قلت لابد من نقلها لأني لم أجدها هنا في الموقع : -
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا، ونبينا محمدٍ وعلى آله وصحْبِهِ وسلّم أما بعد،
فيسُر إدارة منتديات حُراس العقيدة على تنظيم مناظرة وحوار حول الحفظ والتحريف في الوحي بين القرآن الكريم والكتابِ المقدس.
وسيكون طرف الحوار المسلم الأخ الكريم/ فؤاد النمر
وسيكون طرف الحوار المسيحي الأستاذ/ مينا موريس.
المشاركة الأولى ستكون من حق المحاور المسيحي على الساعة الثانية ظهرا، اليوم، لأربعاء 4 من ديسمبر 2019 بتوقيت القاهرة.
الشروط والقواعد العامة الخاصة بالحوار التي يجِب مراعاتها على جميع الأعضاء والمحاورين :
1- على كلا المتحاورين إظهار الجدية في الحوار والتعاون الكامِل مع إدارة الحوار .. مع إدراك أن الحوار جدلي بالحجة، وليس بيزنطي للتمويه والمغالطة.. ويحِق لإدارة الحوار إغلاق الحوار البيزنطي، ومنع المحاور من شرَف الحوار.
2- المحاور الذي يتبنى موقف حراس العقيدة هو من أهل العلم والنظر، وعليْه فيجِب أن يكون المحاور الآخر على قدر المسْئولية، فيُجْهِد نفسه بالقراءة لمحاوره، والقراءة في معتقدِهِ، وتتبع الأدلة، والسياق العلمي قدر الإمكان... والرد والنقد حسْب القواعد العلمية المعتبرة.
3- يجب الاقتصار في الرد على السؤال وعدم الخروج عن صلب الموضوع ... وأي إطالة في الرد بغير المطلوب لا تليق بالمحاور الأكاديمي، ومن شأنِها أن ترهق القارىء وتضيع وجه الحق المراد.
4- سيتم فتح منشور خاص بالتعليقات على الحوار لجميع الأعضاء، وتحذف جميع الردود الخارجية لغير طرفي الحوار من منشور الحوار الرئيسي، منعاً للتشتيت .
5- سيتم فتح منشور خاص بالمباحثات الجانبية ما قبل الحوار أو أثناءَهُ بين المتحاورين في حالة ما ارتأت الإدارة ذلِك.. أو تقدم أحد المتحاوريْنِ بهذا الطلب.
6- الإيقاف الفوري للحوار فى حالة التشخيص أو القذف للطرف الآخر، أو في حالةِ السب او الاستهانة بمقدسات الآخرين.
7- يمثل كل متحاور نفسه ، وإقامة الحجة عليه لا يلزم معها بطلان دينه بالكامل.
8- للمحاور مهلة خمسة أيام للرد، ويُمكِن اعادة النظر في المهلة حسْب الإتفاق بين المحاورين وبعلْم وموافقة إدارة الحوار.
9 -عند أضطرار احد المتناظرين إلى التغيب فعليه إخبار مدير المناظرة بشكل علنى بهذا الأمر على أن لا تزيد الفترة عن 15 يوم . وأي زيادةٍ عن ذلِك تُعد انقطاعاً.
10- فى حالة تغيب العضو بدون اعلان لاكثر من 5 أيام متصلة دون إخطار لمدير المناظرة، فإنه يُعد منقطِعاً.
11- يُعتبر تدخل المشرف المسئول عن الحوار "تدخل إلزامي " ملزم لطرفي الحوار، وهو تدخل تنظيمي حازم إذا ما دعت اليه الحاجة. وهنا بعض الصُوَر التي تحتاج التدخل الإلزامي الإداري لإثباتِها او نفيها (ليس بالضرورة أن تنحصر أسباب التدخل الإلزامي الإداري في الأسباب التالية) :
1- هل الدليل علمي أم أن الإستدلال فاسد؟
2- هل مرجعيتك مُوثّقة أم أنها مرجعية مُزيّفة؟
3- هل احتكمت في استدلالك لذوي الإختصاص أم لغير أهل الإختصاص؟
4- هل الدليل يتناسب مع النقطة التي يتكلم عنها محاورك أم أسأت فهم نقطته فاتيت بدليل لا علاقة له بها؟
5- هل الدليل متنازع حوله أو تطرق له الإحتمال أم سالم من هذه الآفات؟
7- هل اللفظ الذي استخدمته ذو عبارة موهمة قد ينتج عنها اثبات باطل او ابطال حق ؟
8- هل رسالتك تحتاج توضيح أو اعادة صياغة ؟
9- هل يتحاور خصمك في وادٍ وأنت في وادٍ أم كلاكما تسيران في نفس الطريق؟
10- هل أجبت على تساؤلاتٍ أوردها محاورك بطرق الإجابة المنطقية السليمة؟
11- هل إجابتُك على تساؤلاتِ محاوِرِك نتج عنها مزيداً من الغموض وتشويه المعالم أو تشتت القارىء والمتابع؟
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مدير المناظرة
---------------------
المشاركة الأولى للطرف النصراني
Mena Morris
بسم الله نبدأ المناظرة
في هذه المناظرة سننسف الاتهام الموجه للمسيحية بالتحريف , و سنبين ان كل اتهام بتحريف نص من نصوص المسيحية موجود مثله في الاسلام , و هذا لا يخرجه عن حالتين : الحالة الاولى ان التحريف هو في المسيحية و الاسلام معا و هذا مما يرفضه المسلمون , فلا يبقى الا الحالة الثانية و هو ان اتهامات المسلمين لغيرهم زائفة و انه لا تحريف اصلا في نصوص المسيحيين و هو المطلوب اثباته.
