هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (1) : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 02:58 م

الفرع الخامس (5-1-6) :- الوباء والأمراض لا ترتفع عن بني إسرائيل إلا بالطقوس التي يؤديها الكاهن هارون

بعد أن صنع الكهنة الصدوقيين نصوص أن الرب جعل رضا سيدنا إبراهيم من رضاه و غضبه من غضب الرب بدون قيد أو شرط (أبارك مباركيك وألعن لاعنيك) (تكوين 12: 3) ، وأن سيدنا إبراهيم يتوسط لأقوام فاسدة ومع ذلك يقبل الرب وساطته بدون أي رفض أو اعتراض يعني أن أي شخص سيباركه سيدنا إبراهيم فإن البركة واقعة عليه بالتأكيد ، وأي شخص سيلعنه فإن اللعنة واقعة عليه بالتأكيد ، ثم ينتقل العهد إلى سيدنا اسحاق والذي ينطق بكلمات فيصبح سيدنا يعقوب سيدا على أخيه عيسو وينتقل له و ذريته نفس العهد ، فكان الدور على صنع نصوص وقصص تظهر أن هارون الكاهن (الجد الأكبر لسلالة الكهنة الهارونيين الذين منهم الصدوقيين) قد ورث نفس الشيء فيصبح مباركته من مباركة الرب ولعنه من لعن الرب بدون أي قيد أو شرط ولكن هذه المرة بطقوس يؤديها ، هذه الطقوس تم صنعها خصيصا حتى يستفيد الكاهن ماديا وهي مثلما أستفاد سيدنا إبراهيم من صلاته أبيمالك ماديا (تكوين 20: 14 - 16)

1- سيدنا هارون يتوسط و يوقف الوبا عن الشعب بدون الحاجة إلى استغفار الشعب ولا توجه الشعب لله عز وجل :-

فنقرأ من سفر العدد :-
16 :41 فتذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى و هرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب

ثم نقرأ :-
16 :44 فكلم الرب موسى قائلا
16 :45 اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة فخرا على وجهيهما
16 :46 ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة و اجعل فيها نارا من على المذبح و ضع بخورا و اذهب بها مسرعا الى الجماعة و كفر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب قد ابتدا الوبا
16 :47 فاخذ هرون كما قال موسى و ركض الى وسط الجماعة و اذا الوبا قد ابتدا في الشعب فوضع البخور و كفر عن الشعب
16 :48 و وقف بين الموتى و الاحياء فامتنع الوبا
16 :49 فكان الذين ماتوا بالوبا اربعة عشر الفا و سبع مئة عدا الذين ماتوا بسبب قورح
16 :50 ثم رجع هرون الى موسى الى باب خيمة الاجتماع و الوبا قد امتنع

يعني الرب لا يعاقب ليس لاستغفار الشعب أو تراجعه ولكن لطقوس يؤديها هارون الكاهن ، فيصبح بذلك وسيط بين الشعب وبين الرب ، ولا نرى أن الشعب توجه لله عز وجل بالاستغفار مما قالوه

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:03 م

2- الكاهن هو الذي يكفر عن المخطئ خطيئته أمام الرب ويصفح عنه ، فلا يوجد استغفار الإنسان لربه ولا توبة :-

فنقرأ من سفر اللاويين :-
5 :5 فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد اخطا به
5 :6 و ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي اخطا بها انثى من الاغنام نعجة او عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته

ثم نقرأ :-
5 :13 فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا بها في واحدة من ذلك فيصفح عنه و يكون للكاهن كالتقدمة

وكأن الكاهن أصبح هو الله (أعوذ بالله من ذلك) يصفح عمن يشاء و لا يصفح عمن يشاء !!!!!!
انه نتيجة لنصوص أن الرب يبارك مباركى سيدنا إبراهيم ويلعن لاعنيه (تكوين 12: 3)

وأيضا :-
9 :7 ثم قال موسى لهرون تقدم الى المذبح و اعمل ذبيحة خطيتك و محرقتك و كفر عن نفسك و عن الشعب و اعمل قربان الشعب و كفر عنهم كما امر الرب

