( قيمة الإقتباسات الآبائيه في إثبات موثوقية نص العهد الجديد).
_____________________
🟢 لن تجد مناظره او حوار حول موثوقية العهد الجديد
يطرح فيه الطرف المسلم دليل قوي على تحريف نص ما من نصوص العهد الجديد إلا وستجد الطرف النصراني ( بعدما يفشل في إثبات اصالته من المخطوطات) يتجه للإستشهاد بالإقتباسات الآبائيه .
فقد تقول له على سبيل المثال إن هذا النص او هذه القراءه غير موجوده بالمخطوطه السينائيه والفاتيكانيه ...إلخ إلخ ، فتجده يقول لك ......إن الأب الفلاني اقتبس النص وذكره بالحرف كما هو موجود الآن وهذا الأب عاش في زمن قبل زمن المخطوطه اللي بتستشهد بها يا مسلم😥
✅ ومنشوري هذا يرد على مثل هذه النوعيه من الحجج المفترضه ليثبت ضحالتها وعدم حُجيتها ( التعويل على قيمة الإقتباسات الآبائيه ) ........ولأن هذا الموضوع يحتاج تفصيل كبير وحتى لا يمل القارئ ، لذلك سأحاول الإختصار على قدر الإمكان وساضيق دائرة الإقتباس وأوجزها كمصادر من كتاب أو كتابين فقط لعدم الإطاله .
🟣 والبدايه ستكون مع بارت ايرمان من كتابه :_
Didymus the Blind and the Text of the Gospels (The New Testament in the Greek Fathers) page,6
إذ يقول......
{الإشكاليه بأقوال الآباء واقتباساتهم هى ان الناسخين فى وقت تالي يتجهون لتصحيح هذه الإقتباسات ليحولوها الى الشكل السائد للنص المعروف فى زمنهم ، ولهذا فهي لا تمثل كلام الأب نفسه بل كلام الناسخ }.
🟣 وأخيراً العالمان كورت آلاند_باربرا آلاند في كتابهما الرائع :_
The Text of the New Testament: An Introduction to the Critical Editions and to the Theory and Practice of Modern Textual Criticism .
Page 171
♦️{ إنه لمن الصحيح فيما يتعلق بالإقتباسات الآبائيه للعهد الجديد كما في الترجمات التي غالباً ما يُساء الحكم عليهما وبالتالي يُساء استعمالهما. ان الطريق من نسخه حديثه من اعمال آباء الكنيسة رجوعاً للآيه التي قرأها _أي الأب_في عهده الجديد ربما يكون طويلاً وشاقاً}.
It is as true of New Testament quotations in the Church Fathers as it is of the versions that they are often misjudged and consequently misused. The route from a modern edition of a Church Father's works back to the text which he read in his New Testament may be long and tortuous.
♦️{وحتى عندما تتاح نسخه نقديه حديثه فلا ضمانه أنها تمثل إقتباسات العهد الجديد الآبائيه لعمل من الأعمال كما وردت في شكلها الأصلي}.
But even when a modern critical edition is available there is no certainty that it preserves the New Testament quotations of a work as they occurred in its original form.
♦️{ولا يقتصر الأمر على اقتباسات مستمرة من الكتاب المعلق عليه في التعليق نفسه، بل عادة ما يوجد أيضا النص الكامل (المسمى الليمّا) الذي يسبق التعليق. كان نص الليمّا مهدداً منذ البداية لأن طوله كان يغري الناسخ باستمرار باستبداله بالشكل المألوف. ولذلك يجب استخدام الليما بحذر وتحت المراقبة المستمرة للاقتباسات الواردة في التعليق نفسه. ولا يمكن قبول نص الليما باعتباره ذا حجية إلا عندما يكون هناك إتفاق إيجابي، وحتى في هذه الحالة فقط إذا كان المحرر قد حرر النص بشكل صحيح، فلا يتبع تقليداً رديئاً ولا يستبدل ببساطه تقليد المخطوطة بتقاليد مفضلة شخصياً}.
Not only are there constant citations from the book commented on in the commentary proper, but there is usually also the complete text (called the lemma) preceding the commentary. The text of the lemma was endangered from the start because its very length offered a constant temptation to the copyist to replace it with a familiar form. Consequently the lemma must be used with caution and under the constant control of quotations in the commentary itself. The lemma text may be accepted as authentic only when there is positive agreement, and even then only if the editor has edited the text correctly, neither following a poor tradition nor simply replacing the manuscript tradition with one personally preferred.
