المبحث الثالث :- الاصحاح الثالث من سفر مراثي ارميا يصف ذلك الجيل من بني إسرائيل بنفس وصف الاصحاح 53 من سفر إشعياء و لم يكن يتكلم عن المسيح عليه الصلاة والسلام
عندما نقرأ الاصحاح الثالث من سفر مراثي إرميا سنجد أن هذا الاصحاح يتكلم عن نفس الشخص أو الأمة التي تكلم عنها الاصحاح 53 من سفر أشعياء
فهو يتحدث عن شخص رأى مذلة (مراثي 3: 1) ، و أنه يبذل خده للطم ويشبع تعييرا (مراثي 3: 30) ، وأنه ارتوى أفسنتينا أي علقم (مراثي 3: 15)
فنقرأ من سفر مراثي إرميا :-
3 :1 انا هو الرجل الذي راى مذلة بقضيب سخطه
3 :2 قادني و سيرني في الظلام و لا نور
3 :3 حقا انه يعود و يرد علي يده اليوم كله
3 :4 ابلى لحمي و جلدي كسر عظامي
ثم نقرأ :-
3 :14 صرت ضحكة لكل شعبي و اغنية لهم اليوم كله
3 :15 اشبعني مرائر و ارواني افسنتينا
3 :16 و جرش بالحصى اسناني كبسني بالرماد
و لأن علماء المسيحية فهموا أن هذا الاصحاح يفسر الاصحاح 53 من سفر إشعياء (لأن كلاهما يتكلم عن نفس الواقعة وهو سبى بنى اسرائيل وتشتتهم ) وبالتالي سوف يكشف كذب الزعم بأن إشعياء 53 نبوءة عن المصلوب
لذلك حاولوا تفسير الاصحاح الثالث من سفر مراثى إرميا بأنه على المسيح عليه الصلاة والسلام
فنقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب لسفر مراثى أرميا 3 :-
(آلام المصلوب عنا
1. رأى المذلة بقضيب غضبه [1]. "حسبناه مصابًا مضروبًا من الله ومذلولًا، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه" (إش 53: 4-5). إنها مذلة حب مجيد! مذلة بهجة الخلاص! احتمل المذلة ليهبني الشركة في المجد الأبدي......... الخ
كما يقول :-
يتحدث إرميا في هذه المرثاة باسم ذاك الذي حمل المذلة عن البشرية كلها )
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ومن تفسير القمص أنطونيوس فكرى لسفر مراثى أرميا 3 :-
(آية 1:- أنا هو الرجل الذي راى مذلة بقضيب سخطه.
أنا هو الرجل = قد يكون هذا الرجل هو أرمياء الذي أذله شعبه وقد يكون هو رَجل صار نموذج للأمة بأن جاءت عليه كل آلامها. ومن يكون هذا الرجل سوى السيد المسيح الذي تحمَّل الآلام كبديل لنا فرأى مذلة. وتحمل قضيب سخط الآب بدلًا من أن نتحمله نحن.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
ولكن من المستحيل أن يكون هذا السفر به اشارة أو رمز لقصة المصلوب ، بسبب نصوص الاصحاح نفسه والتي لا يمكن أن تنطبق على المسيح عليه الصلاة والسلام
فكاتب هذا الاصحاح يمثل واحد من ذلك الجيل من بني إسرائيل الذي شاهد بنفسه ما حدث لهم على يد البابليين من تدمير وأسر وكان يقصد ذلك ولم يكن يقصد أبدا قصة الصلب المزعومة
فنقرأ من سفر مراثي إرميا :-
3 :17 و قد ابعدت عن السلام نفسي نسيت الخير
3 :18 و قلت بادت ثقتي و رجائي من الرب
3 :19 ذكر مذلتي و تيهاني افسنتين و علقم
3 :20 ذكرا تذكر نفسي و تنحني في
3 :21 اردد هذا في قلبي من اجل ذلك ارجو
3 :22 انه من احسانات الرب اننا لم نفن لان مراحمه لا تزول
3 :23 هي جديدة في كل صباح كثيرة امانتك
3 :24 نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه
3 :25 طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه
3 :26 جيد ان ينتظر الانسان و يتوقع بسكوت خلاص الرب
3 :27 جيد للرجل ان يحمل النير في صباه
3 :28 يجلس وحده و يسكت لانه قد وضعه عليه
3 :29 يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء
3 :30 يعطي خده لضاربه يشبع عارا
3 :31 لان السيد لا يرفض الى الابد
3 :32 فانه و لو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه
3 :33 لانه لا يذل من قلبه و لا يحزن بني الانسان
3 :34 ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض
و السؤال الآن لعلماء المسيحية الذين يحاولون تفسير النص على قصة الصلب المزعومة هو :-
هل المسيح عليه الصلاة والسلام هو جميع ما ورد في ذلك الاصحاح ؟؟!!
فهل هو :-
تعليق