و نبدأ مناظرتنا بسؤال الخصم : ما هو تعريف التحريف الذي ترتضيه ؟
و حتى يأتي خصمنا بتعريفه للتحريف , نضع امامه مثالين لما قد يعتبره تحريفا لعله يسلم لنا من اول مداخلة انه لا يمكنه تعريف التحريف !
و المثال الاول هنا هو مثال (بسملة الفاتحة)
فاذا فتحت المصحف على قراءة عاصم فستجد البسملة هي أول اية من الفاتحة و تأخذ الترقيم (1) , اما ان فتحت المصحف على قراءة نافع – المنتشرة في المغرب العربي – فستجد البسملة مجرد عنوان للفاتحة و ان الاية التي تأخذ رقم (1) هي الحمد لله ...الاية.
و الامر هنا لا يخلو عن حالتين , الاولى ان البسملة هي آية من الفاتحة و ان (نافع و غيره) قد حذفوها من القران فيكونوا قد حرّفوا القران, و الثانية ان البسملة ليست آية من الفاتحة و ان (عاصم و غيره) قد اضافوها الي القران و يكونوا قد حرفوا القران ايضا !
ولا يصح القول هنا بانها في قراءة و ليست في اخرى , لان العلماء قديما ناقشوا كونها قرآنا من عدمه و ليس كونها في قراءة دون الاخرى.
فانظر ابن العربي ينفي انها قران من الاساس فيقول " يكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها"
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura1-aya1.html
اما الشافعية , فانهم لا يقبلون الصلاة الا بذكرها جهرا , قالوا " البسملة آية من الفاتحة فالإتيان بها فرض لا سنة فحكمها حكم الفاتحة في الصلاة السرية أو الجهرية فعلى المصلي أن يأتي بالتسمية جهرا في الصلاة الجهرية كما يأتي بالفاتحة جهرا وإن لم يأت بها بطلت صلاته " (الفقه على المذاهب الاربعة)
http://islamport.com/d/2/fqh/1/29/314.html
فلم يقل ابن العربي (هي قران في قراءة و ليست قران في قراءة اخرى ) لان القرائتين لا ينفيان بعضها بعضا بل يضيفان الى بعض فهي من القران سواء وردت في كل القراءات او لم ترد , لكنه نفى قرانيتها تماما , و لم يقل الشافعية هي اية من الفاتحة في قراءة دون الاخرى , بل هي اية من الفاتحة مطلقا مهما كانت القراءة و ان لم يأت المصلي بها جهرا فصلاته باطله !
و من المصدر السابق علمنا ان الحنابلة و المالكية يأتون بها سرا و بالتالي فصلاتهم عند الشافعية باطلة !!
فهذا الاضطراب خطير يبطل صلاة المسلمين و سببه ان احدهم اضاف الى نص القران او حذف منه , فان لم يكن هذا هو التحريف المؤثر فماذا يكون ؟
و المثال الثاني هنا هو حديث (الوائدة و الموءودة في النار)
- - فممن صححوا اضافته الى الوحي مطلقا:الدارقطني (الالزامات 1- 98) و ابن حجر الهيتمي (الفتاوى الحديثية 78) و السيوطي و المناوي (فيض القدير 6- 371) و الالباني (صحيح و ضعيف الجامع 13099)
- - و ممن صحح اضافته الى الوحي في حادثة معينة ابن عبد البر (التمهيد 18- 120) و ابن القيم (احكام اهل الذمة 2-1104)
- - اما من ضعف اضافته الى الوحي فمنهم ابن الجوزي و ابن الوزير (العواصم 7- 250) و الغماري (المداوي 6- 524) و الارنؤوط (تعليقه على صحيح ابن حبان حديث 7480)
- - اما من لم يعرفوا هو من الوحي ام لا فمنهم البيهقي (القضاء و القدر 1-351) و القرضاوي (كيف نتعامل مع السنة النبوية 117) و قد يقول قائل لماذا اتيت بمثالا من السنة ، فاقول له لان المسلمين يؤمنون ان السنة وحي مثلها مثل القران و ان الخلاف في ان لفظها ليس من الله بل المعنى ، الا انها محفوظة مثل القران ، يقول ابن حزم الظاهري : " فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذكر ، والذكرُ محفوظ بنص القرآن .