وكذلك في (لاويين 4: 20 - 26 ،، 4: 31 - 35 ،، 5: 16 - 18 ،، 6: 7 ،، 12: 7- 8 ،، 14: 18 ،، 14: 53 ،، 15: 15 ،، 16: 16 ،، 16: 24 - 34 ،، 19: 22 )
وحتى المرأة المصابة بنزيف ثم توقف فيجب أن يكفر عنها الكاهن (لاويين 15: 30)

وكل هذا التكفير يكون عن طريق ذبائح ومحرقات (صكوك الغفران القديمة) يقدمها الإنسان العادي للكاهن ليذبحها ويأكل جزء منها ويحرق جزء آخر رائحة سرور لرضا الرب !!!!

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:05 م

3- لا يجوز لأي إسرائيلي أن يصعد محرقة وذبيحة إلا أمام خيمة الاجتماع وبالطبع فإن الذي سيقدمها هو الكاهن :-

فنقرأ من سفر اللاويين :-
17 :8 و تقول لهم كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء الذين ينزلون في وسطكم يصعد محرقة او ذبيحة
17 :9 و لا ياتي بها الى باب خيمة الاجتماع ليصنعها للرب يقطع ذلك الانسان من شعبه

4- قصة حرق ناداب وأبيهو لتقديمهما نار غريبة كانت بغرض تعزيز قانونية طقوس الكهنة التي تكسبهم الثروة :-

نقرأ من سفر اللاويين :-
10 :1 و اخذ ابنا هرون ناداب و ابيهو كل منهما مجمرته و جعلا فيهما نارا و وضعا عليها بخورا و قربا امام الرب نارا غريبة لم يامرهما بها
10 :2 فخرجت نار من عند الرب و اكلتهما فماتا امام الرب
10 :3 فقال موسى لهرون هذا ما تكلم به الرب قائلا في القريبين مني اتقدس و امام جميع الشعب اتمجد فصمت هرون

طبقا للقصة فإن خطيئة ناداب وأبيهو التي بسببها نالا عقاب الموت حرقا هو مخالفتهم أحد طقوس الكهنوت حيث قدما نار غريبة

يعني الغرض من القصة تعزيز أهمية الطقوس التي يقوم بها الكاهن ، فلا يأتي شخص ويعترض على هذه الطقوس ويقول أنها تكلف شعب بني إسرائيل الكثير من المال ، لأن هذه القصة سوف ترد عليه و ستجعله يظن بأهمية أصغر شئ في هذه الطقوس وهي نوع النار المقدمة فما بالكم بنوع الذبائح وجودتها و ضرورة أكل الكاهن منها !!!!!!

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:10 م

الفرع السادس (6 -1-6) :- في سفر يونان فإن الله عز وجل رفع العقاب عن قوم نينوى بتوبتهم و ليس بصلاة كاهن لهم

أسفار العهد القديم تم كتابتها بأكثر من يد كان لكلا منها تجاه مختلف في أحيان كثيرة ، وسفر يونان لم يكن من الأسفار التي قدسها الكهنة الصدوقيين ، وفى هذا السفر سنجد أن الله عز وجل غفر لقوم نينوى ورفع عنهم العقاب بمجرد توبتهم وإيمانهم به ، فلم يكن الأمر بحاجة إلى صلاة يونان أو أي كاهن لهم

فنقرأ من سفر يونان :-
3 :1 ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا
3 :2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها المناداة التي انا مكلمك بها
3 :3 فقام يونان و ذهب الى نينوى بحسب قول الرب اما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام
3 :4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى
3 :5 فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم
3 :6 و بلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد
3 :7 و نودي و قيل في نينوى عن امر الملك و عظمائه قائلا لا تذق الناس و لا البهائم و لا البقر و لا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء
3 :8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم
3 :9 لعل الله يعود و يندم و يرجع عن حمو غضبه فلا نهلك
3 :10 فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه
4 :1 فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ

