- د- بعض من سبط افرايم انضم إلى مملكة يهوذا الجنوبية وجاور الكنعانيين حتى بعد العودة من السبي البابلي وفي زمان المكابيين :-
يضاف على كل ما سبق أن بعض من سبط افرايم كان لا يزال موجود في الأرض حتى بعد خراب مملكة إسرائيل الشمالية مما يعني استمرار وجودهم حتى بعد عودة اليهود (سكان المملكة الجنوبية) من السبي البابلي مما يعني أن مجاورة افرايم للكنعانيين في جازر استمر حتى بعد زمان سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وبعد العودة من السبي البابلي أيضا
وعليه فإن العدد (16: 10) ليس دليلا على أن كاتب السفر كان قبل السبي البابلي فوارد أن الكاتب كان يصف لنا الحال في جازر في زمان المكابيين
والدليل على ذلك هو :-
أن سفر أخبار الأيام الثانى يخبرنا بأن أسا ملك يهوذا أخذ بعض مدن افرايم وضمها إلى مملكته و أنه انضم بعض من سبط افرايم إليه
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
15 :8 فلما سمع اسا هذا الكلام و نبوة عوديد النبي تشدد و نزع الرجاسات من كل ارض يهوذا و بنيامين و من المدن التي اخذها من جبل افرايم و جدد مذبح الرب الذي امام رواق الرب
15 :9 و جمع كل يهوذا و بنيامين و الغرباء معهم من افرايم و منسى و من شمعون لانهم سقطوا اليه من اسرائيل بكثرة حين راوا ان الرب الهه معه
15 :10 فاجتمعوا في اورشليم في الشهر الثالث في السنة الخامسة عشرة لملك اسا
15 :11 و ذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر و سبعة الاف من الضان
كما نقرأ أيضا عن يهوشافاط ملك يهوذا وحدود مملكته :-
19 :4 و اقام يهوشافاط في اورشليم ثم رجع و خرج ايضا بين الشعب من بئر سبع الى جبل افرايم و ردهم الى الرب اله ابائهم
بل إن نصوص سفر أخبار الأيام الثاني تخبرنا ببقاء بعض من سبط افرايم في الأرض بعد تشتيت سكان مملكة إسرائيل الشمالية على يد أشور
حيث نقرأ عنهم في زمان الملك يوشيا ملك يهوذا والذي كان بعد تشتيت إسرائيل الشمالية فنقرأ :-
34 :9 فجاءوا الى حلقيا الكاهن العظيم و اعطوه الفضة المدخلة الى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسوا الباب من منسى و افرايم و من كل بقية اسرائيل و من كل يهوذا و بنيامين ثم رجعوا الى اورشليم
كما أن سفر إرميا يخبرنا أنه بعد خراب مملكة يهوذا على يد نبوخذ نص جاء ناس من مدن مملكة إسرائيل الشمالية إلى بيت الرب
فنقرأ من سفر إرميا :-
41 :5 ان رجالا اتوا من شكيم و من شيلو و من السامرة ثمانين رجلا محلوقي اللحى و مشققي الثياب و مخمشين و بيدهم تقدمة و لبان ليدخلوهما الى بيت الرب
كما نقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(لا يجب أن يتطرق إلى أذهاننا أنه قد تم إجلاء كل سكان المملكة الشمالية (إسرائيل)، إذ لا شك في أنه حدث هنا مثلما حدث عند السبي البابلي، أن "رئيس الشرط أبقى من مساكين الأرض كرامين وفلاحين" (2مل25: 12) بل إن الذين تم إجلاؤهم لم يكونوا سوى قسم من الشعب. ولكن المملكة الشمالية -مملكة الأسباط العشرة- كانت قد انتهت وأصبحت مجرد ولاية أشورية، يحكمها وال من قبل ملك أشور. أما عن الجلاء - أي الأسرى الذين نقلوا إلى مدن مادي - فيجب ألا نظن أنهم قد امتصتهم الشعوب الذين استقروا بينهم، بل احتفظوا بتقاليدهم اليهودية وممارساتهم وتماسكهم، وأصبحوا جزءًا من شتات اليهود المنتشرين في كل بلاد الشرق. ومن المحتمل جدًا أنهم اندمجوا -فيما بعد- مع المسبيين من يهوذا، الذين سباهم نبوخذ نصر ملك بابل، وهكذا أصبح أفرايم ويهوذا شعبًا واحدًا -كما لم يحدث من قبل- وأصبح اسم "اليهود" يطلق على الجميع سواء كانوا قبلًا من المملكة الشمالية (إسرائيل) أو من المملكة الجنوبية (يهوذا))
انتهى
راجع هذا الرابط :-
تعليق