1- الله قال انه لا يظلم مثقال ذرة - فهذا متعلق بكل موجود .. اوجده الله من عدم، اما ما لا وجود له .. عدمي، عدما مطلقا .. يعني لا شيء، فلا يوجد فيه ظلم او عدل.. وقد نقول: هذا شيء لم يوجده الله ولن يوجده .. وقولنا "شيء" في هذه الحالة هو قول لغوي .. لا معنى مادة وجسما .. لانه عدم مطلق..
2- قوله تعالى " يا ليتني كنت تراباً" ، أي يا ليتني كنت ترابا كالبهائم التي جعلت ترابا يوم القيامة، فلا أجد جزاء ما قدمت يداي.. هذه أمنية الكافر.. .
3- افترضت: مجرمان/مؤمنان .. مخلوق وعدم مؤمن/ مخلوق وعدم كافر .. هذه مغالطتك انت لنفسك، ان كان هناك من قدر الله له ان يكون مؤمنا او كافرا، كيف سيكون عدمًا؟ .. فهذه مغالطة بالتقسيم.. وافتراض محال بالجمع بين النقيضين ! كونه مؤمن يعني موجود لا عدم .. كونه كافر يعني موجود لا عدم .. سواءا وُجد او سيوجد فيما بعد .. فالعدم لا يوصف ولن يكون مؤمن او كافر.. مادام خارجا عن قول الله : " كن فيكون"، اما من كتب الله له ان يوجد من عدم .. فهو موجود في كل الاحوال حتى لو لم يحن موعد خلقه.. ربما تطلق عليه " عدم وقتي" او عدم لك انت .. لكن له تقديره ووقته فلن يكون عدما حين ياتي موعد خلقته الذي قدره الله له.. فهذا لا يُسمى عدما فيما يتعلق بالخالق .. بل هو موجود مخلوق قُدر له وقته ولو كان عدما قبل ان يوجد .. وما من شيء الا وكان عدما ثم قال الله له كن فكان..
4- العدم المطلق (المحض) .. لا يقدر له شيء اصلا لانه غير موجود ولا سيوجد ولا وُجد .. والحديث عن العدم المطلق عدم وخبل .. وما لايقبله العقل هو ان تتخيل العدم المطلق !.. فالعقل يستحيل ان يمعن الا فيما يرى ويعرف ويدرك .. فانت تدرك ما ترى من مخلوقات .. لكن لا تدرك عدما لا ولن يكون .. غير موجود أصلا .. والتفكير في هذا خلل بل هو الأمر المستقبح عقلا !
5- الله لا يخلق انسانا للنار وانسانا للجنة بمعنى ان يتحكم في اختياره ويقوده الى هذا او ذاك .. الله يسبب له الاسباب ويلهم كل من خلق جنته وناره .. الهمها فجورها وتقواها .. اختيارك المطلق يقودك إما لجنة وإما لنار .. انما علم الله أزلي يعلم ما كان قبل ان يكون .. فأنت مخير لا مسير وتحت علم الله الازلي..
6- أخيرا تقول: "فالمعدوم شيء باعتبار الذهن والعلم فهنالك أربع مراتب للوجود " فهذا تناقض .. اربع مراتب لإيش؟ انت قلت: للوجود .. لا للعدم .. ومن المحال العقلي اجتماع عدم الشيء مع وجوده .. فالعدم لا يكون موجودا .. والموجود لا يكون عدما .. هذا بدهي ضروري يعرفه كل طفل وكل عاقل .. اما موجود واما عدم .. وطالما يستحيل ان يجتمع عدم الشيء مع وجوده معا فكيف تجرأ عقلك وخرج عن عقاله باعتبار العدم قسم من اقسام الوجود : )