مداخلة الاخ ميدو:

المحصلة أن سيدنا آدم خُيِّرَ في قبول الأمانة، وذريته (نحن) لم نخيَّر

مداخلة الاخ سلامة:

اقرا معى هذا الحديث: حدثني سعيد بن عمرو السكوني قال ثنا بقية قال ثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمرو وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " إِنَّ الأمَانَةَ وَالْوَفَاءَ نـزلا عَلَى ابنِ آدَمَ مَعَ الأنْبِيَاءِ، فَأُرْسِلُوا بِهِ؛ فَمِنهُمْ رَسُولَ اللهِ وَمِنْهُمْ نَبِي وَمِنْهُمْ نَبِي رَسُولٌ، نـزل القرآن وهو كلام الله ونـزلت العربية والعجمية، فعلموا أمر القرآن وعلموا أمر السنن بألسنتهم، ولم يدع الله شيئًا من أمره مما يأتون ومما يجتنبون وهي الحجج عليهم إلا بينة لهم، فليس أهل لسان إلا وهم يعرفون الحسن من القبيح. ثم الأمانة أول شيء يرفع، ويبقى أثرها في جذور قلوب الناس، ثم يرفع الوفاء والعهد والذمم، وتبقى الكتب؛ فعالم يعمل وجاهل يعرفها وينكرها حتى وصل إليَّ وإلى أمتي فلا يهلك على الله إلا هالك، ولا يغفله إلا تارك، والحذر ; أيها الناس، وإياكم والوسواس الخناس، وإنما يبلوكم أيكم أحسن عملا ".

وكما قلت لك على ادم وعلينا، وللعلم: ادم أخطأ ونال عقوبته بأنه نزل على الأرض ولما تاب ، تاب الله عليه. ونحن كذلك الأمانة عليا وعليك وعلى كل إنسان، لأن الله قال الإنسان " وحملها الإنسان"، ولم يذكر ادم وحده، واول إنسان على هذه الأرض هو آدم عليه السلام.

وزيادة أن الله اشهدنا على أنفسنا قبل خلقنا، وقال بعض أهل العلم وكان ذلك فى ذاكرة البشر ثم مسح بعد ذلك، ولكن الإنسان مفطور على ذلك، ودللوا بقول الله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {الأعراف:172}.

مداخلة الاخ ميدو:

أنا لا أذكر أني حُمِّلتُ الأمانة فحملتها، وإن فعلت فأنا لا أذكر، وإن فعلت فأنا فعلا نادم أشد الندم وصدق الوصف (ظلوما جهولا)، أما عن الآية الكريمة ففيها شهادة بوحدانية الله وألوهيته وليس تخييرا في حمل الأمانة، كما لا تقام الحجة بشئ قد نسيته.

يمكننا إنهاء الحوار الآن يا صديقي، فلا أعتقد أن هناك جديد يرجى منه، يمكنني فقط أن أتجاهل كل ما لم أفهمه وأعتبره من علم الغيب، فلا مفر من أن هناك إله وأن الإسلام هو أكمل رسالة على وجه الأرض. والله والله والله لو خُيَِرتُ الآن بين أعلى مراتب الجنَّة مجانا وبين العدم لاخترتُ العدم، أعلم أنه قول غريب ولكنه الحقيقة...

حوارنا هنا انتهى يا صاحبي فلا جديد، ولكن إن كنت تسمح فربما ألجأ لك على الخاص وقت الحاجة

أشكر جهودك وصبرك وحسن خلقك، أشكر الإخوة المشرفين على مساهماتهم، أعتذر عن كثرة جدالي، وأعتذر عن أي إساءة قد تكون بدرت مني، بارك الله في أعمالكم جميعا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مداخلة الاخ سلامة:

إذن فهذه حالة خاصة بك اخى وربما تكن خاصة بغيرك، أما أنا اقبل وجودى فى الدنيا، بدليل أن أغلب البشر لا يتمنون الموت، فالله لم يخلقنا عبث، الظلم فى أن الله يحاسبنى بدون نذير، ولكن ارسل لى وبين لى وأعطانى الخيار، فهذا هو العدل بعينه.

تشرفت بحوارك الشيق الممتع واشهد لك بأنك دمث الخلق أتمنى منك مغادرة كل جروبات الإلحاد وما شابهها وتقرب من الله وتفقه فى دينك والجروب ومشرفيه تحت امرك والخاص مفتوح لك أخى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله الذي هداك للإسلام