وفي الثالِثَةِ الروحُ النّبوي " (3)
أرأيتُم يا سادة؟!!
أرأيْتَ يا باحِثَ الحق؟!!
التقليد الرسولي الذي استَلمَهُ يوستيونس الشهيد الذي عاش في القرن الثاني ويسْتدِل بِهِ عبدالمسيح .. يؤمِن فيهِ : بان المسيح أقل درجة من الله، وأن الروح النبوي، أقل درجة من المسيح .!!!!!
بينما التقليد الذي وصل عبدالمسيح بسيط ونصارى اليوم , هو:
ان الثلاثة واحِد , ومتساوون في الجوْهَر ..!!
ان الثلاثة واحِد , ومتساوون في الجوْهَر ..!!
نحتاج رد ضروري يا جناب القس ..!!
ماهي حقيقة التقليد ..!!!
مغالطاتٍ يتعمّدها عبدالمسيح بسيط مع قرائِهِ واتْباعِه ....
كنا نقولُ أن عبْدالمسيح بسيط يرى أن أكليمندس الإسكندري يفْتَخِر بأنه حفظ التقاليد التي تسلمها من الذين تعلموا على أيدي الآباء الرسوليين ، تلاميذ الرسل وخلفائهم .
لقد فطن القِس عبدالمسيح بسيط إلى ضرورةِ الحِفْظِ في الصدور ...فلجأ إلى مُغالطةٍ منْطِقِيّة لأتْباعِهِ يُحاوِلُ لهُم بِها اثْبات أن التقليد حُفِظَ بالفعل في الصدور ... فماذا فعل ؟؟؟؟؟؟!!!!!
لنُوضِّح المُغالطَةَ التي حاول عبدالمسيح تمريرَها لأتْباعِه
في كِتابِهِ "الكِتاب المُقدّس يتحدى نُقّادهُ" , ص.121
المغالطةُ تقول:
- بما ان اليهود حفِظوا النص...(مغالطة 1)
- وبِما أن بعْض النصارى الأوائِلِ كانوا يهود (مغالطة 2)
- إذاً النصارى حفِظوا النص .!! (نتيجة مغلوطة)
3- كما أن على عبدالمسيح أن يُواجِهَ كل الادِلّةِ التاريخِيّةِ التي تشْهَدُ أن الرُّسُلَ قد سلّموا التعاليمَ لكنائِسِ الأمميين التابِعين لبُولُس وهم يقيناً - مِن غير اليهود - مِثْلَ كنائِس الأمميين في (الاسْكندرية , وانطاكِية , وروما ....الخ ) ... وهذا المُسْتحيلُ الثالِث في قائِمةِ المُسْتحيلات والتي على عبدالمسيحِ اثْباتُها .!!
4- وأدْخل قضِيّة كاذِبَة وهي "ان بعض النصارى الأوائِل يهود"، وإن تنزّلنا واعتبرناهُم الرُّّسُل .. فيلْزم ان يُْثبِتَ بسيط وجود الحِفْظَ في الصدور عِنْدَ هؤلاءِ الأمميين الذين اسْتَلموا النص من الرُّسُل ... وهذا مُحال ..!
وبالتالي مما سبق تظهر مغالطات عبدالمسيح.. وتسْقُط استِدلالته:
ويلْزَمُهُ أن يُثْبِتَ مرة أخرى أن هؤلاءِ الأمميين وجميع كنائِسِ الأمم قد حفِظوا التقليدَ الشفاهي حِفْظاً في الصُّدور..!!