فصح بذلك أن كلامَه صلى الله عليه و سلم كلُّه محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمونٌ لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حفظ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ". انتهى ، "الإحكام في أصول الأحكام " (1/95 )بل قال الإمام البربهاري "في شرح السنة" : "إن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن". فان كانت محفوظة فهل حديث ( الوائد و الموءودة) وحيا فيكون من ضعفوا الحديث حرفوا الوحي و حذفوا منه ، ان انه ليس من الوحي فيكون من صححوه اضافوا الى الوحي ، ام ان الوحي لا يمكن معرفته اصلا مثل اتجاه البيهقي و القرضاوي؟ فهذا هو مدخلي الى الموضوع و ان المسلم لا يمكنه وضع اي تعريف للتحريف و الا لاتهم الاسلام نفسه .. بهذا انهي مداخلتي الاولى و الله الموفق.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المداخلة الأولى للطرف المسلم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي من اتبع هداه وسار علي نهجه :-
اوجه أحر التحيات لضيفي الموقر اولا وللشيخ المحترم الوقور أمير عبد الله وكل المتابعين كلا بإسمه ورسمه
وبصفتي مسؤلا في منتدي حراس العقيده وجروبه وصفحته الرسميه اطلب من حضرتك متابعة هذه الصفحه المباركه المقام عليها المناظره وبارك الله بكم
طبعا مع الاحترام الكامل لمناظري انا اقبل معني( التحريف) كما وصفه وحدث عنه رب العزة في كتابه فقال الحق
(مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)
وقال:-(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79))
فالتحريف ينقسم قسمين اولهم وهو تحريف النص عن سياقه كآيه يقصد بها في الزكاه تأولها للربا او لغيره مما لا يتحمله المعني واخراج النص عن معناه بدون قرينه
والقسم #الثاني :-هو تغيير النص نفسه وتبديله لغرض او بغير غرض
حضرتك احتججت بالمسأله الخلافيه وهي البسمله في الفاتحه علي انها تحريف ولكن هذا محض تفكير في رأسك فقط
لأن البسملة هي مجرد اختلاف في القرءات المتواتره ليس إلا
فنقل عن نافع وغيره الفاتحه بدون بسمله واما عاصم وغيره نقلوها في البسمله وهذا لا تسطيع تسميه تحريفا بالمره لان أ ب علم القرءات يعلمك ان هنالك اختلاف بين كل قراءه وغيرها وافضل ما قيل هو اختلاف للاضافه وليس للمغايره اختلاف تنوعي
ومن باب الاستعراض احب استعرض عليه مبدئيا اسناد قراءة عاصم عن مشايخه الي رب العزه وكذا نافع
اسناد قراءة الامام نافع :-
[قرأ الإمام الدانى على أبى الفتح فارس بن أحمد على أبى الحسن عبد الباقى بن الحسن على إبراهيم بن عمر على أبى الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان على أبى بكر أحمد بن محمد بن الأشعث على أبى نشيط محمد بن هارون على قالون عيسى بن مينا على الإمام نافع .
وقرأ الإمام نافع على أبى جعفر يزيد بن القعقاع القارئ وأبى داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وشيبة بن نصاح وأبى عبد الله مسلم بن جندب الهذلى القاص وأبى روح يزيد بن رومان وأخذ هؤلاء عن أبى هريرة وعبد الله بن عباس ومولاه عبد الله بن عياش وهم على أبىّ بن كعب وقرأ عبد الله بن عباس على زيد بن ثابت وأخذ أبىّ وزيد عن رسول الله عن جبريل عن رب العزه]
كلهم ثقات لا خلاف بثقتهم وضبطهم وعفتهم وما إلي ذلك
وكذا اسناد قراءة عاصم :-[وقرأ الإمام عاصم على أبى عبد الرحمن السلمى وزر بن حبيش وأخذ عبد الرحمن السلمى عن عثمان بن عفان وعلىّ بن أبى طالب وأبىّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأخذ زر بن حبيش عن عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وقرأ عثمان وعلىّ وأبىّ وابن مسعود وزيد على النبى عن جبريل عن رب العزه]
أيضا كلهم ثقات لا اختلاف في ذلك.
اما عن كون الاختلاف في البسمله تحريف فبهذا نكون سمينا كل فرق بين القراءه وغيرها تحريف فمثلا قرأ الامام حفص قوله تعالي (مالك يوم الدين)
وقرأها الامام نافع (ملك يوم الدين)
قرأ الامام عاصم من سورة الحديد (فإن الله هو الغني الحميد)
وقرأ الامام نافع بحذف لفظ (هو) فقال (فإن الله الغني الحميد)
فهذه وتلك متواتره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع القول بأنه تحريف اصلا
ففي الصحيح عنه صل الله عليه وسلم أن عمر ابن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على #سبعة_أحرف_فاقرءوا ما تيسر منه)
أما عن مسئلة الشافعي والجهر بالبسمله في الصلاه من عدمها هذا ليس موضع خلافنا ولا حديثنا هذا مجرد حشو مع احترامي.
