ما هي قصة «سفر أشعيا» الصحيح الذي اكتشف في إحدى مغاور الأردن؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد أمين اكتشف المزيد حول محمد أمين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد أمين
    2- عضو مشارك
    • 18 أبر, 2008
    • 119

    ما هي قصة «سفر أشعيا» الصحيح الذي اكتشف في إحدى مغاور الأردن؟

    يكشف الداعية الإسلامي الدكتور محمد معروف الدواليبي مستشار الملك فيصل بن عبدالعزيز في حوار مع مجلة العالم الإسلامي في العدد (1229) لعام 1991م، يكشف بدايات وخفايا الحوار الإسلامي المسيحي، وفميا يلي نص التقرير:
    الدكتور محمد معروف الدواليبي، الداعية الإسلامي الكبير، رئيس وفد المملكة العربية السعودية في لقاءات «الحوار بين الإسلام والمسيحية» التي عقدت في عاصمة الكثلكة «الفاتيكان» قبل 17 سنة، يكشف عن حقائق مذهلة لم تكشف بعد عن تلك اللقاءات.
    - من الذي طلع بفكرة هذه اللقاءات؟
    - من كان البادئ بها، وكيف تمت؟
    - ما هي قصة «سفر أشعيا» الصحيح الذي اكتشف في إحدى مغاور الأردن؟
    - ما هو دور اليهود في تعطيل «الحوار الإسلامي - المسيحي»؟
    - وكيف مات فجأة «البابا بولس السادس» و«بيمونوللي» وزير الدولة الفاتيكاني للشؤون الإسلامية - المسيحية؟
    اكتشاف سفر أشعيا:
    يقول د.محمد معروف الدواليبي: بدأت قصة «الحوار الإسلامي ــ المسيحي»، عام 1958م، عندما اكتشف مخطوطات - في إحدى المغاور في جبال الأردن والتي يختفي بها المؤمنون قبل آلاف السنين، ومن هذه المخطوطات التي تم اكتشافها «سفر أشعيا» الصحيح بكامله، بينما المنشور في التوراة هو جزء منه.
    وبعد دراسته، اجتمع الفاتيكان لمدة أربع سنوات - من 1961 إلى 1965- وأكد أن لهذا السفر تأثيراً جديداً على قواعد ومفاهيم المسيحية بالنسبة للإسلام. فأصدروا كتيباً دعوا فيه إلى الحوار ما بين المسيحية والإسلام. ويثنون على الإسلام كدين، ويأسفون لما سبق من خلاف بين الديانتين، ويطلبون نسيان الماضي، وأن يدخل المسيحي في حوار مع المسلم، لا ليُعلمه ويتظاهر بالعلو، وإنما ليتعلم كيف يُنقي عقيدته المسيحية من عقيدة التثليث.
    وثيقة هامة:
    بعد ذلك صدرت عن الفاتيكان وثيقة هامة، كانت بمثابة اعتراف رسمي مسيحي بالدين الإسلامي، ولأول مرة، جاء فيها: «إن كل من آمن بعد اليوم بالله خالق السماوات والأرض، ورب إبراهيم وموسى، فهو ناج عند الله وداخل في سلامه، وفي مقدمتهم المسلمون».
    وبعد صدور هذه الوثيقة، صدف أن كنا في موسم الحج مع المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1965م، عندما وجه «الفاتيكان» -عن طريق إذاعته- نداء بالتهنئة بالحج وقضاء مناسكه إلى الفيصل طيب الله ثراه وإلى الحجاج، فرد الفيصل بالإذاعة على الإذاعة، محيياً هذه الروح الجديدة. ولم يلبث «الفاتيكان» أن سعى إلى الدخول في حوار، والناس بين مصدق ومكذب، حتى وصلت الدعوة إلينا للدخول في حوار معهم وزيارتهم، وذلك للتعاون «فيما يتعلق بحقوق الإنسان» وكنّا أيضاً، في كل مكان مستغربين هذه الروح الجديدة. ولما دعاني المرحوم الملك فيصل ليسألني رأيي في الدعوة التي وجهها «الفاتيكان» إلى علماء المملكة ليزوروه من «أجل حوار وتعاون لا يُقصد منه البحث في أصول الدين، وإنما التعاون على ما يأمر به الدين بحقوق الإنسان». ألححت على قبول الدعوة فذهبت بالفعل إلى الفاتيكان وكان معي سفير المملكة في روما، واجتمعنا بالكاردينال «بيمونوللي»، وزير الدولة في حكومة الفاتيكان فيما يتعلق بالعلاقات ما بين الإسلام والمسيحية، فعرفت أن الدعوة صحيحة وطيبة وأنهم يريدون التعاون ونسيان الماضي.