وهكذا تسْقُطُ حيلَةُ القس عبدالمسيح وقياسُهُ الفاسِد الذي يُحاوِل تلْبيسَهُ على القارىء وما بُني على باطِلٍ فهو باطِل ... ولنُعدِّد بعْض الملاحظات ... التي سقَطَ فيها بسيط:
1- شهادةَ عبْدِ المسيح بسيط هذه في صالِحِ كنيسةَ أورشاليمَ من اليهودِ المتنصِّرين والأبيونيين والذينَ لم يكونوا على وِفاقٍ مع كنيسةِ بولُسَ في أنْطاكِيّة وأتباعِهِ الأمميين .. بانهم هم من حفِظوا التقليد لأنهم هم اليهود في الكنيسة الأولى ... ولعله لم يقْصِد ذلِك ... لكِن يبقى الأمر أنه أثبَتَ صِدْق الابيونيين وما ورثوه عن المسيح وتلامِذته.
2- وهناك حقيقةُ ثانِيَّةُ وهي أن أوّلً من اسْتلَمَ هذا التقليدَ من الرُّسُلِ لم يكونوا يهوداً لأنه ما حاجتُهُم الى تقليدٍ مستلَم , إن كانوا بيْنَ الرُّسُل ؟!!!... بل إن أول التقْليدِ يُنْظَرُ له من عِنْدِ تلميذيْ بولُس : اكليمندُس ولوقا وغيْرِهِم من الأامميين .. وهؤلاءِ أمميّون مثّلوا كنيسةَ أنْطاكِيّة ويقيناً لم يكونوا يهود ..!!
ونتساءل , هل لو حُفِظَ التقليد , هل كان يحْتاجُ كُلّ هذه المغالطات , والمناقضات من قساوِسة النصارى؟!!... لماذا يلْجأ عبدالمسيح بسيط إلى هذه المُغالطات... نقول لأن الحق ليْس معهُ والله ... وتقليدُهُ م ضاع وانتهى .. واناجيلُهُم ظهرت فجأة وتسقُط اوهام التقاليدِ المزْعومة ...
يتبع
ماهي حقيقة التقليد ..!!!
مغالطاتٍ يتعمّدها عبدالمسيح بسيط مع قرائِهِ واتْباعِه ....
كنا نقولُ أن عبْدالمسيح بسيط يرى أن أكليمندس الإسكندري يفْتَخِر بأنه حفظ التقاليد التي تسلمها من الذين تعلموا على أيدي الآباء الرسوليين ، تلاميذ الرسل وخلفائهم .
وحينَ نتكلّمُ عن تقليدٍ مُسْتَلَمٍ فإننا نتكلّمُ عن نص مُسْتَلَم شفاها .. فالتقليد أو التسْليم الرسّولي .. تسلّمه الرسل وسلموه شافها ... وأي نص مُسلّم شفاها بلا جِدال يجِبُ أن يُحْفَظَ في الصدور حِفْظا عن ظهْرِ قلب حتى لا يتحرّف ولا يُنْسى إلا أن يتم تدوينُهُ بِكُل أمانة .... فهل كان التقليد محفوظاً في الصُّدورِ , أم ضاع وانتهى .. وطالهُ التحْريفُ والتبديلُ والتغيير ؟!!!!
لقد فطن القِس عبدالمسيح بسيط إلى ضرورةِ الحِفْظِ في الصدور ...فلجأ إلى مُغالطةٍ منْطِقِيّة لأتْباعِهِ يُحاوِلُ لهُم بِها اثْبات أن التقليد حُفِظَ بالفعل في الصدور ... فماذا فعل ؟؟؟؟؟؟!!!!!
لقد قام بضَرْبِ المثلِ باليهودِ , وبراعةِ حِفْظِ "اليهود" لنصوصِهِم، في مُحاولةٍ يائِسَةٍ مِنْهُ للإسْتِدلالِ على أن النص المسيحي المُسْتَلَم حُفِظَ في الصدور .. ولا نعْلَمُ ما علاقةُ كنيسةِ أنْطاكِيّة وأتْباعِ بولُسَ الأمميين باليهود ؟!!!..