اما عن كونك تستدل بكلام عالم علي أنها قطعا ليست من القرءان فهذا كلام ليس بالجديد فقد اختلف العلماء قديما وانقسموا اقساما في ذلك
القائل بأنها بعض آية والقائل بأنها ليست من القرءان والقائل بأنها آية من سورة الفاتحه
ولكي يغلق هذا الباب حاجه بسيطه وهو القول بأن سواء من قال بثبوتها من عدمه ليس #بكافر!!!
نعم اجتمع العلماء انه ليس بكافر
طيب كيف ذلك وعندنا من غير حركه في كتاب الله مستحلا لذلك فقد كفر
الرد هو أنه بسبب اختلاف العلماء فيها وان هذا الاختلاف اصله ناتج عن اختلاف القراءات فليس كل العلماء بدرايه بالقراءات والروايات.
#يتبع
------
ثانيا حديث الوائدة والموءودة في النار هو حديث مخصوص كمثل حديث إرضاع الكبير وغيره من الاحاديث المخصوصه التي وردت في سياق العام
فهذا الحديث ما هو إلا حديثا مخصوص وذلك توضيحا من الأحاديث الصحيحه
فقد روي البخاري رضي الله عنه
حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا» قَالَ: فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ: «إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، ... قَالَ: " قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ " قَالَ: " قَالاَ لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ " قَالَ: " قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا مَا هَؤُلاَءِ؟ " قَالَ: " قَالاَ لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ " قَالَ: «فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ، لَمْ أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلاَ أَحْسَنَ» قَالَ: " قَالاَ لِي: ارْقَ فِيهَا " قَالَ: «فَارْتَقَيْنَا فِيهَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ، ... وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا الوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الفِطْرَةِ " قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْلاَدُ المُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَوْلاَدُ المُشْرِكِينَ، وَأَمَّا القَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرٌ قَبِيحًا، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ»
طيب هذا الحديث يبين لنا مبدئيا أن هنالك من أطفال المشركين من سيدخل الجنه بإذن الله تبارك وتعالي.
فلو سئلنا علي أي اساس يكون ذلك في التفرقه بين أبناء المشركين منهم في الجنه ومنهم في النار يرد علينا حديث آخر ويوضحه لنا
وهو #بالامتحان
نقرأ من مسند الامام أحمد :-
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا ، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ ، وَرَجُلٌ هَرَمٌ ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ ، فَأَمَّا الْأَصَمُّ ، فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا ، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ ، وَأَمَّا الْهَرَمُ ، فَيَقُولُ : رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا ، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ . فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ ، قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا ، لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا " . حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مِثْلَ هَذَا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِهِ : " فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا ))
وبحديث آخر لفظه عن البخاري عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء قال (الله خلقهم أعلم بما كانوا يعملون)
وعندنا في علم الحديث ما لا يخفي عليك الجمع بين الاحاديث والتوفيق بينهم وتضعيف الحديث إذا كان مخالفا لمن هو أصحه منه متنا وسندا
ولكن نحن لا نضعف حديث الوائدة والموءودة لأنه عن طريق الجمع يتضح لنا الامر
فنقول أن حديث يزيد الجعفي #مخصوووص في موءوده خاصه اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علي حاله وما فعل الله به او سيفعل وذلك من فضل الله علي نبيه
فقد روي اكثر من موقع معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب عن طريق تعريف الله له
وعلي هذا اعتصم بكلام ابن عبد البر الفقيه عندما جمع ووفق بين الاحاديث فقال)((( ليس لهذا الحديث إسناد أقوى وأحسن من هذا الإسناد ورواه جماعة عن الشعبي كما رواه داود وقد رواه أبو إسحاق عن علقمة كما رواه الشعبي وهو حديث صحيح من جهة الإسناد إلا أنه محتمل أن يكون خرج على جواب السائل في عين مقصودة فكانت الإشارة إليها والله أعلم وهذا أولى ما حمل عليه هذا الحديث لمعارضة الآثار له وعلى هذا يصح معناه والله المستعان))
#يتبع
--------------
والأن يسمح لي بالانتقال #للنصرانيات والشق الثاني من المناظره 👉👉👉
#تحريف_الكتاب_المقدس
حضرتك انا عندما أقول تحريف لكتابك
فاقصد به إحد الخيارين اولهم تحريف نصي لغرض او لغير الثاني تحريف معني للنص
طيب قولي تحريفا علي أي اساس قد بنيته أنا؟؟؟!
بنيته علي عدة أسس أولهم
1:-عدم توفر مخطوطات كامله للعهد الجديد ترجع للزمن المتحدث عنه أي زمن المسيح والرسل المنتسب اليهم الكتابه
2:-جعلني ذلك احكم علي ما ظهر لي من مخطوطات برغم تأخرها حيث أن اول مخطوطه كامله ظهرت في القرن الرابع الميلادي وهي المخطوطه السينائيه ويطول بها الكلام
3:-أي ظهور اختلاف بين المخطوطات وبعضها يعد لدي اختلاف بسبب غياب الاصل التي نقلوا منهم كلهم فما ادراني بصدق احدهم وكذب الأخره؟!
