الفريسيين وتوافقهم مع الصدوقيين
المقدمة :-
استكمالا لموضوع (طوائف اليهود فى الفترة الهلنستية وتحريف الكتاب المقدس) :-
ان شاء الله فى هذا الموضوع سوف يكون الحديث عن طائفة مهمة فى تاريخ اليهود فى الفترة الهلنستية (التى بدأت بالنسبة لليهود من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الثانى الميلادى) وهم الفريسيين ، الأعداء القدماء لطائفة الصدوقيين فى الفترة الهلنستية ولكن من الواضح أن هذه العدوة خفت و أنه حدث توافق ما بين الطائفتين بعد فساد الفريسيين وتسلل بعض أفكار الصدوقيين
وكان يشاد بصلاح وتقوى الفريسيين فى بداياتهم الا أنهم تعرضوا للضطهاد و القتل من قبل الحكام ومحاولة طمس معتقداتهم ، وبمرور الوقت تسلل الفساد الى خلفاء الفريسيين من خلال تسلل بعض أفكار الصدوقيين اليهم
وترجع أهمية الفريسيين الى توليهم زمام الأمور الدينية لليهود بعد تدمير الهيكل فى عام 70 م و بالتالى ضعف الصدوقيين
فأصبح خلفاء الفريسيين هم الزعماء الدينيين لليهود ، فبعد أن كان كهنة الهيكل (الصدوقيين) يسيطرون على اليهود باسم الدين من خلال الذبائح والتقدمات ، أصبح الحاخامات (الربيون أو الأحبار) هم من يسيطرون على اليهود باسم فهمهم للكتاب وحكمتهم
على العموم ان شاء الله سوف نرى أفكار الفريسيين و توافقهم مع الصدوقيين
ويتضمن هذا الموضوع الآتى :-
الفرع الأول (1-4-3) :- نشأة الفريسيين
الفرع الثاني (2-4-3) :- أفكار الفريسيين
الفرع الثالث (3-4-3) :- توافق الفريسيين والصدوقيين ساهم في مزيد من ضياع الحق في بني إسرائيل
الفرع الرابع (4-4-3) :- توراة الفريسيين هي ما يسميه اليهود التقليد الشفهي الذي ضاع جزء منه
الفرع الخامس (5-4-3) :- الحقيقة الضائعة بين توراة الفريسيين وتوراة الصدوقيين
الفرع السادس (6-4-3) :- هل حقا اليهودية الربانية هم ورثة الفريسيين تماما
الفرع السابع (7-4-3) :- وكان ضياع جزء مما تركه بينهم الأنبياء سببا في ظهور الاختلافات بينهم
تعليق