لنُوضِّح المُغالطَةَ التي حاول عبدالمسيح تمريرَها لأتْباعِه
في كِتابِهِ "الكِتاب المُقدّس يتحدى نُقّادهُ" , ص.121
المغالطةُ تقول:
- بما ان اليهود حفِظوا النص...(مغالطة 1)
- وبِما أن بعْض النصارى الأوائِلِ كانوا يهود (مغالطة 2)
- إذاً النصارى حفِظوا النص .!! (نتيجة مغلوطة)
1- كما نرى أن المُقدِّمة في (مغالطة 1 ) باطلة: فحِفْظُ اليهودِ للنصوص .. لايعني استِمرار الحِفظ إلى يوْمِنا هذا، بل ولا يعني اسْتِمرار الحِْفظِ إلى القرن الميلادي الأول .. ويلزَمْهُ على ذلِكَ الدليل ... وهذه أول مُقدِّمةٍ فاسِدة.
2- كما كانت المُقدِّمة الثانِية باطِلةٌ كذلِكَ .. حيثُ أن المراد باليهود الأوائِل لن يخْرُجَ عن اثْنيْن :
1- إما يقْصِد الرُّسُل :
- وهنا يلْزمُهُ إثْباتُ أنهم قد حفِظوا النص في الصدور عنِ المسيحِ .. خاصّةً وأن بابياس يشْهَدُ بِعكْسِ ذلِك كما في تاريخِ الكنيسةِ الفصْل الثالث حينَ يزْعُم (أن مُرْقُس دوّن ما تذكّرَه) ... ودونَ ذلِكَ خرْطُ القتاد.
- كما أن من أخَذوا عن الرُّسُلِ في كل الكنائِسِ , فيقيناً هم الأمميون .. وهنا يقع عبدالمسيح في نفْس المُشْكِلة وهي الحاجة إلى اْثْباتِ أن من أخذوا عن الرُّسُلِ من هؤلاءِ الأمميين , قد حفِظوا النص في الصدور .. وهذا مُحال ..!!
2-وإما يقْصِدَ باليهودِ الأوائِلِ أتباعَ كنيسةِ أورشاليمَ من النصارى اليهودِ , والأبيونيين ..
- وهنا مغالطةٌ أكْبَر .. فقد كان النصارى المتهوِّدون المُتمرْكِزون في كنيسةِ أورشاليم (وهم ألد أعداءِ بولُسَ وكنيستُه ) مُجاوِرينَ للرُسُلِ مع يعقوب وبُطرُس فلا حاجَةَ لهم إذاً بهذا التسليم الرسولي، وقد عاشوا يهوداً في أورشاليمَ مع الرُّسُلِ ..
3- كما أن على عبدالمسيح أن يُواجِهَ كل الادِلّةِ التاريخِيّةِ التي تشْهَدُ أن الرُّسُلَ قد سلّموا التعاليمَ لكنائِسِ الأمميين التابِعين لبُولُس وهم يقيناً - مِن غير اليهود - مِثْلَ كنائِس الأمميين في (الاسْكندرية , وانطاكِية , وروما ....الخ ) ... وهذا المُسْتحيلُ الثالِث في قائِمةِ المُسْتحيلات والتي على عبدالمسيحِ اثْباتُها .!!
4- وأدْخل قضِيّة كاذِبَة وهي "ان بعض النصارى الأوائِل يهود"، وإن تنزّلنا واعتبرناهُم الرُّّسُل .. فيلْزم ان يُْثبِتَ بسيط وجود الحِفْظَ في الصدور عِنْدَ هؤلاءِ الأمميين الذين اسْتَلموا النص من الرُّسُل ... وهذا مُحال ..!
وبالتالي مما سبق تظهر مغالطات عبدالمسيح.. وتسْقُط استِدلالته:
ويلْزَمُهُ أن يُثْبِتَ مرة أخرى أن هؤلاءِ الأمميين وجميع كنائِسِ الأمم قد حفِظوا التقليدَ الشفاهي حِفْظاً في الصُّدور..!!