اللعب في الإقتباسات الآبائيه:_
♦️{بكل تأكيد لا احد اليوم يقتدي بمثال طبعة كيرلس السكندري التي صدرت منذ قرن مضى، حيث لم يقارن المحرر الليماتا في المخطوطات، بل دوّن كلماتها الاولى والأخيره فقط، ثم أكمل مابينهم في النص من نص مطبوع للعهد الجديد. ولكن هنالك اليوم مشاكل أكثر مما نتخيل تتعلق بإقتباسات العهد الجديد، حتى في اعمال المحررين البارزين}.
Certainly no one today follows the example of the edition of Cyril of Alexandria of a century ago, where the editor did not collate the lemmata in the manuscripts but only noted their first and last words, and then supplied the text between them from a printed New Testament text. And yet there are today more problems connected with the New Testament quotations, even in the works of outstanding editors, than would be imagined.
♦️{علاوةً عن ذلك، حتى عندما يمكن قبول نص الأب على أنه محرر بشكل موثوق، فإن المشاكل لم تنته بعد. فغالبا ما تنشأ مشاكل جديده. ويجب إثبات فقره بفقره ما إذا كان النص اقتباساً من العهد الجديد (وإن كان كذلك، فمن أي سفر -تمييز صعب إن لم يكن مستحيلاً في ظل وجود مقاطع إنجيلية متوازية ومتشابهه) أم مجرد تلخيص. وفي حين أنه قد يكون من السهل نسبيا القيام بذلك في التعليقات، فإن ذلك لا يشكل إلا جزءا صغيرا من المؤلفات الأبوية. وإذا كان النص اقتباساً، فإن السؤال التالي هو ما إذا كان الأب قد أعاد صياغته عمداً أو كان يقتبس من ذاكرته، أو إذا كان من الممكن الافتراض أنه كان ينسخ النص من مخطوطة -فعند ذلك فقط ستكون له قيمة كاملة كشاهد.}
Further, even when the text of a Father can be accepted as reliably edited, the problems are not yet over. Very frequently there are new problems. Passage by passage it must be established whether the text is a quotation from the New Testament (and if so, from which book — a difficult if not impossible distinction with parallel Gospel passages) or only an allusion. While this may be relatively easy to do in commentaries, these constitute only a small fraction of the patristic literature. If it is a quotation, the next question is whether the Father was intentionally rephrasing or was quoting from memory, or if it can be assumed that he was copying the text from a manuscript—for only then would it have full value as a witness.
👌الخلاصه:_
💧الإقتباسات الآبائيه تأتي في ترتيب متأخر من ترتيبات الادله الخارجيه الداعمه للقراءه الأصليه ....فالعهده بالأساس تتوقف على المخطوطات اليونانيه من ذوات الأحرف الصغيره ( مخطوطات مبكره ترجع لما قبل القرن التاسع_ وكلما كان عمر المخطوطه مبكر كلما كانت ذات أهميه ، فالأمر ليس بكثرة عدد المخطوطات بل بأهميتها وثقلها كشاهد داعم للقراءات ، فالمخطوطات #توزن_وليس_تعد)
💧مخطوطات الآباء شأنها كشأن مخطوطات العهد الجديد لا أصل لها وخضعت للتحريف ومخطوطاتها متأخره زمنيًا فعلى سبيل المثال مخطوطات كتاب اوريجانوس ضد كالسوس ترجع للقرن الرابع عشر ، و يوستينوس ضد تريفو اليهودي ترجع للقرن الرابع عشر أيضاً .
💧اقتباساتهم كانت تتعرض للتلاعب عن طريق النساخ لتصبح موافقه للنص السائد فى وقتها ، وهي ذات نفسها تحتاج لنقد نصي لتحديد الإقتباس الصحيح قبل أن يستخدموه كشاهد داعم لقراءة ما.
💧اقتباساتهم اصلاً ليست اقتباسات حرفيه بل مجرد تشابه بين كلمه أو كلمتين او جمله أو جملتين مع ما جاء بالكتاب المقدس فهم لم يقولوا أساساً انهم يقتبسوا أصلا من الكتاب المقدس 😀
💧 حتى عندما ينقلوا كلام أب ما فنجدهم يكتبوا لغة الإقتباس لنفس الأب ، فعلى سبيل المثال عندما ينقلوا إقتباس لإيريناوس نجدهم يفرقوا بين إقتباسه باليونانيه وإقتباسه باللاتينيه لنفس النص لأن نفس الإقتباسان يصبحا مختلفان بين لغه ولغه حتى عندما يصدرا عن نفس الأب
فنجدهم يكتبوا ir lat ( إيريناوس باللاتيني) و ir gr ( إيريناوس باليونانيه) .
