تناقضات قصة اغتصاب دينة ابنة سيدنا يعقوب في سفر التكوين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    تناقضات قصة اغتصاب دينة ابنة سيدنا يعقوب في سفر التكوين

    تناقضات قصة اغتصاب دينة ابنة سيدنا يعقوب في سفر التكوين


    المقدمة :-
    هذه القصة جاءت في الاصحاح 34 من سفر التكوين ، ونجد وكأنه تم إقحامها على النص وتسلسل الأحداث
    و قد لاحظ الحاخام الدكتور ديفيد فرانكل (David Frankel) عدة تناقضات في تلك القصة و كتب عن ذلك مقال في موقع The Torah في هذا الرابط :-


    و ان شاء الله سوف أعرض في هذا المبحث بعض التناقضات التي وجدها الحاخام ديفيد فرانكل و تناقضات أخرى
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    #2
    • 1- هل تم اغتصاب دينة بالفعل أم أن تلك الواقعة لم تحدث :-
    إذا ركزنا في النص نجد تناقض واضح سببه أن النص السابق لم يكن به حادثة الاغتصاب

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    34 :1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض
    34 :2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض
    و اخذها و اضطجع معها و اذلها
    34 :3 و تعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب و احب الفتاة و لاطف الفتاة
    34 :4 فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة


    ثم نقرأ :-
    34 :8 و تكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم اعطوه اياها زوجة
    34 :9 و صاهرونا تعطوننا بناتكم و تاخذون لكم بناتنا

    34 :10 و تسكنون معنا و تكون الارض قدامكم اسكنوا و اتجروا فيها و تملكوا بها
    34 :11 ثم قال شكيم لابيها و لاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم
    فالذي تقولون لي اعطي
    34 :12 كثروا علي جدا مهرا و عطية فاعطي كما تقولون لي و اعطوني الفتاة زوجة

    ثم نقرأ :-
    34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم
    34 :14 فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا
    34 :15 غير اننا بهذا نواتيكم ان صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر
    34 :16 نعطيكم بناتنا و ناخذ لنا بناتكم و نسكن معكم و نصير شعبا واحدا
    34 :17 و ان لم تسمعوا لنا ان تختتنوا ناخذ ابنتنا و نمضي
    34 :18 فحسن كلامهم في عيني حمور و في عيني شكيم بن حمور
    34 :19
    و لم يتاخر الغلام ان يفعل الامر لانه كان مسرورا بابنة يعقوب و كان اكرم جميع بيت ابيه

    ثم نقرأ :-
    34 :25 فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه و اتيا على المدينة بامن و قتلا كل ذكر
    34 :26 و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا


    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382
      • الاسلام

      #3
      • أ- إذا كان شكيم اغتصب دينا فكيف يكون هو ووالده على استعداد لدفع أي مبلغ و فعل أي شئ في مقابل أن يتزوجها ولا يشير أبدا لواقعة الاغتصاب ولا يتأسف لذلك :-

      المفروض طبقا للعدد (تكوين 34: 2) أن شكيم اغتصب دينة و لكن الغريب أنه بالرغم من ذلك نرى في الأعداد (تكوين 34: 10 - 1 - 11 - 12) نجد أن والد شكيم مستعد أن يعطى لأهل دينة أي شئ في مقابل أن يزوجوا دينة لابنه حتى لو أعطوهم أرض أو أي شئ يطلبونه حتى أن شكيم لم يتأخر عن فعل أي شئ يريدونه بسبب شغفه بدينة فهو يريدها (تكوين 34: 19)

      يعنى رأينا فى قصة اغتصاب أمنون ابن الملك داود لأخته ثامار فى سفر صموئيل الثانى أنه بالرغم من حبه لها الا أنه بعد اغتصابه لها فانه رزلها ولم يعد يريدها

      فنقرأ من سفر صموئيل الثانى :-
      13 :1 و جرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود
      13 :2 و احصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء و عسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا
      13 :3 و كان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود و كان يوناداب رجلا حكيما جدا
      13 :4 فقال له لماذا يا ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح اما تخبرني
      فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي

      أمنون أحب ثامار ولكن ماذا حدث بعد أن اغتصبها

      نقرأ من سفر صموئيل الثانى :-
      13 :10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام إلى المخدع فاكل من يدك فاخذت ثامار الكعك الذي عملته و اتت به امنون اخاها إلى المخدع
      13 :11 و قدمت له لياكل
      فامسكها و قال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي
      13 :12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في إسرائيل لا تعمل هذه القباحة
      13 :13 اما أنا فاين اذهب بعاري و اما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل و الآن كلم الملك لانه لا يمنعني منك
      13 :14 فلم يشا ان يسمع لصوتها
      بل تمكن منها و قهرها و اضطجع معها
      13 :15 ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها و قال لها امنون قومي انطلقي
      13 :16 فقالت له لا سبب هذا الشر بطردك اياي هو أعظم من الاخر الذي عملته بي فلم يشا ان يسمع لها
      13 :17
      بل دعا غلامه الذي كان يخدمه و قال اطرد هذه عني خارجا و اقفل الباب وراءها

      ولكن الغريب فى قصة اغتصاب دينة أن شكيم ووالده مستعدان لفعل أى شئ من أجل رضا أهلها وموافقتهم على أن يتزوجها وأن نفسه متعلقة بها

      والغريب أيضا أننا لا نجد في حديث شكيم و والده لسيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام أي إشارة لتأسفهم لواقعة الاغتصاب وكأنها لم تحدث أصلا
      • ب- إذا كانت دينا في بيت شكيم فكيف يطلب والده من أبيها يعقوب وأخواتها أن يعطوهم دينا ؟؟!!!:-

      تناقض واضح في النصوص ، فنجد في العدد (تكوين 34: 8) أن والد شكيم يطلب من سيدنا يعقوب أن يعطيه ابنته دينة لابنه شكيم وهذا يعني أن دينة في بيت سيدنا يعقوب
      ولكن فجأة نجد في العدد (تكوين 34: 26) أن دينة في بيت شكيم وأن إخوتها يأخذونها من البيت

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      34 :26 و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف
      و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا

      الغريب أن النصوص قبل ذلك لم تخبرنا أن دينة كانت في بيت شكيم بل كان من الواضح أنها في بيت والدها لأن حمور ذهب لوالدها و طلب أن يعطوها لابنه أي أنها كانت عند والدها

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      34 :8 و تكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم
      اعطوه اياها زوجة

      فمتى كانت دينة في بيت شكيم ؟؟!!!!

      من الواضح جدا أن واقعة الاغتصاب تم إقحامها على القصة لغرض ما ان شاء الله سوف نعرفه في النقاط اللاحقة
      ومن الواضح أن القصة كانت ببساطة أن شكيم شاهد دينة فأعجب بها فطلب من والده أن يطلبها له من والدها

      فكانت القصة هكذا :-
      34 :1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض
      34 :2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض
      34 :4 فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة
      34 :6 فخرج حمور ابو شكيم الى يعقوب ليتكلم معه
      34 :8 و تكلم حمور معهم قائلا شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم اعطوه اياها زوجة
      34 :9 و صاهرونا تعطوننا بناتكم و تاخذون لكم بناتنا
      34 :10 و تسكنون معنا و تكون الارض قدامكم اسكنوا و اتجروا فيها و تملكوا بها
      34 :11 ثم قال شكيم لابيها و لاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم فالذي تقولون لي اعطي
      34 :12 كثروا علي جدا مهرا و عطية فاعطي كما تقولون لي و اعطوني الفتاة زوجة

      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 16 أكت, 2020, 07:11 م.

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382
        • الاسلام

        #4
        • ج- أين هم بنات إسرائيل الذين سوف يتزوجوا من عشيرة شكيم :-

        المفروض أنه خلال أحداث تلك القصة لم يكن هناك إلا ابنة واحدة لسيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام وهي دينة ولم يكن هناك بنات في الأسرة غيرها ولكن الغريب أن نجد هذه النصوص

        فنقرأ من سفر التكوين :-
        34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم
        34 :14 فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا
        34 :15 غير اننا بهذا نواتيكم ان صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر
        34 :16
        نعطيكم بناتنا و ناخذ لنا بناتكم و نسكن معكم و نصير شعبا واحدا

        ثم نقرأ :-
        34 :20 فاتى حمور و شكيم ابنه الى باب مدينتهما و كلما اهل مدينتهما قائلين
        34 :21 هؤلاء القوم مسالمون لنا فليسكنوا في الارض و يتجروا فيها و هوذا الارض واسعة الطرفين امامهم
        ناخذ لنا بناتهم زوجات و نعطيهم بناتنا


        أين بنات اسرائيل هنا ؟؟!!!!
        لا يوجد إلا ابنة واحدة فقط

        إن هذه النصوص تتحدث وكأن بني إسرائيل أصبحوا قبيلة كبيرة متعددة العشائر وليس مجرد أسرة صغيرة
        قد يكون هذا هو المقصد الحقيقي من القصة

        فالقصة ربما في الأصل لم تكن تتكلم عن زمان سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام ولا عن ابنته المباشرة ولكن تتكلم عن القبيلة و ما حدث لها في فترة متأخرة

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382
          • الاسلام

          #5
          • 2- هل كان اسم ابنة سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام دينة وهل كانت القصة في الاصحاح 34 صحيحة :-
          نجد اقحام واضح لاسم دينة في القصة بالإصحاح 34 من سفر التكوين
          • أ- المفروض طبقا لسفر التكوين أن سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام لم يكن له إلا ابنة واحدة اسمها دينة من زوجته ليئة و عرفنا ذلك من الاصحاح 30 فلماذا تكرار المعلومة في الاصحاح 34 وكأنها لم تكن موجودة :-

          فنقرأ من سفر التكوين :-
          30 :20 فقالت ليئة قد وهبني الله هبة حسنة الان يساكنني رجلي لاني ولدت له ستة بنين فدعت اسمه زبولون
          30 :21 ثم
          ولدت ابنة و دعت اسمها دينة

          ولكن الغريب أن نجد في بداية القصة الواردة في الاصحاح 34 أنه يشرح لنا نفس المعلومة وكأنها لم تكن موجودة قبل ذلك

          فنقرأ من سفر التكوين :-
          34 :1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض

          لماذا يشرح لنا في هذا العدد نفس المعلومة التي عرفناها فعليا في الأسطر السابقة ؟؟!!!
          لو كانت في سفر آخر كان يمكن تقبل هذا التكرار ولكن في نفس السفر وبينهم أسطر قليلة ، هذا هو الغريب
          ولا يوجد إلا معنى واحد له وهو أن القصة في الاصحاح 34 تم اضافتها في فترة متأخرة و لم يكن لها وجود في سفر التكوين فكانت منفصلة

          فمن الواضح أنها كانت اشاعة

          تعليق

          • أكرمنى ربى بالاسلام
            8- عضو همام
            • 24 ماي, 2020
            • 1382
            • الاسلام

            #6
            • ب-الغريب أننا نجد تكرار اسم دينة ومعه جملة (ابنة يعقوب) أو جملة اختهم في الاصحاح 34 وكأن هذا الاسم لم يكن موجود قبل ذلك وكان الموجود فقط جملة (ابنة يعقوب أو أختهم) :-


            من الواضح أيضا أن هذه القصة التي تم إقحامها حدث لها تطور مع مرور الوقت
            فكانت في البداية (ابنة يعقوب) فقط بدون اسم ثم تم اضافة الاسم بعد ذلك

            بمعنى أننا عندما نعرف أن لسيدنا يعقوب ابنة واحدة ثم عرفنا بعد ذلك أن اسمها دينة فهذا يكفي لمرة واحدة في سرد القصة ثم بعد ذلك ستكفى الإشارة إلى الاسم فقط بدون جملة (ابنته) مثلها مثل اسم باقي الأبناء ولكن تكرار هذا الأمر في نفس السرد للقصة يعني أن هذا الاسم لم يكن له وجود وقام شخص ما في توقيت متأخر باقحام الاسم في النص

            فنقرأ من سفر التكوين :-
            34 :1 و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض

            ثم نقرأ :-
            34 :3 و تعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب و احب الفتاة و لاطف الفتاة

            ثم نقرأ :-
            34 :5 و سمع يعقوب انه نجس دينة ابنته و اما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل فسكت يعقوب حتى جاءوا

            ثم نقرأ :-
            34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم

            عرفنا من العدد (تكوين 34: 1) أن دينة هي ابنة يعقوب لماذا هذا التكرار لنفس المعلومة كل هذه المرات في سرد القصة ؟؟!!!!
            لماذا لا يقول لنا اسم دينة فقط ؟؟!!!!

            السبب ببساطة هو أن الشكل الأول للقصة كان به جملة (ابنة يعقوب) فقط بدون الاسم ثم بعد ذلك تم إضافة الأعداد التي تتكلم عن قصة الاغتصاب ثم تطورت القصة مرة أخرى وتم اضافة الاسم

            فكان النص السابق هكذا :-
            34 :1 و خرجت ابنة ليعقوب لتنظر بنات الارض

            ثم :-
            34 :3 و تعلقت نفسه بابنة يعقوب و احب الفتاة و لاطف الفتاة

            ثم :-
            34 :5 و سمع يعقوب انه نجس ابنته و اما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل فسكت يعقوب حتى جاءوا

            ثم :-
            34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس اختهم


            تعليق

            • أكرمنى ربى بالاسلام
              8- عضو همام
              • 24 ماي, 2020
              • 1382
              • الاسلام

              #7
              • 3- إذا كان إخوة دينة كلموا حمور وابنه شكيم بمكر ، فلماذا لم يشتركوا جميعا في قتل رجال المدينة :-