    وكانت إذاعة الفاتيكان تركز في نشراتها على الاجتماعات التي كنا نعقدها على أنني «مندوب» الملك فيصل رحمه الله، وعلى أننا اتفقنا على مبدأ الحوار.
    السفير الإسرائيلي يتدخل:
    وبعد 48 ساعة من مغادرتي «الفاتيكان»، طلب السفير الإسرائيلي في روما مقابلة الكاردينال «بيمونوللي» مع أنه لم يكن بين «إسرائيل» و«الفاتيكان» تمثيل دبلوماسي، وإنما كان طلبه الزيارة باسم «حكومة إسرائيل».
    ماذا قال السفير الإسرائيلي للكاردينال؟
    «نطلب منكم وقف أي حوار بين «الفاتيكان» وبين «المملكة العربية السعودية»..». فرفض الكاردينال طلب السفير.
    وفي اليوم التالي، عاد السفير وكرر الطلب. ورُفض طلبه.
    .. وهكذا على مدى خمسة أيام متوالية..!!
    أكثر من ذلك، فقد بعث «البابا بولس السادس»، برسالة إجلال واحترام للملك فيصل رحمه الله وراوياً له فيها ماذا جرى بين السفير الإسرائيلي في روما والكاردينال «بيمونوللي» من إصرار على عدم تحقق لقاء الحوار بين الإسلام والمسيحية.
    ثورة داخل الفاتيكان:
    يومها أعلنوا: «أننا قمنا بثورة داخل الفاتيكان»! لماذا؟
    لأنه ليس من التقاليد البابوية أن يبدأ «البابا» الكتابة لأي رئيس دولة فقد جرت العادة، منذ القديم أن يتولى «البابا» الإجابة عن رسائل رؤساء الدول، لا أن يكون هو البادئ بكتابة الرسائل.
    بدء الحوار:
    وقبل أن يبدأ الحوار بين علماء المملكة وبين «الفاتيكان» صدر عن مجمع الفاتيكان الثاني كتيب يقع في نحو (150) صفحة تحت عنوان «توجيهات للمسيحيين من أجل الحوار بينهم وبين المسلمين».
    فقد أمروا بنسيان الماضي، وذكروا بأن المسلمين ناجون عند الله، عملاً بما اتخذته أعلى سلطة في «الفاتيكان».
    في هذه الأجواء بدأت اجتماعات الحوار الإسلامي المسيحي في الفاتيكان، ثم ما لبث أن دعانا «مجلس الوحدة الأوروبية»- بناء على قرار مجمع الفاتيكان الثاني- في «نسترابورغ»، ولبينا الدعوة أيضاً التي وجهها إلينا «مجلس الكنائس العالمي» في جنيف، وأيضاً إلى وزارة العدل الفرنسية، ثم إلى «جمعية الصداقة السعودية - الفرنسية».
    وكانت كل تلك اللقاءات تتم وفقاً لتلك الروح التي أعلنها «الفاتيكان»، والتي كان لها الدّوي والتأثير العظيمان. فقد كانت المرة الأولى في التاريخ التي يخرج فيها وفد من المملكة العربية السعودية، بناء على دعوة الغرب المسيحي، للقاء «البابا» و«مجلس الكنائس العالمي البروتستانتي» الذي يُقابل «الكنيسة الكاثوليكية».
