1/1 حذف كلمات (ابن الله) من بداية مرقس
1 2 3 4 5 6
------------------------------------------------------------
n التعليق النصي:
كيف بدء مرقس إنجيله؟، هذا السؤال يعد واحداً من اشهر وأعقد أسئلة المشاكل النصية بالعهد الجديد [الكسندر جلوب 209:1982]، فوفقاً لأغلب أقوال العلماء فإن بداية مرقس هى كما يلى: "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ" ( لأحدث المقالات المدافعة عن أصالة تلك الفقرة يراجع: [دين ديب 2008] [تومى واسرمان 2011] [ماكس بوتنر 2015] ) إلا ان عدد كبير من العلماء أمثال: [يوليوس فلهاوزن 3:1903] [إيبرهارد نستله 101:1907] [جون هوكينز 152:1909] [فيرون بارتليت 78:1922] [تشارلز توري 69:1933] [هنري ميجور 14:1938] [ايرنست هانسين 39:1968] [إدوارد سويسر 30:1970] [جان سلومب 1977] [تشيد مايرز 93:1988] [آلان كول 102:1989] [بيتر هيد 1991] [ايرمان بارت 154:1991] [أيان موير 62:1995] [أديلا كولنز 1995] [جون بينتر 24:1997] [ديفيد باركر 145:1997] [كيث إليوت 584:2000] [جويل ماركوس 141:2000] [كلايتون كروي 2001] [هنريك جريفين 200541:-43] [سوزان هندرسون 35:2006] [فيمي بيركينز 46:2007] [جريج موريسون 301:2008] [كارل بلاك 47:2011] [ريتشارد ديلون 6:2014] [هنري وانسبروج 18:2015] [فيليب كمفورت 178:2015] [ايبرهارد جوتنج 174:2020]، يرون ان بداية مرقس هى: "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ .." بحذف كلمات (ابن الله)، فأى البدايتين هى الصحيحة: هل تلك التى تحتوى على كلمات (ابْنِ اللهِ) ام التى لا تحتوى على هذه الكلمات بإعتبار انه قد تم إضافتها لاحقاً من قبل النساخ؟. التقليد المخطوطى (الدليل الخارجي) رغم انه يمدنا بما يقارب الـ 10 أشكال نصية لتلك البداية، إلا انه يمكننا ان نستثنى اخر شكلين وهما kو y وذلك لأن الأولى قراءة تفسيرية آبائية ولدينا شهادة من نفس الآباء على معرفتهم بالقراءات الأخرى كما سنرى لاحقاً، والثانية نظراً لكون الشاهد لها مخطوط واحد فقط تم تصحيحه الى القراءة g. فعلياً وبشكل صحيح يمكن فعل ذلك أيضاً مع باقى القراءات الأخري. فالقراءات b - c - d - f – h يمكن تفسير نشأتها بوضوح من القراءات الثلاثة الأخرى الباقية a - e - g فضلاً عن الرؤية اللاهوتية الواضحة فى نشأة قراءة f، على ان قراءة e تمتلك حظوظاً معدومة تقريباً نظراً لضعف الدعم المخطوطى فضلا عن كون الشاهد النصى الوحيد هو مخطوط ترجمة.
بنظرة سريعة فى القراءتين المتبقيتين a و g، يمكننا ان نرى ان الدعم المخطوطي للقراءة a يبدو متوفقاً على الدعم المخطوطي للقراءة g حيث يمكننا ان نرى توزيعاً جغرافياً كبيراً شرقاً وغرباً بينما القراءة g تتمتع بتوزيع جغرافى فى المنطقة الشرقية فقط [بيتر هيد 624:1991]، كذلك فمن نقاط قوة القراءة a نقطة عدد المخطوطات الداعمة لها بما يزيد عن 98% من المخطوطات اليونانية فضلاً عن جودة وقدم شهود تلك المخطوطات - كالمخطوط الفاتيكانى والمخطوط بيزا والمخطوط واشنطن - [بروس متزجر 62:1994]، على الجانب الأخر رغم إخفاق القراءة g فى كمية المخطوطات الداعمة إلا انها تنافس بقوة فى جودة الدعم والأقدمية [ايرمان بارت 150:1991]، فبالإضافة الى جودة قراءة الناسخ الأصلى للمخطوط السينائي مع التسليم بانه من الصعب تحديد إذا ما كان الناسخ الأصلى A قام بنسخ القراءة الأقصر بشكل صحيح من النموذج الذى أمامه ام انه أخطأ فى نسخ القراءة الأطول نتيجة الخطأ البصري [تومى واسرمان 5:2015]، إلا انه وفقاً لإختيار العالم [بيتر مالك 219:2013] فإن عملية تصحيح المخطوط رغم انها تمت قبل ان يخرج المخطوط من موقع النسخ إلا ان الرأى المُفضل لديه هو ان المُصحح D قد إستخدم نموذجاً أخر كالعادة فى عملية التصحيح وليس النموذج الأصلى الذى الذى قام الناسخA بالنسخ منه، ما يعنى ان المخطوط السينائي يمكن ان يشهد لتواجد كلا القراءتين معاً فى تلك الفترة، فإن قدم القراءة له دعم من قبل المخطوط الكوريديتي (038 = Θ) - يعود للقرن التاسع - حيث ان النص هذا المخطوط بإنجيل مرقس تحديداً وفقاً لأبحاث العلماء يعود الى نفس زمن النص المُستخدم من قبل أوريجانوس ويوسابيوس بالقرنين الثالث والرابع بقيصرية [بروس متزجر 83:2005]، علاوة على ذلك فإن إكتشاف التميمة P.Oxy 75:5073 والتى تعود لنهاية القرن الثالث وبداية الرابع وتتضمن الأعداد الأولى من إنجيل مرقس تقرأ الفقرة كما يلي: "إقرا بداية الإنجيل وأنظر: بدء إنجيل يسوع الميسح كما هو مكتوب .... "[سميث & بيرنهارد 22:2011] تيجعل قراءة g تتمتع بدعم أقدم شاهد نصي يوناني متوافر لإنجيل مرقس [فيليب كمفورت 178:2015]، بالمثل فإن الترجمات القديمة وإن كانت تشهد بوضوح للقراءة الأطول a من حيث الدعم المتنوع الكبير (قبطى - لاتيني - سرياني) إلا انها فى الوقت ذاته تشهد لوجود القراءة g بشكل جيد كما يلي:
.
.
مثل التقليد المخطوطي اليوناني فإن دعم الترجمات القديمة وإن كان يميل فى مجمله الى دعم القراءة الأطول a إلا انه فى الوقت ذاته يشهد الى تواجد القراءة الأقصر g بشكل جغرافي كبير [ديفيد هوتشيسون 41:2005] [تومى واسرمان 39:2011].
الشهادة الآبائية للقراءتين لا تختلف كثير فقراءة a يمكننا ان نجدها بالقرن الثاني الميلادي من خلال إقتباسات إيرينيوس بأكثر من موضع فى كتابه ضد الهرطقات على الجانب الأخر فإن قراءة g تتمتع أيضاً بدعم يعود للقرن الثالث من قبل أوريجانوس خلال أكثر من موضع بكتاباتة.
