هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (4) : صناعة نصوص الذبائح والتقدمات لزيادة ثراء الكهنة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    #31
    • 7 - كيف يكون هناك نص واضح يسمح للكهنة بالأكل من التقدمات ومع ذلك يرفض الفريسيين أكل الكهنة من التقدمات ؟؟!!! :-

    فنقرأ من الأسفار الخمسة الأولى نصوص واضحة لا تقبل الفهم أو التفسير بأي معنى آخر تبيح للكهنة الأكل من قرابين التقدمات التي يقدمها العامة للهيكل ولا نجد نص آخر ينفي ذلك

    ولكن الإشكالية هو ما يخبرنا به التاريخ عن وجود نزاع بين طائفة الصدوقيين و طائفة الفريسيين في الفترة الهلينستية حول مشروعية أكل الكهنة من التقدمات بصفة عامة فالفريسيين رفضوا ذلك أما الصدوقيين أقروا بها

    وهذا يعني بكل بساطة أن نصوص الأسفار الخمسة الأولى لم تكن أبدا نصوص مقدسة وإلا ما كان رفضها الفريسيين
    • أ- نصوص سفر اللاويين تبيح للكهنة الأكل من قرابين التقدمات (من الدقيق) التي يقدمها العامة للهيكل :-

    فنقرأ من سفر اللاويين :-
    2 :1 و اذا قرب احد قربان تقدمة للرب يكون قربانه من دقيق و يسكب عليها زيتا و يجعل عليها لبانا
    2 :2 و ياتي بها الى بني هرون الكهنة و يقبض منها ملء قبضته من دقيقها و زيتها مع كل لبانها و يوقد الكاهن تذكارها على المذبح وقود رائحة سرور للرب
    2 :3
    ((و الباقي من التقدمة هو لهرون و بنيه)) قدس اقداس من وقائد الرب
    2 :4 و اذا قربت قربان تقدمة مخبوزة في تنور تكون اقراصا من دقيق فطيرا ملتوتة بزيت و رقاقا فطيرا مدهونة بزيت


    ثم نقرأ :-
    2 :8 فتاتي بالتقدمة التي تصطنع من هذه الى الرب و تقدمها الى الكاهن فيدنو بها الى المذبح
    2 :9 و ياخذ الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقد على المذبح وقود رائحة سرور للرب
    2 :10
    ((و الباقي من التقدمة هو لهرون و بنيه)) قدس اقداس من وقائد الرب
    • ب - نزاع الفريسيين والصدوقيين حول قانونية أكل الكهنة من التقدمات :-

    كان هناك نزاع بين الصدوقيين والفريسيين حول مسألة أكل الكهنة من تقدمات الدقيق بشكل عام سواء كان من تقدمات الكهنة أم العامة فالصدوقيين أقروا أكلهم من هذه التقدمات أما الفريسيين رفضوا ذلك

    نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
    They claimed that the meal offering belonged to the priest's portion; whereas the Pharisees claimed it for the altar (Meg. Ta'an. viii.; Men. vi. 2).
    الترجمة :-
    زعموا أن دقيق التقدمة خاص بنصيب الكاهن في حين زعم الفريسيين أنها للمذبح

    انتهى

    راجع هذا الرابط :-

    • ج - كيف يكون هناك نص واضح بهذا الشكل ويكون هناك هذا النزاع ؟؟!!! :-

    السؤال هو :-
    إذا كان النص الذي يبيح للكهنة الأكل من التقدمات هو نص مقدس فلماذا رفضه الفريسيين ؟؟؟!!!!!!!!

