الرد على مقال بعنوان اوهام الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم
يقول الكاتب أن ( إذا نظرنا الان الى القرآن نجد فيه ما
ينفي وقوع النسخ والتبديل:
1) "واتل ما أوحي إليك من كتاب ربّك لا مبدّل لكلماته" (الكهف 27)
2) "وتمّت كلمة ربّك صدقا وعدلا لا مبدّل لكلماته وهو السّميع العليم" (الانعام 115)
3) "ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد" (ق 29)
)
وهذا افتراء وعدم فهم ولا تدبر وأيات القران الكريم فلنحلل ما قاله واستشهد به
اول أيه في سوره الكهف قال الله ﴿وَاتْلُ﴾ وَاقْرَأْ يَا مُحَمَّدُ ﴿مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ يَعْنِي الْقُرْآنَ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ قَالَ الْكَلْبِيُّ: لَا مُغَيِّرَ لِلْقُرْآنِ. وَقِيلَ: لَا مُغَيِّرَ لِمَا أَوْعَدَ بِكَلِمَاتِهِ أَهْلَ مَعَاصِيهِ.( البغوي)
أى لا يستطيع شخص من البشر او من غير البشر حتى لا يستطيع مخلوق تغيير كلمات القرأن (وليس المصحف) المحفوظه في صدور المؤمنين والباقيه الى قيام الساعه فهل هذا ينطبق على الله الشارع لكل احكام كتابه ؟؟!! طبعا لا فما علاقه هذه الايه ب الناسخ والمنسوخ الذي اخبرنا به الله ذاته في كتابه وسنرد الادله بعد قليل لكن هناك لفته اخرى أن معنى الايه اصلا يمكن ان ينساق الى غير ذلك اصلا انظر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واتبع يا محمد ما أنزل إليك من كتاب ربك هذا، ولا تتركنّ تلاوته، واتباع ما فيه من أمر الله ونهيه، والعمل بحلاله وحرامه، فتكون من الهالكين، وذلك أن مصير من خالفه، وترك اتباعه يوم القيامة إلى جهنم ﴿لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ يقول: لا مغير لما أوعد بكلماته التي أنزلها عليك أهل معاصيه، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك.(الطبري)
.............
الايه الثانيه : وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقا وَعَدۡلاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ (١١٥)
سأكتفي فقط بنقل تفسير ابن عباس لهذه الايه ﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُغَيِّرَ لِحُكْمِهِ وَلَا خُلْفَ لِوَعْدِهِ، ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ قِيلَ: أَرَادَ بِالْكَلِمَاتِ الْقُرْآنَ لَا مُبَدِّلَ لَهُ، لَا يَزِيدُ فِيهِ الْمُفْتَرُونَ وَلَا يَنْقُصُونَ.
و أوْ لا نَبِيَّ ولا كِتابَ بَعْدَها يُبَدِّلُها ويَنْسَخُ أحْكامَها وعِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ يَعْمَلُ بَعْدَ النُّزُولِ بِها لا يَنْسَخُ شَيْئًا كَما حُقِّقَ في مَحَلِّهِ.(الالوسي )
الايه الثالثه كلما رأيت شخصا يستدل بها على عدم وجود ناسخ ومنسوخ علمت انه لا يعرف ماذا ينقل ولا يفهم ما موضع هذه الايه ولا مفهومها فانظروا الى سياق الايه حتى تعلموا ان
﴿مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰم لِّلۡعَبِیدِ﴾ [ق ٢٩]
﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾ أي: لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا.
و سياق الايه هو
۞ قَالَ قَرِینُهُۥ رَبَّنَا مَاۤ أَطۡغَیۡتُهُۥ وَلَـٰكِن كَانَ فِی ضَلَـٰلِۭ بَعِید(٢٧) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُوا۟ لَدَیَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَیۡكُم بِٱلۡوَعِیدِ (٢٨) مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰم لِّلۡعَبِیدِ (٢٩)﴾ [ق ٢٣-٢٩]
﴿لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ﴾ أَيْ: عِنْدِي، ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ﴾ أَيْ: قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَيْكُمْ عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ، وَأَنْزَلْتُ الْكُتُبَ، وَقَامَتْ عَلَيْكُمُ الْحُجَجُ وَالْبَيِّنَاتُ وَالْبَرَاهِينُ.
﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي قَدْ قَضَيْتُ مَا أَنَا قَاضٍ، ﴿وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ﴾أَيْ: لَسْتُ أُعَذِّبُ أَحَدًا بِذَنْبِ أَحَدٍ، وَلَكِنْ لَا أُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ، بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ.