بقلك مش شغاله ... مش شغاله يا ابونا .... الإقتباسات طلعت مش شغاله😥
إنتهى
#####
_____________________
🟢 لن تجد مناظره او حوار حول موثوقية العهد الجديد
يطرح فيه الطرف المسلم دليل قوي على تحريف نص ما من نصوص العهد الجديد إلا وستجد الطرف النصراني ( بعدما يفشل في إثبات اصالته من المخطوطات) يتجه للإستشهاد بالإقتباسات الآبائيه .
فقد تقول له على سبيل المثال إن هذا النص او هذه القراءه غير موجوده بالمخطوطه السينائيه والفاتيكانيه ...إلخ إلخ ، فتجده يقول لك ......إن الأب الفلاني اقتبس النص وذكره بالحرف كما هو موجود الآن وهذا الأب عاش في زمن قبل زمن المخطوطه اللي بتستشهد بها يا مسلم😥
✅ ومنشوري هذا يرد على مثل هذه النوعيه من الحجج المفترضه ليثبت ضحالتها وعدم حُجيتها ( التعويل على قيمة الإقتباسات الآبائيه ) ........ولأن هذا الموضوع يحتاج تفصيل كبير وحتى لا يمل القارئ ، لذلك سأحاول الإختصار على قدر الإمكان وساضيق دائرة الإقتباس وأوجزها كمصادر من كتاب أو كتابين فقط لعدم الإطاله .
🟣 والبدايه ستكون مع بارت ايرمان من كتابه :_
Didymus the Blind and the Text of the Gospels (The New Testament in the Greek Fathers) page,6
إذ يقول......
{الإشكاليه بأقوال الآباء واقتباساتهم هى ان الناسخين فى وقت تالي يتجهون لتصحيح هذه الإقتباسات ليحولوها الى الشكل السائد للنص المعروف فى زمنهم ، ولهذا فهي لا تمثل كلام الأب نفسه بل كلام الناسخ }.
🟣 وأخيراً العالمان كورت آلاند_باربرا آلاند في كتابهما الرائع :_
The Text of the New Testament: An Introduction to the Critical Editions and to the Theory and Practice of Modern Textual Criticism .
Page 171
♦️{ إنه لمن الصحيح فيما يتعلق بالإقتباسات الآبائيه للعهد الجديد كما في الترجمات التي غالباً ما يُساء الحكم عليهما وبالتالي يُساء استعمالهما. ان الطريق من نسخه حديثه من اعمال آباء الكنيسة رجوعاً للآيه التي قرأها _أي الأب_في عهده الجديد ربما يكون طويلاً وشاقاً}.
It is as true of New Testament quotations in the Church Fathers as it is of the versions that they are often misjudged and consequently misused. The route from a modern edition of a Church Father's works back to the text which he read in his New Testament may be long and tortuous.
♦️{وحتى عندما تتاح نسخه نقديه حديثه فلا ضمانه أنها تمثل إقتباسات العهد الجديد الآبائيه لعمل من الأعمال كما وردت في شكلها الأصلي}.
But even when a modern critical edition is available there is no certainty that it preserves the New Testament quotations of a work as they occurred in its original form.
♦️{ولا يقتصر الأمر على اقتباسات مستمرة من الكتاب المعلق عليه في التعليق نفسه، بل عادة ما يوجد أيضا النص الكامل (المسمى الليمّا) الذي يسبق التعليق. كان نص الليمّا مهدداً منذ البداية لأن طوله كان يغري الناسخ باستمرار باستبداله بالشكل المألوف. ولذلك يجب استخدام الليما بحذر وتحت المراقبة المستمرة للاقتباسات الواردة في التعليق نفسه. ولا يمكن قبول نص الليما باعتباره ذا حجية إلا عندما يكون هناك إتفاق إيجابي، وحتى في هذه الحالة فقط إذا كان المحرر قد حرر النص بشكل صحيح، فلا يتبع تقليداً رديئاً ولا يستبدل ببساطه تقليد المخطوطة بتقاليد مفضلة شخصياً}.
Not only are there constant citations from the book commented on in the commentary proper, but there is usually also the complete text (called the lemma) preceding the commentary. The text of the lemma was endangered from the start because its very length offered a constant temptation to the copyist to replace it with a familiar form. Consequently the lemma must be used with caution and under the constant control of quotations in the commentary itself. The lemma text may be accepted as authentic only when there is positive agreement, and even then only if the editor has edited the text correctly, neither following a poor tradition nor simply replacing the manuscript tradition with one personally preferred.