ففى منتصف القرن الثالث الميلادي كتب أوريجانوس عمله المُسمي "ضد كلسس" وهو كتاب دفاعي تم تحريره خصيصاً للرد على إدعاءات ضد المسيحية كتبها فيلسوف يوناني وثني يدعي كلسس، خلال الفصل الرابع من الكتاب الثاني إستشهد أوريجانوس ببداية إنجيل مرقس قائلاً ”لا بل ان واحداً من الإنجيليين - مرقس - قال: بدء انجيل يسوع المسيح كما هو مكتوب فى اشعيا النبي”، ما يعني بوضوح ان أوريجانوس كان يعلم القراءة g فقط.
كتاب ضد الهرطقات إيرينيوس هو عمل آبائي يعود لنهاية القرن الثاني، ينحدر إلينا هذا العمل من خلال ترجمة لاتينية عن اصله اليوناني تعود لأقصى تقدير قبل منتصف القرن الرابع بالإضافة الى بعض الشذرات اليونانية المتبقية وترجمة أرمينية لبعض المواضع بالمجلدات الأولى وبشكل كامل للمجلد الرابع والخامس، إقتباس إيرينيوس لبداية مرقس نجدها فى ثلاثة مواضع بهذا العمل: 3:10.5 )النسخة اللاتينية) و 3:16.3 (اللاتينية والأرمينية) كلا الموضعين يشهدان للقراءة الكاملة a، اما الإقتباس الثالث 3:11.8 (اليونانية واللاتينية) فهو يعانى من إختلاف شديد بين العلماء فوفقاً للقراءة القديمة من قبل العالم تشندورف لتلك الفقرة فإن إيرينيوس يشهد للقراءة g بحذف (ابن الله) فقط إلا انه وبصدور نسخة [Sources Chrétiennes] عام 1952 فإن إيرينيوس أصبح الأن بجانب شهادة القديس أبيفانيوس4 أسقف سلاميس مع دعم هامشى من بعض المخطوطات التى تحتوى تفاسير مثل: 237. 238. 259 يشهدون للقراءة k بحذف كلمات (يسوع المسيح ابن الله) بشكل كامل، الأمر الذى يبين ان تلك القراءة ربما تكون قراءة تفسيرية فى المقام الأول. اليوم فإن نسخة UBS الإصدار الخامس تضع شهادة إيرينيوس بهذا الموضع 3.11.8 بشكل خاطئ (لاتينى ويوناني) فى شهود دعم القراءة k، حيث ان النسخة اليونانية المحفوظة لهذا الموضع من الكتاب تقرأ:”بدء إنجيل يسوع المسيح، كما..... ” خلافاً للنسخة اللاتنية التى تقرأ: ”بدء الإنجيل، كما هو مكتوب ....” [دين ديب 46:2008]، وهو الأمر الذى يمكننا تأكيده من خلال نسخة الهوامش النقدية لإنجيل مرقس للعالم [ليج 1935].[3] مايعنى ان شهادة إيرينيوس يجب ان يعاد النظر إليها فى دعم القراءة g او على الأقل طرح فكرة الفساد النصي بهذا الموضع.
بالإضافة الى إيرينيوس فإن لجنة UBS بالإصدار الخامس تضع امبروسيوس4 وخروماتيوس4 وأوغسطينوس5 وفاوستوس4 كداعمين للقراءة الطويلة a فى حين أضاف إليهم العالم [تومى واسرمان 34:2011] دعم من كلاً من أمبروسياستر4 وكيرلس السكندرى5 وأعمال منسوبة لكلاً من أثناسيوس6 فيكتور الأنطاكى5، أما قراءة g فبالإضافة إلى أوريجانوس فإنها مدعومة من قبل فيكتورينوس أسقف بيتوه3 وأستيريوس4 وسرابيون4 وكيرلس الأورشليمي4 وهيسيخوس5 وباسيل الكبير4. على انه يلاحظ خلافاً لنسخة UBS والذى تضعه فى قائمة شهود القراءة g فإن سيفيريان5 يعتبر من الداعمين لكلاً القرائتين، بالإضافة كذلك الى جيروم5 والذى يعرف كلا القراءتين. الشهادة الآبائية إذاً لم تحسم الموقف سواء أكان فى توضيح عدم الحاجة الى كلمات (ابن الله) فى سياق الإستدلال بالنص بشكل متعمد او على النقيض من الحاجة الى وجودها. بشكل أو بأخر فإن نتيجة تحليل الدليل الخارجى يُحفز على ان كلا القراءتين يمكن ان تكون القراءة الأولية، فما بين مفسراً للدليل الخارجى على انه يميل بشكل واضح لقراءة a [تومى واسرمان 23:2011][4]، او على انه يميل لتفضيل القراءة الأقصر g [هورت 23:1896][كينت بروير 44:2012]، إلا ان ما هو واضح ان الدليل الخارجي بشكل مجمل ملتبس ولا يمكن ان يقدم دليلاً حاسماً لتلك القضية النصية [روبرت بريجز 57:1977] [إلدون إيب 7:2005] [برادلي جونسون 53:2017]. الدليل الداخلي يسير على نفس النتيجة بشكل كبير فداعمي القراءة الأطول من العلماء يرون ان هناك اسباب قوية لترجيح صحتها منها[5]: ان تلك الكلمات بالعدد الأول من الإنجيل توافق مضمون رؤية مرقس عن بنوة يسوع بالكتاب كله – يراجع 1/11 ، 3/11 ، 5/7 ، 9/7 ، 14/61 ، 15/39.[6] علاوة على ذلك فإنه اذا كانت هذه الكلمات مضافة من قبل الناسخ فلماذا لم يضف إليها أدوات التعريف. اما عن تفسيرهم لحذف تلك الكلمات فهو يرجع للخطأ العفوى من قبل بعض النساخ بسبب ما يعرف بالخطأ البصرى بالنهايات المتشابهة، حيث كان النساخ قديماً يقومون بكتابة بعض الكلمات المقدسة (الله – الرب – المسيح – يسوع ..) بشكل مُختصر يعرف بإسم (Nomina Sacra) ولان كلمات: (يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) تضم تلك الكلمات المقدسة فقد كان يتم كتابتها فى المخطوطات القديمة بالشكل التالى: ΙΥΧΥΥΥΘΥ (ΙΥ = يسوع ، ΧΥ = المسيح ، ΥΥ = ابن ، ΘΥ = الله) ولتشابهه نهايات كلمات (الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) فإن الناسخ أسقط بشكل عفوى كل ما بين القوسين ΙΥΧ(ΥΥΥΘ)Υ ليصبح النص فقط ΙΥΧΥ (يَسُوعَ الْمَسِيحِ)، بالمقابل فإن الفريق الأخر من العلماء ممن يدعم القراءة الأقصر فإنهم يرون ان تلك الكلمات إضافة نسخية لاحقه لعدد من الأسباب أهمها:
.
.
