الفرع الخامس (5-4-3) :- الحقيقة الضائعة بين توراة الفريسيين وتوراة الصدوقيين
- 1- فالصدوقيين طائفة من الكهنة مالت للثقافة الهيلينية (اليونانية) واعتنقت بعض أفكارها فحرفت في الكتاب :-
فحذفت ما يتعارض مع معتقداتها الجديدة وأضافت ما يؤيد تلك المعتقدات وقدمتها للناس على أنها كتاب مقدس
- 2- أما الفريسيين هم فرقة من المتدينين كان يشاد في تقواهم وورعهم في بداياتهم قبل فسادهم :-
فكانوا في البداية يواجهون تحريف الصدوقيين وباقي فرق اليهود الهيلينيين إلا أنهم بمرور الزمان فسدوا و بغوا واهتموا بالدنيا على حساب الآخرة فحرفوا في ما توارثوه من تعاليم الدين لتتناسب مع مصالحهم
- 3 - و لذلك فقد نسى بني إسرائيل جزء من التوراة الحقيقية وهذا هو ما يقره علماء اليهود أنفسهم :-
أقر علماء اليهود كبار أمثال موسى بن ميمون (رمبام) و مئير بن تودروس هاليفى و يوم توف ليبمان بوجود تناقضات واضحة بين مخطوطات الكتاب المقدس وأن التوراة الحقيقة تم نسيانها وضاعت بسبب خطاياهم و ذلك تطبيقا لما ورد بسفر إشعياء
حيث نقرأ منه :-
29 :10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات و اغمض عيونكم الانبياء و رؤساؤكم الناظرون غطاهم
29 :11 و صارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم
الحقيقة هي أن التوراة الحقيقية ضائعة بين توراة الصدوقيين وبين توراة الفريسيين و بين كتابات مجهولة المصدر تسمى كتب تاريخية وكتب الأنبياء ومخطوطات مختلفة ، هي جميعها كتب اختلط فيها الحق (الذي كان بالتوراة الحقيقية) مع الباطل الذي أحدثوه
راجع هذا الرابط (علماء اليهود يقرون بتناقض مخطوطات الكتاب المقدس ونسيان التوراة الحقيقية) :-
تعليق