يعني عندما أنذر يونان (سيدنا يونس) قوم نينوى بعقاب الله عز وجل الواقع عليهم فآمن قوم نينوى و تابوا و استغفروا الله ، فرفع عنهم الله عز وجل العقاب ، فلم يكن الأمر بحاجة إلى كاهن أو حتى إلى يونان ليصلى لهم حتى يرفع عنهم الله العقاب ، لم يكن الأمر بحاجة إلى ذبائح ومحرقات يقدمها كهنة

و السؤال الآن هو :-
لماذا هذا الاختلاف الفكري بين الأسفار الخمسة الأولى التي توضح بضرورة وجود الكهنة لنيل الغفران ، وبين سفر يونان الذي لا وجود لدور أي وسيط بين الإنسان وربه ؟؟!!!

لأن الأسفار الخمسة الأولى تم كتابتها من قبل أشخاص كان لهم فكر مختلف عن كاتب سفر يونان

وهذا هو التحريف وهو أن يتم اعادة كتابة الأسفار وفق لغرض ما

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:19 م

الفرع السابع (7-1-6) :- الدور الديني للكهنة في بني إسرائيل والذي حصلوا عليه نتيجة لهذا التحريف

الفترة الهلينستية وهي الفترة التي جاءت منها كل مخطوطات الكتاب المقدس بشكله الحالي و هي أيضا الفترة التي وقع فيها نزاع عقائدي و قبلي بين بني إسرائيل و التي تم الإشارة إليها في العهد الجديد في (أعمال 23: 7 -8) و (تيطس 3: 9) و (تيموثاوس الأولى 1: 4) فكان الكتاب المقدس بشكله الحالي هو نتاج هذا النزاع الذي حاولت فيه كل طائفة إثبات صحة وجهة نظرها من خلال تحريف القصة الحقيقية

فكانت فترة خصبة لتحريف الكتاب حيث كان الحكام اليونانيين ثم الرومان الوثنيين الذين لا يؤمنون بالكتاب فأرادوا إخضاع بني إسرائيل لهم بنشر ثقافتهم كما كان هناك رجال الدين و الموالين لهم الذين أنبهروا بتلك الثقافات وتوهموا أنها الحضارة فباعوا الآخرة بالدنيا كأمثال الكيمس و ياسون (مكابيين أول 7: 5 ، 7: 21 ، 9: 54 )، (مكابيين الثاني 4: 7 ، 4: 13 )

و قام هؤلاء الأشخاص بتقنين فكرة الكهنوت و ايهام بني إسرائيل أنهم يستشيرون الله و أن لهم ولاية روحية على الناس فيما يخص شئون دينهم و بهذه الطريقة يسهل عليهم تحريف الكتاب ونشر أفكار ضالة بين بني إسرائيل

للمزيد راجع (محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة )

https://www.hurras.org/vb/forum/%D9%...A6%D9%8A%D9%84

قال الله تعالى :- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) (سورة البقرة)

1- الكهنوت عند اليهود :-

أ- مسئولية حفظ الكتاب في يد الكهنة :-

أصبح هؤلاء الكهنة مسؤولين عن حفظ كتابهم المقدس وعن تعليم اليهود الناموس وتفسيرها لهم (لا 10: 10 و11، تث 33: 10، 2مل 17: 27 و28، 2أخ 15: 3، 17: 7-9، إرميا 18: 18، حز 7: 26، 44: 23، ملا 2: 6 و7)

ب- الكهنة يستشيرون الله ، فأصبح ما يقولونه للناس هو ما يخبرهم به الله عز وجل :-

كان اليهود يعتقدون أن الكهنة يستشرون الله عز وجل ، وأن ما يقولوه هو ما أخبرهم به رب العالميين (خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)