اذن الله يتحدث عن وعيده وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ الذي لن يبدله مع هؤلاء الكفار الذين يختصمون امام الله ويلقي كلا منهم اللوم على الاخر
...............هذا الرد فقط على الادله التي ذكرتها وادعى كذبا(او جهلا اخذا بظاهر الايات) انها تدل على عدم النسخ الجزء الثاني ان شاء الله نرد على باقي المقال وننسف فيه الاباطيل المتعلقه حول الناسخ والمنسوخ في كتاب الله
#تنزيه_القرآن_الكريم_عن_دعاوى_المبطلين
#شبهات_وتنزيه_القرآن
#شبهات_وردود
سؤال حول علم #الناسخ و #المنسوخ
https://www.facebook.com/groups/1677...7063398513004/
و لمن أراد الاستزاده :
النسخ (الناسخ و المنسوخ) في القرآن - محمد متولي الشعراوي
https://www.youtube.com/watch?v=cCK-_uEI6zY
الناسخ والمنسوخ د فاضل سليمان
https://www.youtube.com/watch?v=s5GxtJFBu4w
....
حوار مع صديقي جرجس (الكتاب الثالث) الناسخ والمنسوخ بين القرآن الكريم والكتاب المقدس(http://www.saaid.net/book/open.php?cat=123&book=13051)
...............
الناسخ والمنسوخ في القرآن ص84:98 تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين - منقذ السقار (معاصر) https://app.turath.io/book/95574
..........
الوجيز في أصول الفقه الإسلامي الفصل التاسع النسخ :
https://app.turath.io/book/17118
.........
بوست للرد على الاستشكالات المطروحه حول هذا الموضوع
https://www.facebook.com/groups/1677...7063398513004/
..............
https://www.youtube.com/watch?v=CkrDXOYcmzw
هل يوجد نسخ في القرآن؟ مفاجأة مزعجة للملحدين||| نسف شبهات الملحدين حول الناسخ والمنسوخ
اختصارات الردود : أولا: شوف يا أستاذ، قوله تعالى: { ما يبدل القول لديَّ } السياق فيها لا يتحدث عن القرآن الكريم أصلًا. وإنما هذه الآية تتحدث عن وعيد الله للكفار حينما يدخلون النار، كما جاء قبلها يقول سبحانه للملائكة: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)}. سورة ق. فواضح من قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (*) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } أن الآية تتحدث عن الكافرين حينما يدخلون النار ويختصمون مع شياطينهم في النار، فيقول الله لهم إنه قد توعَّدهم بالنار إذا كفروا، وأن وعيده هذا لن يتبدل، { وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}. ولذلك قال بعدها: {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}. أي أني لم أظلمكم حينما أدخلتُكم النار. فلماذا يا عزيزي تأتي بآية تتحدث عن عدم تبديل الله لقوله في الوعيد للكافرين وتذكرها في سياق عدم تبديل آيات القرآن الكريم؟!
ثانيا: قوله تعالى: {ولا مبدل لكلمات الله}. لو حضرتك قرأت أولَ الآية وآخِرَها لعلمتَ يقينًا أن الآية لا تتحدث عن القرآن الكريم، وهذه الآية كاملة: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ}. إذًا فقوله تعالى: {وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} جاء بعد قوله عن المرسلين: {وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا}، فالآية هنا تتحدث عن وعد الله للرسل أنه سينصرهم بعد صبرهم على تكذيب قومهم وإيذائهم لهم. فلماذا يا عزيزي تأتي بآية تتحدث عن وعد الله للرسل بنصرهم وتذكرها في سياق عدم تبديل آيات القرآن الكريم؟! هل حضرتك تعمدت ذلك أم أنك لا تعلم بالفعل؟!
ثالثا: الآية تقول: {وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ }، أي لا يستطيع أَحَدٌ أن يبدِّلَ كلامَ الله، فهل هذا الكلام ينطبق أيضًا على الله نفسه؟! حينما يقول الله سبحانه إن البشر لا يستطيعون تبديل كلامه، فما علاقة هذا بالله سبحانه وتعالى؟! أليس الله يقول في القرآن الكريم: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [النحل: 101]. فالله سبحانه وتعالى أثبت بهذه الآية أنه يُبَدِّل الآيات، وهذا له حِكَمٌ عظيمة معروفة ومبثوثة في الكتب، وأيضا قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106]. فالقرآن لا يتناقض مع بعضه أبدًا لأنه تنزيل العزيز الحكيم جل جلاله.