4:-اضطراري لوضع قاعده بسبب عدم وجود أصل النص وهو الحكم علي النص بالاقدم.
5:-انتفاء التواتر الصدري كما في القرءان الكريم وعدم اعتماد نقلكم كتابكم علي ضبط الصدر
ومن امثلة التحريف التي لا تخفي علي أي قارئ وهي تحريف أريد بها اثبات عقيده غير موجوده في أصل المتن وهي عقيدك تأليه المسيح عليه السلام
يوحنا 1:1
هذا النص لو نظرنا له في التراجم العربيه سنجده :هكذا 👇
1:-الفانديك :-
{في البدء كان الكلمه والكلمه كان عند الله وكان الكلمه الله}
2:- اليسوعيه:-
{ في البدء كان الكلمه والكلمه كان لدي الله والكلمه هو الله}
وعلي مثل هذا صارت أغلب التراجم فالاغلب ذكرها هكذا (وكان الكلمه الله)
3:-الترجمه العربيه المشتركه:-
[في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ الله، وكانَ الكَلِمَةُ الله. 2هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ الله. 3بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ. 4فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النـاسِ. 5والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ.]
4:-الترجمه البوليسيه:-
[1 في البَدْءِ كانَ الكلمةُ والكلمةُ كانَ لَدَى اللهِ، وكانَ الكَلِمةُ الله. 2 كانَ ذلكَ في البَدْءِ لَدى الله.]
ولكن لو نظرنا لهذا النص في بدايته سنجده علي نفسه هذا السياق وهذا المفهوم المحرف!؟
بالطبع لا
ولكن سنجد النص في أصله (وإلها كان الكلمه) 👉
طيب ما الفرق بين الاله و الله؟؟؟
(يختلف لغتا ويختلف معني)
اما من جهت اللغه فاليونانيه حروف التعريف فيها إما (του /Ο ) وينطقوا (تَون /أُو)
ولو رجعنا للمخطوطات سنجد لم يرد أي أداة تعريف في نص المخطوطات القديمه بل نجدها معراه من ذلك.
واما من جهت المعني فما اعظم اختلاف المعني،
فلفظ إله يا ساده تعودنا من الكتاب المقدس أنه ينعت به كل ذي سلطان وينعت به اناس كثر ولم يشترط تأليههم أبدا
ومن هؤلاء نذكر البعض :-
1:-هيردوس {{{22 فَصَرَخَ الشَّعْبُ:«هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!»}}}
2:-موسي{{{خروج[7]1فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.}}}
3:- بولس {{{عمال الرسل [14]11فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».}}}
فغير اللفظ من اله إلى الله ليوافق غرض التأليه بغض النظر لو نظرنا في النص بعد التحريف من جهه عقائديه ستتدمر الدنيا
ونستدل بكلام الاب المحترم متي المسكين الذي نعتبره اول من ادخل النقد النصي للكنيسه الارثوذوكسيه
👇👇👇انظر الصوره.
فكلم القس حق لأنه اذا قلنا انه لا فرق بين الله واله وبين الكلمه والله ما فرقنا هنا بين الأقانيم والثالوث وما فرقنا بين الأب والأبن وهنضطر نجرجر نفسنا وراء بدعة سابليوس من غير لا حول لنا ولا قوه.
#يتبع
والان لنوثق كلامنا بالمخطوطات القديمه والمخطوطات المعتبره وممن استدل به 1 المخطوطه السينائيه
2 المخطوطه السكندريه
ننظر في النص في المخطوطتين داخل الصور المرفقه في الرد علي هذا التعليق
سنجدها مكتوبه هكذا
سنجد النص مكتوب( και θς ην Ο λογος ) كما هو مظلل في الصوره وينطق (كاي ثيؤس إين اُو لوجوس)=(وإلها كان الكلمه )
معزول عن لفظ الجلاله ادوات التعريف التي وضحناها
وعلي ذلك وافقت قرائة الحذف من ادوات التعريف فوق الثلاثه والعشرين مخطوطه عربيه وخلافتها بوضع أدوات التعريف 9 مخطوطات فقط.
والسؤال هنا بعدم وجود النص الأصلي بأي نص استمسك؟ وبأيهم اعتبر؟
بأي العقيده اتبع وأيهم انكر
عقيدة الثالوث القدوس ام عقيدة ثابليوس الهرطوقي وهي أن الثلاثه واحد لا فرق بينهم في شئ؟
لا شك أن هذا التحريف صدر عن محرف غيور غير فاهم فأراد اثبات الالوهيه ولكنه في نفس الوقت ضرب العقيده في مقتل
طيب هفترض إن حضرتك طوعك قلبك واعترفت بأن اللفظ ليس له علاقه بالتأليه وأصله محذوف بالالف واللام
ياريت تذكر علي أي اساس؟ وما افعل في النص المخالف؟ وسبب انتشاره؟ وسبب تغييره اصلا!
وإن لم يكن هذا تحريف فما التحريف هدانا الله وإياك.