    إلا إذا كانت الحقيقة هي أن تلك النصوص لم تكن نصوص مقدسة في الفترة الهلينستية ولكنها مجرد كتابات كانت تكتبها كل طائفة في الفترة الهلنسنتية حرفت من خلالها النصوص الأصلية في محاولة لإعطاء القانونية لوجهة نظرها و أفعالها الدنيوية

    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382
      • الاسلام

      #32
      الفرع الخامس (5 - 4 -6) :- تشريعات الذبائح والمحرقات كانت لزيادة نفوذ الكهنة وبالتالي مساعدة الحكام على توطيد حكمهم
      • 1- رغبة سلالة معينة من بني إسرائيل في الفترة الهلينستية صنع مكانة لنفسها بين الشعب كانت السبب في ظهور فكرة الكهنوت في بني إسرائيل و ساعدهم في ذلك الملوك اليونانيين الوثنيين :-

      عندما اجتاح اليونانيين فلسطين كان هناك حالة من الرفض بين بني إسرائيل لهؤلاء الأجانب الوثنيين وكان لديهم أمل بأن يتمكن أحد من سلالة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام أن يجمعهم و يخلصهم من هؤلاء الحكام الأجانب خاصة في ظل نبوءات قديمة تخبرهم بأن الله عز وجل سوف يبعث نبي يقيم مملكة الحق على الأرض ، و لكن علماءهم حرفوا في تلك النبوءة بأن جعلوا هذا الشخص من سلالة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام وأنه هو من سيخلصهم من المحتلين ويعيد أمجاد بني إسرائيل مرة أخرى
      • أ- وحتى يواجه اليونانيين هذا التوجه كانت الفكرة صنع كهنوت في سلالة معينة :-

      يكونون من أعوانهم ويساعدوهم على إخضاع بني إسرائيل وتشويه صورة سيدنا داود عليه الصلاة والسلام و سلالته
      ولذلك كان يجب إعطاء هذه السلالة النفوذ الروحي داخل نفوس شعب بني إسرائيل
      ولا يوجد نفوذ بين شعب يؤمن بالله عز وجل إلا في فكرة التكفير عن الخطايا وأن يكون هذا الكاهن هو الوسيط بين الإنسان وبين الله عز وجل

      ولذلك نشأ اعتقاد في بني إسرائيل أن الكهنة يستشرون الله عز وجل بواسطة الأوريم والتميم ، وأن ما يقولونه هو ما أخبرهم به رب العالمين (خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)

      للمزيد راجع هذا الرابط :-



      وبالطبع كانوا كاذبين في كل ذلك فلم يكن هناك أي استشارة ولا وساطة بين الناس وبين رب العالمين عن طريقهم وإلا ما كانوا عارضوا أنبياء الله عز وجل ومنهم المسيح عليه الصلاة والسلام

      وهذا يؤكد بمنتهى البساطة كذب تلك التشريعات التي تجعلهم وسطاء في تكفير الخطايا عن طريق دم الذبائح والمحرقات

      وسبق وأن تكلمت بتفصيل أكبر عن كيف استخدم اليونانيين الكهنة للترويج لأفكارهم ونشر ثقافتهم بين بني إسرائيل و أيضا الترويج للقصص التي تنال من أخلاق سيدنا داود عليه الصلاة والسلام و سلالته

      للمزيد راجع (محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بني إسرائيل ) :-

      اقحام قصة زنا يهوذا مع زوجة ابنه

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382
        • الاسلام

        #33
        • 2- الترويج لفكرة أن سلالة الهارونيين أخذت العهد بأن يكون الكهنوت الأبدي فيهم :-

        كانت سلالة الصدوقيين هي السلالة التي تعاونت مع اليونانيين و اتفقت معهم على نشر ثقافتهم

        لذلك روجوا بين بني إسرائيل أن تلك السلالة العميلة للمحتل اليونانى أخذت العهد من الله عز وجل بأن لهم القدرة للتكفير عن الخطايا وهذا التكفير يجب أن يكون له مقابل فكانت النتيجة هي النصوص التي نقرأها الآن في الكتاب المقدس للمسيحيين

        وسبق وأن تكلمت عن النصوص التي حرفوها ليجعلوا الكهنوت في سلالة الهارونيين سواء من خلال تحريف قصة قورح أو من خلال صنع قصص توضح كيف غارت تلك السلالة لله عز وجل

        للمزيد راجع (تحريف قصة قورح) :-

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382
          • الاسلام

          #34
          • 3- رفض الفريسيين لفكرة أن ينحصر الكهنوت في سلالة معينة :-

          ظهرت طائفة قاومت أفعال الصدوقيين فترة طويلة من الزمان هذه الطائفة رفضت فكرة أن يكون الكهنوت في سلالة معينة فقد كان من رأى الفريسيين أن الإنسان بعمله وليس بنسبه

          فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
          While the Sadducean priesthood prided itself upon its aristocracy of blood (Sanh. iv. 2; Mid. v. 4; Ket. 25a; Josephus, "Contra Ap." i., § 7), the Pharisees created an aristocracy of learning instead, declaring a bastard who is a student of the Law to be higher in rank than an ignorant high priest (Hor. 13a), and glorying in the fact that their most prominent leaders were descendants of proselytes (Yoma 71b; Sanh. 96b)
          الترجمة :-
          بينما كان الكهنوت الصدوقي يفتخر بأرستقراطيته من الدم (Sanh. 4: 2 ؛ Mid. 5: 4 ؛ Ket. 25a ؛ جوزيفوس ، "Contra Ap." i. ، § 7) ، أنشأ الفريسيون بدلا من ذلك أرستقراطية للتعلم ، معلنين أن ابن الزنا طالب الشريعة هو أعلى مكانة من رئيس كهنة جاهل (Hor. 13a) ، ويفتخرون بحقيقة أن قادتهم البارزين كانوا من نسل المهتدين حديثا (Yoma 71b ؛ Sanh. 96b)

          انتهى

          راجع هذا الرابط :-

          و نقرأ من الموسوعة اليهودية عن اعتراض الفريسيين على انحصار الكهنوت في سلالة معينة :-
          at the same time asserting the principles of religious democracy and progress. With reference to Ex. xix. 6, they maintained that "God gave all the people the heritage, the kingdom, the priesthood, and the holiness" (II Macc. ii. 17, Greek)

          الترجمة :-
          في الوقت نفسه التأكيد على مبادئ الديمقراطية الدينية و التقدمية بالإشارة إلى (سفر الخروج 19: 6)
          فقالوا أن الرب أعطى الشعب الميراث و المملكة والكهنوت والقداسة (مكابيين الثاني 2: 17 )
          انتهى

          راجع هذا الرابط :-


          وكانوا يعتقدون أن الأحكام الخاصة بالكهنة هي لكل بنى اسرائيل و ليس للكهنة فقط



          وحتى يواجه الصدوقيين تلك الأفكار قاموا بتحريف القصص والنصوص

          و سبق وأن تكلمت بالتفصيل عن هذا الأمر

          للمزيد راجع :-

          فكرة الصدوقيين عن مكانة الإنسان بنسبه وليس بعمله السبب في تحريف قصة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام

          تعليق

          • أكرمنى ربى بالاسلام
            8- عضو همام
            • 24 ماي, 2020
            • 1382
            • الاسلام

            #35
            • 4- وساعد على نشر تلك الأفكار مساعدة الحكام اليونانيين ثم الحشمونيين حتى يساعدوهم على توطيد حكمهم فقاموا بحرق كتب الأنبياء الحقيقية :-

            كانت هناك منافع مشتركة بين الصدوقيين والحكام سواء كانوا يونانيين أو حشمونيين أو هيرودوسيين أو رومان فالصدوقيين أرادوا النفوذ والمال أما الحكام أرادوا توطيد حكمهم

            و لذلك قام الحكام باضطهاد أي شخص يعارض أفكار الصدوقيين خاصة فكرة أن مكانة الإنسان بعمله ورفض فكرة الكهنوت في سلالة معينة لأن معارضة تلك الفكرة تهز من مكانة الكهنة الصدوقيين في نفوس بني إسرائيل وبالتالي تزعزع نفوذهم وبالتالي فقد السيطرة عليهم واخضاعهم للحكام

            ولذلك نشأت حالة من الاضطهاد ضد الفريسيين خلال سنوات طويلة واستمر الأمر حتى بدأت تظهر بعض الأفكار الهيلينية بين الفريسيين وبدأ فسادهم واتفاقهم مع الصدوقيين في بعض الأمور وإن ظلوا مخالفين لهم في معتقدات أخرى ولكن كانت النتيجة هو فساد طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية

            وسبق وأن تكلمت بالتفصيل عن ما تعرض له الفريسيين على يد سلالة الحشمونيين من قتل وصلب ثم ما تعرضوا له على يد هيرودس والرومان


            للمزيد راجع ( اضطهاد طائفة الفريسيين) :-


            تعليق

            • أكرمنى ربى بالاسلام
              8- عضو همام
              • 24 ماي, 2020
              • 1382
              • الاسلام

              #36
              الفرع السادس (6- 4 - 6) :- الذبح والكفارات في الإسلام للتقوى وزيادة تراحم الناس ولا يوجد إنسان مهما كان مركزه له أن يكفر عن الناس خطاياهم


              في الإسلام لا يوجد شيء أو شخص بين الإنسان وربه ولا وجود لفكرة شخص يكفر عن انسان خطاياه أذهب إليه وأدفع له مبلغ أو أذبح له شئ حتى أنال المغفرة

              و انما إذا أذنبت وأردت أن يغفر لي رب العالمين فاني أتوجه إليه مباشرة بالتوبة و أعمل الأعمال الصالحة التي أمرني بها


              قال الله تعالى :- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)) (سورة البقرة)

              والأعمال الصالحة التي أكفر بها عن الخطايا متعددة وكلها بغرض مساعدة الفقير والمسكين وزيادة التراحم بين الناس وهي لا تنحصر فقط في ذبائح لا يأكلها أو يبيع جلودها الا سلالة واحدة

              ولا يأخذ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أي شئ لنفسه أو لأقاربه من الزكاة أو الصدقات أو الكفارات
              • 1- الذبيحة في الإسلام فهي بغرض التقوى ومساعدة الفقراء والمحتاجين ولم يكن الغرض منها إراقة دم وحرقها :-

              الله عز وجل هو من رزقنا بكل أنواع الطعام فهو ليس بحاجة إلى لحوم أو شحوم يتم حرقها لسرور الرب كما زعم اليهود في كتبهم التي جعلوها مقدسة ، وانما يريد الله عز وجل منا أن نتقيه فلن ننال البر حتى ننفق مما نحبه


              قال الله تعالى :- (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)) (سورة آل عمران)


              قال الله تعالى :- (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)
              لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)) (سورة الحج)


              ونقرأ من تفسير التحرير والتنوير :-
              (دل على أنا سخرناها لكم لتشكروني أنه لا انتفاع لله بشيء من لحومها ولا دمائها حين تتمكنون من الانتفاع بها فلا يريد الله منكم على ذلك إلا أن تتقوه .

              والنيل : الإصابة . يقال ناله . أي أصابه ووصل إليه . ويقال أيضا بمعنى أحرز ، فإن فيه معنى الإصابة كقوله تعالى:- (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ، وقوله :- (وهموا بما لم ينالوا ).
              والمقصود من نفي أن يصل إلى الله لحومها ودماؤها إبطال ما يفعله المشركون من نضح الدماء في المذابح وحول الكعبة وكانوا يذبحون بالمروة . قال الحسن : كانوا يلطخون بدماء القرابين وكانوا يشرحون لحوم الهدايا وينصبونها حول الكعبة قربانا لله تعالى . يعني زيادة على ما يعطونه للمحاويج . وفي قوله لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم إيماء إلى أن إراقة الدماء وتقطيع اللحوم ليسا مقصودين بالتعبد ولكنهما وسيلة لنفع الناس بالهدايا إذ لا ينفع بلحومها وجلودها وأجزائها إلا بالنحر أو الذبح وأن المقصد من شرعها انتفاع الناس المهدين وغيرهم .
              فأما المهدون فانتفاعهم بالأكل منها في يوم عيدهم كما قال النبيء - صلى الله عليه وسلم - في تحريم صيام يوم النحر [ ص: 268 ] يوم تأكلون فيه من نسككم فذلك نفع لأنفسهم ولأهاليهم ولو بالادخار منه إلى رجوعهم إلى آفاقهم . وأما غيرهم فانتفاع من ليس له هدي من الحجيج بالأكل مما يهديه إليهم أقاربهم وأصحابهم ، وانتفاع المحاويج من أهل الحرم بالشبع والتزود منها والانتفاع بجلودها وجلالها وقلائدها . كما أومأ إليه قوله تعالى :- جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد )

              انتهى



              ومن تفسير السعدى :-
              { وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } أي: الفقير الذي لا يسأل، تقنعا، وتعففا، والفقير الذي يسأل، فكل منهما له حق فيهما

              انتهى

              تعليق

              • أكرمنى ربى بالاسلام
                8- عضو همام
                • 24 ماي, 2020
                • 1382
                • الاسلام

                #37
                • 2- الزكاة والصدقات والكفارات في الإسلام فهي للفقراء والمساكين وعتق العبيد و فك حاجة الغارم وفى سبيل الله .. الخ وهي لزيادة التراحم بين الناس :-

                العشور في الكتاب المقدس تقابل الزكاة والصدقات في الإسلام
                وكما رأينا فقد جعل الكهنة من اللاويين العشور التي يتم اعطائها للرب حق مكتسب بهم فأصبح معنى إعطاء الرب يعني أنها تعطى للاويين والكهنة كحق لهم وحدهم (يعني يأخذونها لأنفسهم) أما الفقراء والمساكين فيحصلون على الفتات الردئ كل ثلاث سنوات

                إلا أننا نجد في القرآن الكريم أن إعطاء شئ لله عز وجل يعني اعطائه للفقراء والمساكين والمحتاجين والعاملين عليها أيا كانوا هؤلاء العاملين عليها فهم ليسوا من سبط أو قبيلة أو عائلة معينة ، وهم لا يأخذون إلا جزء بسيط نظير عملهم

                ونلاحظ أنه لا يوجد أي مصرف من المصارف للزكاة والصدقات والكفارات يذهب لسدنة الكعبة و القائمين عليه فجميعها تذهب للمحتاجين
                فالزكاة والصدقات والكفارات في الإسلام لغاية وهي زيادة التراحم بين الناس
                • أ- مصارف الزكاة المفروضة :-

                قال الله تعالى :- (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)) (سورة التوبة)


                للفقراء والمساكين والعاملين عليها (ولم يتحدد أنهم من ذرية أو سلالة معينة بل أيا كانوا يأخذون حقهم نظير عملهم) ، والمؤلفة قلوبهم و في الرقاب (يعني تحرير العبيد ) والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل


                للمزيد راجع :-
                • ب- مصارف الصدقات من غير الزكاة :-
                للفقراء والمساكين و الأيتام و ابن السبيل و تحرير العبيد و إطعام الأسرى وذوى قرابة معطى الصدقة


                قال الله تعالى :- (إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
                مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا (9)) (سورة الإنسان)

                لوجه الله فى الاسلام غير للرب فى الأسفار الخمسة الأولى
                لوجه الله فى القرآن الكريم يعنى الطعام والمال ...الخ يذهب الى الفقير والمسكين والمحتاج
                بينما انفاق شئ للرب فى الأسفار الخمسة الأولى يعنى ذهابه لبطون الكهنة (لاويين 2: 1 الى 2: 3 ،، 2: 8 الى 2: 10 ،، 10: 12 الى 10: 15 ،، 18: 10 ،، 23: 20 ) ، (العدد 18: 9 الى 18: 19 )


                قال الله تعالى :- (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
                وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)) (سورة البقرة)


                ذوى القربى هنا هم أقارب المعطى وذوى رحمه
                و الرقاب هم الواقعون في العبودية ، أي الإنفاق لفك عبوديتهم وتحريرهم


                قال الله تعالى :- (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19)
                إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20)) (سورة الليل)


                قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
                أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (270) إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (274)) (سورة البقرة)




                الانفاق لوجه الله عز وجل يكون للفقراء و المحتاجين ، وهذا الإنفاق يكون من الطيبات و ليس من الخبيث يعنى ليس من قمامة المحصول كالذي ورد فى (لاويين 23: 22)

                تعليق

                • أكرمنى ربى بالاسلام
                  8- عضو همام
                  • 24 ماي, 2020
                  • 1382
                  • الاسلام

