- وحتى في أيام سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام و بالرغم من بنائه بعض المدن و بيت الرب إلا أنه ظل بعده بفترة بعض الشعب يسكنون في خيام
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
8 :66 و في اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك ((و ذهبوا الى خيمهم)) فرحين و طيبي القلوب لاجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده و لاسرائيل شعبه
ولهذا السبب لم يعجب حيرام ملك الصور بالمدن التي كانت في الجليل والتي أعطاها له سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وأطلق عليها أرض كابول وهى بالفينيقية تعني (غير مسرة)
فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
9 :11 و كان حيرام ملك صور قد ساعف سليمان بخشب ارز و خشب سرو و ذهب حسب كل مسرته ((اعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في ارض الجليل))
9 :12 فخرج حيرام من صور ليرى المدن التي اعطاه اياها سليمان ((فلم تحسن في عينيه))
9 :13 ((فقال ما هذه المدن التي اعطيتني يا اخي و دعاها ارض كابول)) الى هذا اليوم
فصور كانت مدينة متقدمة في البناء بدليل أن سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما الصلاة والسلام استعانا به في بناء البيوت
و لهذا السبب لم يعجبه مدن بني إسرائيل لأنها كانت بلا مباني وبيوت ولكنها كانت خيام
بدليل أن سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام قام بعد ذلك ببناء تلك المدن
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثانى :-
8 :2 ((بنى سليمان المدن التي اعطاها حورام لسليمان)) و اسكن فيها بني اسرائيل
فنقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(ويرى يوسيفوس المورِّخ اليهودي أنَّها دعيت كابول وهي كلمة فينيقيَّة تعني "غير مُسرَّة". فيما بعد أخذها سليمان من حيرام مقابل عطايا معينة، ربَّما قدَّم له محاصيل زراعيَّة أكثر. أصلح سليمان هذه المدن وجعلها مسكنًا للإسرائيليِّين.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
- كما كان هناك فرق واضح يعرفه بنى إسرائيل بين خيمة وبين بيت
بدليل هذا النص من سفر إرميا :-
35 :5 و جعلت امام بني الركابيين طاسات ملانة خمرا و اقداحا و قلت لهم اشربوا خمرا
35 :6 فقالوا لا نشرب خمرا لان يوناداب بن ركاب ابانا اوصانا قائلا لا تشربوا خمرا انتم و لا بنوكم الى الابد
35 :7 ((و لا تبنوا بيتا)) و لا تزرعوا زرعا و لا تغرسوا كرما و لا تكن لكم ((بل اسكنوا في الخيام كل ايامكم)) لكي تحيوا اياما كثيرة على وجه الارض التي انتم متغربون فيها
35 :8 فسمعنا لصوت يوناداب بن ركاب ابينا في كل ما اوصانا به ان لا نشرب خمرا كل ايامنا نحن و نساؤنا و بنونا و بناتنا
35 :9 ((و ان لا نبني بيوتا لسكنانا)) و ان لا يكون لنا كرم و لا حقل و لا زرع
35 :10 ((فسكنا في الخيام)) و سمعنا و عملنا حسب كل ما اوصانا به يوناداب ابونا
الركابين جماعة أباهم يوناداب عاصر عبادة بني إسرائيل للبعل ، وقتل عبدة البعل (ملوك الثاني 10: 15 إلى 10 : 23)
ومن سفر إرميا نعرف أن تلك الجماعة ظلت إلى أيام النبي إرميا يعيشون في خيام تنفيذ لوصية أبيهم يوناداب حتى اضطروا إلى السكن في أورشليم عند هجوم نبوخذ نصر
ومن هذه النصوص من سفر إرميا نعرف الآتي :-
ان بنى اسرائيل كانوا يميزون جيدا فى ذلك الزمان بين كلمة بيت وبين كلمة خيمة
وأنهم لم يشيروا أبدا إلى بيت على أنه خيمة و العكس صحيح
كما نعرف أنه حتى زمان النبي ارميا ظلت جماعة من بني إسرائيل يعيشون في خيام ، وأن في عصر مدينة السامرة وانقسام المملكتين كان من الواضح أن السكن في بيوت أمر جديد على بنى اسرائيل فى فلسطين
ببساطة شديدة
كانت كل النصوص التي تتكلم عن مساكن بنى إسرائيل فى ذلك الزمان على أنها بيوت هي مجرد تعبيرات كتبها أشخاص محرفين لم يعاصروا الأحداث أعادوا كتابة ما يسمى بالعهد القديم ، فوقعوا في خطأ وهو كتابة تعبيرات زمانهم حيث كان يوجد مباني ولم ينتبهوا إلى أن بنى إسرائيل أثناء تواجدهم فى فلسطين فى ذلك الزمان لم يقوموا ببناء مباني ولكن كان سكنهم في خيام
تعليق