#انتهي
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المداخلة الثانية للطرف المسيحي :
أجاب خصمنا سؤال تعريفه للتحريف بانه "تغيير النص نفسه وتبديله لغرض او بغير غرض"و هذا هو المنتشر فعلا عند عوام المسلمين و في خلال مناظرتنا هذه سنجعلهم يندمون على اختيارهم هذا.
من المؤسف في هذا العصر ان تجد المسلمين يحاولون التبرير باي شئ ضعيف فقط لحفظ ماء الوجه , فالصراع حول بسملة الفاتحة مع ابن العربي و الشافعية كان هل بسملة الفاتحة من القران ام لا, اما في هذا العصر فيزعم خصمنا انه "مجرد اختلاف في القراءات المتواترة"
و هل الاختلاف بين القراءات المتواترة يقال عنه "من القران او ليس من القران"! ، و هل الاختلاف بين القراءات يبطل الصلاة !!
ان هذه إجابة خاطئة تماما ولا تعد ردا على الموضوع ، بل قد نسفناها من اول مشاركة ،مما جعل خصمنا يقفز الى محاولة أخرى فيترك القضية و يناقش لوازمها !
فالقول بان المختلفين " لم يكفروا بعضهم " و يستنتج ان المسألة بسيطة , نقول ان القاعدة الشرعية المستقرة ان (لازم المذهب ليس بمذهب) فيقول ابن تيمية ""ولازم المذهب لا يجب أن يكون مذهبًا، بل أكثر الناس يقولون أقوالًا ولا يلتزمون لوازمها، " الفتاوى لابن تيمية: [16/461]
يعني اختلفوا هل هي من القران ام لا , لكن لا يحكم على خلافهم هذا لازم المذهب فيقال انهم كفروا بعض او لم يكفروا بعضهم البعض .
بل و من اراد ان يحتج بلازم المذهب فليقل اذن انهم اتفقوا ان اثبات الوحي القراني او الحديثي و اضافة نصوص اليه او حذفها هو مسألة اجتهادية , هذا هو لازم مذهبهم ان قسناه على عدم التكفير , لكن هل كان مجرد اختلاف مذهبي بسيط ؟
لا
بل ادى اختلافهم في القران الي القتال لا مجرد التكفير اللفظي , فالسبب الذي دعا عثمان على الغاء ما استطاعه من اختلافات القران هو اقتتال المسلمين بسبب اختلافهم في قراءة القران !
فلم يقل لهم " هذه قراءات كلها موحى بها و من قرأ باياها فقد اصاب " بل الغى ما الغاه من القران عندما اجبر الناس على الاخذ بمصحفه و حرق كل ما عداه , و ظل هذا الاختلاف القراني حول البسملة بالذات محل للصراع بين المسلمين , يقول ابن عقيل " كانت أيدي الحنابلة مبسوطة في أيام ابن يونس فكانوا يستطيلون بالبغي على أصحاب الشافعي في الفروع، حتى ما يمكنوهم من الجهر بالبسملة والقنوت، وهي مسألة اجتهادية فلما جاءت أيام النظام، ومات ابن يونس وزالت شوكة الحنابلة استطال عليهم أصحاب الشافعي استطالة السلاطين الظلمة" كشاف القناع 1\ 479
فلا يقال انهم لم يكفروا , بل لم يعذروا و لم يجعلوها مسألة عادية صحيحة عند الجميع كما يحاول المسلمون هذه الايام , بل في عصر الخلافة و قوة الاسلام كانوا يتقاتلون عليها , و كانوا يبطلون صلوات بعضهم بعض عليها , و كان النقاش كما ذكرنا عن ابن العربي انها ليست من القران اصلا لا انها من القران لكن في قراءة ثانية ! بل نفى ابن عربي قرانيتها تماما .
من هنا يتبين ضعف رد خصمنا بان هذه مسألة بسيطة تتعلق باختلافات القراءات التي كلها قران , فنقول له بل ارجع الى عصور قوة الخلافة و اعلم انها مسألة كبيرة تقاتلوا حولها و تتعلق باضافة و حذف نص الى القران فهي اما قران او لا كما هو واضح من كلام ابن العربي و الشافعية .
فهل يقال بان كل هذه الاختلافات قران و من عند الله ؟
لا يقال لان العلماء لم يقولوا هذا بل قالوا قران او ليست قران اصلا , بل انظر الى ما قالوه عن اختلاف القراءات و كيف انها خضعت لهوى اصحاب القراءات لا للوحي , يقول ابن القيم في نص قراني يبدو من قراءة احدهم ان الجواب مخالف للسؤال " فلما رأى اصحاب القراءة الاخرى ذلك فروا الى بناء الفعل للمفعول و قالوا الجواب يصح على ذلك و يتطابق" اغاثة اللهفان 2 \ 240
فهذا النص المهم من ابن القيم يوضح كيف كان يتم اختراع القران و نسبته الى الله و اضافته الى الوحي.
اما اغرب رد من خصمنا على ابن العربي فهو ان "هذا الكلام ليس جديد فقد اختلف العلماء قديما" !!!