                  #38
                  • ج- مصارف الكفارات في الإسلام :-

                  للفقراء والمساكين وتحرير العبيد
                  • كفارة اليمين هو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة (عتق عبد) ومن لم يجد فصيام ثلاثة أيام :-

                  قال الله تعالى :- (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)) (سورة المائدة)
                  • كفارة الظهار (الرجل الذي يحرم زوجته على نفسه ) فكفارته تحرير رقبة (تحرير عبد) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فمن لم يستطيع فاطعام ستين مسكينا :-

                  قال الله تعالى :- (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)) (سورة المجادلة)
                  • كفارة القتل الخطأ تحرير رقبة مؤمنة ودفع الدية إلى أهل القتيل ان لم يصدقوا ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين :-

                  قال الله تعالى :- (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)) (سورة النساء)


                  أما في القتل العمد فيجب اقامة القصاص عليه إلا إذا عفا أولياء القتيل فحينها عليه دفع الدية والكفارة
                  • عدم القدرة على صيام رمضان فكفارته إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه :-

                  قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)) (سورة البقرة)


                  للمزيد راجع :-
                  • الصيد في الأشهر الحرم ، فكفارته احضار مثل ما اصطاد (إذا كان ممن يؤكل مثل الشاه) وذبحه في مكة وتوزيعه على المساكين ، أما إذا كان الصيد من المحرم أكله فعليه أن يقوم ثمنه طعام ينفقه على المساكين فإن لم يجد فعليه بالصيام :-

                  قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)) (سورة المائدة)

                  للمزيد عن الكفارات راجع :-




                  تعليق

                  • أكرمنى ربى بالاسلام
                    8- عضو همام
                    • 24 ماي, 2020
                    • 1382
                    • الاسلام

                    #39
                    • د- الصدقات لوجه الله عز وجل تكون من مال حلال :-

                    و إذا حدث واكتسب مسلم مال حرام فإن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يرده إلى صاحبه وان لم يعلم صاحبه فإن عليه إنفاقه في صالح المسلمين

                    فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «لَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُنْفِقُ مِنْهُ ; فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ» "


                    للمزيد راجع :-

                    • ص- الإحسان إلى الفقراء والمساكين :-

                    وسنجد في القرآن الكريم أن من طرق التقرب إلى الله عز وجل هو الإحسان للفقراء والمساكين

                    قال الله تعالى :- (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)) (سورة البقرة)


                    قال الله تعالى :- (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)) (سورة الروم)


                    وكذلك سورة الإسراء 26 ، و النساء 36


                    تعليق

                    • أكرمنى ربى بالاسلام
                      8- عضو همام
                      • 24 ماي, 2020
                      • 1382
                      • الاسلام

                      #40
                      • ك- وفى نفس الوقت فإن الله عز وجل حرم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأهل بيته أموال الصدقات لأنها أموال المحتاجين والفقراء :-

                      فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبى حقيقي ليس مثل كهنة بني إسرائيل الكذابين الذين استغلوا مناصبهم الدينية ليخدعوا البسطاء ويكونون ثروات على حسابهم
                      كما لم يشرع له الله عز وجل أن يأخذ من الكفارات لنفسه ولا أن يكون تقديم الكفارات من خلاله أو من خلال رجال الدين ، يعني ما يدفعه المسلم الله عز وجل فهو للمحتاجين والفقراء وليس لرجال الدين ولا للنبي وعائلته وبهذا انقطع الطريق أمام أي شخص يأتي بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و يزعم أنه مكانه أو أنه حاكم ، ويحل لنفسه ما حرمه الله عز وجل على النبي
                      • إنما شرع للرسول عليه الصلاة والسلام فقط خمس من خمس الغنائم التي يظفر بها المسلمين من الكفار في المعارك يعني 4% من الغنائم :-

                      وهي بالطبع ليس كل ثروة ودخل الأمة ، فهناك دخل عن طريق التجارة ودخل عن طريق الرعي ودخل عن طريق الزراعة ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يأخذ شئ لنفسه أو لذوى قرابته من كل هذه الأوجه