رابعا: النسخ في التشريعات الإسلامية له حكم عظيمة كما أشرت سابقًا، ولو حضرتك كَلَّفْتَ نفسك أن تبحث عنها لعلمت يقينًا أن هذا القرآن منزّل من عند الله تبارك وتعالى، فقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها حكمة عظيمة من هذه الحِكَمِ فقالت: [ إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المُفَصَّل، فيها ذِكْرُ الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نَزَلَ الحلالُ والحرامُ، ولو نزل أوَّلَ شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا نَدَعُ الخَمْرَ أبدًا، ولو نزل: لا تَزْنُوا، لقالوا: لا نَدَعُ الزِّنا أبدًا ]. صحيح البخاري - حديث: 4993 ومن هذا الكلام يتبين أن الله سبحانه وتعالى أنزل التشريع إلى خلقه بالتدريج حتى لا ينفروا منه، فلم ينزل سبحانه الحلالَ والحرامَ في أول الدعوة الإسلامية، ولكن بعد تغلغل الإيمان في قلوب المسلمين بدأت التشريعات والأحكام والحلال والحرام في النزول.
مثال: هل الطبيب إذا جاء إليه مريض بعدة أمراض يعالج جميع أمراض مرة واحدة؟! أم يعطيه دواء يعالج به مرضًا أو مرضين، ثم بعد فترة يقول الطبيب للمريض: اترك العلاج الأول، وخذ هذا العلاج الجديد؟! فهل يقال إن هذا الطبيب يستهزئ بالمريض لأنه تعامل مع بهذه الطريقة أم يقال إن هذا الطبيب حكيم وصاحب حكمة عظيمة؟!
بخصوص السؤال الثاني عشر: [ هل يتضمن اللوح المحفوظ الآيات المنسوخة ؟].
الجواب: نعم اللوح المحفوظ يحتوي على الآيات المنسوخة وكل شيء يخطر على بالك فيما مضى وحدث أو سيحدث إلى قيام الساعة. والدليل على ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: [ إن أوَّلَ ما خلقَ الله القلمُ، فقال له: اكتُبْ، قال: ربَّ، وماذا أكتُبُ؟ قال: اكتُبْ مقاديرَ كل شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ]. سنن أبي داود (7/ 86). أرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ في إجابة أسئلتك، وَفَّقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ،،،،
كتبه محمد كرم طالب أزهري
يقول الكاتب أن ( إذا نظرنا الان الى القرآن نجد فيه ما
ينفي وقوع النسخ والتبديل:
1) "واتل ما أوحي إليك من كتاب ربّك لا مبدّل لكلماته" (الكهف 27)
2) "وتمّت كلمة ربّك صدقا وعدلا لا مبدّل لكلماته وهو السّميع العليم" (الانعام 115)
3) "ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد" (ق 29)
)
وهذا افتراء وعدم فهم ولا تدبر وأيات القران الكريم فلنحلل ما قاله واستشهد به
اول أيه في سوره الكهف قال الله ﴿وَاتْلُ﴾ وَاقْرَأْ يَا مُحَمَّدُ ﴿مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ يَعْنِي الْقُرْآنَ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ ﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ قَالَ الْكَلْبِيُّ: لَا مُغَيِّرَ لِلْقُرْآنِ. وَقِيلَ: لَا مُغَيِّرَ لِمَا أَوْعَدَ بِكَلِمَاتِهِ أَهْلَ مَعَاصِيهِ.( البغوي)
أى لا يستطيع شخص من البشر او من غير البشر حتى لا يستطيع مخلوق تغيير كلمات القرأن (وليس المصحف) المحفوظه في صدور المؤمنين والباقيه الى قيام الساعه فهل هذا ينطبق على الله الشارع لكل احكام كتابه ؟؟!! طبعا لا فما علاقه هذه الايه ب الناسخ والمنسوخ الذي اخبرنا به الله ذاته في كتابه وسنرد الادله بعد قليل لكن هناك لفته اخرى أن معنى الايه اصلا يمكن ان ينساق الى غير ذلك اصلا انظر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واتبع يا محمد ما أنزل إليك من كتاب ربك هذا، ولا تتركنّ تلاوته، واتباع ما فيه من أمر الله ونهيه، والعمل بحلاله وحرامه، فتكون من الهالكين، وذلك أن مصير من خالفه، وترك اتباعه يوم القيامة إلى جهنم ﴿لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ يقول: لا مغير لما أوعد بكلماته التي أنزلها عليك أهل معاصيه، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك.(الطبري)
.............
