وحين ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده.
فلما أن جاء البشير إلى جده عبد المطلب، وأخبره بهذا النبأ العظيم فرح عبد المطلب بهذه البشرى وأقبل مسرورًا حاملا حفيده بين يديه وذهب به إلى الكعبة ليباركه، ثم دخل به الكعبة ودعا الله وشكر له
واختار له اسم محمد، وهو اسم لم يكن شائعًا عند العرب قبل ذلك، ولكن الله ألهم جده بهذه التسموقد سئل عن ذلك، قَالُوا: يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ، أَرَأَيْتَ ابْنَكَ هَذَا الَّذِي أَكْرَمْتَنَا عَلَى وَجْهِهِ، مَا سَمَّيْتَهُ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا. قَالُوا: فَمَا رَغِبْتَ بِهِ عَنْ أَسْمَاءِ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَحْمَدَهُ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَخَلْقُهُ فِي الْأَرْضِ..
فكان له ذلك صلى الله عليه وسلم، فقد كان شمائله الخَلقية والخُلقية محمودة بين الناس، وهو محمود في الدنيا بما هدى إليه ونفع به من العلم والحكمة، وهو محمود في الآخرة بالشفاعة.
https://bit.ly/3lLISMt