يقول القرآن زوجه ولم يقل زوجته- نرجو التوجيه

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.أمير عبدالله
    حارس مؤسِّس

    • 10 يون, 2006
    • 11248
    • طبيب
    • مسلم

    يقول القرآن زوجه ولم يقل زوجته- نرجو التوجيه

    جائني السؤال على الخاص من أحد الاخوة يقول : يا شيخ فيه أشخاص بيسبو ويشككوا في الإسلام وعايزك ترد عليهم، وأرسل لي باسكرين شوت لاحدى شبهاتهم
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	185 
الحجم:	258.9 كيلوبايت 
الهوية:	822447


    هذا المسيحي الذي فقد لغة كتابه ولغة يسوعه، وبكل ذلٍ لا يتكلم الا بعربية محمد صلى الله عليه وسلم، وإن كانت عربية هذا النصراني دارجة، إلا انها تبقى في إطار اللغة الفصحى الام التي دانت لها كل بلاد المسيح، ثم يأتي على ذُلَِّله ويُسائِل القرآن الكريم أهي " زوجك ام زوجتك" !

    أولا: لم نتعلم اللغة العربية الا من القرآن الكريم، فحين يقول القرآن بلسانه العربي ان المرأة يُطلق عليها نفس ما يُطلق على الرجل فهو كما قال، فمن لك بمصدر يُصحح لك عربيتك غير القرآن؟، وكون ان اللغة الدارجة نطقتها فيما بعد " زوجة" فهذا لا يُحكم به على الأصل الفصيح، ومدونة اللغة التي منها خرجت اللهجات وانحدرت، فاللغة العربية الفُصحى هي المنبع وتحكُمُ ولا يُحكم عليها.

    ثانيًا: جميع آيات كتاب الله نزلت بالافصح في لغة العرب ولسانهم، وافصح لسان العرب هو لسان قريش، ولذا يقولون للزوجة: "زوج" فنقرأ ذلك في أكثر من آيةٍ مثل قوله تعالى: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ " وقوله تعالى: " وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ " وقوله تعالى: " وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة" وقوله كذلك: " وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"، وكذا قوله تعالى : "وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا"، وقد قال الفراء : " و أهل الحجاز يقولون للمرأة : (زوج) أما سائر العرب فيقولون :"زوجة"، ونقل ابن جني عن أبي حاتم السجستاني قوله : كان الأصمعي ينكر (زوجة) و يقول : إنما هي (زوج). والأصمعي إمام اللغة.

    ثالثا: أن هذا مما يتفرّدُ به لسان العرب، بل هذا من فقه لغة العرب، كما قال الثّعالبيّ في فقه اللّغة: " فصلٌ في تسمية المُتضادَّين باسم واحد: هي مِن سُنن العرب المشهورة كقولِهم: والزوج: الذكر والأنثى"، وهذا مما يمكن ان يُستنبط منه رقيا في لغة العرب، أن تُقرر حقيقة التساوي الأصلي بين الرجل والمرأةـ، فيطلق على كل منهما لفظا واحدا وهو " الزوج" فالرجل زوج المرأة وهي زوجه أيضا. هذه هي اللغة العالية الراقية، وقد ورد في المصباح المنير وتاج العروس، وبها جاء القرآن.

