هذا حوار تم مع أخ يتسائل عن اليقين ، سأضع اجاباته في اقتباسات.
.أخ يسأل:
اهلا اخي الكريم .. ما معنى وما مفهومك لليقين الحتمي .. واليقين الحتمي من ماذا؟
اهلا اخي.. شكرا لجوابك.. تقول: " ان اليقين يعني لا وجود لاي شك"
الرد:
-----
من اجابتك هذه ارى ان الاشكالية الاولى هي في مفهومك لمعنى اليقين .. لان التعريف بالنفي ليس تعريفا على الحقيقة .. يعني لن يقرب الصورة لي ولك ويجعلنا نميز على الحقيقة ماهو يقين وما هو غير ذلك، بل سيجعلها مغلوطة ان وقرت في القلب بهذه الطريقة.
1- لان الشك قد يطرأ على اليقين.. فاذا كنت موجودا في هذه الدنيا فهذا يقين .. لكن هل يمنع ان يطرأ عليه شك؟ .. لا يمنع بل سيأتي من يقول وما ادراني اني موجود على الحقيقة.
هذا شك .. او خاطر او هاجس، مع انه يقينا "موجود" على الحقيقة.
ولذا فالقاعدة العقلية: " اليقين لا يزول بالشك"
2- والامر الاخر اذا لم تعرف الشيء اصلا .. اي كان عدما فلن يطرأ شك لانه غير موجود .. فلا يمكن ان يكون هذا يقينا لا تعرفه فكيف تقول غير موجود .. على ما ليس بشيء وهو عدم..
اذن فتعريف اليقين بانه ما لا يطرأ عليه شك .. غير صحيح.. وعلى هذا ستستشكل كل شيء في الحياة حتى انفاسك.
ارجو ان تفرق لي بين يقينك في هذين الامرين وكيف تثبت كلا منهما، وهل وصلت في احدهما او كليهما الى اليقين الحتمي:
1- يقينك من وجود الكرسي الذي تجلس عليه؟
2- يقينك من حب امك لك؟
سألتك اخي الحبيب .. هل وصلت في احدهما او كليهما الى اليقين الحتمي:
1- يقينك من وجود الكرسي الذي تجلس عليه؟
2- يقينك من حب امك لك؟
فاجبت بنعم لكليهما.
لكن سألتك كذلك: كيف تثبت كلا منهما؟
انتظر اجابتك لاثبات اليقين الحتمي في الكرسي .. واليقين الحتمي في حب الام لك.
حين حاولت اثبات الجسم المادي لم تتردد، وفي الحال أثبته بحواسك الخمس، فقلت: "لأني حتما جالس على الكرسي".
أما حين حاولت اثبات المعنوي: " حب الام"، قلت: " والام لا اضن انها تحتاج الا دليل"..
وانا اقول لك لو كان عندك دليل قاطع واحد فلماذا لم تسمه؟ ..
فالكرسي اكتفيت له بدليل قاطع واحد .. مع انه كذلك لا يحتاج الى دليل.. لكنك بسهولة استدللت عليه بينما مع الام لم تفعل!
هل عندك الادلة على حب الام، وتستصعب التعبير عنه؟
هل من الممكن ان تعطيني دليل واحد قاطع يجزم به الجميع على حب امك لك؟ .. (وهذا انت اسميته يقين حتمي!).
اخي الحبيب نقول : "هي اكثر انسان تسألني عندما امرض وعندما احتاج الى اي شيء تعطينياه."
وردي:
------
احتاج دليل واحد فقط قاطع يقيني" على حب الام" مثل دليل الكرسي ... لماذا جمعت دليلين؟
تقول: "تعطيني اي شياء مما احتاج"
جيد، تعال نختبر قطعية هذا الدليل ..
اذن لو اني اعطيك اي شيء مما تحتاج .. هل تجزم على حبي لك كحب امك؟
لو ان لك خادم بمرتب .. ويعطيك اي شيء تريد .. هل تجزم على حبه لك كحب امك؟
تقول: "اكيد لا .. لكن ربما"
وجوابي:
--------
إذن هذا وحده ليس بدليل قاطع على حب امك لك.
بل اقول لك يستحيل ان تثبت حب امك بدليل واحد فقط.. إلا بدليل الضرورة أولا .. ثم بجمع البراهين (القرائن) من معايشتك لامك .. فاذا تضافرت جزمت وقطعت يقينا وضرورة بحبها لك.. كل هذا تحتاجه ويترجمه عقلك الباطن مع امك دون ان تشعر .. بخلاف الكرسي.