تحليل الدليل الداخلي أيضاً لا يمكن ان يعطينا الصورة المؤكدة للقراءة الأقرب للأصل، فإذا كانت القراءة a تتوافق مع رؤية الكاتب فإن هذا ليس مدعاه لتفضيل القراءة بل على النقيض يمكننا ان نرى بصورة مغايرة ان هذا سبباً وجيهاً فى إضافة تلك الكلمات عند بعض النساخ إذا وضعنا فى الإعتبار الرؤية السائدة بين أغلب العلماء [يوجين بورنج 30:2006] ان العدد برمته هو عنوان الأنجيل أصلاً وان الغالب فى طباع النساخ هو التوسع فى صياغة العناوين [روجر أومانسون 56:2006] وإضافة الألقاب اللاهوتية، كذلك فإنه إذا كان النساخ يبدءون عملهم وهم فى قمة نشاطهم عند كتابة إنجيل أو رسالة جديدة فإن هذا لا يعنى انهم لا يخطئون، نعم قد تكون هناك أمثلة تم طرحها من قبل داعمي القراءة a للتدليل على أخطاء النساخ فى بداية عملهم لكنها ليست بنفس منهجية ولا بطبيعة الحالة النصية ببداية إنجيل مرقس ولا حتي بالكم ولا بالشكل الذي يجعلها قاعدة يمكن الإحتذاء بها إلا انها تبقي ومع ذلك تبقى نظرية محتملة الحدوث بشكل او بأخر. أيضاً إذا كان دافع الإضافة من قبل النساخ راجع الى الأهمية اللاهوتية فإن إقتباسات وطريقة الإستدلال الآبائي لتلك الفقرة لا تدل على انهم قد واجهوا اى مشكلة لاهوتية على الإطلاق فى حالة عدم وجود تلك الكلمات. [7]
الخلاصة ان قدم تاريخية القراءتين مع إمكانية تواجدهما معاً منذ بداية التقليد النصي لإنجيل مرقس [هنري سويت 2:1913] [فينسينت تايلور 82:1961] [هانز ليندر 198:2013] بالإضافة إلى وجود نقاط ضعف وقوة بطرح كلا الجانبين تجعلنا نتوقف فى تفضيل اى منها على الأخري إذ لا يمكن للنقد النصي فى تلك الحالة ان يقدم لنا تفسيراً مؤكداً لنشأة أى القراءتين من الأخري [روبرت جرانت 33:1963] [دينيس نينهام 60:1964] [جنس شروتر 280:2010] [برناردو تشو 109:2019]، ما يمكننا هنا وبشكل صحيح ان نقتبس مقولة العالم هورت الشهيرة: "لا يمكن رفض أي القراءتين بشكل آمن" [هورت 23:1896].[8]
يتبقى الخيار الأمثل إذاً عند العلماء فى رؤيتهم الشخصية فى تحديد قراءة النص الأولى من خلال القراءتين a و g:[9] فالقراءةa (بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله) تتمتع بإختيار أغلب الترجمات الإنجليزية القديمة والحديثة مثل: KJV وRSV1952 و TEV و NIV و REB و NEB و NET
فضلاً عن أغلب النسخ اليونانية: (جريسباخ) و(كارل لاشمان) و(تريجليز) و(الفورد) و(تاسكر) و(ألكسندر سوتير) و(جوزيف بوفر) و(هاينريك جوزيف فوجليز) و(أوغسطينوس ميرك) و(ماري جوزيف لاجرانج) و(برنارد وايس) و (بيرنارد أورشارد)، على ان تلك القراءة وضعت بين قوسين بالنص بإصدار إتحاد جمعيات الكتاب المقدس UBS مع ترميز تلك المشكلة نصية بالرمز {C} للدلالة على الشك فى صحتها[10] وكذلك الفعل ذاته بإصدارات نستل-آلاند26-28 وإصدار العالم (هيرمان سودن) وأخيراً إصدار Tyndale بجامعة كامبريدج.
أما القراءة g (بدء إنجيل يسوع المسيح( فهى تتمتع بدعم ضئيل من الترجمات الإنجليزية مثل: RSV1946 و TNIV، ومن النسخ اليونانية: الإصدار الثامن للعالم (قسطنطين تشندورف) وإصدار العالمين (ويستكوت وهورت) وإصدار العالم (سيمون بلجون) وإصدارات نستل-آلاند1-25 وإصدار دار الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية BFBS1958 والإصدار الخاص للعالم (جورج كيلباتريك) الصادر عام 1961م وإصدار جمعية الكتاب المقدس الهولندى عام 1951 والإصدار التنقيحي لنسخة العالم (ألبيرت هوك) من قبل العالم (هاينريك جريفين) Huck-Greeven13والإصدار النقدى للإزائية الإنجيلية عام 1986 للعالم الدومنيكانيّ الفرنسيّ الشهير (ماري-اميل بوامار) ومؤخراً إصدار عالم النقد النصي الشهير (مايكل هولمز) SBL.
[1] يضاف الى ذلك شهادة بعض التمائم القبطية مثل P.PalauRib. Inv. 412 وP.Stras. Copt. 5 وكلاهما يعودان للقرن السادس او السابع ويشهدان للقراءة القصيرة بحذف (ابن الله).
[2] تتوافر تلك الترجمة عبر ثلاثة مخطوطات A والتى تعود الى عام 1030م- والمخطوط B ويعود لعام 1104م- وأخيراً المخطوط C ويعود لعام 1118م.
[3] جدير بالذكر هنا ان ترجمة د. نصحى عبدالشهيد 49:2016 والمأخوذة من نسخة الكسندر روبرت وجيمس دونالدسون تقرأ الموضع 3.11.8 "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله، كما هو مكتوب بإشعياء النبى" وهى القراءة التى ليس لها اى اصل فى النسخ اللاتينية او اليونانية التى تحتفظ لنا بهذا الموضع من كتاب ضد الهرطقات لإيرينيوس !!
[4] للمزيد من الأسباب الداخلية في تأييد القراءة الأطول يطالع [ديفيد جارلاند 2015: 196-197]
[5] وفقاً لمنهج CBGM فإن المخطوطات الداعمة للقراءة الأقصر تفتقر الى وجود علاقة نصية واضحة فيما بينها ما يعنى بأن إجتماعها معاً على دعم تلك القراءة هو مجرد صدفة وإذا أخذنا فى الإعتبار الطبيعة المحتملة لنشأة تلك القراءة وهو (الخطأ البصري) نتيجة النهايات المتشابهة فإن القراءة الأطول هى المفضلة لكى تكون القراءة الأولية [بيتر جري & تومى واسرمان 50:2017]
[6] ما هو ملفت لإنتباه ان كافة الإشارات سواء الصريحة او الضمنية الى يسوع بالأعداد المذكورة تمت عبر سياق الأحداث بخلاف موضع 1/1.
[7] لا يختلف العلماء كثيراً فى انه حتى مع صحة القراءة الأقصر (بحذف ابن الله) فإن لاهوت مرقس لن يتأثر [كريج إيفانز 68:2000] .
[8] او بمعني أدق ان تترك الحالة النصية هنا بدون نتيجة نهائية حاسمة كما ذهب بعض العلماء مثل Minette de Tillesse نقلاً عن [كارل كازميرسكي 2:1979].
[9] او لنقل بشكل أكثر وضوحاً ما قاله [روبرت بريجز 58:1977] من انه من المستحيل تقديم أفضل من (قرار تخميني) في الوصول الى القراءة الأصلية.
[10] يوضح [داريل بوك 109:2015] ان وضع الكلمات بين أقواس هو أفضل تعبير لبيان عدم تأكد العلماء من القراءة الأصلية. لمطالعة نفس الرأي يراجع [مارك ستراوس 61:2014].