ج- الكهنة يكفرون عن الناس خطاياهم وفى يدهم قرار الصفح والغفران :-

سواء سرق أو كذب أو خان ، جار في القضاء أو وشى …. الخ ، كل هذه الأفعال المحرمة فإن الكاهن هو المسئول عن تكفير هذه الذنوب و الصفح (لاويين 4: 10 - 26 - 31 -35 ،، 5: 6 - 10- 13 - 16 - 18 ،، 6: 9 ،، 7: 7 )

الكاهن يكفر عن كل ذنوب بني إسرائيل وخطاياهم (لاويين 16: 21 - 24 - 30 - 33 - 34 )

و حتى تطهر المرأة من نفاسها ، وتطهر الأبرص ، وتطهير الرجل (لاويين 12: 7 - 8 ،، 14: 18 - 19 - 20 - 31 - 53 ،، 15: 15 - 30 )

الكاهن هو من يكفر عن نفسه وعن بيته ، يعني لا أحد أعلى من الكاهن ، ولا أحد يحاسب الكاهن على خطاياه (لاويين 16: 6 - 10 - 11)

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:25 م

2- الكهنوت عن المسيحيين :-

طبعا استغل بعض آباء الكنيسة الأوائل نصوص العهد القديم ليصنعوا لأنفسهم سلطة على أتباعهم وأضافوا إليها نصوص في العهد الجديد للتأكيد على هذه السلطة و التي جعلتهم كالآتي :-

أ- وكلاء من الله عز وجل على الناس :-

نقرأ من رسالة إلى تيطس :-
1 :7 لانه يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه و لا غضوب و لا مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع في الربح القبيح

ب- وكلاء سرائر الله :-

نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى :-
4 :1 هكذا فليحسبنا الانسان كخدام المسيح و وكلاء سرائر الله

و المقصود بالأسرار هنا هي أسرار الكنيسة السبعة ، يعني النعم السرية الغير منظورة ، التي ينالها المسيحي من الله عز وجل على يد الكاهن وهي :-

سر المعمودية :- والتي يعتقد معها المسيحي أنه نال الخلاص من الخطايا

سر الميرون :- أي أعطاه الولادة الجديدة و نال الروح القدس الذي حل بالمسيحى

سر التناول (القربان) (الإفخارستيا) :- الذي يعطيه إمكانية القيامة من الموت والحياة الأبدية

سر التوبة :- أخذ الكهنة هذا السر بمعنى أن أصبح لهم سلطة المغفرة لمن أخطأ من المسيحيين بعد أن يعترف الخاطئ للكاهن ، وهو يعتقد أن لهذا الكاهن له سلطة الحل كما من الله عز وجل

سر مسحة المرضى :- يعنى لهم القدرة على شفاء المرضى عن طريق الصلاة لهذا المريض ومسحه بزيت ، وكذلك لهم القدرة على إخراج الشياطين

فنقرأ من رسالة يعقوب :-
5 :14 امريض احد بينكم فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه و يدهنوه بزيت باسم الرب
5 :15 و صلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له

سر الزواج :- حتى يكون الزواج مقدس وصحيح فيجب أن يتم المراسم عن طريق الكاهن أما غير ذلك فهو زنا

سر الكهنوت :- و الذي معه يصبح الكاهن منبئ بأمر الله و له امتيازات أكثر من الأنبياء

ج- أخذ الكاهن المسيحي وظيفة الملائكة أي رسل بين السماء والأرض :-

إذا كان الكهنة رسل بين السماء والأرض فلماذا ترك الله العهد القديم و العهد الجديد ، لماذا ترك كتبا أصلا طالما كان ينوى أن يجعل من مجموعة بشر رسل بين السماء والأرض و يكونوا خلفاء للأنبياء ؟؟!!!!!

فلماذا جاء الأنبياء بالكتب إذا ؟؟!!!!!

فالكتب تركها الأنبياء بين الناس لتذكرهم بما كان يخبرهم به ، و لم يبعث الله عز وجل الأنبياء إلا بعد تحريف هذه الكتب ، فكانت بعثة الأنبياء لتذكير الناس بما هو تم تحريفه ، وكذلك بعث إرميا النبي بعد أن تم تحريف الكتاب

فنقرأ من سفر إرميا :-
23 :36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا

فلماذا الكهنوت ، أخذوا دور الأنبياء وهناك الكتب ؟؟!!!!

