عبد الرب المسحوق المجروح في إشعياء 53 ليس المصلوب ولكنهم بني إسرائيل المسبيين في بابل
المقدمة :-
يحاول علماء المسيحية إثبات صحة معتقدهم الضال عن المسيح عليه الصلاة والسلام عن طريق نبوءات وهمية وزائفة يحرفون استنباطها من نصوص العهد القديم
وكانت احدى هذه المحاولات هو محاولة تفسير إشعياء 49 (و الذي يتكلم عن عبد الرب الذي جعله الله نور للأمم وخلاص لبنى إسرائيل) على المسيح عليه الصلاة والسلام ، بالرغم من أن النص يتكلم عن قورش و الذي تم وصفه بمسيح الرب (إشعياء 45 : 1)
للمزيد راجع موضوع ( عبد الرب الذي جعله نور للأمم وخلاصه لبني إسرائيل في إشعياء 49 لم يكن المسيح ولكن كان الملك كورش) :-
وفى هذا الموضوع ان شاء الله سوف أتكلم عن محاولة أخرى لهم حيث يحاولون إيهام أتباعهم أن المقصود في إشعياء 53 هو قصة المصلوب وأنه نبوءة عنه ، ومن الواضح أن هذه المحاولات قديمة فقد وردت الإشارة إليها في سفر أعمال الرسل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
8 :32 و اما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق إلى الذبح و مثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه
ولكن هذا النص لا يمكن أن يكون نص مقدس أبدا لأن من كتبه أو زج به فى السفر ليعطى قانونية لفكرة الذبيح زيف تفسير سفر أشعياء بشكل واضح
فمن يقرأ النص كله من سفر إشعياء 53 ، يعرف أنه لم يكن المقصود قصة الصلب ولكن كان المقصود هو جيل من شعب بني إسرائيل تم سبيهم إلى بابل فتم إذلالهم واحتقارهم ودفنوا في أرض سبيهم مع وثنيين
و سفر إشعياء نفسه شرح ذلك في نصوص أخرى ، فالسفر فسر نفسه بنفسه
فنقرأ من سفر إشعياء :-
52 :13 هوذا عبدي يعقل يتعالى و يرتقي و يتسامى جدا
52 :14 كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل و صورته اكثر من بني ادم
52 :15 هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به و ما لم يسمعوه فهموه
53 :1 من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب
53 :2 نبت قدامه كفرخ و كعرق من ارض يابسة لا صورة له و لا جمال فننظر اليه و لا منظر فنشتهيه
53 :3 محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
53 :4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا
53 :5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا
53 :6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا
53 :7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
53 :8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي
53 :9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش
53 :10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
53 :11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها
53 :12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين
ويحتوى هذا الموضوع على :-
المبحث الأول :- سفر إشعياء نفسه فسر الاصحاح 53 بأن المقصود هو ذلك الجيل من بني إسرائيل الذي تم سبيه
المبحث الثاني :- النبي إرميا واحد من هذا الجيل ، ومراثى ارميا يتكلم عن بنى اسرائيل وليس المصلوب
المبحث الثالث :- الاصحاح الثالث من سفر مراثي ارميا يصف ذلك الجيل من بني إسرائيل بنفس وصف الاصحاح 53 من سفر إشعياء و لم يكن يتكلم عن المسيح عليه الصلاة والسلام
تعليق