زوجات الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
1. خديجة بنت خويلد
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في خمس وعشرين من عمره، وهي في الأربعين، وهي أولى زوجات الرسول، ولم يتزوج عليها غيرها في حياتها.
والسيدة خديجة أم أولاد رسول الله كلهم سوى إبراهيم من السيدة مارية. ثم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من امرأة، وهي خير نساء الأمّة، واختلف في تفضيلها على السيدة عائشة-رضي الله عنهن-، وهي أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمّة، وهي لم تسؤه قطّ ولم تغاضبه ولم ينلها منه إيلاء ولا عتب قطّ ولا هجر، وكفى به منقبة وفضيلة. وقد بعث الله سبحانه إليها السّلام مع جبريل عليه السّلام، فبلّغها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: « أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ-أي: قصب اللؤلؤ المجوف كالقصر المنيف- لاَ صَخَبَ فِيهِ- أي: لا صوت مرتفع -، وَلاَ نَصَبَ-أي: لا مشقة وتعب-» (متفق عليه). .
2. سودة بنت زمعة
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة وقبل الهجرة، وكانت في سن السيدة خديجة -أي السادسة والستين-
وسبب زواجه صلى الله عليه وسلم منها أنها كانت قد هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا من قريش، فلما مات زوجها عادت إلى قريش وكاد أهلها -وكانوا مشركين- أن يفتنوها في دينها وترتد إليهم؛ فكانت ثاني زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حماية لدينها من الفتنة.
3. عائشة بنت أبي بكر
كانت في نحو التاسعة من عمرها ولم يدخل بها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد الهجرة.
وكان زواجه صلى الله عليه وسلم منها لتوثيق صحبته بأبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت جميع زوجات الرسول الكريم ثيبات، إلا السيدة عائشة حيث كانت البكر الوحيدة، ومن خصائصها: أنّه كان ينزل الوحي في لحافها دون غيرها من زوجات الرسول، وأنّ الله سبحانه برّأها ممّا رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يتلى إلى يوم القيامة كما جاء في سورة النور، وكان الأكابر من الصّحابة- رضي الله عنهم- كان إذا أشكل عليهم أمر من الدّين، استفتوها، فيجدون علمه عندها.
4. حفصة بنت عمر
تزوجها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، وكان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم منها لتوثيق صحبته مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان الوزير الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
5. زينب بنت خزيمة
وكانت في الستين من عمرها حينما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تُعمَّر عنده سوى عامين
كان يقال لها أم المساكين، وقد قُتِل زوجها في يوم أحد، وكان زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها إيواءً لها وتشجيعًا لها على إعانة المساكين.