إلا إذا كانت الكتب التي معهم محرفة

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:29 م

الفرع الثامن (8-1-6) :- لا كهنوت في الاسلام ، و مهما استغفر انسان صالح لكافر فإن هذا لا ينفع

في الإسلام :-

لا كهنوت في الاسلام والأصل في الإسلام هو إيمان الإنسان إيمانا صحيحا وعمله الصالح
ونعم هناك شفاعة في يوم القيامة و لكنها ليست في الحياة الدنيا ، وحتى في يوم القيامة فإن لها شروط و حدود وهي في النهاية تكون بمشيئة الله ، فقد يأذن وقد لا يأذن يعني هي ليست في يد البشر ، كما أنها لا تنفع مع كافر أو لو لم يتوب الإنسان ويعمل صالحا و لا تنحصر في سلالة معينة
و في الدنيا لا يتكسب أي شخص من خلال دعائه لشخص آخر ، ولا يوجد عهد مفتوح مع أي شخص أو مع سلالة معينة ، فمن التراحم في الاسلام أن الناس تدعو لبعضها البعض بالهدى والرحمة والمغفرة و لكن لا أحد يتكسب من وراء ذلك ، وفى نفس الوقت لا يملك أحد أن يمحو خطايا أي إنسان إلا رب العالمين فقط ،
كما أن دعاء البشر في القرآن الكريم لا يتضمن تشفعهم بإنسان أو ملاك وإنما برحمة الله عز وجل و مغفرته و بإيمان هذا الإنسان

1- الأنبياء والرسل لم يطلبوا المال أو الأجر من الناس :-

قال الله تعالى :- (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)) (سورة يس)

قال الله تعالى :- (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)) (سورة الشعراء)

قال الله تعالى :- (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)) (سورة الأنعام)

هذه الآيات توضح للناس أن الصالحين لا يأخذون الأجر أو المال في سبيل دعوتهم وإنما يفعل ذلك الكذابين و المنافقين ، فكهنة بني إسرائيل اتخذوا الدين سبيل ليتكسبوا ويكونوا الثروات على حساب الفقراء والمحتاجين لذلك حرفوا في الكتاب والقصص ليقننوا سرقاتهم و نصبهم على بني إسرائيل باسم الدين

2- لم يقبل الله عز وجل مجادلة ووساطة سيدنا إبراهيم في قوم لوط و لم يغفر لوالده الكافر :-

عندما بشر الملائكة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن زوجته ستنجب ، ثم أخبروه بأنهم سيوقون العذاب بقوم لوط ، أخبرهم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن فيها لوط فأخبروه الملائكة بأنهم أعلم بمن فيها أما بالنسبة للوط فسوف ينجوه وأهله إلا امرأته ، يعني العذاب واقع على هؤلاء القوم ، إلا أنه كان يجادلهم ، فتم ايقافه عن المجادلة و اخباره بأن هذا أمر الله عز وجل

قال الله تعالى :- (وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32)) (سورة العنكبوت)

قال الله تعالى :- (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)) (سورة هود)

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:31 م

3- لم يؤمر اليهود والمسيحيين إلا أن يعبدوا الله عز وجل ولكنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله :-

كما رأينا في نصوص سفر اللاويين ، فأصبح الكاهن هو من يكفر عن المخطئ ويحدد أنه قد صفح عنه وكأنه أصبح هو الله ، فأصبح الإسرائيلي يذهب بالذبائح والقرابين للكاهن حتى ينال رضاه وليس رضا الله عز وجل ، أصبحوا يطيعونهم في كل شئ حتى وان كان في معصية الله عز وجل

قال الله تعالى :- (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)) (سورة التوبة)

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا أحد أصبح نائب عن الله عز وجل يعفو ويصفح كما يشاء ، فكلها أكاذيب الكهنة الصدوقيين التي صنعوها ليعطوا أنفسهم وضع اجتماعي وسلطة روحية على الناس وتلقفها منهم الكهنة المسيحيين

