المطلب السابع (7 -6) :- اختراع شخصية ملكي صادق الكاهن الملك كان بسبب تأييد الصدوقيين للحشمونيين (المكابيين) الذين يجمعون بين الملك والكهنوت
المقدمة :-
- استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (2) : قصص زائفة لاحتكار الكهنوت في سلالة الهارونيين
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (3) : أحد أسباب تحريفهم قصة قورح كان لمواجهة الفريسيين
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (4) : صناعة نصوص الذبائح والتقدمات لزيادة ثراء الكهنة
هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (5) : هل أدخل نوح سبعة أزواج من البهائم غير الطاهرة أم زوجين إلى السفينة هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (6) : نصوص لتبرير ملابس الكهنة الفاخرة من أجل زينتهم
في هذا الموضوع ان شاء الله أوضح حقيقة شخصية ملكي صادق - الكاهن الصدوقى الملك الذي جمع بين الملك والكهنوت فكان انعكاس للملوك المكابيين الذين جمعوا بين الملك والكهنوت ولم يكونوا من سلالة الملك داود
في الفترة الهلنستية التي حاول فيها اليونانيين نشر ثقافتهم في بني إسرائيل والتي بدأت منذ القرن الثالث قبل الميلاد تقريبا ، نشأت في تلك الفترة عدة طوائف في بني إسرائيل تختلف في معتقداتها وأفكارها على حسب درجة تأثرها بأفكار اليونانيين وكان أغلب بني إسرائيل في تلك الفترة مشتتين بالبلاد
وكانت أكبر طائفتين من بني إسرائيل في تلك الفترة هما طائفة الصدوقيين و طائفة الفريسيين
وبعد أن استطاع الحكام اليونانيين بمساعدة اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية (والذين تسموا بعد ذلك بالكهنة الصدوقيين) بث أفكار فاسدة بين بنى اسرائيل ، وكان من ضمنها فكرة الكهنوت (أعلى سلطة دينية فى بنى اسرائيل)
كان التطور اللاحق هو خلاف نشأ بين الصدوقيين والفريسيين حول فكرة أن يجمع شخص في بني إسرائيل بين الكهنوت والحكم (السلطة الدينية والسلطة السياسية) ، فتلك الفكرة رفضها الفريسيين بشدة وكان هذا أحد أسباب رفضهم للحشمونيين (سلالة ملوك المكابيين التي حكمت اليهود في فلسطين في الفترة الهلينستية ولم يكونوا من سلالة الملك داود)
ولكن الصدوقيين المؤيدين للحكام كان يجب أن يجدوا حلا لمواجهة أفكار الفريسيين
فكانت الفكرة هي اختراع قصة يقوم من خلالها سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بدفع العشور إلى شخص يجمع بين الملك والكهنوت معا وهو ليس من بني اسرائيل (تكوين 14: 18 ، 14: 19) حتى يقولوا للاسرائيلي إذا كان جدكم الأكبر دفع العشور لشخص جمع بين الملك والكهنوت وهو ليس من بني اسرائيل، فكيف لا تفعل ذلك يا اسرائيلي للملوك الكهنة المكابيين (الحشمونيين) حتى وان كانوا ليسوا من سلالة الملك داود ؟؟؟!!!!
و نلاحظ أن اسم (ملكي صادق) قد يعني الملك الصدوقى وذلك رمزا للملوك الحشمونيين الذين كانوا يجمعون بين الملك وبين الكهنوت الصدوقي فلم تكن تلك الشخصية رمزا للمسيح عليه الصلاة والسلام ولكن كانت لإعطاء القانونية للملوك الحشمونيين حتى يجمعوا بين الملك و رئاسة الكهنوت في بني إسرائيل ، وان شاء الله سوف أعرض الأدلة على ذلك بالتفصيل في هذا الموضوع
للمزيد راجع (الصدوقيون وتحريف أسفار العهد القديم) :-
و يشمل هذا الموضوع على :-
الفرع الأول (1-7-6) :- رفض الفريسيين جمع ملوك الحشمونيين الملك مع الكهنوت بالإضافة إلى أنهم ليسوا من سلالة الملك داود
الفرع الثانى (2-7-6) :- علاقة ملكي صادق الملك الكاهن بالملوك الحشمونيين (المكابيين )
الفرع الثالث (3-7-6) :- علماء يشككون في قصة ملكي صادق بسفر التكوين ويقولون إنها قصة دخيلة على السرد
الفرع الرابع (4-7-6) :- وصف الملك الكاهن إلى الأبد فى العدد (مزمور 110: 4) هو نفسه وصف سمعان المكابي في سفر المكابيين الأول ، فلم يكن المقصود المسيح كما يزعم علماء المسيحية
الفرع الخامس (5-7-6) :- أورشليم لم ترتبط باسم صادق في زمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولا يوجد أدلة أثرية أو نقوش مسمارية على وجود ملك باسم ملكي صادق أو أدوني صادق
الفرع السادس (6-7-6) :- بفرض أن هناك شخصية حقيقة اسمها ملكي صادق ولكن تبقى الحقيقة المؤكدة أن هناك طائفة اسمها الصدوقيين جاء اسمها من اسم صادوق الذي بدوره كان اسمه من نفس أصل المقطع الثاني لاسم ملكي صادق و أن الفريسيين اعترضوا على الملوك الكهنة الحشمونيين
الفرع السابع (7-7-6) :- المصلحة الدينية للمسيحيين جعلتهم يطورون فكرة ملكي صادق لصالح الكهنوت الملكي ليسوع متجاهلين التساؤلات التاريخية في القصة بسفر التكوين
الفرع الثامن (8-7-6) :- قصة ميلاد ملكي صادق من أم بدون أب لم ترد في مخطوطات قمران ، وإنما كانت ملحق في سفر أخنوخ 2 (أخنوخ النسخة السلافية)
الفرع التاسع (9 -7-6) :- لم يكن المسيح عليه الصلاة والسلام أبدا بكاهن ولكنه كان كما أخبرنا القرآن الكريم
الفرع العاشر (10 - 7 -6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
تعليق