قصة جدعون و أبيمالك
المقدمة :-
استكمالا للتناقضات بسفر القضاة والتى تؤكد على استحالة أن يكون هذا السفر تم بوحى مقدس وانما هو تجميع لقصص تم تداولها بين بنى اسرائيل بدون التأكد من مدى صحتها
للمزيد راجع (من كاتب سفر القضاة) :-
فنجد في الاصحاحات (6) ، (7) ، (8) من سفر القضاة يخبرنا أن :-
بني إسرائيل عملوا الشر فتركهم الرب لقبيلة مديان يغيرون عليهم ويدمرون محاصيلهم لمدة سبع سنوات فكان بني إسرائيل يهربون إلى الكهوف في الجبال ، فتوجه بني إسرائيل إلى ربهم فبعث لهم الله عز وجل نبي (ولا نعرف ما هو دور النبي غير أنه ردد عليهم أنعم الله عز وجل عليهم وأنهم مع ذلك لم يسمعوا للرب ، ولكن لا جديد يخبرهم به )
ثم ذهب ملاك الرب إلى رجل اسمه جدعون من سبط منسي وقال له اذهب بقوتك وخلص بني إسرائيل من مديان ، وقام جدعون بهدم مذبح بعل ، وتقديم تقدمات للرب ، فأسماه والده (يربعل) ، ثم جمع عشائر منسي و أشير وزبولون ونفتالي لمحاربة مديان والعماليق ، ولكن كان عدد المقاتلين من بني إسرائيل كثير فخاف الرب أن يقول بني إسرائيل أنهم انتصروا على مديان بقوتهم ، فطلب من جدعون أن ينادى في الجنود بأن من كان خائفا فليرجع ، فرجع عدد منهم وبقى مع جدعون عشرة آلاف ، ولكن الرب وجد العدد كبير أيضا فطلب من جدعون أن ينزل الجنود في الماء ، فقام 300 شخص بغرف الماء بأيديهم ولعقه ، أما الباقين فجثوا على ركبهم لشرب الماء ، فقال الرب لجدعون أنه سينصره بــ 300 رجل فقط أما الباقي فليعد إلى مساكنهم
و بالفعل هاجم جدعون معسكر المديانيين الذين من فزعهم قاتلوا بعضهم البعض ، وهرب الباقي ، فاستدعى جدعون قبائل افرايم و منسى ونفتالى وأشير ليهجموا على مدن المديانيين ، واستمر جدعون في مطاردة زبح وصلمناع ملكي مديان حتى وصل إلى سكوت ، فطلب من أهلها طعام وشراب له ولرجاله فرفضوا ، فتوعدهم جدعون بالقتل بعد أن ينتهى من المديانيين ، ثم استمر في طريقه ، ففعل أهل فنوئيل نفس الشئ ، فتوعدهم بعد رجوعه بهدم البرج ، واستطاع جدعون أسر زبح وصلمناع ، وعاد بهم وهو في طريقه انتقم من أهل سكوت وفنوئيل ، ثم قتل الأسيرين ، فطلب منه بني إسرائيل أن يتسلط عليهم هو ونسله ولكنه رفض ، وأخذ من بني إسرائيل أقراط ذهبهم وصنع منه ذهب ، فعبده بني إسرائيل ، وذل المديانيين إلى بني إسرائيل وعم السلام على بني إسرائيل لمدة أربعين عام
وتزوج جدعون كثيرا فأنجب سبعون ولد ، وأنجب من سرية له ولد أسماه أبيمالك
وبعد وفاة جدعون ، عبد بني إسرائيل البعل وأساءوا إلى أسرته
ثم نجد الاصحاح (9) يخبرنا:-
بقصة أبيمالك بن يربعل (المفروض أن يربعل هو نفسه جدعون) ، الذي ذهب إلى شكيم حيث أهل والدته وطلب منهم مساندته في المطالبة بالحكم على أساس أنهم أخواله ، وبالفعل وقفوا بجانبه فأعطوه سبعين شاقل فضة ، استطاع بهم استئجار رجال ، هاجم بهم بيت أبيه وقتل أخوته ولم يتبقى منهم إلا يوثام الذي قام بالاختباء ، ثم قام أهل شكيم بتنصيبه ملكا ، فخطب بهم يوثام خطبة بها مثال عن الأشجار واختيار ملك لهم ، ثم هرب خوفا من أبيمالك ، الذي تملك على بني إسرائيل لمدة ثلاث سنوات حتى ساءت العلاقة بينه وبين أهل شكيم الذين نصبوا أكمنة في الطرقات ، ثم جاء رجل اسمه جعل بن عابد ورجاله وأثار أهل شكيم ضد أبيمالك ، وعندما وصل الخبر بأبيمالك سار بجيش وحارب أهل شكيم في كذا معركة حتى انتصر عليهم وقتلهم و قتل جعل بن عابد ، ففر بعضهم إلى حصن ، فحاصره أبيمالك ولكن امرأة ألقت عليه حجر شق جمجمته ، فطلب من حامل سلاحه أن يقتله بالسيف حتى لا يقول أحد أن امرأة قتلته ، وبذلك انتقم الرب من أبيمالك وأهل شكيم وما فعلوه في أسرة جدعون (يربعل)
ولكن في هذه القصة تناقضات وعلامات استفهام ، توضح أنه وقعت تحريفات لهذه القصة بسفر القضاة ، حيث نجد الآتي :-
تعليق