1/1 حذف كلمات (ابن الله) من بداية مرقس
n 1: 1 بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ1 2 3 4 5 6
a) بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله
b) بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الرب
c) بدء إنجيل ربنا يسوع المسيح ابن الله
d) بدء إنجيل يسوع ابن الله الحى
e) بدء إنجيل يسوع بن الله
f) بدء إنجيل يسوع الإله
g) بدء إنجيل يسوع المسيح
h) إنجيل الرب يسوع المسيح
k) بدء الإنجيل
y) بدء إنجيل يسوع
b) بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الرب
c) بدء إنجيل ربنا يسوع المسيح ابن الله
d) بدء إنجيل يسوع ابن الله الحى
e) بدء إنجيل يسوع بن الله
f) بدء إنجيل يسوع الإله
g) بدء إنجيل يسوع المسيح
h) إنجيل الرب يسوع المسيح
k) بدء الإنجيل
y) بدء إنجيل يسوع
------------------------------------------------------------
a) 01C A B D E F GS H K L W Δ Σ Φ 0211 f1 f13 4 16 26 33 61 79 117 131 152 153 154 178 205 209 565 597 700 1342 1424 Byz[1500] Lat(a aur b c d e f ff2 i q r1) Vg Sy(p h) Cop(samss bo) Geo2 Armmss Aeth Slav Got Arb | b) 1241 | c) Vgmss | d) Sy(DatArabic) | e) Arb(74) | f) 055 752 858 1337 1506T | g) 01* Θ 28C 530 582* 820* 1021 1436 1555* 1692 2430 2533 Cop(sa2mss) Sy(Palms) Geo1 Armmss Arbms | h) Sy(Pal) | k) Ire, Epip | y) 28*
a) 01C A B D E F GS H K L W Δ Σ Φ 0211 f1 f13 4 16 26 33 61 79 117 131 152 153 154 178 205 209 565 597 700 1342 1424 Byz[1500] Lat(a aur b c d e f ff2 i q r1) Vg Sy(p h) Cop(samss bo) Geo2 Armmss Aeth Slav Got Arb | b) 1241 | c) Vgmss | d) Sy(DatArabic) | e) Arb(74) | f) 055 752 858 1337 1506T | g) 01* Θ 28C 530 582* 820* 1021 1436 1555* 1692 2430 2533 Cop(sa2mss) Sy(Palms) Geo1 Armmss Arbms | h) Sy(Pal) | k) Ire, Epip | y) 28*
------------------------------------------------------------
n التعليق النصي:
كيف بدء مرقس إنجيله؟، هذا السؤال يعد واحداً من اشهر وأعقد أسئلة المشاكل النصية بالعهد الجديد [الكسندر جلوب 209:1982]، فوفقاً لأغلب أقوال العلماء فإن بداية مرقس هى كما يلى: "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ" ( لأحدث المقالات المدافعة عن أصالة تلك الفقرة يراجع: [دين ديب 2008] [تومى واسرمان 2011] [ماكس بوتنر 2015] ) إلا ان عدد كبير من العلماء أمثال: [يوليوس فلهاوزن 3:1903] [إيبرهارد نستله 101:1907] [جون هوكينز 152:1909] [فيرون بارتليت 78:1922] [تشارلز توري 69:1933] [هنري ميجور 14:1938] [ايرنست هانسين 39:1968] [إدوارد سويسر 30:1970] [جان سلومب 1977] [تشيد مايرز 93:1988] [آلان كول 102:1989] [بيتر هيد 1991] [ايرمان بارت 154:1991] [أيان موير 62:1995] [أديلا كولنز 1995] [جون بينتر 24:1997] [ديفيد باركر 145:1997] [كيث إليوت 584:2000] [جويل ماركوس 141:2000] [كلايتون كروي 2001] [هنريك جريفين 200541:-43] [سوزان هندرسون 35:2006] [فيمي بيركينز 46:2007] [جريج موريسون 301:2008] [كارل بلاك 47:2011] [ريتشارد ديلون 6:2014] [هنري وانسبروج 18:2015] [فيليب كمفورت 178:2015] [ايبرهارد جوتنج 174:2020]، يرون ان بداية مرقس هى: "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ .." بحذف كلمات (ابن الله)، فأى البدايتين هى الصحيحة: هل تلك التى تحتوى على كلمات (ابْنِ اللهِ) ام التى لا تحتوى على هذه الكلمات بإعتبار انه قد تم إضافتها لاحقاً من قبل النساخ؟. التقليد المخطوطى (الدليل الخارجي) رغم انه يمدنا بما يقارب الـ 10 أشكال نصية لتلك البداية، إلا انه يمكننا ان نستثنى اخر شكلين وهما kو y وذلك لأن الأولى قراءة تفسيرية آبائية ولدينا شهادة من نفس الآباء على معرفتهم بالقراءات الأخرى كما سنرى لاحقاً، والثانية نظراً لكون الشاهد لها مخطوط واحد فقط تم تصحيحه الى القراءة g. فعلياً وبشكل صحيح يمكن فعل ذلك أيضاً مع باقى القراءات الأخري. فالقراءات b - c - d - f – h يمكن تفسير نشأتها بوضوح من القراءات الثلاثة الأخرى الباقية a - e - g فضلاً عن الرؤية اللاهوتية الواضحة فى نشأة قراءة f، على ان قراءة e تمتلك حظوظاً معدومة تقريباً نظراً لضعف الدعم المخطوطى فضلا عن كون الشاهد النصى الوحيد هو مخطوط ترجمة.
بنظرة سريعة فى القراءتين المتبقيتين a و g، يمكننا ان نرى ان الدعم المخطوطي للقراءة a يبدو متوفقاً على الدعم المخطوطي للقراءة g حيث يمكننا ان نرى توزيعاً جغرافياً كبيراً شرقاً وغرباً بينما القراءة g تتمتع بتوزيع جغرافى فى المنطقة الشرقية فقط [بيتر هيد 624:1991]، كذلك فمن نقاط قوة القراءة a نقطة عدد المخطوطات الداعمة لها بما يزيد عن 98% من المخطوطات اليونانية فضلاً عن جودة وقدم شهود تلك المخطوطات - كالمخطوط الفاتيكانى والمخطوط بيزا والمخطوط واشنطن - [بروس متزجر 62:1994]، على الجانب الأخر رغم إخفاق القراءة g فى كمية المخطوطات الداعمة إلا انها تنافس بقوة فى جودة الدعم والأقدمية [ايرمان بارت 150:1991]، فبالإضافة الى جودة قراءة الناسخ الأصلى للمخطوط السينائي مع التسليم بانه من الصعب تحديد إذا ما كان الناسخ الأصلى A قام بنسخ القراءة الأقصر بشكل صحيح من النموذج الذى أمامه ام انه أخطأ فى نسخ القراءة الأطول نتيجة الخطأ البصري [تومى واسرمان 5:2015]، إلا انه وفقاً لإختيار العالم [بيتر مالك 219:2013] فإن عملية تصحيح المخطوط رغم انها تمت قبل ان يخرج المخطوط من موقع النسخ إلا ان الرأى المُفضل لديه هو ان المُصحح D قد إستخدم نموذجاً أخر كالعادة فى عملية التصحيح وليس النموذج الأصلى الذى الذى قام الناسخA بالنسخ منه، ما يعنى ان المخطوط السينائي يمكن ان يشهد لتواجد كلا القراءتين معاً فى تلك الفترة، فإن قدم القراءة له دعم من قبل المخطوط الكوريديتي (038 = Θ) - يعود للقرن التاسع - حيث ان النص هذا المخطوط بإنجيل مرقس تحديداً وفقاً لأبحاث العلماء يعود الى نفس زمن النص المُستخدم من قبل أوريجانوس ويوسابيوس بالقرنين الثالث والرابع بقيصرية [بروس متزجر 83:2005]، علاوة على ذلك فإن إكتشاف التميمة P.Oxy 75:5073 والتى تعود لنهاية القرن الثالث وبداية الرابع وتتضمن الأعداد الأولى من إنجيل مرقس تقرأ الفقرة كما يلي: "إقرا بداية الإنجيل وأنظر: بدء إنجيل يسوع الميسح كما هو مكتوب .... "[سميث & بيرنهارد 22:2011] تيجعل قراءة g تتمتع بدعم أقدم شاهد نصي يوناني متوافر لإنجيل مرقس [فيليب كمفورت 178:2015]، بالمثل فإن الترجمات القديمة وإن كانت تشهد بوضوح للقراءة الأطول a من حيث الدعم المتنوع الكبير (قبطى - لاتيني - سرياني) إلا انها فى الوقت ذاته تشهد لوجود القراءة g بشكل جيد كما يلي:
.