طبعا اختلف العلماء قديما فهل هذا دليل على انه لا يوجد خلاف !
بل ان ابن العربي يستدل بالخلاف نفسه على عدم القرانية ، فانظر الفرق بين كلام العلماء و كلام خصمنا !
فهذا هو تعليقنا على محاولة التلفيق في الرد على المثال الاول , اما المثال الثاني فكل ما فعله خصمنا هو انه اختار احد الاراء و تبناها و قال "نحن لا نضعف الحديث" و صحح النص و قال انها واقعة عين , هذا معناه انه في نسخة الوحي التي يرتضيها فانه يضيف هذا النص الى نصوص الوحي الصحيح وهذا يعني فورا ان من ضعف الحديث = انه حذف هذا النص من الوحي , فهو هنا يقول بشكل غير مباشر ان من حذف النص = حرف الوحي .
فالكلام ليس عن تضعيف خصمنا او تصحيحه ، انما عن علماء ضعفوه و اخرين صححوه ، فهل مناظرنا حجة عليهم مثلا !
بل لم ينف خصمنا التحريف اصلا بين اناس اضافوا نصا الى الوحي او غيرهم حذفوه , فقط تبنى احد الاراء دون تحقيق و قال ان النص من صحيح الوحي , فلا يعني هذا الا ان من ضعفوه قد حذفوا من الوحي هذا الحديث و ان حذفهم هذا تحريف!
و لان التعديل قد يكون بالاضافة و الحذف , اما خصمنا فقد اختار مثالا مسيحيا في تغيير لكلمة , فنتقدم الان بمثالنا الثالث و هو تغيير كلمة في الوحي و هو التحريف الذي ارتضاه خصمنا فنقول
المثال الثالث : حذف (نطفة) من صحيح البخاري
فقد جاء في مخطوطات مختصر صحيح البخاري لابن ابي جمرة (ساضع رابطا للصورة على ان تضيفها إدارة الجروب مثلما فعلت مع صور الخصم)
https://www.alukah.net/library/0/114176/
ص 27
* و في (التبصرة) لابن الجوزي
https://bit.ly/2YoS8Mg
*وفي (شرح السنة) للبغوي
https://bit.ly/34YxXYa
* و في (جامع العلوم والحكم) لابن رجب
https://bit.ly/2YmlriE
* و (الاربعين) للنووي
https://bit.ly/2DQ2RpA
* وفي (رياض الصالحين) للنووي
https://bit.ly/2LKrTuT
* و في (الاذكار) للنووي
https://bit.ly/2Pmep9p
* و وافقه جلال الدين المحلي و عميرة و قليوبي في (كنز الراغبين) و حواشيه
https://bit.ly/2Rru8qv
* وفي (مجموع الفتاوى) لابن تيمية
https://bit.ly/2Ytxr1Y * وفي (الجامع) للسيوطي
https://bit.ly/2rZropI
*وفي (التفسير) لابن كثير
https://al-maktaba.org/book/23604/2456#p5
(ورد كذلك في طبعة دار الكتب العلمية و العلمية , وورد بدون اللفظة في طبعات أخرى)
كلهم نقلوا عن صحيح البخاري حديث ابن مسعود بلفظ
"إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّه أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً"
و لكنك ان بحثت في نسخ صحيح البخاري المطبوعة حاليا عن لفظ (نطفة) فلن تجده
فهذا على حسب تعريف خصمنا " تغيير النص نفسه وتبديله لغرض او بغير غرض" فمتى يعترف المسلمون بتحريف البخاري ؟
المثال الرابع : هل لله حقو ؟
جاء في بعض نسخ صحيح البخاري " فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ"
فاستصعب بعض المسلمين هذا اللفظ فحذفوه !
يقول ابن حجر " قوله فأخذت كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت وفي رواية بن السكن فأخذت بحقو الرحمن وفي رواية الطبري بحقوى الرحمن بالتثنية قال القابسي أبي أبو زيد المروزي أن يقرأ لنا هذا الحرف لإشكاله ومشى بعض الشراح على الحذف"
http://islamport.com/w/srh/Web/2747/4808.htm
فانظر كيف يتم التحريف و الاعتراف به هكذا ببساطة
حذف الأكثر الكلمة المشكلة ، و رفض المروزي قراءتها ، و مشي بعض الشراح على حذفها
نذكركم مرة أخرى بتعريف خصمنا للتحريف تغيير النص نفسه وتبديله لغرض او بغير غرض" فمتى يعترف المسلمون بتحريف البخاري ؟
فهذه تعديلات صارخة في نصوص الوحي و التعديلات يقول عنها خصمنا (تحريف) فنقول له ماذا تقول في هذا التحريف !