توافقني على ذلك؟
يتبع
.أخ يسأل:
هل من الممكن ان اصل الى اليقين الحتمي
لا وجود لأي شك
الرد:
-----
من اجابتك هذه ارى ان الاشكالية الاولى هي في مفهومك لمعنى اليقين .. لان التعريف بالنفي ليس تعريفا على الحقيقة .. يعني لن يقرب الصورة لي ولك ويجعلنا نميز على الحقيقة ماهو يقين وما هو غير ذلك، بل سيجعلها مغلوطة ان وقرت في القلب بهذه الطريقة.
1- لان الشك قد يطرأ على اليقين.. فاذا كنت موجودا في هذه الدنيا فهذا يقين .. لكن هل يمنع ان يطرأ عليه شك؟ .. لا يمنع بل سيأتي من يقول وما ادراني اني موجود على الحقيقة.
هذا شك .. او خاطر او هاجس، مع انه يقينا "موجود" على الحقيقة.
ولذا فالقاعدة العقلية: " اليقين لا يزول بالشك"
2- والامر الاخر اذا لم تعرف الشيء اصلا .. اي كان عدما فلن يطرأ شك لانه غير موجود .. فلا يمكن ان يكون هذا يقينا لا تعرفه فكيف تقول غير موجود .. على ما ليس بشيء وهو عدم..
اذن فتعريف اليقين بانه ما لا يطرأ عليه شك .. غير صحيح.. وعلى هذا ستستشكل كل شيء في الحياة حتى انفاسك.
ارجو ان تفرق لي بين يقينك في هذين الامرين وكيف تثبت كلا منهما، وهل وصلت في احدهما او كليهما الى اليقين الحتمي:
1- يقينك من وجود الكرسي الذي تجلس عليه؟
2- يقينك من حب امك لك؟
نعم يقين حتمي بالاثنين
1- يقينك من وجود الكرسي الذي تجلس عليه؟
2- يقينك من حب امك لك؟
فاجبت بنعم لكليهما.
لكن سألتك كذلك: كيف تثبت كلا منهما؟
انتظر اجابتك لاثبات اليقين الحتمي في الكرسي .. واليقين الحتمي في حب الام لك.
لأني حتما جالس علا الكرسي ويستحال ان يكون غير ذالك.. والام لا اضن انها تحتاج الا دليل
أما حين حاولت اثبات المعنوي: " حب الام"، قلت: " والام لا اضن انها تحتاج الا دليل"..
وانا اقول لك لو كان عندك دليل قاطع واحد فلماذا لم تسمه؟ ..
فالكرسي اكتفيت له بدليل قاطع واحد .. مع انه كذلك لا يحتاج الى دليل.. لكنك بسهولة استدللت عليه بينما مع الام لم تفعل!
هل عندك الادلة على حب الام، وتستصعب التعبير عنه؟
هل من الممكن ان تعطيني دليل واحد قاطع يجزم به الجميع على حب امك لك؟ .. (وهذا انت اسميته يقين حتمي!).
هي اكثر انسان تسألني عندما امرض وعندما احتاج الا اي شيء تعطينياه.
وردي:
------
احتاج دليل واحد فقط قاطع يقيني" على حب الام" مثل دليل الكرسي ... لماذا جمعت دليلين؟
تعطيني اي شياء مما احتاج.
جيد، تعال نختبر قطعية هذا الدليل ..
اذن لو اني اعطيك اي شيء مما تحتاج .. هل تجزم على حبي لك كحب امك؟
لو ان لك خادم بمرتب .. ويعطيك اي شيء تريد .. هل تجزم على حبه لك كحب امك؟
اكيد لا .. لكن ربما
وجوابي:
--------
إذن هذا وحده ليس بدليل قاطع على حب امك لك.
بل اقول لك يستحيل ان تثبت حب امك بدليل واحد فقط.. إلا بدليل الضرورة أولا .. ثم بجمع البراهين (القرائن) من معايشتك لامك .. فاذا تضافرت جزمت وقطعت يقينا وضرورة بحبها لك.. كل هذا تحتاجه ويترجمه عقلك الباطن مع امك دون ان تشعر .. بخلاف الكرسي.
توافقني على ذلك؟
يتبع