1- أقدم مخطوط للترجمة الصعيدية ويعود للقرن الخامس ممثلاً وفقاً لأراء العلماء المرحلة الأقدم لتقليد الترجمة الصعيدية SaI، اهمية هذا المخطوط ليست فى تأريخه الزمني القديم فحسب وإنما أيضاً فى كونه معروفاً بمشاركته عدد من القراءات الشهيرة مع المخطوطتين السينائي والفاتيكانى (على سبيل المثال هو المخطوط القبطى الوحيد المعروف حالياً باللهجة الصعيدية الذى ينهى إنجيل مرقس عند 16/8 بحذف الخاتمة الطويلة ). [1]
2- مخطوطات الترجمة السريانية الفلسطينية وإن كانت لها قراءة مغايرة حيث تقرأ (إنجيل الرب) بدلاً من (بدء إنجيل) إلا انها تتفق أيضاً على حذف (ابن الله)[2]، تلك المخطوطات كانت تستخدم فى القراءات الكنيسة ويعتقد ان تقليدها يعود لما بين 300-600م على ان نصها يحمل مزيجاً من دعم المخطوط السينائي والنص المُستخدم من قبل أوريجانوس وحتى النص البيزنطي [وليام بيترسين 149:1994]، اليوم فإن أقدم مخطوط مكتشف يعود للقرن السادس الميلادي (Codex Climaci Rescriptus) يدعم القراءة الثانية g بشكل واضح من خلال قراءة (بدء إنجيل) وحذف (ابن الله).
3- الترجمة الأرمينة تعد ثاني أكثر الترجمات القديمة كماً بعد مخطوطات الفولجاتا [بروس متزجر 157:1977]، ظهرت ببداية القرن الخامس إعتماداً على السريانية القديمة و المخطوطات اليونانية ثم مرت بمرحلة أخرى بنهاية القرن الخامس تعرضت فيها لعملية مراجعة وتنقيح إعتماداً على اليونانية فقط، اليوم فإن أقدم مخطوط أرميني يعود للقرن التاسع الميلادي. رغم ان لجنة UBS بالإصدار الثالث كانت تضع الترجمة الأرمينية فى شهود دعم القراءة الطويلة a إعتماد على نسخة نقدية قديمة لتلك الترجمة صادرة عام 1805م والمعروفة بنسخة Zohrab إلا ان [جوزيف اليكسانيان 159:2011] أشار الى انه بمراجعة 34 مخطوط أرمينى أقدم تاريخياً من المخطوطات المستخدمة فى نسخة Zohrab فقد تبين ان تلك المخطوطات تدعم القراءة الأقصر g وليست القراءة a ما يعنى ان Zohrab لا يمكنها ان تمثل التقليد النصي الأقدم لتلك الترجمة. إعتماداً على تلك المراجعة فإن لجنة UBS بداية من الإصدار الرابع قاموا بوضع الترجمة الأرمينية فى دعم القراءة الأقصر. [تومى واسرمان 37:2011]
4- الترجمة الجورجية وفقاً لأغلب العلماء فإنها تمت بنهاية القرن الخامس إعتماداً على المرحلة الأولي للترجمة الأرمينية - وليست مرحلة التنقيح -، أيضاً فإنها تتمثل فى تيارين نصيين الأول منهما وهو التيار الأقدم ويمثله المخطوط Adysh والذي يعود لعام 897م والثاني المتأخر ويمثله المخطوطتين Opiza ويعود لعام 913م وTbet ويعود لعام 995م، فى حالتنا النصية هذه فإن القراءة الأقصر g مدعومة من قبل التيار الأول Adysh، فى حين القراءة الأطول مدعومة من قبل التيار الأحدث.
5- أخيراً فإن دعم القراءة الأقصر g متوافر بالمخطوط السينائي العربي والذي يعد واحداً من أقدم المخطوطات العربية بدير سانت كاترين ويعود للقرن الثامن ويندرج وفقاً لأبحاث العالم [حكمت قشوع 56:2008] تحت المخطوطات مختلطة النص بين السكندري والغربي.
2- مخطوطات الترجمة السريانية الفلسطينية وإن كانت لها قراءة مغايرة حيث تقرأ (إنجيل الرب) بدلاً من (بدء إنجيل) إلا انها تتفق أيضاً على حذف (ابن الله)[2]، تلك المخطوطات كانت تستخدم فى القراءات الكنيسة ويعتقد ان تقليدها يعود لما بين 300-600م على ان نصها يحمل مزيجاً من دعم المخطوط السينائي والنص المُستخدم من قبل أوريجانوس وحتى النص البيزنطي [وليام بيترسين 149:1994]، اليوم فإن أقدم مخطوط مكتشف يعود للقرن السادس الميلادي (Codex Climaci Rescriptus) يدعم القراءة الثانية g بشكل واضح من خلال قراءة (بدء إنجيل) وحذف (ابن الله).
3- الترجمة الأرمينة تعد ثاني أكثر الترجمات القديمة كماً بعد مخطوطات الفولجاتا [بروس متزجر 157:1977]، ظهرت ببداية القرن الخامس إعتماداً على السريانية القديمة و المخطوطات اليونانية ثم مرت بمرحلة أخرى بنهاية القرن الخامس تعرضت فيها لعملية مراجعة وتنقيح إعتماداً على اليونانية فقط، اليوم فإن أقدم مخطوط أرميني يعود للقرن التاسع الميلادي. رغم ان لجنة UBS بالإصدار الثالث كانت تضع الترجمة الأرمينية فى شهود دعم القراءة الطويلة a إعتماد على نسخة نقدية قديمة لتلك الترجمة صادرة عام 1805م والمعروفة بنسخة Zohrab إلا ان [جوزيف اليكسانيان 159:2011] أشار الى انه بمراجعة 34 مخطوط أرمينى أقدم تاريخياً من المخطوطات المستخدمة فى نسخة Zohrab فقد تبين ان تلك المخطوطات تدعم القراءة الأقصر g وليست القراءة a ما يعنى ان Zohrab لا يمكنها ان تمثل التقليد النصي الأقدم لتلك الترجمة. إعتماداً على تلك المراجعة فإن لجنة UBS بداية من الإصدار الرابع قاموا بوضع الترجمة الأرمينية فى دعم القراءة الأقصر. [تومى واسرمان 37:2011]
4- الترجمة الجورجية وفقاً لأغلب العلماء فإنها تمت بنهاية القرن الخامس إعتماداً على المرحلة الأولي للترجمة الأرمينية - وليست مرحلة التنقيح -، أيضاً فإنها تتمثل فى تيارين نصيين الأول منهما وهو التيار الأقدم ويمثله المخطوط Adysh والذي يعود لعام 897م والثاني المتأخر ويمثله المخطوطتين Opiza ويعود لعام 913م وTbet ويعود لعام 995م، فى حالتنا النصية هذه فإن القراءة الأقصر g مدعومة من قبل التيار الأول Adysh، فى حين القراءة الأطول مدعومة من قبل التيار الأحدث.