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:38 م

4- الأساس في نجاة الإنسان يكون بالإيمان والعمل الصالح ، فمن يكفر السيئات هو الله عز وجل فقط ، ولا تتوقف المغفرة على دعاء من شخص صالح له ، و لم يطلب الله عز وجل من الناس أن تذهب للصالحين والأولياء ليصلوا أو يدعو لهم حتى يستجيب الدعاء :-

لا توجد آية في القرآن الكريم يأمر فيها الله عز وجل المسلمين أن يذهبوا للصالحين والأولياء ليدعوا لهم حتى يستجيب ، بل إن آيات القرآن الكريم واضحة أن نجاة الإنسان بايمانه الصحيح وعمله الصالح ، وأن على الإنسان أن يدعو الله عز وجل ولا يجعل بينه وبين الله عز وجل حاجز و ألا يتوسل لأحد إلا الله عز وجل

قال الله تعالى :- (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) (سورة العصر)

قال الله تعالى :- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا (30) أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)) (سورة الكهف)

قال الله تعالى :- (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)) (سورة طه)

قال الله تعالى :- (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)) (سورة النساء)

و التوجه بالتوبة يكون لله عز وجل هو من يكفر عنا السيئات و ليس الكهنة و لا الصالحون :-

قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)) (سورة التحريم)

شروط التوبة هي :-

الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عز وجل.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: الندم على فعله.
الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت.
الشرط السادس :- إصلاح ما أفسده
الشرط السابع :- العمل الصالح
الشرط الثامن :- الحسنات يذهبن السيئات

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:42 م

ثواب التوبة نزول بركات الله عز وجل :-

قال الله تعالى :- (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)) (سورة هود)

قال الله تعالى :- (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)) (سورة هود)

أخبر سيدنا هود عليه الصلاة والسلام قومه أن السبيل إلى أن يرزقهم الله عز وجل و يرفع من شأنهم يكون بعبادة الله عز وجل واستغفاره ، يعني يطلب منهم التوجه إلى الله عز وجل ، فلم يضع شرط قبول الاستغفار إلى نفسه كما لم يطلب منهم أجر أو مال لدعوته لهم

و من أسباب المغفرة :-

رجاء المغفرة من الله وحده
ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا: (يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأ فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة. فيقول الله تعالى: (لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به.
قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيرى).

قال الله تعالى :- (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)) (سورة آل عمران)

قال الله تعالى :- (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110)) (سورة النساء)

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:46 م

5- قوم سيدنا موسى كانوا يتوجهون إلى الله عز وجل بطلب التوبة والمغفرة ولم يتوجهوا إلى سيدنا هارون :-

قال الله تعالى :- (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)) (سورة البقرة)

قال الله تعالى :- (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (153)) (سورة الأعراف)

أمر الله عز وجل بني إسرائيل بأن يطلبوا مغفرته ، ولم يأمرهم بالذهاب للكاهن هارون ليصفح عنهم

قال الله تعالى :- (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (59)) (سورة البقرة)

و الحطة :- أي الدعاء بأن يحط الله عز وجل عنهم خطايا التقصير وكفر النعم ، أي أن يستغفروا الله عز وجل

قال الله تعالى :- (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)) (سورة الأعراف)

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:54 م

6 - أن الله عز وجل قريب يجيب دعوة الداعي ، فأي إنسان يدعو الله عز وجل بنيه صادقة في أي مكان أو زمان فإن الله عز وجل مجيب الدعاء ، فلا أحد بين البشر وبين خالقهم :-

قال الله تعالى :- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)) (سورة البقرة)

قال الله تعالى :- (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)) (سورة غافر)

قال الله تعالى :- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)) (سورة ق)

قال الله تعالى :- (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)) (سورة الأعراف)

قال الله تعالى :- (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)) (سورة غافر)

كيف بعد ذلك نذهب لبشر و نضعه بيننا وبين خالقنا ، ونعتقد بأن الله عز وجل لن يستجيب طلبنا إلا إذا دعا لنا هذا الشخص الصالح ؟؟؟!!!! أو أنه سيستجيب لا محالة عندما يدعو هذا الصالح ؟؟!!!!