    وقف التنصير:
    بعد إنهاء اللقاءات المتعددة التي حصلت بين علماء المملكة وبين كبار مسؤولي الفاتيكان، وفي يوم مغادرتنا عاصمة «الكثلكة»، وقف الكاردينال «بيمونوللي» مخاطباً العلماء المسلمين بقوله: «لقد قررنا في هذا اليوم وقف التنصير الكاثوليكي في العالم الإسلامي ونحن نطلب منكم أن تعودوا إلينا بالبشارة، ذلك أن السيد المسيح عندما ودّع نبأهم أنه ستأتي من بعده «بشارة»- أي نبي يخبرهم بالحقائق، وقد جاء في سفر أشعيا ما يلي:
    «بعد المسيح يأتي نبي عربي من بلاد «فاران» - بلاد إسماعيل- و«فاران» باللغة الآرامية هي بلاد الحجاز، وعلى اليهود أن يتبعوه، ولعامته أنه إن نجا من القتل فإنه النبي المنتظر، لأنه يفلت من السيف المسلول على رقبته، ويعود إليها بعد ذلك بعشرة آلاف قديس».
    انطباق على الواقع:
    وهذه تنطبق تماماً على الواقع، فقد جاء في القرآن الكريم: «يعرفونه- أي اليهود- كما يعرفون أبناءهم».
    - فأعطى مكانه: «بلاد إسماعيل»- أي مكة المكرمة.
    - وأعطى صفته: «يهرب من السيف المسلول على رقبته»، وذلك عندما هرب ليلة المؤامرة التي حيكت لقتله صلى الله عليه وسلم.
    - «ويعود بعشرة آلاف قديس»: وقد عاد صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة بعشرة آلاف مؤمن.
    فهذه النصوص واضحة كالشمس في رابعة النهار، ولذلك نعتبر أن ما صدر عن «مجمع الفاتيكان الثاني» في عهد «البابا بولس السادس»، كان خطوة طيبة وجديدة.
    وفاة البابا.. والكاردينال:
    «ولكن مع الأسف»- يضيف د.محمد معروف الدواليبي- فإن هذا البابا لم يلبث أن توفي في ظروف لا ندريها. كما توفي من بعده بقليل الكاردينال «بيمونوللي» الذي كان صلة الوصل بيننا وبين الفاتيكان.
    وبوفاتهما، توقف الحوار بين الإسلام والمسيحية.
    اليهود.. اليهود:
    سألت الدكتور الدواليبي: ألا تعتقدون بأن موت «البابا بولس السادس» الفجائي، ومن بعده بقليل «الكاردينال بيمونوللي» الذي كان صاحب فكرة الحوار بين المسيحية والإسلام، كان من تدبير اليهود؟
    أجاب: عندما انفصلنا، تواعدنا على أن تكون الندوة الثانية في الرياض، وفي هذه الفترة ذهب «البابا» وذهب «الكاردينال».. ولا أريد أن أزيد على ذلك!!
    وقلت للدكتور الدواليبي: يتحدثون عن مواجهة حتمية ستحصل بين الإسلام والغرب يكون وراءها اليهود؟
    د. الدواليبي: الأب «مبارك» اللبناني الأصل، والمعروف بمشاعره الطيبة، وهو من كبار رجال الكنيسة والأستاذ في «الجامعة الكاثوليكية» في باريس، نشر مقالة في إحدى المجلات اللبنانية - وأنا أحتفظ بنسخة منها- في ذات السنة التي لبّينا فيها دعوة «الفاتيكان» إلى الحوار، يحذر فيها من تأثير الصهيونية في الفاتيكان، ويؤكد بأن «عناصر» داخل الفاتيكان ترده عن سياسته الجديدة - يومذاك.
    لا يقال على لسان:
    ويضيف الدكتور محمد معروف الدواليبي: لا أريد أن يُقال على لساني، وإنما على لسان «أب» مسيحي كاثوليكي، وأستاذ في الجامعة الكاثوليكية في باريس، وأعتقد أنه ما زال على قيد الحياة، على ما أعلم.
    وسألته: كيف تفسرون الحملة الإعلامية الغربية المركزة على الإسلام التي يقوم بها مسؤولون حكوميون؟
    أجاب: لقد قلت إن الأب «مبارك» هو الذي أعلن أن هناك تأثيراً صهيونياً في الفاتيكان، وهو يتحمل مسؤولية ما قال ونشر علناً سنة 1974. فالصهيونية إذن هي وراء هذا الإعلام.