الايه الثانيه : وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقا وَعَدۡلاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ (١١٥)
سأكتفي فقط بنقل تفسير ابن عباس لهذه الايه ﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُغَيِّرَ لِحُكْمِهِ وَلَا خُلْفَ لِوَعْدِهِ، ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ قِيلَ: أَرَادَ بِالْكَلِمَاتِ الْقُرْآنَ لَا مُبَدِّلَ لَهُ، لَا يَزِيدُ فِيهِ الْمُفْتَرُونَ وَلَا يَنْقُصُونَ.
و أوْ لا نَبِيَّ ولا كِتابَ بَعْدَها يُبَدِّلُها ويَنْسَخُ أحْكامَها وعِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ يَعْمَلُ بَعْدَ النُّزُولِ بِها لا يَنْسَخُ شَيْئًا كَما حُقِّقَ في مَحَلِّهِ.(الالوسي )
الايه الثالثه كلما رأيت شخصا يستدل بها على عدم وجود ناسخ ومنسوخ علمت انه لا يعرف ماذا ينقل ولا يفهم ما موضع هذه الايه ولا مفهومها فانظروا الى سياق الايه حتى تعلموا ان
﴿مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰم لِّلۡعَبِیدِ﴾ [ق ٢٩]
﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾ أي: لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا.
و سياق الايه هو
۞ قَالَ قَرِینُهُۥ رَبَّنَا مَاۤ أَطۡغَیۡتُهُۥ وَلَـٰكِن كَانَ فِی ضَلَـٰلِۭ بَعِید(٢٧) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُوا۟ لَدَیَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَیۡكُم بِٱلۡوَعِیدِ (٢٨) مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰم لِّلۡعَبِیدِ (٢٩)﴾ [ق ٢٣-٢٩]
﴿لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ﴾ أَيْ: عِنْدِي، ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ﴾ أَيْ: قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَيْكُمْ عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ، وَأَنْزَلْتُ الْكُتُبَ، وَقَامَتْ عَلَيْكُمُ الْحُجَجُ وَالْبَيِّنَاتُ وَالْبَرَاهِينُ.
﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ﴾قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي قَدْ قَضَيْتُ مَا أَنَا قَاضٍ، ﴿وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ﴾أَيْ: لَسْتُ أُعَذِّبُ أَحَدًا بِذَنْبِ أَحَدٍ، وَلَكِنْ لَا أُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ، بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ.
اذن الله يتحدث عن وعيده وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ الذي لن يبدله مع هؤلاء الكفار الذين يختصمون امام الله ويلقي كلا منهم اللوم على الاخر
...............هذا الرد فقط على الادله التي ذكرتها وادعى كذبا(او جهلا اخذا بظاهر الايات) انها تدل على عدم النسخ الجزء الثاني ان شاء الله نرد على باقي المقال وننسف فيه الاباطيل المتعلقه حول الناسخ والمنسوخ في كتاب الله
#تنزيه_القرآن_الكريم_عن_دعاوى_المبطلين
#شبهات_وتنزيه_القرآن
#شبهات_وردود
سؤال حول علم #الناسخ و #المنسوخ
https://www.facebook.com/groups/1677...7063398513004/
و لمن أراد الاستزاده :
النسخ (الناسخ و المنسوخ) في القرآن - محمد متولي الشعراوي
https://www.youtube.com/watch?v=cCK-_uEI6zY
الناسخ والمنسوخ د فاضل سليمان
https://www.youtube.com/watch?v=s5GxtJFBu4w
....
حوار مع صديقي جرجس (الكتاب الثالث) الناسخ والمنسوخ بين القرآن الكريم والكتاب المقدس(http://www.saaid.net/book/open.php?cat=123&book=13051)
...............
الناسخ والمنسوخ في القرآن ص84:98 تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين - منقذ السقار (معاصر) https://app.turath.io/book/95574
..........
الوجيز في أصول الفقه الإسلامي الفصل التاسع النسخ :
https://app.turath.io/book/17118
.........
بوست للرد على الاستشكالات المطروحه حول هذا الموضوع
https://www.facebook.com/groups/1677...7063398513004/
..............
https://www.youtube.com/watch?v=CkrDXOYcmzw
هل يوجد نسخ في القرآن؟ مفاجأة مزعجة للملحدين||| نسف شبهات الملحدين حول الناسخ والمنسوخ
اختصارات الردود : أولا: شوف يا أستاذ، قوله تعالى: { ما يبدل القول لديَّ } السياق فيها لا يتحدث عن القرآن الكريم أصلًا. وإنما هذه الآية تتحدث عن وعيد الله للكفار حينما يدخلون النار، كما جاء قبلها يقول سبحانه للملائكة: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)}. سورة ق. فواضح من قوله تعالى: {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (*) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } أن الآية تتحدث عن الكافرين حينما يدخلون النار ويختصمون مع شياطينهم في النار، فيقول الله لهم إنه قد توعَّدهم بالنار إذا كفروا، وأن وعيده هذا لن يتبدل، { وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}. ولذلك قال بعدها: {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}. أي أني لم أظلمكم حينما أدخلتُكم النار. فلماذا يا عزيزي تأتي بآية تتحدث عن عدم تبديل الله لقوله في الوعيد للكافرين وتذكرها في سياق عدم تبديل آيات القرآن الكريم؟!