    رابعا: تعالى نثبتها من لسانه هو، ونبين سطحية هؤلاء، فهو نفسه يقول اليوم بعربيته الدارجة " الزوجين: على الزوج والزوجة، و "الزوجين" لفظ مثنى في اللغة الدارجة (( وان كانت جمعا في الفصحى وهو خارج عن الموضوع"، فماذا يفيد التثنية في عاميته بقوله: " زوجين"، يفيد انها مثنى للفظ المفرد " زوج" !!، يعني تقول زوج مفرد، وزوجين مثنى، والزوجين يقصد بهما من؟ (الزوج والزوجة)، فكيف في التثنية جعل الزوجة هي نفس الزوج وثناها؟!، اذا هذا اقرار منه ان الزوج يطلق على الانثى دون ان يشعر ، وما يُقال عن التثنية يقال مثله في الجمع بلغته الدارجة "ازواج"، فهي جمع للمفرد " زوج" لان هذه هي اللغة العربية سواءا الفصحى او الدارجة. التي لا ولن يمكنه التواصل والتسليم الا بها. بل هو يقول كذلك " معي زوج حَمامٍ، يعني اثنين: ذكرًا وأنثى"، فغصب عنه هو نفسه يقر بان الزوجة يقال لها زوج، واي مسيحي عربي - لو اتنطط على قفاه - لن يستطيع قولها الا هكذا " زوج: للذكر والانثى" و" زوجين" للذكر والانثى، مصداق قول الله تعالى: "وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنْثَى"، يعني القرآن يسحق لسانه غصب عن عينه، وهذا مثال من موقع الانبا تكلا وننقل صورته، دون حاجة العقلاء الى هذه الصورة اصلا، لولا اننا نعلم ان الحديث موجه الى من ثقافته التعليمية محدودة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	113 
الحجم:	41.1 كيلوبايت 
الهوية:	822448



    خامسا: لفظة " زوجة" هي تدرج لاحق في اللغة العربية وليست لفظا فصيحا، بل هي من اللغة القليلة أو الرديئة، أباها الأصمعيّ كما روى عنه ابنُ سِيدة. قال الأصمعيّ: " زَوْجٌ لا غير" ولكنها اصطلحت وتفشت في اللغة الدارجة، واستخدمها الفقهاء مخافة اللبس خاصة فيما يتعلق بتوزيع المواريث والتي تختلف باختلاف كونه زوج ذكر او زوج أنثى، ولذا يقول ابن خالويه في كتاب "ليس" : (باب: استقصاء التّثنية = وربّما قيل للمرأة: زَوْجَة، بالهاء توكيدًا للتّأنيث، ورَفْعًا لِلَّبْسِ، كما قالوا: فَرَسٌ، للذَّكر والأنثى، وربّما قالوا: فَرَسَة)". فرس يقال للذكر والانثى لكن في الاستعمال الدارجة يقال فرسة، لكن تجد كذلك لفظا مذكرا يطلق على المرأة مثل: "بعل" و "عروس"، و" عجوز" قد استُخدم "بعل" و "عروس" كمرادفاتٍ فيما بعد للزوجة. ونجد أن عروس كذلك هي النطق العربي الصحيح لا " عروسة" ونلاحظ أيضا ان " بعل" في العربية يستخدم لكلا الزوجين، و" عجوز" يقال في لغة العرب : امرأة عجوز، ولا مانع من اللغة الدارجة اليوم ان يقال : "عجوزة".

    سادسا: الحقيقة انه لو علم معنى كلمة زوج، لفطن الى حمق اعتراضه، لان الزوج في اللغة هو الصنف والنوع والقرين، فتصح ان يُقال على الانسان وعلى غير الانسان، وحين نقول " بارك الله لك في زوجك" اي فيمن هو او هي من صنفك ونوعك او في قرينك، ولذا يُسمى كذلك عقد القران، ولذا يقول الله تعالى ان مِن كل نوع خلق زوجين اثنين فيقول تعالى " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ" وما يدل على انها جاءت في لغة العرب بمعنى القرناء، حين يخاطب الله ملائكته لحشر اهل النار: "اُحْشُرُوا الّذِينَ ظَلَمُوا وأَزْوَاجَهُمْ" أي وقرناءَهم، اي من كانوا على شاكلتهم، و لا يعني بالضرورة زوجاتهم.

    وفيما سبق الكفاية.


    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
رد 1
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
ردود 7
169 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة فارس الميـدان
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
رد 1
153 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
رد 1
158 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الراجى رضا الله
ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
ردود 4
38 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محمد,,
بواسطة محمد,,
يعمل...