ولكن لا ، فإن الله عز وجل يستجيب لأي إنسان صادق النيه يدعو لوجه الله عز وجل و يطلب منه بقلب سليم ، فلا تضعوا أي انسان حتى وان كان صالح بينكم وبين خالقكم ، فقد يطلب الإنسان من الصالحين الدعاء له ، ولكن يجب ألا يعتقد بأن استجابة طلبه متوقف على دعاء هذا الصالح ، فقد لا يستجيب لهذا الصالح و لكن يستجيب لهذا الانسان ، ولذلك يجب ألا نكف أن ندعو بأنفسنا لله و أن نعمل ما يرضيه فهذا هو التوسل الحقيقي لنيل رضا الله عز وجل

وهذا هو ما حدث في قصة المرأة في سورة المجادلة التى قال لها زوجها أنتى على كظهر أمى وبذلك انفصلت عن زوجها بلا رجعة ، فذهبت للرسول تطلب منه الحل ولكن لم يكن لديه ،ثم استجاب الله عز وجل لها عندما توجهت إليه بشكواها مباشرة بدون أن تجعل بينها وبينه وسيط

قال الله تعالى :- (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)) (سورة المجادلة)

وفى الحديث الشريف :- عن أبي سعيد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها " قالوا : إذا نكثر . قال : " الله أكثر "

و أيضا :-
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله تعالى ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبتين "

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 03:57 م

7 - ابتغاء الوسيلة من الله عز وجل وليس من البشر :-

قال الله تعالى :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)) (سورة المائدة)

ومن تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن :-
(اعلم أن جمهور العلماء على أن المراد بالوسيلة هنا هو القربة إلى الله تعالى ، بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه على وفق ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - بإخلاص في ذلك لله تعالى ; لأن هذا وحده هو الطريق الموصلة إلى رضى الله تعالى ، ونيل ما عنده من خير الدنيا والآخرة .
وأصل الوسيلة : الطريق التي تقرب إلى الشيء ، وتوصل إليه وهي العمل الصالح بإجماع العلماء)
انتهى

8 - سيدنا آدم وزوجته استغفروا الله عز وجل ولم يتوسلوا بأي أحد ، و قبل الله عز وجل توبتهم :-

لم يجعلوا بينهم و بين الله عز وجل أي كائن ولا حتى الملائكة ، وعندما ندموا وتابوا ، فإن الله عز وجل تاب عليهم بدون أن يكون هناك وسيط بينه وبينهم ، فلم يتوقف توبته عليهم بوجود وسيط صالح يدعو لهم

قال الله تعالى :- (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)) (سورة البقرة)

والكلمات التي قالها سيدنا آدم وزوجته هي

قال الله تعالى :- (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)) (سورة الأعراف)

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 04:01 م

9 - كل آيات القرآن الكريم التي تخبرنا بدعاء البشر لا تتضمن تشفعهم بملائكة أو صالحين أو بآباء ، وإنما برحمة الله عز وجل :-

عندما نجمع آيات القرآن الكريم التى تخبرنا بدعاء البشر فانها أبدا لم تتضمن التشفع ببشر وصالح فالانسان عندما يدعو ربه فإنه يرجو رحمته ومغفرته

عندما دعا سيدنا زكريا ربه بأن يرزقه بذرية صالحة لم يتشفع بجده إبراهيم أو بملاك

قال الله تعالى :- (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)) (سورة مريم)

عندما دعا سيدنا يونس ربه بأن يخرجه من بطن الحوت ، فإنه أقر بذنه واستغفر ، ولكنه لم يتشفع بإنسان ، وكذلك سيدنا أيوب الذي مسه الضر

قال الله تعالى :- (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)) (سورة الأنبياء)