              نقرأ من سفر التكوين :-
              34 :13
              فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم
              34 :14 فقالوا لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا


              طبقا للعددين فالمفروض أن كل أبناء سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام كانوا يخططون لقتل شكيم ووالده ورجال المدينة لأنهم جميعا كلموهم بمكر وذلك لجعلهم يختتنوا

              ولكن الغريب أن نجد في أعداد أخرى أن من قام بالقتل هما اثنان فقط وهما شمعون ولاوى فقط ولم يتدخل باقي الإخوة إلا بعد مقتل رجال المدينة فقام الباقي بالسرقة

              أي أن الذي مكر هما شمعون ولاوى فقط وليس باقي الأخوة ، فمن الواضح أن عدم اشتراكهم في قتل رجال المدينة يعني عدم معرفتهم بما كان ينتويه شمعون ولاوى

              فنقرأ من سفر التكوين :-
              34 :25 فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان
              ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه و اتيا على المدينة بامن و قتلا كل ذكر
              34 :26 و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا
              34 :27 ثم اتى بنو يعقوب على القتلى و نهبوا المدينة لانهم نجسوا اختهم


              يعني باقي الاخوة لم يشتركوا في واقعة القتل و لم يكونوا على علم مسبق بما حدث
              وما يؤكد ذلك هو غضب سيدنا يعقوب من شمعون ولاوى فقط

              فنقرأ من سفر التكوين :-
              34 :30
              فقال يعقوب لشمعون و لاوي كدرتماني بتكريهكما اياي عند سكان الارض الكنعانيين و الفرزيين و انا نفر قليل فيجتمعون علي و يضربونني فابيد انا و بيتي

              وهذا غريب ومناقض لما ورد في (تكوين 34: 13) حيث كان الإخوة جميعهم يمكرون

              ويقول الحاخام ديفيد فرانكل أن لهذا السبب حاول مترجموا الترجمة السبعينية للكتاب المقدس حل تلك المشكلة بتغيير النص في العدد (تكوين 34: 14) بإضافة اسم شمعون ولاوى

              فأصبح النص في الترجمة السبعينية هكذا :-
              34 :13 فاجاب بنو يعقوب شكيم و حمور اباه بمكر و تكلموا لانه كان قد نجس دينة اختهم
              34 :14
              فقال شمعون ولاوى اخوي دينة لهما لا نستطيع ان نفعل هذا الامر ان نعطي اختنا لرجل اغلف لانه عار لنا

              فيقول الحاخام ديفيد فرانكل أن ما حدث في الترجمة السبعينية قد تكون محاولة لحل المشكلة أو أنها كانت مرحلة لاقحام شمعون ولاوى في القصة التي من الواضح لم يكن اسميهما موجود فيها

              و على العموم فإنني أعتقد أن المرجح هو الاحتمال الثاني لأن إضافة شمعون ولاوى في العدد (تكوين 34: 14) لم تحل إشكالية أن العدد (34: 13) كان فيها جميع الاخوة تكلموا بمكر أي أنهم كانوا على دراية بما يحدث

              ويقول الحاخام ديفيد أن السبب في كل ذلك هو ما ورد في الاصحاح 49 من سفر التكوين و بالتحديد لعن يعقوب لشمعون ولاوى

              فنقرأ من سفر التكوين :-
              49 :5 شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما
              49 :6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا
              49 :7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل


              من الواضح أن القصة الأصلية لهذه اللعنة كانت قد ضاعت من بني إسرائيل ولم يكن المقصود منها شمعون ولاوى كأفراد ولكن كان المقصود القبائل إلا أن كاتب سفر التكوين لم يجد حل لهذه الإشكالية فأراد أن يوجد سبب يفسر تلك اللعنة
              فأضاف اسميهما في قصة دينة بالاصحاح 34 و جعل دينة يتم اغتصابها ليكون مبرر لما فعله الأخوين و بالتالى جعل قصة دينة تتفق مع تلك اللعنة

              ولكن ظلت هناك إشكالية تثبت تحريف هذا الكتاب و تسجيله حسب الأهواء وهو أين قصة أنهما عرقبا ثور الواردة في (تكوين 49: 6) ؟؟!!!!

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 1 يون, 2024, 06:13 م
              ردود 0
              117 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة كريم العيني
              بواسطة كريم العيني
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 19 مار, 2024, 03:12 م
              ردود 0
              120 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة زين الراكعين
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 مار, 2024, 04:32 ص
              ردود 0
              335 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ماي, 2023, 03:28 ص
              رد 1
              113 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 ماي, 2023, 02:03 م
              ردود 0
              87 مشاهدات
              1 رد فعل
              آخر مشاركة mohamed faid
              بواسطة mohamed faid
              يعمل...