                      و بالنسبة للجزء من الغنيمة المخصص للرسول عليه الصلاة والسلام فهو حقه الشرعى لأنه كان مشارك في القتال و قائدا و حاكما للمسلمين ، فحتى المقاتلين يأخذون من هذه الغنائم ، فهو لم يستغل احتياج الفقراء و لكن كان يأخذ نصيبه من عمله في قيادته للجيش وحكمه فهو لم يكن له راتب محدد مثل رواتب قواد الجيش في زماننا و لكنه كان حسب ما يظفرون به من غنائم و التي لم تكن في كل عام ، فهناك أعوام لم يحارب فيها المسلمين و بالتالى لم تكن فيها غنائم ، وهو أيضا لا يأخذ الكثير ولكن يأخذ خمس الخمس غنائم من أقوام ظلموا المسلمين و سرقوهم عندما أجبروهم على ترك ديارهم وأموالهم في مكة وأقوام أخرى ظلمت حلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام مثلما فعلت قبيلة بني بكر بقبيلة خزاعة حليف الرسول …. الخ ، فكانت الغنائم حق المسلمين فالمال في الأصل مال الله عز وجل يعطيه لمن يشاء و ينزعه ممن يشاء ولكنه إله عادل لا يظلم ولا يشرع لفئة من الناس أن تستغل الفقراء وتأخذ أموالهم وتكون ثروات على حسابهم مثلما فعل الكهنة اللاويين بشعب بني إسرائيل

                      كما أن قبائل الجزيرة العربية بشكل عام لم تكن في ثراء الأمم التي عاشت في بلاد الشام وحاربها بني إسرائيل ، فبلاد الشام هي الأرض التي تفيض لبنا وعسلا و لذلك فشعوبها كانت غنية وغنائمها كثيرة أما القبائل العربية فعاشت في صحراء قاحلة و لذلك فإن غنائمها ليست كثيرة


                      قال الله تعالى :- (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)) (سورة الأنفال)

                      يعني اليتامى والمساكين والمحتاجين في الإسلام كان لهم الزكاة والصدقات والكفارات و أيضا جزء من الغنائم وكانوا يحصلون على أفضل كل شئ
                      • وهذا الجزء الذي كان يأخذه الرسول عليه الصلاة والسلام كان ينفق منه على الفقراء والمحتاجين :-
                      • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ الله أجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ الله أجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ
                      • وعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: ( أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفد ما عنده قال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله ـ عز وجل ـ، ومن يصبر يصبره الله، وما أُعْطِىَ أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر )

                      وكانت السيدة عائشة رضى الله عنها تقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام (كان خلقه القرآن )
                      يعني في القرآن الكريم مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين والإحسان إليهم ، فكان هو أول من يحسن للناس
                      • و بالنسبة لباقي الخمس من الغنائم في الإسلام :- (أي باقي 20% وهو 16%) فيوزع على ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل
                      • أما باقي الغنائم وهو الأربع أخماس :- (أي 80%) فكان يوزع على المقاتلين الذين شاركوا في المعركة
                      • ولكن الكاهن في بني إسرائيل :-
                      ​​​​​​​كان يأخذ نصيبه من الغنائم بالإضافة إلى نسبته من العشور و التي يتم تحصيلها من كل ثروة الأمة ومن جميع أوجه دخلهم سواء كانت غنائم أو محاصيل زراعية أو ماشية أو تجارة بالإضافة إلى البواكير بالإضافة الى الذبائح والتقدمات والكفارات والنذور بالإضافة إلى الضرائب نظير خدمة الهيكل و لا يدفع شئ منها للفقراء و المساكين ، فلا يوجد أصلا نص لذلك

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 14 يول, 2024, 11:33 م
                      ردود 0
                      61 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة زين الراكعين
                      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                      ردود 0
                      79 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة mohamed faid
                      بواسطة mohamed faid
                      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                      ردود 0
                      105 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة Mohamed Karm
                      بواسطة Mohamed Karm
                      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                      ردود 0
                      112 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة mohamed faid
                      بواسطة mohamed faid
                      ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                      ردود 0
                      118 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة رمضان الخضرى
                      يعمل...