5- أخيراً فإن دعم القراءة الأقصر g متوافر بالمخطوط السينائي العربي والذي يعد واحداً من أقدم المخطوطات العربية بدير سانت كاترين ويعود للقرن الثامن ويندرج وفقاً لأبحاث العالم [حكمت قشوع 56:2008] تحت المخطوطات مختلطة النص بين السكندري والغربي.
.
مثل التقليد المخطوطي اليوناني فإن دعم الترجمات القديمة وإن كان يميل فى مجمله الى دعم القراءة الأطول a إلا انه فى الوقت ذاته يشهد الى تواجد القراءة الأقصر g بشكل جغرافي كبير [ديفيد هوتشيسون 41:2005] [تومى واسرمان 39:2011].
الشهادة الآبائية للقراءتين لا تختلف كثير فقراءة a يمكننا ان نجدها بالقرن الثاني الميلادي من خلال إقتباسات إيرينيوس بأكثر من موضع فى كتابه ضد الهرطقات على الجانب الأخر فإن قراءة g تتمتع أيضاً بدعم يعود للقرن الثالث من قبل أوريجانوس خلال أكثر من موضع بكتاباتة.
ففى منتصف القرن الثالث الميلادي كتب أوريجانوس عمله المُسمي "ضد كلسس" وهو كتاب دفاعي تم تحريره خصيصاً للرد على إدعاءات ضد المسيحية كتبها فيلسوف يوناني وثني يدعي كلسس، خلال الفصل الرابع من الكتاب الثاني إستشهد أوريجانوس ببداية إنجيل مرقس قائلاً ”لا بل ان واحداً من الإنجيليين - مرقس - قال: بدء انجيل يسوع المسيح كما هو مكتوب فى اشعيا النبي”، ما يعني بوضوح ان أوريجانوس كان يعلم القراءة g فقط.
كتاب ضد الهرطقات إيرينيوس هو عمل آبائي يعود لنهاية القرن الثاني، ينحدر إلينا هذا العمل من خلال ترجمة لاتينية عن اصله اليوناني تعود لأقصى تقدير قبل منتصف القرن الرابع بالإضافة الى بعض الشذرات اليونانية المتبقية وترجمة أرمينية لبعض المواضع بالمجلدات الأولى وبشكل كامل للمجلد الرابع والخامس، إقتباس إيرينيوس لبداية مرقس نجدها فى ثلاثة مواضع بهذا العمل: 3:10.5 )النسخة اللاتينية) و 3:16.3 (اللاتينية والأرمينية) كلا الموضعين يشهدان للقراءة الكاملة a، اما الإقتباس الثالث 3:11.8 (اليونانية واللاتينية) فهو يعانى من إختلاف شديد بين العلماء فوفقاً للقراءة القديمة من قبل العالم تشندورف لتلك الفقرة فإن إيرينيوس يشهد للقراءة g بحذف (ابن الله) فقط إلا انه وبصدور نسخة [Sources Chrétiennes] عام 1952 فإن إيرينيوس أصبح الأن بجانب شهادة القديس أبيفانيوس4 أسقف سلاميس مع دعم هامشى من بعض المخطوطات التى تحتوى تفاسير مثل: 237. 238. 259 يشهدون للقراءة k بحذف كلمات (يسوع المسيح ابن الله) بشكل كامل، الأمر الذى يبين ان تلك القراءة ربما تكون قراءة تفسيرية فى المقام الأول. اليوم فإن نسخة UBS الإصدار الخامس تضع شهادة إيرينيوس بهذا الموضع 3.11.8 بشكل خاطئ (لاتينى ويوناني) فى شهود دعم القراءة k، حيث ان النسخة اليونانية المحفوظة لهذا الموضع من الكتاب تقرأ:”بدء إنجيل يسوع المسيح، كما..... ” خلافاً للنسخة اللاتنية التى تقرأ: ”بدء الإنجيل، كما هو مكتوب ....” [دين ديب 46:2008]، وهو الأمر الذى يمكننا تأكيده من خلال نسخة الهوامش النقدية لإنجيل مرقس للعالم [ليج 1935].[3] مايعنى ان شهادة إيرينيوس يجب ان يعاد النظر إليها فى دعم القراءة g او على الأقل طرح فكرة الفساد النصي بهذا الموضع.
بالإضافة الى إيرينيوس فإن لجنة UBS بالإصدار الخامس تضع امبروسيوس4 وخروماتيوس4 وأوغسطينوس5 وفاوستوس4 كداعمين للقراءة الطويلة a فى حين أضاف إليهم العالم [تومى واسرمان 34:2011] دعم من كلاً من أمبروسياستر4 وكيرلس السكندرى5 وأعمال منسوبة لكلاً من أثناسيوس6 فيكتور الأنطاكى5، أما قراءة g فبالإضافة إلى أوريجانوس فإنها مدعومة من قبل فيكتورينوس أسقف بيتوه3 وأستيريوس4 وسرابيون4 وكيرلس الأورشليمي4 وهيسيخوس5 وباسيل الكبير4. على انه يلاحظ خلافاً لنسخة UBS والذى تضعه فى قائمة شهود القراءة g فإن سيفيريان5 يعتبر من الداعمين لكلاً القرائتين، بالإضافة كذلك الى جيروم5 والذى يعرف كلا القراءتين. الشهادة الآبائية إذاً لم تحسم الموقف سواء أكان فى توضيح عدم الحاجة الى كلمات (ابن الله) فى سياق الإستدلال بالنص بشكل متعمد او على النقيض من الحاجة الى وجودها. بشكل أو بأخر فإن نتيجة تحليل الدليل الخارجى يُحفز على ان كلا القراءتين يمكن ان تكون القراءة الأولية، فما بين مفسراً للدليل الخارجى على انه يميل بشكل واضح لقراءة a [تومى واسرمان 23:2011][4]، او على انه يميل لتفضيل القراءة الأقصر g [هورت 23:1896][كينت بروير 44:2012]، إلا ان ما هو واضح ان الدليل الخارجي بشكل مجمل ملتبس ولا يمكن ان يقدم دليلاً حاسماً لتلك القضية النصية [روبرت بريجز 57:1977] [إلدون إيب 7:2005] [برادلي جونسون 53:2017]. الدليل الداخلي يسير على نفس النتيجة بشكل كبير فداعمي القراءة الأطول من العلماء يرون ان هناك اسباب قوية لترجيح صحتها منها[5]: ان تلك الكلمات بالعدد الأول من الإنجيل توافق مضمون رؤية مرقس عن بنوة يسوع بالكتاب كله – يراجع 1/11 ، 3/11 ، 5/7 ، 9/7 ، 14/61 ، 15/39.[6] علاوة على ذلك فإنه اذا كانت هذه الكلمات مضافة من قبل الناسخ فلماذا لم يضف إليها أدوات التعريف. اما عن تفسيرهم لحذف تلك الكلمات فهو يرجع للخطأ العفوى من قبل بعض النساخ بسبب ما يعرف بالخطأ البصرى بالنهايات المتشابهة، حيث كان النساخ قديماً يقومون بكتابة بعض الكلمات المقدسة (الله – الرب – المسيح – يسوع ..) بشكل مُختصر يعرف بإسم (Nomina Sacra) ولان كلمات: (يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) تضم تلك الكلمات المقدسة فقد كان يتم كتابتها فى المخطوطات القديمة بالشكل التالى: ΙΥΧΥΥΥΘΥ (ΙΥ = يسوع ، ΧΥ = المسيح ، ΥΥ = ابن ، ΘΥ = الله) ولتشابهه نهايات كلمات (الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) فإن الناسخ أسقط بشكل عفوى كل ما بين القوسين ΙΥΧ(ΥΥΥΘ)Υ ليصبح النص فقط ΙΥΧΥ (يَسُوعَ الْمَسِيحِ)، بالمقابل فإن الفريق الأخر من العلماء ممن يدعم القراءة الأقصر فإنهم يرون ان تلك الكلمات إضافة نسخية لاحقه لعدد من الأسباب أهمها:
.