    لماذا لا يبشرون بين اليهود:
    ويستطرد الدكتور الدواليبي قائلاً:
    لقد قلت صراحة للكاردينال «بيمونوللي» في جلسة خاصة أثناء الحوار: إنني أحمل شهادة دبلوم في الحقوق الكنسية، فدهش وقال: إن شهادة الحقوق الكنسية لا تُعطى إلا لمسيحي، فكيف حصلت عليها؟!
    فأجبته بأنني: نلتها من جامعة باريس كدبلوم اختصاص، لا من الجامعة الكاثوليكية، وأنني في أثناء قراءتي للإنجيل، والتوراة، و«الكتاب المقدس» بشكل متعمق لم أستطع أن أفهم بعض النصوص التي جاءت في الإنجيل وهي عميقة الإشكال عندي، ولم أجد حتى الآن من أطرح عليه هذا السؤال، لأنه سؤال عميق، ويجب أن يكون المسؤول الذي سيتولى الإجابة عنه يتمتع بأعلى سلطة في الكنيسة، وهذه هي المرة الأولى التي أجتمع فيها مع الرجل الثاني في الفاتيكان، فهل تسمح لي بأن أطرح سؤالي؟
    قال: تفضل.
    قلت: لمن أُرسل المسيح؟
    قال: يا دكتور، تقول إنك تحمل شهادة في «الحقوق الكنسية»، وأول شروط الحصول على هذه الشهادة أن يكون حاملها متعمقاً بدراسة الإنجيل، فكيف تسأل مثل هذا السؤال، وفي الإنجيل الجواب الصريح والواضح الذي يقفز في العيون؟
    قلت: «قول المسيح ــ إنما أُرسلت لخراف بني إسرائيل الضالة». إشكالي هو هذا، وهي تعني أن مهمة المسيح كانت محصورة بالتبشير بين اليهود، فما معنى أنكم ترسلون المنصرين إلى المسلمين ولا ترسلون منصراً واحداً إلى اليهود؟
    وأضفت- والكلام لا يزال للدكتور الدواليبي: «إن اليهود يتهمون السيد المسيح بأنه ابن زنى، وأن السيدة العذراء زانية، ويؤكدون ذلك. وإنهم بالنسبة للمعتقد: يؤكدون بأنها ولادة من غير زواج: إلا الإسلام فإنه طهرها ودافع عن المسيح، وأنها عذراء، وبمعجزة ولدت، وأن المسيح ابن صحيح وليس ابن زنى، فكيف يقول المسيح إنما أُرسلت لخراف بني إسرائيل الضالة؟».. أي اليهود- فكان يجب أن يرسل المنصرون إلى اليهود وليس إلى المسلمين.
    وماذا كان جوابه؟
    د. الدواليبي: قال غداً سوف أجيبك.
    وفي اليوم التالي، أُعلن قرار مجمع الفاتيكان الثاني، أن «الفاتيكان» قرر وقف التنصير المسيحي الكاثوليكي في العالم الإسلامي..
    وكان ذلك في يوم وداعنا لهم، وعودتنا إلى الرياض..!!
    نشر هذا الحوار في مجلة العالم الإسلامي السنة السابعة والعشرون - العدد (1229) - 7/ربيع الأول/ 1412هـ الموافق 15/ سبتمبر/1991م.
    أجرى الحوار فيصل السماك.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 03:30 م.
    " وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. "
    (يوحنا 40:8)

    " ليس الله إنساناً فيكذب. ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي. "
    (الأعداد 23:19)
  • محمد أمين
    2- عضو مشارك
    • 18 أبر, 2008
    • 119

    #2
    الرابط الأصلي:
    http://www.assabeel.info/inside/arti...901&section=78
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 03:29 م.
    " وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. "
    (يوحنا 40:8)

    " ليس الله إنساناً فيكذب. ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي. "
    (الأعداد 23:19)

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
    رد 1
    6 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
    ردود 0
    5 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
    ردود 0
    10 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة Mohamed Karm
    بواسطة Mohamed Karm
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
    ردود 0
    12 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
    ردود 3
    25 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    يعمل...