اللعب في الإقتباسات الآبائيه:_
♦️{بكل تأكيد لا احد اليوم يقتدي بمثال طبعة كيرلس السكندري التي صدرت منذ قرن مضى، حيث لم يقارن المحرر الليماتا في المخطوطات، بل دوّن كلماتها الاولى والأخيره فقط، ثم أكمل مابينهم في النص من نص مطبوع للعهد الجديد. ولكن هنالك اليوم مشاكل أكثر مما نتخيل تتعلق بإقتباسات العهد الجديد، حتى في اعمال المحررين البارزين}.
Certainly no one today follows the example of the edition of Cyril of Alexandria of a century ago, where the editor did not collate the lemmata in the manuscripts but only noted their first and last words, and then supplied the text between them from a printed New Testament text. And yet there are today more problems connected with the New Testament quotations, even in the works of outstanding editors, than would be imagined.
♦️{علاوةً عن ذلك، حتى عندما يمكن قبول نص الأب على أنه محرر بشكل موثوق، فإن المشاكل لم تنته بعد. فغالبا ما تنشأ مشاكل جديده. ويجب إثبات فقره بفقره ما إذا كان النص اقتباساً من العهد الجديد (وإن كان كذلك، فمن أي سفر -تمييز صعب إن لم يكن مستحيلاً في ظل وجود مقاطع إنجيلية متوازية ومتشابهه) أم مجرد تلخيص. وفي حين أنه قد يكون من السهل نسبيا القيام بذلك في التعليقات، فإن ذلك لا يشكل إلا جزءا صغيرا من المؤلفات الأبوية. وإذا كان النص اقتباساً، فإن السؤال التالي هو ما إذا كان الأب قد أعاد صياغته عمداً أو كان يقتبس من ذاكرته، أو إذا كان من الممكن الافتراض أنه كان ينسخ النص من مخطوطة -فعند ذلك فقط ستكون له قيمة كاملة كشاهد.}
Further, even when the text of a Father can be accepted as reliably edited, the problems are not yet over. Very frequently there are new problems. Passage by passage it must be established whether the text is a quotation from the New Testament (and if so, from which book — a difficult if not impossible distinction with parallel Gospel passages) or only an allusion. While this may be relatively easy to do in commentaries, these constitute only a small fraction of the patristic literature. If it is a quotation, the next question is whether the Father was intentionally rephrasing or was quoting from memory, or if it can be assumed that he was copying the text from a manuscript—for only then would it have full value as a witness.
👌الخلاصه:_
💧الإقتباسات الآبائيه تأتي في ترتيب متأخر من ترتيبات الادله الخارجيه الداعمه للقراءه الأصليه ....فالعهده بالأساس تتوقف على المخطوطات اليونانيه من ذوات الأحرف الصغيره ( مخطوطات مبكره ترجع لما قبل القرن التاسع_ وكلما كان عمر المخطوطه مبكر كلما كانت ذات أهميه ، فالأمر ليس بكثرة عدد المخطوطات بل بأهميتها وثقلها كشاهد داعم للقراءات ، فالمخطوطات #توزن_وليس_تعد)
💧مخطوطات الآباء شأنها كشأن مخطوطات العهد الجديد لا أصل لها وخضعت للتحريف ومخطوطاتها متأخره زمنيًا فعلى سبيل المثال مخطوطات كتاب اوريجانوس ضد كالسوس ترجع للقرن الرابع عشر ، و يوستينوس ضد تريفو اليهودي ترجع للقرن الرابع عشر أيضاً .
💧اقتباساتهم كانت تتعرض للتلاعب عن طريق النساخ لتصبح موافقه للنص السائد فى وقتها ، وهي ذات نفسها تحتاج لنقد نصي لتحديد الإقتباس الصحيح قبل أن يستخدموه كشاهد داعم لقراءة ما.
💧اقتباساتهم اصلاً ليست اقتباسات حرفيه بل مجرد تشابه بين كلمه أو كلمتين او جمله أو جملتين مع ما جاء بالكتاب المقدس فهم لم يقولوا أساساً انهم يقتبسوا أصلا من الكتاب المقدس 😀
💧 حتى عندما ينقلوا كلام أب ما فنجدهم يكتبوا لغة الإقتباس لنفس الأب ، فعلى سبيل المثال عندما ينقلوا إقتباس لإيريناوس نجدهم يفرقوا بين إقتباسه باليونانيه وإقتباسه باللاتينيه لنفس النص لأن نفس الإقتباسان يصبحا مختلفان بين لغه ولغه حتى عندما يصدرا عن نفس الأب
فنجدهم يكتبوا ir lat ( إيريناوس باللاتيني) و ir gr ( إيريناوس باليونانيه) .
بقلك مش شغاله ... مش شغاله يا ابونا .... الإقتباسات طلعت مش شغاله😥
إنتهى
#####
تعليق