المطلب الثانى (2 - 6) :- قصص زائفة تقنن لوراثة الكهنوت في سلالة الهارونيين و خدمة سبط لاوى لبيت الرب
المقدمة :-
- استكمالا لموضوع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)
وكذلك (المبحث الرابع :- اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة كانت سبب الاتفاق في بعض القصص بين طوائف اليهود والمسيحيين) :-
واستكمالا لموضوع :-
- هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت
و في هذا الموضوع أستكمل ما بدأته في الموضوع السابق عن فكرة الكهنوت ، فبعدصناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت ، وجود بشر وسطاء بين الناس وبين خالقهم من خلال قصص محرفة عن سيدنا إبراهيم وسيدنا اسحاق وسيدنا يعقوب تجعل بعض كلمات يقولها هؤلاء الأشخاص أمر واجب النفاذ بسبب حصولهم على العهد الأبدي
فكانت الخطوة التالية للصدوقيين هى أن ترث سلالة الهارونيين من سبط لاوى هذا العهد الأبدي ليكون لهم وحدهم الكهنوت وبالتالي السلطة الروحية والاستفادة المادية من وراء هذا الأمر ، فصنعوا نصوص زائفة وقصص محرفة أخرى نشروها بين بني إسرائيل من أجل تحقيق هذا الغرض المنحرف والذى سيعود عليهم باستفادة مادية و سياسية أيضا ان شاء الله سوف أوضحها لاحقا فى موضوع منفصل ان شاء الله
فكانت الخطوة التالية للصدوقيين هى أن ترث سلالة الهارونيين من سبط لاوى هذا العهد الأبدي ليكون لهم وحدهم الكهنوت وبالتالي السلطة الروحية والاستفادة المادية من وراء هذا الأمر ، فصنعوا نصوص زائفة وقصص محرفة أخرى نشروها بين بني إسرائيل من أجل تحقيق هذا الغرض المنحرف والذى سيعود عليهم باستفادة مادية و سياسية أيضا ان شاء الله سوف أوضحها لاحقا فى موضوع منفصل ان شاء الله
- فمن الناحية التاريخية كان هناك نزاع في الفترة الهلينستية بين مختلف الأسباط حول أنسابهم ومن الأفضل
وكان من ضمن تلك النزاعات الخلاف الذي نشأ بين الكهنة الصدوقيين (الذين زعموا أنهم من سلالة سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام ) وبين الفريسيين حول الخدمة في بيت الرب و الكهنوت
فعارض الفريسيين فكرة أن يكون الكهنوت منحصر في سلالة الهارونيين فقط وهي الفكرة التي كان يروج لها الصدوقيين وحاولوا بكل قوتهم اعطاءها قانونية مقدسة ، فوضعوا في البداية نصوص تظهر أن كهنوت الهارونيين هو اختيار الرب وأن الأساس لهذا الاختيار هو القرابة من سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وشفاعته ، ولكنهم بعد ذلك أرادوا أن ينحصر الوعد بالكهنوت في سلالة فينحاس بن العازار بن هارون دونا عن باقي إخوته ، وكانوا جميعا لهم نفس القرابة
لذلك لن تنفع موضوع القرابة و الشفاعة وحدها في حصر هذا الكهنوت في سلالة فينحاس لذلك كانت الفكرة بتعلية مقامه على باقي سلالة الهارونيين بطريقة أخرى غير قرابة الدم فكان حصوله على هذا الوعد بسبب أنه غار للرب
يعني تحصل ذريته على الكهنوت بسبب أعمال فينحاس وليس بسبب أعمالهم
ولكن حتى وان كان الأجداد صالحون فهذا لا يعني أن يستمر الوعد والعهد في من فسد من ذريتهم
بينما قام الصدوقيين بمحاربة تلك الفكرة وجعلوا العهد مستمرة بغض النظر عن أعمال الذرية
فهي طريقة أخرى لإثبات أن المكانة الدينية والاجتماعية تكون بالدم بغض النظر عن الأعمال ولكن هذه المرة عن طريق القرابة من فينحاس ، فيكفى أن الجد الأكبر قد عمل حتى يكون لذريته الوعد ، ومهما عملوا فإن لهم الوعد و العهد
و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-
الفرع الأول (1-2-6) :- الفريسيين يعارضون الكهنوت الموروث في سلالة معينة أي أنهم لم يؤمنوا بقداسة النصوص التي تزعم بالكهنوت الهارونى
الفرع الثاني (2-2-6) :- تحديد الكهنوت في سلالة معينة
الفرع الثالث (3 -2-6) :- نصوص من أسفار أخرى غير الأسفار الخمسة الأولى توضح أن الكهنوت لم يكن دائما في ذرية فينحاس وأن خدمة الهيكل لم تكن منحصرة في سبط لاوى في تعارض مع نصوص الأسفار الخمسة الأولى
الفرع الرابع (4-2-6) :- الموسوعة اليهودية تقر بأن انحصار الكهنوت في سلالة معينة الموجود في سفر اللاويين كان في فترة متأخرة من بني إسرائيل بينما كان في إسرائيل القديمة أي شخص يمكن أن يقترب من المذبح و يقدم الذبائح للرب
الفرع الخامس (5-2-6) :- أسفار الكتاب المقدس الأخرى تخبرنا أن أي انسان كان يقدم ذبائح للرب الاله
تعليق