و سأكتفي بمثالين في كل مداخلة مني لاننا لو فتحنا باب الامثلة لذكرنا الألاف من هذه التعديلات اي التحريفات بمصطلح زميلنا , فسيكون هذا من الاغراق ولا يليق ان افعل هذا في مناظرة فساتركه لمتابعي صفحتي في قراءة الامثلة الكثيرة يوما بعد يوم
ابدأ الان بمناقشة المثال الذي ذكره خصمنا و هو
(كان الكلمة الها) فيقول ان الترجمة (كان الكلمة الله) هو تحريف لان اللفظ اليوناني جاء بدون اداة التعريف فينبغي ان تكون الترجمة (الها) و يكون الكلمة (اي المسيح) مثله مثل اخرين اطلق عليهم إله بالتنكير وهم مختلفين عن الله
لكن هل أصاب خصمنا في استشهاده
قلت : يتجاهل خصمي هنا السياق التاريخي و الأدبي للنص , و كليهما يؤكد ان تعريف الكلمة صحيح 100% ولا غبار عليه
فالسياق التاريخي ان التفرقة الحاسمة بين (اله) نكرة , و (الله\ الاله) المعرفة باداة التعريف واجب في حالة الايمان بتعدد الالهة , و لكن اللغة اليونانية بدأت تعرف الاله الواحد من اليهود حين ظهرت الترجمة السبعينية بفترة طويلة قبل المسيح , و بدأ اليهود اليونانيين يعرفون ان اي (اله) في سياق الالوهة الحقيقية لايمكن الا ان يكون (الله) الواحد ,هذا عن السياق التاريخي
و قد اكد ذلك خصمنا بنفسه عندما اختار امثلة كلمة (اله) بدون أداة التعريف
فبالرغم من انه اختار قول جماهير لهيرودس "هذا صوت اله" باعتبار ان الكلمة غير مسبوقة باداة التعريف ، الا ان هذا المثال ينقلب عليه ، فالكلمة بدون أداة التعريف هنا لا تعنى الا تأليه هيرودس ، و رضا هيرودس بذلك انزل عليه غضب الله فيكمل النص " ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله، فصار يأكله الدود ومات"
فلو لم تكن الكلمة دون أداة التعريف تعني التأله لما كان للامر قيمة
اما المثال اليوناني الثاني لخصمنا في ورود الكلمة دون أداة التعريف فكان "ان الالهة تشبهوا بالناس" فان كانت فعلا اللفظة غير مسبوقة باداة التعريف الا انها تفهم في سياقها فورا بانها تأليه للرسل ، مما جعلهم يرفضون هذا و " مزقا ثيابهما و اندفعا الى الجمع صارخين 14: 15 و قائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن ايضا بشر"
فبالرغم من ان خصمنا اتى بالكلمة دون أداة التعريف ليزعم انها لا تفيد الالوهة ، الا ان امثلته في سياقها لا تفيد أصلا الا الالوهة كما هو واضح لابسط قارئ للنص المسيحي .
هذا عن السياق التاريخي لاستخدام الكلمة ، و هو نفسه ما نجده في السياق الادبي حين يأتي في انجيل يوحنا كلمة (اله) نكرة فينظر في سياق الفقرة , هل هو في سياق الالوهة ام في سياق التفرقة بين الله ام الهة غير حقيقية , لا مجرد اداة التعريف، اذن يمكن ان يعبر عن الله الواحد بغير اداة الاضافة دون نكير.
فلننظر اذن في السياق الادبي للفقرة التي بين يدينا , فنجد الانجيل لا يحذف اداة التعريف من وصفه للكلمة في يوحنا 1: 1 , بل يحذفها ايضا في يوحنا 1 : 6 فيقول النص " كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا" بينما لو عدت للنص اليوناني ستجدها ايضا بدون اداة التعريف , فهل يقال ان النص يقصد ان يوحنا مرسل من اله من آلهة غير الله ؟ بل معروف ان الرُسل مثل سيدنا يحيى (يوحنا المعمدان) مرسلة من الله الواحد , و حذف اداة التعريف هنا لا يضر لان السياق حاكم , نفس الامر تكرر في نفس الفقرة ايضا في يوحنا 1 :12 فيقول النص "اما الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله " فهنا ايضا تأتي الله بدون اداة التعريف , فلا يقال ان هذا يعني ان المؤمنين ابناء اله مزيف , بل هم (عيال الله) و الله هنا هو الاله الواحد كما هو معروف بالضرورة .
هذا هو تحديدا ما جاء في يوحنا 1:1 , فقد جاءت في سياق الوهة المسيح حيث يقول يوحنا 1: 3 (كل شئ به كان و بغيره لم يكن شئ مما كان) اي ان كل المخلوقات لم تأت بغيره , فهو خالق كل شئ , هذا يوضح تماما ان كلمه (اله) و ان جاءت نكرة فانها مثل كل مثيلاتها في سياق الفقرة لا تعني الا (الله الواحد) .
اذن النص سليم ولا تحريف و المعنى واضح فبطل احتجاج خصمنا الذي تجاهل السياق التاريخي و الادبي و اراد مجرد الترجمة الحرفية كترجمات جوجل المضحكة !
اكتفي بهذا في مداخلتي الثانية و الله الموفق
---------------------------------------------------------------------------------
تعليق