الفرع الخامس (5-1-6) :- الوباء والأمراض لا ترتفع عن بني إسرائيل إلا بالطقوس التي يؤديها الكاهن هارون
بعد أن صنع الكهنة الصدوقيين نصوص أن الرب جعل رضا سيدنا إبراهيم من رضاه و غضبه من غضب الرب بدون قيد أو شرط (أبارك مباركيك وألعن لاعنيك) (تكوين 12: 3) ، وأن سيدنا إبراهيم يتوسط لأقوام فاسدة ومع ذلك يقبل الرب وساطته بدون أي رفض أو اعتراض يعني أن أي شخص سيباركه سيدنا إبراهيم فإن البركة واقعة عليه بالتأكيد ، وأي شخص سيلعنه فإن اللعنة واقعة عليه بالتأكيد ، ثم ينتقل العهد إلى سيدنا اسحاق والذي ينطق بكلمات فيصبح سيدنا يعقوب سيدا على أخيه عيسو وينتقل له و ذريته نفس العهد ، فكان الدور على صنع نصوص وقصص تظهر أن هارون الكاهن (الجد الأكبر لسلالة الكهنة الهارونيين الذين منهم الصدوقيين) قد ورث نفس الشيء فيصبح مباركته من مباركة الرب ولعنه من لعن الرب بدون أي قيد أو شرط ولكن هذه المرة بطقوس يؤديها ، هذه الطقوس تم صنعها خصيصا حتى يستفيد الكاهن ماديا وهي مثلما أستفاد سيدنا إبراهيم من صلاته أبيمالك ماديا (تكوين 20: 14 - 16)
- 1- سيدنا هارون يتوسط و يوقف الوبا عن الشعب بدون الحاجة إلى استغفار الشعب ولا توجه الشعب لله عز وجل :-
فنقرأ من سفر العدد :-
16 :41 فتذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى و هرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب
ثم نقرأ :-
16 :44 فكلم الرب موسى قائلا
16 :45 اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة فخرا على وجهيهما
16 :46 ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة و اجعل فيها نارا من على المذبح و ضع بخورا و اذهب بها مسرعا الى الجماعة و كفر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب قد ابتدا الوبا
16 :47 فاخذ هرون كما قال موسى و ركض الى وسط الجماعة و اذا الوبا قد ابتدا في الشعب فوضع البخور و كفر عن الشعب
16 :48 و وقف بين الموتى و الاحياء فامتنع الوبا
16 :49 فكان الذين ماتوا بالوبا اربعة عشر الفا و سبع مئة عدا الذين ماتوا بسبب قورح
16 :50 ثم رجع هرون الى موسى الى باب خيمة الاجتماع و الوبا قد امتنع
يعني الرب لا يعاقب ليس لاستغفار الشعب أو تراجعه ولكن لطقوس يؤديها هارون الكاهن ، فيصبح بذلك وسيط بين الشعب وبين الرب ، ولا نرى أن الشعب توجه لله عز وجل بالاستغفار مما قالوه
تعليق