أحد نسخ قصة سيدنا يوسف الموجودة حاليا بسفر التكوين لم يكن فيها دخوله السجن ولا اغواء زوجة سيده له
المقدمة :-
استكمال لموضوع (قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين للقصة)
قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام التي نقرأها حاليا بسفر التكوين هي مزيج من نسختين لشكلين مختلفين للقصة كانا هذين الشكلين متداولين بشكل منفصل بين طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية حيث تعددت طوائف بني إسرائيل ولم يكن هناك كتاب مقدس موحد لهم ، فأحد الطوائف كانت تؤمن بشكل معين للقصة و ترفض الأخرى وهكذا بالنسبة للطائفة الأخرى
للمزيد راجع (أهواء طوائف بني إسرائيل هي من شكلت الكتاب المقدس ) :-
حتى في فترة أراد فيها الفريسيين تكوين كتاب مقدس تتوافق حوله طوائف بني إسرائيل فقاموا بمزج بعض النصوص من نسخة الفريسيين مع كتابات الصدوقيين لتخفيف الأفكار الأبيقورية
فواحدة من هذين الشكلين لم يكن بها محاولة زوجة فوطيفار اغواء سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ثم دخوله السجن عندما رفض ذلك ، بل كان بها أنها ظل يخدم في بيت سيده حتى تم حبس الساقي والخباز في هذا البيت فتقابل معهم و هذا هو شكل القصة الذي تركه الصدوقيين
أما الشكل الآخر فكان بها محاولة اغواء سيدنا يوسف ورفضه ذلك ودخوله السجن فكان الرب معه وجعل له لطفا في أعين رئيس السجن
و كتب الحاخام الدكتور زيف فاربر (Rabbi Dr. Zev Farber) مقالا في موقع The Torah عن هذه المسألة تحديدا
وهذا رابط المقال :-
و في هذا المبحث إن شاء الله سوف أتناول بعض النقاط التي أثارها الحاخام زيف فاربر كما سوف أتكلم عن نقاط أخرى جميعها تثبت حدوث المزج بين نصوص من شكلين مختلفين للقصة حتى خرجت لنا بهذا الشكل الحالي المتناقض مع بعضه البعض بسفر التكوين ، والذي يثبت اختلاف مصادر النصوص
تعليق