1- من غير المعقول ان يقع مثل هذا الخطأ فى بداية اول سطر من الكتاب، حيث ان الناسخ عادة ما يكون فى قمة النشاط والتركيز مع بداية نسخ كتاب جديد فضلاً عن تواتر وقوع نفس نوع الخطأ لنفس الكلمات فى عدد من المخطوطات المختلفة ينفي إحتمالية الخطأ العرضي.
2- لم يرد فى أى موضع أخر بإنجيل مرقس صيغة (يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) ولا حتى (يَسُوعَ الْمَسِيحِ) سوى فى هذا الموضع ما يعنى انها قد تكون غريبة على تعبيرات الكاتب الأصلى.
3- لا يمكن تصور عدم استدعاء إنتباه الناسخ مع وجود كلمات مختصرة متتابعة بنهايات متشابهة بهذا الشكل (ΙΥΧΥΥΥΘΥ)، خصوصاً وان غرض الإختصار هو جذب النظر الى قدسية الكلمة فى حد ذاته، ما يجعل وقوع الخطأ البصرى ممكناً لكنه غير محتمل الحدوث فى تلك الحالة تحديداً.
4- إتفاق هذا العدد من المخطوطات -وإن كان ضئيلاً- على خطأ حذف كلمات (ابْنِ اللهِ) فقط رغم ان كلمة (الْمَسِيحِ) لها نفس النهاية المتشابهة أيضاً يُضعف من كون هذا الحذف يرجع للخطأ البصري لانه لا توجد اى مخطوطة متوافرة تحتوى على قراءة تحذف كلمات (الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) بشكل كامل بل أقصي ما يمكننا ان نراه هو انها تحذف فقط كلمات (ابْنِ اللهِ)، حتى بمطالعة القراءة المخالفة -لتلك الفكرة بحذف كلمة المسيح- والمدعومة فقط من قبل المخطوط اليوناني (28) فإننا سنجد ان المُصحح عندما قام بتصحيح مخطوطته لم يضف إلى نصه سوي كلمة (الْمَسِيحِ) فقط بدون (ابْنِ اللهِ) ما يعنى انه - او على الأقل النموذج الذى يُصحح منه - لم يكن يحتوى فى الأساس على كلمات (ابْنِ اللهِ) وهو ما يؤكد ان حذفه لقراءة (ابْنِ اللهِ) من البداية لا يمكن ان يكون سببه خطأ بصري !!
5- توافر العديد من الأمثلة التى تبين ان من عادة الناسخ التوسع فى صيغة الألقاب إما بإضافة لقب (المسيح) كما هو فى 3/11 او بإضافة (ابن الله) كما هو الحال فى 8/29.
6- توافر دلالات تداخل التأثير اللاهوتى للناسخ على النصوص التى ينسخها عموماً قد يفيد فى تفسير تلك الإضافة على انها هدف من الناسخ لتأكيد فكرة حصول يسوع على البنوة قبل إجراء عملية التعميد.
2- لم يرد فى أى موضع أخر بإنجيل مرقس صيغة (يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) ولا حتى (يَسُوعَ الْمَسِيحِ) سوى فى هذا الموضع ما يعنى انها قد تكون غريبة على تعبيرات الكاتب الأصلى.
3- لا يمكن تصور عدم استدعاء إنتباه الناسخ مع وجود كلمات مختصرة متتابعة بنهايات متشابهة بهذا الشكل (ΙΥΧΥΥΥΘΥ)، خصوصاً وان غرض الإختصار هو جذب النظر الى قدسية الكلمة فى حد ذاته، ما يجعل وقوع الخطأ البصرى ممكناً لكنه غير محتمل الحدوث فى تلك الحالة تحديداً.
4- إتفاق هذا العدد من المخطوطات -وإن كان ضئيلاً- على خطأ حذف كلمات (ابْنِ اللهِ) فقط رغم ان كلمة (الْمَسِيحِ) لها نفس النهاية المتشابهة أيضاً يُضعف من كون هذا الحذف يرجع للخطأ البصري لانه لا توجد اى مخطوطة متوافرة تحتوى على قراءة تحذف كلمات (الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ) بشكل كامل بل أقصي ما يمكننا ان نراه هو انها تحذف فقط كلمات (ابْنِ اللهِ)، حتى بمطالعة القراءة المخالفة -لتلك الفكرة بحذف كلمة المسيح- والمدعومة فقط من قبل المخطوط اليوناني (28) فإننا سنجد ان المُصحح عندما قام بتصحيح مخطوطته لم يضف إلى نصه سوي كلمة (الْمَسِيحِ) فقط بدون (ابْنِ اللهِ) ما يعنى انه - او على الأقل النموذج الذى يُصحح منه - لم يكن يحتوى فى الأساس على كلمات (ابْنِ اللهِ) وهو ما يؤكد ان حذفه لقراءة (ابْنِ اللهِ) من البداية لا يمكن ان يكون سببه خطأ بصري !!
5- توافر العديد من الأمثلة التى تبين ان من عادة الناسخ التوسع فى صيغة الألقاب إما بإضافة لقب (المسيح) كما هو فى 3/11 او بإضافة (ابن الله) كما هو الحال فى 8/29.
6- توافر دلالات تداخل التأثير اللاهوتى للناسخ على النصوص التى ينسخها عموماً قد يفيد فى تفسير تلك الإضافة على انها هدف من الناسخ لتأكيد فكرة حصول يسوع على البنوة قبل إجراء عملية التعميد.
.