دعاء المؤمنين

قال الله تعالى :- (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)) (سورة آل عمران)

وكذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (سورة البقرة 126 - 128) ، دعاء المؤمنين (سورة البقرة - 286) و (سورة آل عمران - 9 ، 16 ، 148 ) ، دعاء سيدنا يوسف (سورة يوسف - 101)

للمزيد من آيات القرآن الكريم راجع هذين الرابطين :-

http://quranbysubject.com/category.p...2-000c29db8d9b

و أيضا

https://sites.google.com/site/adiaai...ome/douaacoran

**أكرمنى ربى بالاسلام** · 29 أكت, 2020, 04:04 م

10 - يمكن لأي مسلم أن يستغفر لآخر ما عدا الكافر ، و لكن يدعو للكافر بالهداية :-

في الإسلام من تراحم المؤمنين بعضهم البعض هو الاستغفار للآخر ، والشعور به ، فالمسلم يساعد أخيه المسلم ، فإن كان في حاجة لمال ساعده بالمال ، وإن كان في حاجة لشخص يرشده ، ساعده بالنصح ، وإن كان قد أخطأ و تاب ، ساعده وهئ له سبل التوبة ودعا له الله عز وجل ، فلا يتكسب أحد من وراء الدعاء للآخر وإنما هو التراحم بين الناس ، فالدعاء للأخر يكون حتى للأموات الذين لم تراهم ، والاستغفار ليس حكر على سلالة بعينها ولكن يمكن لأي مسلم أن يستغفر للآخر بشرط ألا يكون هذا الآخر من الكافرين ، وفى النهاية فإن الله عز وجل هو من سيحكم بقبول الاستغفار أم لا

قال الله تعالى :- (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) (سورة الحشر)

وكذلك كان الأنبياء يستغفرون للمؤمنين

قال الله تعالى :- (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا (28)) (سورة نوح)

ونعم ليس هناك استغفار لكافر و لكن هناك نصحه وارشاده و بيان الحق له حتى يعقل ويعود لرشده

قال الله تعالى :- (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)) (سورة التوبة)

قال الله تعالى :- (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) (سورة النحل)

11- سيدنا إبراهيم عندما استغفر لوالده الكافر فكان عن عدم علم منه ، وعندما عرف تبرأ منه :-

فلا يوجد عهد مفتوح ورضا مفتوح مع سيدنا ابراهيم بدون قيد أو شرط ، فحتى يرضى الله عز وجل عن من رضا عنه سيدنا إبراهيم يجب أن يكون هذا الشخص مؤمن وصالح ، فبرغم حب سيدنا إبراهيم لأبيه إلا أن الله عز وجل لم يرضى عنه لأنه كافر

قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) (سورة التوبة)

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
قائمة الاختلافات بين مخطوطات العبرية بواسطة زين الراكعين ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 14 يول, 2024, 11:33 م	ردود 0 72 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة زين الراكعين 14 يول, 2024, 11:33 م
هل الصواب عمورة أم غمورة ؟ الاختلاف بسبب عدم تنقيط التوراة بواسطة mohamed faid ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م	ردود 0 83 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة mohamed faid 7 يون, 2023, 09:08 م
تحريف العهد القديم \|\| تحريف التوراة \|\| اختلاف نسخ التوراة \|\| ابن تيمية وابن القيم وتحريف التوراة والعهد القديم بواسطة Mohamed Karm ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص	ردود 0 122 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة Mohamed Karm 28 ماي, 2023, 02:50 ص
اعتراف علماء المسيحية باتلاف اليهود لمخطوطات الكتاب المقدس بواسطة mohamed faid ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م	ردود 0 118 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة mohamed faid 2 ماي, 2023, 01:35 م
الاسفار الضائعة من الكتاب المقدس بواسطة رمضان الخضرى ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص	ردود 0 121 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة رمضان الخضرى 22 أبر, 2023, 01:45 ص

هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (1) : صناعة أصل زائف لفكرة الكهنوت

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة