الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى هو الشرك بالله تعالى
فقد قال تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]"
وقال الله تعالى مخاطباً الرسول عليه الصلاة والسلام : "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر : 65]"
وفي القرءان الكريم قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان : 13]"
وعكس أو مضاد الشرك هو التوحيد
لذلك يركز كثير من العلماء والدعاة على التوحيد لأنه هو النجاة من الوقوع في الشرك بأنواعه
والشرك كما قال العلماء نوعان
النوع الأول: شرك أكبر يُخرج من الملة، ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار، إذا مات ولم يتب منه، وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله، كدعاء غير الله، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه، ورجاء ( الطلب من) غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات أو الشفاء أو تفريج الكُربات.
والنوع الثاني: شرك أصغر لا يخرج من الملة؛ لكنه ينقص التوحيد، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر، وهو قسمان:
القسم الأول: شرك ظاهر على اللسان والجوارح وهو: ألفاظ وأفعال، فالألفاظ كالحلف بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ". وقول: ما شاء الله وشئت، ومثلُه قول: ما لي إلا الله وأنت، و: هذا من بركات الله وبركاتك ( والصحيح استبدال الواو ب " ثم " لأن ثم تفيد الترتيب مع التراخي بينما الواو لا تفيد التراخي – مثل ما تقول قابلت ابراهيم وأحمد فتعني أنهما كانا في نفس الوقت لأن الواو تعني الترتيب مع , تختلف عن القول " قابلت ابراهيم ثم أحمد") .
وأما الأفعال: فمثل لبس الحلقة لرفع البلاء أو دفعه، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه، فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها؛ فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله.
القسم الثاني من الشرك الأصغر: شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات، كالرياء والسمعة، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه، كأنه يُحسن صلاته، أو يتصدق؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه. والرياء إذا خالط العمل أبطله، قال الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا (110) }. [الكهف: 110. ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر " قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر ؟ قال: " الرياء ". [صحيح الجامع. ]
ومنه: العملُ لأجل الطمع الدنيوي، كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال، أو يتعلم العلم الشرعي، أو يجاهد لأجل المال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تَعِسَ عبدُ الدينار، وتعِسَ عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط ". [رواه البخاري. ]
فما هو التوحيد ؟
التوحيد هو :
1- توجيه كل أنواع العبادات من صلاة وصيام واستغاثة ودعاء ولجوء واستعانة لله تعالى وحده. وهذا يسمى توحيد الألوهية.
2- الاعتقاد بأن الله تعالى هو الخالق المدبر الرزاق بيده الأمر كله. وهذا يسمى توحيد الربوبية وهو كان اعتقاد كفار قريش, ولكنهم مع معرفتهم أن الله هو الخالق وهو الذي بيده الأمر كله, اتخذوا آلهة أخرى, قالوا رجال صالحين نتخذهم وسطاء بيننا وبين الله , قال تعالى:" وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر : 20]"
مع إن الله قريب قال تعالى :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]"
3- أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، نثبت لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، أو ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات؛ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل .
مع قوله تعالى : " ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]"
وهذا يسمى توحيد الأسماء والصفات.
فلنحذر أشد الحذر من الشرك وأبوابه وأنواعه , ونتمسك بتوحيد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسماءه وصفاته.
الشيخ الفوزان - بتصرف بسيط.
منقول.
فقد قال تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء : 48]"
وقال الله تعالى مخاطباً الرسول عليه الصلاة والسلام : "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر : 65]"
وفي القرءان الكريم قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان : 13]"
وعكس أو مضاد الشرك هو التوحيد
لذلك يركز كثير من العلماء والدعاة على التوحيد لأنه هو النجاة من الوقوع في الشرك بأنواعه
والشرك كما قال العلماء نوعان
النوع الأول: شرك أكبر يُخرج من الملة، ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار، إذا مات ولم يتب منه، وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله، كدعاء غير الله، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه، ورجاء ( الطلب من) غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات أو الشفاء أو تفريج الكُربات.
والنوع الثاني: شرك أصغر لا يخرج من الملة؛ لكنه ينقص التوحيد، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر، وهو قسمان:
القسم الأول: شرك ظاهر على اللسان والجوارح وهو: ألفاظ وأفعال، فالألفاظ كالحلف بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ". وقول: ما شاء الله وشئت، ومثلُه قول: ما لي إلا الله وأنت، و: هذا من بركات الله وبركاتك ( والصحيح استبدال الواو ب " ثم " لأن ثم تفيد الترتيب مع التراخي بينما الواو لا تفيد التراخي – مثل ما تقول قابلت ابراهيم وأحمد فتعني أنهما كانا في نفس الوقت لأن الواو تعني الترتيب مع , تختلف عن القول " قابلت ابراهيم ثم أحمد") .
وأما الأفعال: فمثل لبس الحلقة لرفع البلاء أو دفعه، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه، فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها؛ فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله.
القسم الثاني من الشرك الأصغر: شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات، كالرياء والسمعة، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه، كأنه يُحسن صلاته، أو يتصدق؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه. والرياء إذا خالط العمل أبطله، قال الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا (110) }. [الكهف: 110. ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر " قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر ؟ قال: " الرياء ". [صحيح الجامع. ]
ومنه: العملُ لأجل الطمع الدنيوي، كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال، أو يتعلم العلم الشرعي، أو يجاهد لأجل المال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تَعِسَ عبدُ الدينار، وتعِسَ عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط ". [رواه البخاري. ]
فما هو التوحيد ؟
التوحيد هو :
1- توجيه كل أنواع العبادات من صلاة وصيام واستغاثة ودعاء ولجوء واستعانة لله تعالى وحده. وهذا يسمى توحيد الألوهية.
2- الاعتقاد بأن الله تعالى هو الخالق المدبر الرزاق بيده الأمر كله. وهذا يسمى توحيد الربوبية وهو كان اعتقاد كفار قريش, ولكنهم مع معرفتهم أن الله هو الخالق وهو الذي بيده الأمر كله, اتخذوا آلهة أخرى, قالوا رجال صالحين نتخذهم وسطاء بيننا وبين الله , قال تعالى:" وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر : 20]"
مع إن الله قريب قال تعالى :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]"
3- أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، نثبت لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، أو ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات؛ من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل .
مع قوله تعالى : " ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]"
وهذا يسمى توحيد الأسماء والصفات.
فلنحذر أشد الحذر من الشرك وأبوابه وأنواعه , ونتمسك بتوحيد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسماءه وصفاته.
الشيخ الفوزان - بتصرف بسيط.
منقول.
تعليق