تحليل الدليل الداخلي أيضاً لا يمكن ان يعطينا الصورة المؤكدة للقراءة الأقرب للأصل، فإذا كانت القراءة a تتوافق مع رؤية الكاتب فإن هذا ليس مدعاه لتفضيل القراءة بل على النقيض يمكننا ان نرى بصورة مغايرة ان هذا سبباً وجيهاً فى إضافة تلك الكلمات عند بعض النساخ إذا وضعنا فى الإعتبار الرؤية السائدة بين أغلب العلماء [يوجين بورنج 30:2006] ان العدد برمته هو عنوان الأنجيل أصلاً وان الغالب فى طباع النساخ هو التوسع فى صياغة العناوين [روجر أومانسون 56:2006] وإضافة الألقاب اللاهوتية، كذلك فإنه إذا كان النساخ يبدءون عملهم وهم فى قمة نشاطهم عند كتابة إنجيل أو رسالة جديدة فإن هذا لا يعنى انهم لا يخطئون، نعم قد تكون هناك أمثلة تم طرحها من قبل داعمي القراءة a للتدليل على أخطاء النساخ فى بداية عملهم لكنها ليست بنفس منهجية ولا بطبيعة الحالة النصية ببداية إنجيل مرقس ولا حتي بالكم ولا بالشكل الذي يجعلها قاعدة يمكن الإحتذاء بها إلا انها تبقي ومع ذلك تبقى نظرية محتملة الحدوث بشكل او بأخر. أيضاً إذا كان دافع الإضافة من قبل النساخ راجع الى الأهمية اللاهوتية فإن إقتباسات وطريقة الإستدلال الآبائي لتلك الفقرة لا تدل على انهم قد واجهوا اى مشكلة لاهوتية على الإطلاق فى حالة عدم وجود تلك الكلمات. [7]
الخلاصة ان قدم تاريخية القراءتين مع إمكانية تواجدهما معاً منذ بداية التقليد النصي لإنجيل مرقس [هنري سويت 2:1913] [فينسينت تايلور 82:1961] [هانز ليندر 198:2013] بالإضافة إلى وجود نقاط ضعف وقوة بطرح كلا الجانبين تجعلنا نتوقف فى تفضيل اى منها على الأخري إذ لا يمكن للنقد النصي فى تلك الحالة ان يقدم لنا تفسيراً مؤكداً لنشأة أى القراءتين من الأخري [روبرت جرانت 33:1963] [دينيس نينهام 60:1964] [جنس شروتر 280:2010] [برناردو تشو 109:2019]، ما يمكننا هنا وبشكل صحيح ان نقتبس مقولة العالم هورت الشهيرة: "لا يمكن رفض أي القراءتين بشكل آمن" [هورت 23:1896].[8]
يتبقى الخيار الأمثل إذاً عند العلماء فى رؤيتهم الشخصية فى تحديد قراءة النص الأولى من خلال القراءتين a و g:[9] فالقراءةa (بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله) تتمتع بإختيار أغلب الترجمات الإنجليزية القديمة والحديثة مثل: KJV وRSV1952 و TEV و NIV و REB و NEB و NET
فضلاً عن أغلب النسخ اليونانية: (جريسباخ) و(كارل لاشمان) و(تريجليز) و(الفورد) و(تاسكر) و(ألكسندر سوتير) و(جوزيف بوفر) و(هاينريك جوزيف فوجليز) و(أوغسطينوس ميرك) و(ماري جوزيف لاجرانج) و(برنارد وايس) و (بيرنارد أورشارد)، على ان تلك القراءة وضعت بين قوسين بالنص بإصدار إتحاد جمعيات الكتاب المقدس UBS مع ترميز تلك المشكلة نصية بالرمز {C} للدلالة على الشك فى صحتها[10] وكذلك الفعل ذاته بإصدارات نستل-آلاند26-28 وإصدار العالم (هيرمان سودن) وأخيراً إصدار Tyndale بجامعة كامبريدج.
أما القراءة g (بدء إنجيل يسوع المسيح( فهى تتمتع بدعم ضئيل من الترجمات الإنجليزية مثل: RSV1946 و TNIV، ومن النسخ اليونانية: الإصدار الثامن للعالم (قسطنطين تشندورف) وإصدار العالمين (ويستكوت وهورت) وإصدار العالم (سيمون بلجون) وإصدارات نستل-آلاند1-25 وإصدار دار الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية BFBS1958 والإصدار الخاص للعالم (جورج كيلباتريك) الصادر عام 1961م وإصدار جمعية الكتاب المقدس الهولندى عام 1951 والإصدار التنقيحي لنسخة العالم (ألبيرت هوك) من قبل العالم (هاينريك جريفين) Huck-Greeven13والإصدار النقدى للإزائية الإنجيلية عام 1986 للعالم الدومنيكانيّ الفرنسيّ الشهير (ماري-اميل بوامار) ومؤخراً إصدار عالم النقد النصي الشهير (مايكل هولمز) SBL.
[1] يضاف الى ذلك شهادة بعض التمائم القبطية مثل P.PalauRib. Inv. 412 وP.Stras. Copt. 5 وكلاهما يعودان للقرن السادس او السابع ويشهدان للقراءة القصيرة بحذف (ابن الله).
[2] تتوافر تلك الترجمة عبر ثلاثة مخطوطات A والتى تعود الى عام 1030م- والمخطوط B ويعود لعام 1104م- وأخيراً المخطوط C ويعود لعام 1118م.
[3] جدير بالذكر هنا ان ترجمة د. نصحى عبدالشهيد 49:2016 والمأخوذة من نسخة الكسندر روبرت وجيمس دونالدسون تقرأ الموضع 3.11.8 "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله، كما هو مكتوب بإشعياء النبى" وهى القراءة التى ليس لها اى اصل فى النسخ اللاتينية او اليونانية التى تحتفظ لنا بهذا الموضع من كتاب ضد الهرطقات لإيرينيوس !!
[4] للمزيد من الأسباب الداخلية في تأييد القراءة الأطول يطالع [ديفيد جارلاند 2015: 196-197]
[5] وفقاً لمنهج CBGM فإن المخطوطات الداعمة للقراءة الأقصر تفتقر الى وجود علاقة نصية واضحة فيما بينها ما يعنى بأن إجتماعها معاً على دعم تلك القراءة هو مجرد صدفة وإذا أخذنا فى الإعتبار الطبيعة المحتملة لنشأة تلك القراءة وهو (الخطأ البصري) نتيجة النهايات المتشابهة فإن القراءة الأطول هى المفضلة لكى تكون القراءة الأولية [بيتر جري & تومى واسرمان 50:2017]
[6] ما هو ملفت لإنتباه ان كافة الإشارات سواء الصريحة او الضمنية الى يسوع بالأعداد المذكورة تمت عبر سياق الأحداث بخلاف موضع 1/1.
[7] لا يختلف العلماء كثيراً فى انه حتى مع صحة القراءة الأقصر (بحذف ابن الله) فإن لاهوت مرقس لن يتأثر [كريج إيفانز 68:2000] .
[8] او بمعني أدق ان تترك الحالة النصية هنا بدون نتيجة نهائية حاسمة كما ذهب بعض العلماء مثل Minette de Tillesse نقلاً عن [كارل كازميرسكي 2:1979].
[9] او لنقل بشكل أكثر وضوحاً ما قاله [روبرت بريجز 58:1977] من انه من المستحيل تقديم أفضل من (قرار تخميني) في الوصول الى القراءة الأصلية.
[10] يوضح [داريل بوك 109:2015] ان وضع الكلمات بين أقواس هو أفضل تعبير لبيان عدم تأكد العلماء من القراءة الأصلية. لمطالعة نفس الرأي يراجع [مارك ستراوس 61:2014].
تعليق