ثانيا: قوله تعالى: {ولا مبدل لكلمات الله}. لو حضرتك قرأت أولَ الآية وآخِرَها لعلمتَ يقينًا أن الآية لا تتحدث عن القرآن الكريم، وهذه الآية كاملة: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ}. إذًا فقوله تعالى: {وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} جاء بعد قوله عن المرسلين: {وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا}، فالآية هنا تتحدث عن وعد الله للرسل أنه سينصرهم بعد صبرهم على تكذيب قومهم وإيذائهم لهم. فلماذا يا عزيزي تأتي بآية تتحدث عن وعد الله للرسل بنصرهم وتذكرها في سياق عدم تبديل آيات القرآن الكريم؟! هل حضرتك تعمدت ذلك أم أنك لا تعلم بالفعل؟!
ثالثا: الآية تقول: {وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ }، أي لا يستطيع أَحَدٌ أن يبدِّلَ كلامَ الله، فهل هذا الكلام ينطبق أيضًا على الله نفسه؟! حينما يقول الله سبحانه إن البشر لا يستطيعون تبديل كلامه، فما علاقة هذا بالله سبحانه وتعالى؟! أليس الله يقول في القرآن الكريم: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [النحل: 101]. فالله سبحانه وتعالى أثبت بهذه الآية أنه يُبَدِّل الآيات، وهذا له حِكَمٌ عظيمة معروفة ومبثوثة في الكتب، وأيضا قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106]. فالقرآن لا يتناقض مع بعضه أبدًا لأنه تنزيل العزيز الحكيم جل جلاله.
رابعا: النسخ في التشريعات الإسلامية له حكم عظيمة كما أشرت سابقًا، ولو حضرتك كَلَّفْتَ نفسك أن تبحث عنها لعلمت يقينًا أن هذا القرآن منزّل من عند الله تبارك وتعالى، فقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها حكمة عظيمة من هذه الحِكَمِ فقالت: [ إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المُفَصَّل، فيها ذِكْرُ الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نَزَلَ الحلالُ والحرامُ، ولو نزل أوَّلَ شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا نَدَعُ الخَمْرَ أبدًا، ولو نزل: لا تَزْنُوا، لقالوا: لا نَدَعُ الزِّنا أبدًا ]. صحيح البخاري - حديث: 4993 ومن هذا الكلام يتبين أن الله سبحانه وتعالى أنزل التشريع إلى خلقه بالتدريج حتى لا ينفروا منه، فلم ينزل سبحانه الحلالَ والحرامَ في أول الدعوة الإسلامية، ولكن بعد تغلغل الإيمان في قلوب المسلمين بدأت التشريعات والأحكام والحلال والحرام في النزول.
مثال: هل الطبيب إذا جاء إليه مريض بعدة أمراض يعالج جميع أمراض مرة واحدة؟! أم يعطيه دواء يعالج به مرضًا أو مرضين، ثم بعد فترة يقول الطبيب للمريض: اترك العلاج الأول، وخذ هذا العلاج الجديد؟! فهل يقال إن هذا الطبيب يستهزئ بالمريض لأنه تعامل مع بهذه الطريقة أم يقال إن هذا الطبيب حكيم وصاحب حكمة عظيمة؟!
بخصوص السؤال الثاني عشر: [ هل يتضمن اللوح المحفوظ الآيات المنسوخة ؟].
الجواب: نعم اللوح المحفوظ يحتوي على الآيات المنسوخة وكل شيء يخطر على بالك فيما مضى وحدث أو سيحدث إلى قيام الساعة. والدليل على ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: [ إن أوَّلَ ما خلقَ الله القلمُ، فقال له: اكتُبْ، قال: ربَّ، وماذا أكتُبُ؟ قال: اكتُبْ مقاديرَ كل شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ]. سنن أبي داود (7/ 86). أرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ في إجابة أسئلتك، وَفَّقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ،،،،
كتبه محمد كرم طالب أزهري