وهكذا تسْقُطُ حيلَةُ القس عبدالمسيح وقياسُهُ الفاسِد الذي يُحاوِل تلْبيسَهُ على القارىء وما بُني على باطِلٍ فهو باطِل ... ولنُعدِّد بعْض الملاحظات ... التي سقَطَ فيها بسيط:
1- شهادةَ عبْدِ المسيح بسيط هذه في صالِحِ كنيسةَ أورشاليمَ من اليهودِ المتنصِّرين والأبيونيين والذينَ لم يكونوا على وِفاقٍ مع كنيسةِ بولُسَ في أنْطاكِيّة وأتباعِهِ الأمميين .. بانهم هم من حفِظوا التقليد لأنهم هم اليهود في الكنيسة الأولى ... ولعله لم يقْصِد ذلِك ... لكِن يبقى الأمر أنه أثبَتَ صِدْق الابيونيين وما ورثوه عن المسيح وتلامِذته.
2- وهناك حقيقةُ ثانِيَّةُ وهي أن أوّلً من اسْتلَمَ هذا التقليدَ من الرُّسُلِ لم يكونوا يهوداً لأنه ما حاجتُهُم الى تقليدٍ مستلَم , إن كانوا بيْنَ الرُّسُل ؟!!!... بل إن أول التقْليدِ يُنْظَرُ له من عِنْدِ تلميذيْ بولُس : اكليمندُس ولوقا وغيْرِهِم من الأامميين .. وهؤلاءِ أمميّون مثّلوا كنيسةَ أنْطاكِيّة ويقيناً لم يكونوا يهود ..!!
ونتساءل , هل لو حُفِظَ التقليد , هل كان يحْتاجُ كُلّ هذه المغالطات , والمناقضات من قساوِسة النصارى؟!!... لماذا يلْجأ عبدالمسيح بسيط إلى هذه المُغالطات... نقول لأن الحق ليْس معهُ والله ... وتقليدُهُ م ضاع وانتهى .. واناجيلُهُم ظهرت فجأة وتسقُط اوهام التقاليدِ المزْعومة ...
يتبع
(1) "الكِتاب المُقدّس يتحدى نُقّادهُ" , ص.121 , حيثُ لجأ القِس عبدالمسيح بسيط إلى هذه المُغالطةٍ للتلْبيسِ على أتْباعِهِ بضَرْبِ المثلِ باليهودِ , وبراعةِ حِفْظِ "اليهود" لنصوصِهِم , في مُحاولةٍ يائِسَةٍ مِنْهُ للإسْتِدلالِ على أن النص المسيحي المُسْتَلَم حُفِظَ في الصدور .. ولا نعْلَمُ مُنْذُ متى يصِح ان يكون التبعيضُ دليلاً على هذا التعميم ..!!!.. بل هو التعميم الفاسِد .. فهل يكونُ "التبعيضُ (بعْض النصارى) الاوائِل يهود" دليلاً يُريحُ الضمير "للتعميم (إذاً النص محفوظ ) " ...؟!! ... ثمّ ما علاقةُ كنيسةِ أنْطاكِيّة وأتْباعِ بولُسَ الأمميين باليهود ؟!!!.. توْضيحُ المغالطةِ في الرسالةِ التالِية ..
(2) عبْدالمسيح بسيط في كِتابهِ : "هل نتناول خبزاً وخمراً أم جسداً ودماً " , ص.22 , مطبعة مجلة مدارس الأحد, الطبعة الثانية منقّحة ,2004.
(3) يوسْتينوس الشهيد , "الدفاع الاول عن المسيحيين للامبراطور الروماني انطونيوس" , ص.22 , سلسلة النصوص الليتورجية , تعريب الأب جورج نصّور .. طبعة الكسْليك 2007 ... ويُمكِن قراءتُهُ في آخر الفصل الثالث عشر بالترجمةِ الانجليزية ممن الموسوعة الكاثوزليكية على هذا الرابِط : http://www.newadvent.org/fathers/0126.htm
تعليق